التغطية الإعلامية ما بين غزة والخرطوم.. مخرج سوداني يوضح
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
بعد تدهور الوضع الصحي والإنساني في السودان مع تصاعد القتال المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع، منذ شهر أبريل الماضي، وبشكل خاص مع امتداد المواجهات الأخيرة لتشمل ولاية الجزيرة، وهي المنطقة التي تضم مراكز مساعدات وعشرات آلاف النازحين، ونشر العديد من سكان الخرطوم ومدن أخرى بارتكاب قوات الدعم السريع جرائم اغتصاب ونهب وقتل تعسفي واعتقال.
وانتشر مقطع فيديو على منصة X " تويتر " سابقًا خلال الأيام الماضية للمخرج ومقدم البرامج السوداني أمجد النور بعنوان، لماذا أنت لا تعرف شيئ عما يحدث في السودان ؟ مقارنة تبسيطية لظروف تغطية الأخبار في الخرطوم مقابل غزة.
وفي بداية مقطع الفيديو تحدث عن الفرق بين ظروف التغطيىة الإعلامية في الخرطوم مقارنةً بغزة وقال " لماذا أنت لا تعرف شيئ عن الحرب الدائرة في السودان هذه الأيام ؟ هل هناك تعتيم إعلامي مقصود ؟ هل هي مؤامرة ضدنا نحن الأفارقة ؟
ووضح أن المقارنة في تغطية الأخبار بين مدينة غزة ومدينة الخرطوم لأن الحرب تدور رحاها في مدينة الخرطوم وخارج الخرطوم أيضًا ولكن لكي يكون الشرح مبسطًا لأنه من المستحيل أن أشرح كل شيئ في فيديو قصير.
وضع الصحفيين والمراسلين في غزةوتابع حديثه " أن الوضع في الحرب على غزة أكثر دموية فخلال شهرين مايفوق 20 الف قتيلًا أما في السودان خلال ثمانية أشهر تجاوز 10 الاف بقليل نعم الوضع أكثر دموية في غزة عن السودان بلا شك ولكن من جهة التغطية الصحفية، المراسلين في غزة ابتداءً من كبيرهم الذي علمهم الصبر وائل الدحدوح وصولا إلى عبود ، الفتى الصغير ، فعندما يخرج المراسل الصحفي أو المصور لينقل لنا صورة فهو أمام خيارين إما أن يقصف اليوم ويستشهد أو ينجو لأن العدو الذي يحاربه أجبن من أن يقابله وجهًا لوجه ، فالقصف هناك يأتي من مسافات بعيدة إما عن طريق الطائرات أو عن طريق الصواريخ التي تطلقها إسرائيل وحتى هذه اللحظة أستشهد أكثر من 90 صحفيًا أثناء تغطية الأخبار ولكن أضعاف هذا العدد ما زالوا يغطون الأخبار كل يوم.
وواصل شرحه للوضع في مدينة الخرطوم وقال "أما عن الوضع في الخرطوم فالذي يحاول أن يغطي الأخبار عندما يخرج من منزله فهو يعلم أنه لن ينجو لأن العدو موجود حرفيا داخل منزله لأن مليشيا التدخل السريع تستوطن الخرطوم مثلما تفعل إسرائيل في فلسطين لدرجة أنك ممكن أن ترى أنهم يرتدون ملابسك أو يقيموا في منزلك وأنا أحدثكم ومنزل عائلتي وأقربائي وأصدقائي في الخرطوم أصبحت مستوطنةتماما بقوات الدعم السريع فهذه القوات المدججة بالأسلحة تملأ مدينة الخرطوم لذلك لا يمتلك أحد الخيار حتى تخرج وتصور بهاتفك لتنقل للناس ما يحدث لهذا السبب لا ترى هناك مراسلين من القنوات الكبرى وأن الذي ينقل لنا أخبار الخرطوم هم العدو نفسه الذي أستوطن بيوتنا وجميع ممتلكاتنا وهذا هو الفرق بين العدو في غزة والعدو المستوطن في الخرطوم ".
التدخل السريع.
وتحدث أيضًا عن وصف التدخل السريع ومن أين جاءات وأضاف أنها ميلشيا وقوات عسكرية أنشأها رئيس النظام السابق المخلوع عمر البشير قبل عقدين من الزمان لتكون حماية له من التمرد الذي نشأ في غرب السودان وجعل على رأسها تاجر للإبل اسمه محمد حمدان دقلو المعروف الان بحميدتي وهو قائد قوات الدعم السريع هذه القوات كان هدفها الرئيسي هو أن تحمي كرسي عمر البشير لدرجة أن عمر البشير كان يطلق على حميدتي " حمايتي " تم إنشاء هذه القوات من القبائل العربية في غرب السودان وهذا كان عاملا أساسيا في شحن هذه القوات عرقيا من أجل أن تحارب القبائل غير العربية في السودان لأن الأمر قائم على أساس قبلي بحت ومتعدد الأعراق به قبائل عربية وغير عربية وبدورهم قامو بأفظع الجرائم والمجازر تجاه القبائل غير العربية وحرق القرى بأكملها في غرب السودان إلى نشأ الخلاف بين قوات الدعم السريع والانفصال عن الجيش النظامي السوداني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السودان قوات الدعم السريع الوضع الصحي جرائم اغتصاب الخرطوم سكان الخرطوم مدینة الخرطوم تغطیة الأخبار الدعم السریع فی السودان فی الخرطوم هذه القوات فی غزة
إقرأ أيضاً:
«الدعم السريع» توقع ميثاقاً لتشكيل حكومة «موازية» في السودان
وقعت قوات الدعم السريع في السودان، ميثاقا مع جماعات سياسية ومسلحة متحالفة معها، السبت، لتشكيل “حكومة سلام ووحدة” في الأراضي التي تسيطر عليها، بحسب رويترز.
وقال السياسي السوداني الهادي إدريس، وهو مسؤول سابق ورئيس الجبهة الثورية السودانية، “إن تشكيل الحكومة سيُعلن من داخل البلاد في الأيام المقبلة”.
وشارك السياسيان السودانيان وإبراهيم الميرغني في التوقيع على الميثاق، فضلا عن رئيس “الحركة الشعبية- شمال” عبد العزيز الحلو الذي تسيطر قواته على مساحات شاسعة من الأراضي في ولاية جنوب كردفان.
ووفقا لنص الميثاق، اتفق الموقعون على أن “السودان يجب أن يكون “دولة علمانية وديمقراطية وغير مركزية” بجيش وطني واحد، لكنه احتفظ بحق الجماعات المسلحة في الاستمرار في الوجود”.
وجاء في الميثاق أن من “مهام الحكومة عدم تقسيم البلاد بل توحيدها وإنهاء الحرب، وهي المهام التي لم تتمكن الحكومة المتحالفة مع الجيش والتي تعمل انطلاقا من بورتسودان من تحقيقها”.
ومن غير المتوقع أن تحظى مثل هذه الحكومة، التي أثارت بالفعل قلق الأمم المتحدة، باعتراف واسع النطاق.
واستضافت كينيا المحادثات التي بدأت الأسبوع الماضي، مما أثار تنديدات من السودان وانتقادات داخلية في كينيا للرئيس وليام روتو بسبب إدخال البلاد في صراع دبلوماسي.
وردا على ذلك، سحبت الحكومة السودانية سفيرها من نيروبي، رغم تأكيد وزارة الخارجية الكينية التزامها بالحياد تجاه الأزمة السودانية.
وفرضت الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام عقوبات على محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات الدعم السريع المتهمة بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق، بما في ذلك الإبادة الجماعية.
وكان حميدتي قد تقاسم السلطة سابقا مع الجيش والسياسيين المدنيين في إطار اتفاق أعقب الإطاحة بعمر البشير في عام 2019. وأطاحت القوتان بالسياسيين المدنيين في انقلاب عام 2021 قبل اندلاع الحرب بينهما، بسبب خلافات بشأن اندماجهما خلال مرحلة انتقالية كانت تهدف للتحول إلى الحكم الديمقراطي.
وتسببت الحرب في تدمير مساحات شاسعة من البلاد مما أدى إلى حدوث أزمة إنسانية “لم يسبق لها مثيل”، كما دفعت نصف السكان إلى براثن الجوع.