وزير الخارجية الروسي يطلق من مراكش مشاورات لوقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
زنقة 20 ا مراكش
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في الجلسة العامة لمنتدى التعاون الروسي العربي، المنعقدة اليوم بمراكش، إن “روسيا تواصل بذل الجهود لنقل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي إلى القناة الدبلوماسية”.
وأضاف لافروف، “بالتنسيق مع شركائنا، وخاصة العرب، نواصل بذل الجهود من أجل استقرار الوضع على المدى الطويل ونقل العمل لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلى المستوى السياسي والدبلوماسي.
وتابع الوزير الروسي: “لقد أصبح من الواضح أن بعض القوى الخارجية لا تمانع استخدام التصعيد الدوري للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي لتلبية مصالحها الخاصة – وإشعال نار العداء الإقليمي في تطوير للعديد من المغامرات السابقة للولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط على مدار العشرين عاما الماضية، والتي أسفرت عواقبها عن تقويض بنية العديد من الدول وسقوط مئات الآلاف من الضحايا، وتدفقات هائلة من اللاجئين، وتفاقم حاد للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة”.
ووفقا للوزير، ترى روسيا أن الأولوية القصوى في قطاع غزة هي وقف سفك الدماء وحل المشاكل الإنسانية.
وقال لافروف: “ينعقد اجتماعنا في سياق تفاقم غير مسبوق للوضع في الشرق الأوسط، وفي سياق الاضطرابات المستمرة في العالم ككل. ولا شك في أن الطبيعة المعقدة والمتكاملة للتحديات والتهديدات الناشئة تجعل من الضروري بشكل متزايد اتباع نهج جماعي لحل المشاكل لتعزيز السلام والأمن في المنطقة وضمان تطورها المستدام. بعد هجوم 7 أكتوبر الإرهابي الذي قمنا بإدانته بشدة، تفاقم الوضع بشكل حاد في أقدم منطقة حساسة في هذا الجزء من العالم – منطقة المواجهة الفلسطينية الإسرائيلية. هذه المرة، اتخذ العنف الذي نشهده كل يوم نطاقا غير مسبوق وكارثيا حقا. لقد وصل عدد القتلى والجرحى إلى عشرات الآلاف، غالبيتهم من المدنيين في قطاع غزة، ومعظمهم من الأطفال والنساء”.
وشدد لافروف على أن “معاناة سكان القطاع تتفاقم بسبب عواقب الحصار الذي تفرضه إسرائيل. ونرى أن المهمة الأساسية هي وقف إراقة الدماء وتوفير الظروف اللازمة لتقديم المساعدة الإنسانية اللازمة لجميع المحتاجين”.
ونوه لافروف بأن “روسيا ترحب بالنزعة نحو زيادة دور دول الشرق الأوسط في حل المشاكل في المنطقة. هذا النهج سمح بالفعل، بالتوصل إلى اتفاق بشأن تطبيع العلاقات بين إيران والمملكة العربية السعودية، وتسريع عملية التطبيع الشامل بين سوريا وجيرانها العرب من خلال إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية”.
يشار إلى أنه نطلقت، اليوم الأربعاء بمراكش، أشغال الدورة السادسة لمنتدى التعاون العربي الروسي، ويرأس هذا الاجتماع، ذو الطابع الإقليمي على مستوى وزراء الخارجية، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة.
ويحضر هذا الاجتماع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي، والوفود الوزارية للدول العربية المشاركة.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: استمرار الاتصالات مع الإدارة الأمريكية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان
قال بدر عبد العاطي وزير الخارجية، إن القمة العربية الإسلامية جاءت في توقيت مهم ونتج عنها مخرجات مهمة، كما أن هناك لجنة وزارية سداسية من مجموعة من الدول العربية والإسلامية منوط بها تكثيف اتصالاتها مع المجتمع الدولي.
استمرار الضغط لوقف إطلاق النار في غزةوأضاف وزير الخارجية في تصريحات لقناة «القاهرة الإخبارية»: «إذا كان هناك تخاذل دولي فهذا لا يمنعنا من مواصلة الضغط، لا يوجد سوى مسار واحد حتى نصل إلى وقف إطلاق النار وهو الاستمرار في الضغط على الجانب الإسرائيلي».
وتابع: «مستمرون في تواصلنا مع الولايات المتحدة والجانب الأوروبي والغربي وكل الأطراف المعنية الدولية للضغط على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي لوقف العدوان على قطاع غزة ولبنان والضفة الغربية».
وأكمل: «نتطلع إلى التعاون مع الإدارة الأمريكية الجديدة وسيكون على رأس الملفات وقف العدوان الإسرائيلي حتى لا يكون هناك مجالا لتوسيع رقعته وجر المنطقة إلى حرب شاملة لا تخدم مصالح أي طرف».