"عمان": نظم صندوق الحماية الاجتماعية بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية ووزارة الصحة والمدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية بالتنسيق مع مكتب مُنظمة الأمم المُتحدة للطفولة "اليونيسف" في سلطنة عُمان برنامجًا تدريبيًّا موسعًا لأكثر من 90 مُشاركًا من العاملين في القطاعين الاجتماعي والصحي حول تحديد المُستفيدين المؤهلين للحصول على منفعة الأشخاص ذوي الإعاقة، تمهيدًا لتطبيق مواد اللائحة التنفيذية لقانون الحماية الاجتماعية.

يهدف البرنامج التدريبي الذي نُفّذ على مرحلتين إلى تمكين المُشاركين من تطبيق أداة لتحديد الإعاقة الوظيفية، وهي عبارة عن أداة قياسية لتصنيف الإعاقة بناءً على القدرات والوظائف، وتعزيز الشمولية والمساواة وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، وتضمن البرنامج سلسلة من الدورات التفاعلية والتدريبات العملية، التي يقدمها خُبراء على مستوى عالمي في تصنيف الإعاقة الوظيفية لعدة أسابيع.

وأوضحت شمسة بنت حمدان بن سالم التميمية، رئيسة قسم إصابات العمل والأمراض المهنية بصندوق الحماية الاجتماعية "يأتي هذا البرنامج استعدادًا لتطبيق اللوائح المُنفذة لمنظومة الحماية الاجتماعية؛ وذلك بهدف إعداد كادر مُؤهل لتقييم الإعاقة اعتمادا على التصنيف الدولي للأداء الوظيفي (ICF) للتقييم الوظيفي من خلال تدريبهم على المعرفة والمهارات اللازمة لاستخدامها باعتبارها أداة للتحديد والكشف المبكر عن الإعاقة على أساس التصنيفات المبنية على الأداء الوظيفي، والتي تعد ضرورة مُلحة لفهم ظروف واحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة، مما سيساعد على تحديد المستفيدين المؤهلين للحصول على المنفعة المرتبطة بالأشخاص ذوي الإعاقة".

كما أشارت ندى بنت مال الله بن رستم الصادقية، المدير المساعد بدائرة خدمات الأشخاص ذوي الإعاقة بوزارة التنمية الاجتماعية إلى أن "البرنامج التدريبي يأتي في إطار اهتمام سلطنة عُمان بتنفيذ مُتطلبات اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة فيما يتعلق بتقييم وتحديد الإعاقة، حيث اعتمدت سلطنة عُمان مُنذ وقت مبكر تصنيفًا للإعاقة تضمّن مختلف الإعاقات الجسدية والحسية والعقلية بالاعتماد على نتيجة الفحص الطبي، ووفقًا لهذا التصنيف تصدر وزارة التنمية الاجتماعية للأشخاص ذوي الإعاقة بطاقة (شخص ذو إعاقة) مُعتمدة كونها وثيقة رسمية لتقديم الخدمات التأهيلية لدى مختلف مؤسسات المجتمع، الحكومية والأهلية والخاصة".

وعن هدف البرنامج أوضحت "أن الهدف من هذا البرنامج التدريبي هو تدريب نُخبة من موظفي وزارة التنمية الاجتماعية على أداة التقييم المبني على أداء الوظائف متوافقة مع التصنيفات الدولية المعتمدة لتقييم الإعاقة، وذلك بمشاركة من خبرات دولية للتدريب من قبل المختصين بالتعاون مع مكتب منظمة اليونيسف بسلطنة عُمان".

وأضافت: "شملت أداة التقييم المبني على أداء الوظائف على عدد من القوائم المرجعية والاستبيانات لمختلف المراحل العمرية من الطفولة المبكرة إلى مرحلة البالغين، في عدد من المجالات الجسدية والحسية والذهنية الإدراكية والاجتماعية السلوكية، تُمكّن من رصد القدرة على الأداء الوظيفي لدى الشخص ذوي الإعاقة بكل وضوح، وذلك لإمكانية تقديم الخدمات والدعم المطلوب له من خلال نظام الحماية الاجتماعية الجديد".

وعن دور مُخرجات البرنامج قالت: "يُعَوّل على المتدربين من مخرجات هذا البرنامج التدريبي تنفيذ التقييم المطلوب على الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف محافظات سلطنة عُمان".

وأوضح ليبان ظاهر، رئيس قسم البرامج في اليونيسف عُمان: "تتشرف اليونيسف بالتعاون مع صندوق الحماية الاجتماعية ووزارة التنمية الاجتماعية على العمل جنبًا إلى جنب لتعزيز الشمولية والمساواة وتمكين ذوي الإعاقة، وذلك في إطار تعزيز رأس المال البشري".

وقالت رقية بنت محمود البلوشية، فني علاج وظيفي بوزارة الدفاع- مركز الأمل للعلاج الوظيفي والتأهيل إن البرنامج التدريبي كان ثريًا بالمحاور التي تناولها من خلال تزويد المُشاركين بالمهارات اللازمة لتقييم الأشخاص ذوي الإعاقة وظيفيًا حسب الفئات العُمرية من النواحي الجسدية والذهنية، لا سيما من خلال التدريبات العملية التي نفذت في البرنامج التدريبي.

وأشادت حنين بنت حسام شلبية، أخصائية علاج وظيفي بوزارة الدفاع- مركز الأمل للعلاج الوظيفي والتأهيل بشمولية البرنامج التدريبي لكل محاور التقييم المراد استخدامها، والمدة الزمنية للتدريب التي وجدتها كافية لتطبيق وفهم التقييم، مُشيرة إلى أبرز المحاور التي تناولها البرنامج وهي التعريف بأهداف التقييم وطريقة تطبيقه مع الأشخاص ذوي الإعاقة من مختلفة الفئات العمرية.

وأشار لؤي بن راشد العلوي، باحث اجتماعي بدائرة التنمية الاجتماعية بالخابورة إلى الاستفادة من البرنامج، حيث إن المحاور التي تطرق لها عديدة، وتدور حول الفكرة الأساسية للبرنامج، وهي تقييم الأشخاص ذوي الإعاقة بمختلف الفئات، وكيفية استخدام القوائم المرجعية والاستبيانات المخصصة لكل الفئات العمرية، وآلية تقييم كل فئة بشكل مفصل.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الأشخاص ذوی الإعاقة الحمایة الاجتماعیة التنمیة الاجتماعیة البرنامج التدریبی من خلال

إقرأ أيضاً:

"التنمية" تفتتح الورش المحمية الإنتاجية في "مركز الوفاء" بنزوى

نزوى- الرؤية

افتتحت وزارة التنمية الاجتماعية، الأربعاء، الورش المحمية الإنتاجية بمركز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بولاية نزوى، وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي وكيل الوزارة.

ويأتي إنشاء هذه الورش بهدف تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وتأهيلهم عبر تقديم التدريب والتشغيل المهني لــ 50 حالة من الإعاقات البسيطة والمتوسطة للفئة العمرية من عمر 18 سنة إلى 45 سنة، واستثمار طاقاتهم، وتمكينهم اقتصاديًا عبر دمجهم في سوق العمل، وتعزيز دورهم في المجتمع، إلى جانب رفع الوعي المجتمعي بقدرات وطاقات الأشخاص ذوي الإعاقة.

وقد تم إنشاء مبنى الورش وتجهيزه بالآلات والأدوات بدعم من شركة تنمية نفط عُمان، وشركة أوكسيدنتال عمان، وشركة دليل للنفط، وشركة أوكيو للاستكشاف، وشركة بي بي، وشركة سي سي اينيرجي ديفالوبمينت على مساحة إجمالية بلغت 600 مترًا مربعًا، ويضم ورش إعادة تدوير الورق، والتصنيع الغذائي، وتقطير الزيوت، بما يتناسب مع قدرات ومهارات الأشخاص ذوي الإعاقة.

وشهد الافتتاح إلقاء خميس بن سعيد العامري مدير دائرة الأشخاص ذوي الإعاقة بالمديرية العامة للتنمية الاجتماعية بالداخلية كلمة المديرية، وقال فيها: يأتي إنشاء الورش المحمية الإنتاجية في إطار الدور الذي توليه وزارة التنمية الاجتماعية لتقديم خدمات التدريب والتأهيل المهني للأشخاص ذوي الإعاقة، لحالات اضطراب طيف التوحد، والإعاقة الذهنية، والإعاقة الجسدية، وذلك بهدف تحقيق الاستقلالية والدمج المهني والتمكين الاقتصادي، والتوافق النفسي والتكيّف المجتمعي لهم، وأن استراتيجية الورش المحمية التدريبية والإنتاجية تُعد من أهم الاستراتيجيات التي تعمل عليها الوزارة للتغلب على ندرة فرص العمل الخارجية للأشخاص ذوي الإعاقة،  كما أنها تعتبر بيئة عمل آمنة لهم تتيح لهم فرص التمكين الاقتصادي من خلال عمليات التسويق للمنتجات.

ومن جانبه أشار المهندس محمد بن أحمد الغريبي مدير الشؤون الخارجية والعلاقات الحكومية والاتصالات بشركة تنمية نفط عمان إلى أن الشراكة بين المؤسسات كانت - وما زالت- سبيلًا أصيلاً لتحقيق مقاصد المسؤولية الاجتماعية، وأداةً فاعلة في ترسيخ مبادئ التنمية الـمستدامة، وبهذه الشراكة الوطيدة بين المؤسسات المذكورة نسمو إلى مستوى الرسالة الـمشتركة التي ترمي إلى خدمة المجتمع العُماني ورفعة الوطن، وبذلك نضمن استمرارية المشاريع المجتمعية واتساع نطاقها.









 

مقالات مشابهة

  • القومي للأشخاص ذوي الإعاقة ينظم معرضا للمنتجات في دمياط
  • إبداعات تتحدى الإعاقة.. معرض لمنتجات ذوي الهمم ينطلق في دمياط
  • ظفار تنبض بالعطاء.. مبادرات وإنجازات ترسم ملامح الرعاية المجتمعية المتكاملة
  • لذوى الإعاقة.. حالات حددها القانون للجمع بين أكثر من معاش
  • أمانة حائل تستضيف ورشة بعنوان “كيفية التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة”
  • "التنمية" تفتتح الورش المحمية الإنتاجية في "مركز الوفاء" بنزوى
  • الأسدي يوجه بشمول مواطن من ذوي الإعاقة بالحماية الاجتماعية
  • وزيرة التضامن تستعرض تجربة مصر في الحماية الاجتماعية بسنغافورة
  • الرافدين: اطلاق رواتب المشمولين بشبكة الحماية الاجتماعية لشهر أيار
  • ختام البرنامج التدريبي المتغيرات الإستراتيجية وأثرها على الأمن القومى لـ250 متدربا بالمحافظات