قالت الأخت نبيلة صالح، العاملة في رعيّة العائلة المقدسة في مدينة غزة، في حديث لها مع موقع فاتيكان نيوز، كنت  متواجدة يوم السبت الماضي عندما تمّ إطلاق النار على ناهدة خليل أنطون وابنتها سمر كمال أنطون، وهما ضمن أفراد الرعيّة الذين يعيشون داخل مجمّع الكنيسة، حيث لجأت غالبيّة العائلات المسيحية منذ بداية الحرب.

وقال الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، في بيان السبت الماضي، إنّ قناصًا من الجيش الإسرائيلي اغتالهما داخل مجمّع الكنيسة، كما أصيب في الحادثة سبعة أشخاص آخرين بالرصاص أثناء محاولتهم مساعدة غيرهم داخل أسوار الدير.

ووصفت الأخت نبيلة ما حدث في ذلك اليوم: "قتلت ناهدة (الأم) برصاص بعض القناصة المتمركزين في المنازل الخلفية، وحالما رأت الابنة والدتها تسقط ذهبت لمساعدتها لكنها أصيبت أيضًا في رأسها". ولم يتمكن أبناء الرعيّة من انتشال جثة واحدة إلا بصعوبة، بينما اضطروا إلى الانتظار طويلاً قبل انتشال الجثة الثانية.

تشعر الراهبة بالصدمة لأنها عاينت الحادث بالفعل، ولكون الدبابات الإسرائيلية تحاصر مجمّع الكنيسة إلى الآن، وما يزال إطلاق النار مستمرًّا، مما يجعل من المستحيل تقريبًا الخروج من المبنى حتى لإيجاد الطعام الذين هم في أمسّ الحاجة إليه.

لا توجد أسلحة هنا
وأوضحت الأخت نبيلة، أن القوات الإسرائيليّة أمرت من هم في المجمع بعدم الخروج بعد الساعة الرابعة بعد الظهر. وقالت: "القناصة في كل مكان والتوتر مستمرّ، فيما لا يوجد في المجمع كهرباء ومياه صالحة للشرب". 

وأضافت: "ومع ذلك، نحن ممتنون لله لأنه حتى الآن على الأقل لم يسقط المزيد من القتلى، وندعو الله أن تنتهي هذه الحرب قريبًا جدًا".

وأوضحت أنّ من هم داخل مجمّع رعيّة العائلة المقدّسة لم يتوقعوا أن يتصاعد القتال حول مبنى الكنيسة لأنّه تم إعلام السلطات الإسرائيلية بأنّ غالبيّة العائلات المسيحية المتواجد في غزة تقريبًا تحتمي هنا. وقالت: "هنا لا يوجد أسلحة".

وتؤوي الكنيسة الآن أيضًا سبعة أشخاص أصيبوا خلال حادثة يوم السبت ويحتاجون إلى العلاج. تقول الأخت نبيلة إن الكاهن الأب يوسف أسعد طلب المساعدة، ولكن نظرًا للقتال الدائر في المنطقة، فهم لا يعرفون متى وما إذا كانوا سيصلون أم لا.

ومن بين النازحين في الرعيّة العديد من الأطفال، والعديد منهم معوقون أو مرضى. وقالت إنّ جميعهم حريصون على الاستعداد لعيد الميلاد، لكن الأمر صعب؛ "إنّ ميلاد يسوع يملأ قلوبنا دائمًا بالفرح، رغم كل شيء، وسنحاول الاستعداد لعيد الميلاد بأفضل ما نستطيع".

وفي نهاية حديثها، وجهت الأخت نبيلة صالح نداءً قويًا لزعماء العالم "لكي يفتحوا أعينهم على الموت والدمار الذي لا هوادة فيه والذي يقتل الأطفال والأبرياء". وأعربت عن أسفها قائلة: "إنهم لا يتحدثون عن العدالة، وهذا يؤلم أكثر من الحرب".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط

إقرأ أيضاً:

أبرز هدافي تصفيات كأس العالم 2026 عن قارة إفريقيا حتى الآن

شارك أمير هشام منشوراً جديد بشأن أبرز هدافي تصفيات كأس العالم 2026 عن قارة إفريقيا عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

وكتب أمير هشام :"أبرز هدافي تصفيات كأس العالم 2026 عن قارة إفريقيا حتى الآن ".

ويخوض منتخب مصر الأول لكرة القدم أول تدريب له مساء اليوم بالمغرب استعدادا لمواجهة إثيوبيا بالتصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.

ووصلت بعثة منتخب مصر الأول لكرة القدم بقيادة التوأم حسام و إبراهيم حسن إلى المغرب لمواجهة منتخب إثيوبيا في الحادية عشر مساء يوم الجمعة المقبل ٢١ مارس في الجولة الخامسة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم ٢٠٢٦ . 

وتضم بعثة منتخب مصر الأول ٢٤ لاعبا و هم محمد الشناوي، محمد عواد، مصطفي شوبير، عبد العزيز البلعوطي ، محمد هاني، أحمد عيد، محمد عبد المنعم، رامي ربيعة، خالد صبحي، حسام عبد المجيد، احمد نبيل كوكا، مروان عطية، محمد شحاتة، حمدي فتحي، نبيل دونجا، محمود صابر، أحمد سيد زيزو، محمود حسن تريزيجيه، عمر مرموش، إبراهيم عادل، محمد صلاح، مصطفى فتحي، مصطفي محمد، وأسامة فيصل.

يرافق بعثة منتخب مصر خالد الدرندلي نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة ، و يترأس البعثة حماده الشربيني عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة .

مقالات مشابهة

  • قادة عسكريون سابقون: استئناف نتنياهو الحرب خيانة للجنود والأسرى
  • ماذا قال تقرير الطب الشرعي لجثة ضحية زملائه داخل حجز قسم مصر القديمة؟
  • أبرز هدافي تصفيات كأس العالم 2026 عن قارة إفريقيا حتى الآن
  • في مشهد يُجسد الوحدة الوطنية.. صلاة المغرب داخل الكنيسة الأسقفية خلال إفطار المحبة
  • وحدة المصريين .. صلاة المغرب داخل الكنيسة الأسقفية خلال إفطار المحبة | صور
  • مسلسل منتهي الصلاحية الحلقة 4.. ياسمين رئيس تدخل السجن بسبب خطيبها
  • غزة.. مشاهد الموت والدمار تتكرر بلا نهاية
  • ‏اليمنيون أبناء الموت الذي لا يموت
  • رائحة الموت تنبعث من أحد أحياء الخرطوم على وقْع المعارك بين الجيش و«الدعم السريع»
  • الإنجيليون تيار الولادة الثانية في الكنيسة البروتستانتية