إنهاء أعمال نزع الألغام والمتفجرات من مخلفات الإرهاب في منطقة حندرات شمال حلب
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
حلب-سانا
أنهت المجموعة 13 من خبراء نزع الألغام في البعثة الإنسانية الأرمنية بالتعاون مع الجهات المعنية اليوم أعمال تطهير منطقة حندرات شمال حلب، وتم تسليمها رسمياً للجهات المعنية في محافظة حلب.
وأوضح رئيس البعثة الإنسانية الأرمنية أركادي دونويان في تصريح للصحفيين أنّ البعثة الإنسانية “طهرت منذ مباشرتها عملها في حلب مليوناً ونصف مليون متر مربع من الأراضي، ونزعت أكثر من ألف من الأجسام التي لم تنفجر، وتم إتلافها بالتعاون مع الأصدقاء الروس والجهات المعنية في حلب وتسليمها لمحافظة حلب تمهيداً لعودة الحياة لتلك المناطق”.
وأضاف دونويان: إن “التعاون بين البعثة الإنسانية الأرمنية ومحافظة حلب وثيق جداً وبشكل يومي بهدف تطهير المناطق المدرجة ضمن جدول أعمال البعثة”.
بدوره تحدث رئيس مركز التنسيق الروسي في حلب العقيد فيتاليك نيكالاي يتش عن دور المركز في التنسيق والإشراف على أعمال البعثة منذ بداية عملها، و”هي نتاج تعاون بين المركز ومحافظة حلب والجانب الأرمني ما يكلل عمل نزع الألغام بالنجاح”، لافتاً إلى أن الجهات الثلاث “تعمل على توسيع البقع المطهرة لتشمل مساحات أوسع ومناطق أخرى”.
وبيّن قائد الفرقة 13 لنزع الألغام في البعثة الإنسانية الأرمنية كارين طاطوسيان أن الفرقة عملت على “تطهير 146 ألف متر مربع من الأراضي في جدول زمني محدد، وبلغ عدد المتفجرات التي اكتشفت في المساحة ثلاثاً وتسعين قنبلة ولغماً غير منفجرة”.
كما لفت عضو المكتب التنفيذي في محافظة حلب الدكتور عبد القادر دواليبي إلى تضافر جهود الجهات الثلاث في تسريع عملية عودة الأمن والأمان إلى المناطق منذ تحرير حلب، وعودة الأهالي المهجرين على يد العصابات الإرهابية المسلحة إلى منازلهم.
وكانت البعثة الإنسانية الأرمنية أنهت في الخامس والعشرين من أيار الماضي عمليات إزالة الألغام المضادة للدبابات والأفراد وعبوات ناسفة من مخلفات المجموعات الإرهابية في بلدة الزراعة بريف حلب الجنوبي بمساحة إجمالية تقدر بـ 51.334 متراً مربعاً.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
تفاقم الأزمات الإنسانية والصحية بمدينة الأبيض وسط حصار «الدعم السريع»
تعيش مدينة الأبيض أوضاعًا إنسانية متدهورة، تشمل أزمات المياه، والمواصلات، والصحة، وسط سيطرة قوات الدعم السريع على الموارد الحيوية..
التغيير: الأبيض
تواجه مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان ظروفًا إنسانية واقتصادية متفاقمة منذ أكثر من ثلاثة أشهر نتيجة حصار فرضته قوات الدعم السريع، إلى جانب ضعف مستمر في شبكات الاتصالات.
ووفقًا لمصدر محلي، تعاني المدينة أزمة مياه شرب حادة، حيث ازدحمت مصانع المياه والمحلات بالمواطنين، وارتفع سعر برميل الماء إلى 350 جنيهًا سودانيًا، ما أثقل كاهل السكان المتأثرين بتدهور الأوضاع المعيشية.
وتتحكم قوات الدعم السريع بمصادر المياه الرئيسية في “ود البقة” جنوب المدينة و”آبار بارا” شمالًا، إضافة إلى سيطرتها على محطة الكهرباء الرئيسة الواقعة بالقرب من جبل كردفان.
وأشار شهود عيان إلى أزمة مواصلات خانقة بالمدينة، حيث ارتفعت تعرفة التنقل الداخلي إلى ألف جنيه سوداني نتيجة زيادة أسعار الوقود.
وعلى الصعيد الصحي، تشهد الأبيض انتشارًا متزايدًا لحالات حمى الضنك والكوليرا وسط قلة مراكز العزل المتاحة، حيث يعتمد السكان على مركزين فقط في مستشفى الكويتي للأطفال ومستشفى الأبيض التعليمي، مما يزيد من تعقيد الوضع.
وأفادت مصادر بأن الإضراب بمستشفى الأبيض التعليمي دخل أسبوعه الثاني، ما أدى إلى توقف خدمات الإصابات والطوارئ وحوادث الأطفال بسبب تأخر صرف أجور العاملين.
ورغم هذه الأزمات، تشهد المدينة هدوءًا عسكريًا نسبيًا بعد تراجع المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع، التي تحاصر المنطقة منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل الماضي.
وتعد الأبيض مدينة ذات أهمية استراتيجية، إذ تضم أكبر سوق عالمي لمحصول الصمغ العربي، إضافة إلى أسواق المحاصيل والماشية، وارتباطها بطريق الصادرات الذي يخدم ولايات غرب السودان.
اندلعت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل الماضي، ما أدى إلى تصاعد العنف في مدن ولاية شمال كردفان، وخاصة الأبيض، حيث سقط مئات القتلى والجرحى جراء القصف العشوائي والمعارك بين الطرفين.
الوسومأزمة إنسانية الأبيض الدعم السريع السودان ولاية شمال كردفان