بيان حكومي بشأن إطلاق منصة حَافِز للدعم المالي والفني للقطاع الخاص
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
كتب- محمد سامي:
استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، تقريرًا حول إطلاق منصة "حَافِز" للدعم المالي والفني للقطاع الخاص، خلال اجتماع مجلس الوزراء، اليوم برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي.
وبحسب بيان حكومي، تعد منصة حافز، أول منصة متكاملة تربط بين الخدمات المالية وغير المالية التي يقدمها شركاء التنمية متعددو الأطراف والثنائيون للقطاع الخاص المحلي والأجنبي لدعم جهود التنمية في مصر، كما استعرضت الوزيرة التقرير السنوي لوزارة التعاون الدولي لعام 2023 تحت عنوان "منصات رسم السياسات وتفعيل الشراكات".
وخلال عرضها، أوضحت وزيرة التعاون الدولي أن الإعداد لتدشين منصة "حَافِز" جاء في ضوء انعقاد المؤتمر الاقتصادي الذي نظمته الحكومة في أكتوبر 2022، والذي شهد مناقشات بناءة من القطاع الخاص وشركاء التنمية، انتهت إلى العديد من التوصيات والنتائج التي كان من بينها أهمية توسيع نطاق الخدمات المتاحة من شركاء التنمية للقطاع الخاص، وتدشين وحدة للقطاع الخاص بوزارة التعاون الدولي.
وأضافت الدكتورة رانيا المشاط أن وزارة التعاون الدولي سارعت على إثر ذلك إلى التنسيق مع القطاع الخاص وشركاء التنمية، حيث تم عقد العديد من ورش العمل والمشاورات على مدار نحو عام، والرجوع إلى التوصيات الصادرة في الدراسات التشخيصية لمؤسسات التمويل الدولية حول تمكين القطاع الخاص في مصر، وكذلك دراسة الاستراتيجيات المشتركة مع شركاء التنمية التي تتضمن محاور مفصلة لتمكين القطاع الخاص، للتوصل إلى تدشين منصة "حَافِز"، والتي تضم ما يقرب من 75 خدمة سواء مالية أو على مستوى الاستشارات والدعم الفني من 20 شريك تنمية، متاحة باللغتين العربية والإنجليزية، لشركات القطاع الخاص الكبيرة والمتوسطة والصغيرة وكذلك الشركات الناشئة.
كما نوهت وزيرة التعاون الدولي عن أن تلك المنصة تأتي لتتكامل مع ما تقوم به الحكومة من إجراءات مستمرة لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في التنمية، باعتباره محركًا رئيسيًا للنمو الشامل والمستدام، والداعم الأكبر لسوق العمل من خلال خلق المزيد من فرص التوظيف في مختلف المجالات، لافتة إلى أن الشركاء الدوليين أتاحوا على مدار السنوات الأربع الماضية من 2020 إلى 2023 نحو 10.3 مليار دولار تمويلات سواء في صورة تمويلات تنموية أو استثمارات للقطاع الخاص إلى جانب الدعم الفني، ورغم ذلك فإن هناك بعض التحديات التي كانت تحول دون تعرف بعض الشركات على ما يقدمه شركاء التنمية من خدمات للقطاع الخاص.
وفي هذا السياق، أوضحت الدكتورة رانيا المشاط أن من أبرز تلك التحديات الفجوة المعلوماتية وصعوبة البحث والتواصل والتعرف على كافة الخدمات المتاحة خصوصًا بالنسبة للمشروعات الصغيرة، وعقبات اللغة، والاعتبارات الخاصة بتأمين وخصوصية المعاملات المالية، ومخاطر الاحتيال باسم المؤسسات الدولية، وشروط العقود الدولية، مشيرة إلى أن المنصة تذلل كافة تلك التحديات لتصبح النافذة التي يمكن من خلالها لشركات القطاع الخاص التعرف على كيفية الاستفادة من شركاء التنمية، وتقديم طلبات الحصول على التمويل التنموي الميسر، والتعرف على قائمة المناقصات المطروحة، والأدوات التمويلية وأشكال الدعم الفني المتاحة.
وفي هذا الإطار، عرضت الوزيرة قائمة الخدمات التي تتيحها منصة "حَافِز"، وأوضحت أنها تٌتيح للشركات، استعراض خدمات التمويل بما في ذلك الخيارات التمويلية المختلفة من تمويل إنمائي، واستثمار مباشر، وتمويل تجاري، وضمان مخاطر، والمنح وغيرها، والبحث عن خدمات المساعدات الفنية والاستشارات وبناء القدرات، وكذلك تتبع أحدث المناقصات والمبادرات المتاحة، وإيجاد الحلول التمويلية المخصصة وفقًا لاحتياجات الشركات بكافة أحجامها، كما تقدم المنصة خدمة أداة محادثة معززة بالذكاء الاصطناعي لدعم متصفحي المنصة من رجال الأعمال وطرح أسئلة والحصول على إرشادات، وذلك بما يعزز بيئة الأعمال في مصر من خلال الشراكات الدولية وتوفير الأدوات اللازمة لتعزيز قدرتها على النمو في عالم الأعمال.
وفيما يتعلق بالتقرير السنوي للوزارة الذي صدر تحت عنوان "منصات رسم السياسات وتفعيل الشراكات"، أوضحت الدكتورة رانيا المشاط أنه رغم المنافسة الشديدة على التمويلات التنموية الميسرة التي ارتفع الإقبال عليها في ظل التحديات العالمية المتلاحقة منذ عام 2020 والتي ساهمت في التأثير على مكتسبات التنمية في العديد من الدول، إلا أن إجمالي التمويلات التنموية الميسرة للقطاعين الحكومي والخاص في مصر بلغت 38.8 مليار دولار خلال الفترة من 2020 إلى عام 2023، من بينها 28.5 مليار دولار لمختلف قطاعات الدولة، و10.3 مليار دولار للقطاع الخاص.
وأضافت أن وزارة التعاون الدولي عملت من أجل تحويل الرؤية الوطنية والاستراتيجيات المختلفة لجمهورية مصر العربية إلى شركات دولية ملموسة على أرض الواقع، ونفذت إطارًا مبتكرًا للتعاون الإنمائي باستخدام المنصات الوطنية لتحقيق التكامل بين شركاء التنمية والدمج بين جهود التنمية والعمل المناخي، وذلك تنفيذًا للتوجيهات الرئاسية وبرنامج عمل الحكومة، من أجل الاستفادة القصوى من الشراكات مع شركاء التنمية وتوجيهها للقطاعات ذات الأولوية سواء الأمن الغذائي، أو التحول نحو الطاقة المتجددة، والبنية التحتية المستدامة، والاستثمار في رأس المال البشري، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وغيرها.
وفى هذا الإطار، أوضحت الوزيرة أن التمويلات التنموية تُعتبر واحدة من البدائل الرئيسية التي تعتمد عليها الدول النامية لدفع جهود التنمية وتحقيق مستهدفاتها، لاسيما وأنها تتسم بطول الأجل وفترات السماح وانخفاض التكلفة مقارنة بالتمويلات الأخرى، وأن متوسط سعر الفائدة على التمويلات التنموية المتفق عليها خلال الفترة من 2020 إلى 2023 بلغ 1.6%.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب كأس العالم للأندية الطقس مهرجان الجونة السينمائي مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى مسلسلات رمضان 2024 فانتازي سعر الفائدة وزيرة التعاون الدولي رانيا المشاط منصة ح اف ز مصطفى مدبولي طوفان الأقصى المزيد الدکتورة رانیا المشاط التمویلات التنمویة التعاون الدولی شرکاء التنمیة للقطاع الخاص القطاع الخاص ملیار دولار فی مصر
إقرأ أيضاً:
المشاط تبحث تعزيز الشراكات مع إسبانيا لتمكين القطاع الخاص وتطبيق آلية حدود الكربون CBAM
التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالسفير ألفارو إيرانزو، سفير مملكة إسبانيا لدى مصر، وبحضور إيفا سواريز رئيسة مكتب التعاون الاسباني، وأدواردو سوريانو، المستشار الاقتصادي والتجاري بسفارة إسبانيا بالقاهرة، وذلك لمناقشة تعزيز سبل التعاون بين الجانبين وفتح آفاق جديدة للتعاون، في ضوء الجهود التي تقوم بها الوزارة لدفع النمو الاقتصادي المُستدام، وتحقيق التكامل بين التمويل المحلي والأجنبي لدفع رؤية الدولة التنموية.
في مستهل اللقاء، رحبت الدكتورة رانيا المشاط، بالسفير الإسباني بالقاهرة، مؤكدة عمق العلاقات المُشتركة بين البلدين، التي تتنوع في العديد من المجالات ذات الاهتمام المُشترك بما يُدعم التعاون الاقتصادي؛ كما عبرت «المشاط» عن تضامنها مع الفيضانات التي اجتاحت جنوب شرق إسبانيا مؤخرًا.
وناقش الجانبان خلال اللقاء العديد من محاور التعاون المُشترك من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وفُرص تعزيز الشراكة مع الجانب الإسباني لتحفيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص وإتاحة الحلول التمويلية المبتكرة، وفي هذا الصدد أشارت الدكتورة رانيا المشاط، إلى منصة «حافز» التي تُمثل منصة لعرض كافة الخدمات المالية وغير المالية المُتاحة من شركاء التنمية، من أجل تعريف القطاع الخاص بها وتعزيز الاستفادة منها.
كما بحثا الشراكات المُستقبلية في إطار المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي» خاصة بمحور الغذاء، وكذلك جهود الدولة للتوافق مع الآلية الأوروبية لتعديل حدود الكربون CBAM في إطار العمل على تعزيز تنافسية الصادرات المصرية، ومناقشة الخطط المستقبلية للوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية في مصر، وخاصة المنح الجديدة، من بينها مساهمة الوكالة، في المبادرة المصرية للتنمية المُتكاملة «ENID»، والتي تُعد إحدى المبادرات الوطنية التي تستهدف تعزيز الأثر التنموي للتدخلات الأممية في مصر، وذلك في ضوء الشراكة بين الوزارة و برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وأشارت الدكتورة رانيا المشاط، إلى نتائج مُشاركتها في الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة (UNGA 79) وقمة المستقبل في نيويورك، ولقائها وزيرة الدولة للتعاون الدولي في إسبانيا، فضلًا عن لقاء وزير الخارجية الإسباني في أكتوبر الماضي خلال زيارته لمصر، حيث تستمر المُناقشات حول تطوير التعاون الإنمائي والاقتصادي بين البلدين.
واستعرضت «المشاط»، التعاون بين مصر وإسبانيا في إطار استعدادات "المؤتمر الدولي الرابع حول تمويل التنمية (FfD4)" الذي سيُعقد من 30 يونيو إلى 3 يوليو 2025 في إشبيلية، إسبانيا، مؤكدة على أهميته في دفع الجهود الدولية الهادفة لتسريع وتيرة التنمية، وتطوير البنية المالية الدولية.
كما استعرض اللقاء عددًا من المشروعات قيد التنفيذ والتعاون المقترح في قطاعات التنمية، مثل البنية التحتية، والأمن الغذائي، وحماية المواقع الأثرية.
ومن جانبه، أكد السفير الإسباني، حرص بلاده على تقوية سبل التعاون مع مصر وفتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين، فضلًا عن تعزيز التعاون المشترك والاستفادة من الخبرات الإسبانية في عدد من المجالات الحيوية، مؤكدًا حرص إسبانيا على تعزيز قنوات التواصل مع مصر لبلورة المشروعات الجارية وكذلك التي سيتم الاتفاق عليها من خلال الوزارات المعنية وكذلك الوكالة الإسبانية للتعاون الدولى من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية الإسبانية وذلك في القطاعات ذات الأولوية من بينها إدارة المياه والتحلية ومعالجة المياه والنقل المستدام والسكك الحديد والطاقة المتجددة وتمكين المرأة.
وفي ختام اللقاء، وقّعت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والسفير/ ألفارو إيرانزو، سفير مملكة إسبانيا لدى مصر؛ منحتين بقيمة 800 ألف يورو، تتيحهما الوكالة الاسبانية للتعاون الدولي، لمشروعي «معالجة مياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها في مصانع السكر المصرية»، و«خلق فرص عمل للشباب من أجل التوظيف وإنشاء الشركات - المرحلة الثانية».
وتبلغ قيمة المنحة الأولي 500 ألف يورو لمشروع "معالجة مياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها في مصانع السكر المصرية"، حيث يهدف إلى تحسين نوعية المياه عن طريق الحد من التلوث من خلال القضاء على التصريف وضمان استدامة الموارد المائية من خلال إعادة استخدام المياه المعالجة، والحد من الأثر البيئي لمصانع السكر في مصر على نهر النيل من خلال الحد من آثارها السلبية على صحة الإنسان وعلى المزارع ومصايد الأسماك.
بينما تبلغ قيمة المنحة الثانية 300 ألف يورو، لمشروع «خلق فرص عمل للشباب من أجل التوظيف وإنشاء الشركات - المرحلة الثانية»، وتستفيد منها وزارة الشباب والرياضة، وذلك بهدف المُساهمة في النمو الاقتصادي الشامل والعادل والمستدام من خلال زيادة الدخل، وفرص العمل، وفرص العمل الذاتي للشباب المصريين، إلى جانب تعزيز ريادة الأعمال المبتكرة بين الشباب كبديل تكاملي لخلق فرص العمل والعمل الذاتي.
الجدير بالذكر أن علاقات التعاون الدولى والتمويل الإنمائي بين مصر وإسبانيا، تعود إلى تسعينيات القرن الماضي، حيث تم توقيع بروتوكولي تعاون أولهما فى 10 فبراير 1998 بموجبه قدمت أسبانيا لمصر تمويلات تنموية بقيمة 255 مليون يورو، ثم مُذكرة تفاهم في 2008 بقيمة 250 مليون يورو، بينما تتنوع محفظة التعاون بين مصر وإسبانيا في تنفيذ مشروعات في العديد من القطاعات من بينها النقل والاسكان والصرف الصحى والكهرباء والطاقة المتجددة وخط ائتمان للمشروعات الصغيرة والمتوسطة والآثار، ومنح مقدمة من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولى والتنمية فى مجال الصحة والمرأة والسياحة والحوكمة والتنمية المستدامة.