عربي21:
2025-02-04@02:59:00 GMT

المستقبل للطائفة المنصورة في غزة (1-2)

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

ما زالت تصريحات رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو عن مستقبل غزة بعد حلمه بالقضاء على المقاومة محل إثارة، لا سيما في ظل ما صرح به عضو مجلس الحرب الصهيوني بيني غانتس من أن دولا عربية "معتدلة" أبدت استعدادها للمشاركة في إعمار غزة، بعد القضاء على المقاومة.

وهذه التصريحات تنمّ عن جهل فاضح بطبيعة المعركة التي عجز الصهاينة فيها عن مواجهة المقاومة على الأرض، وجعلوا كل همهم الانتقام من المواطنين العزل في بيوتهم ومواطن إيوائهم.

كما تكشف عن صهاينة العرب الذين تعالت أصواتهم واتسعت أحضانهم للكيان الصهيوني، وضاقوا ذرعا بكل ما هو فلسطيني وإن كانوا يتسمون بأسمائنا ويتكلمون بلغتنا ويعيشون بيننا.

إن ما يدور على أرض غرة كشف عن زيف أسطورة الجيش الصهيوني، وجعل استشراف مستقبل النهاية للكيان الصهيوني ليس ببعيد. فقد تأكد للجيش الإسرائيلي وللإسرائيليين على حد سواء أن حروبهم مع الفلسطينيين لم تعد نزهة كتلك التي هُزمت فيها جيوش عربية فاقت ثلاث مرات الجيش الإسرائيلي كما حدث في عام 1967م، ولكنها مقاومة وثبات وردع وتطوير نوعي مبدع في المواجهة والسلاح، ستنتهي حتما بهروب المحتل من أرض المعركة لشدة ما يواجه من مقاومة، وستكون نهاية المطاف فشله الذريع في تحقيق أهدافه.

إننا نعيش مرحلة عصيبة من مراحل أمتنا هي أشد المراحل ظلمة؛ من تآمر عالمي، بل وعربي لتهويد القدس، والقضاء على ما تبقى من قضية فلسطين، ولكنها الظلمة التي تسبق الفجر، فجيل النصر يفرض نفسه على أرض غزة بوضوح، والمبشرات بزوال الكيان الصهيوني يؤيدها الشرع والعقل والمنطق، فقد غير العدوان على غزة رؤية الرأي الشعبي العالمي لا سيما الأمريكي والأوروبي بتلك القضية العادلة، وحتما بعدها ستنشغل الولايات المتحدة بنفسها وبمشاكلها الداخلية قبل الاهتمام بهذا الكيان.

وفي العام 2002م أظهرت دراسة روسية من إعداد مركز الدراسات الاستراتيجية والتقنية الروسي المستقل في موسكو؛ أن المشروع الاستيطاني الصهيوني في فلسطين سيواجه الانهيار خلال عشرين عاما، وأن إسرائيل ستزول عن الخارطة السياسية للشرق الأوسط خلال هذه المدة لرفض العرب لها ولاعتمادها على القوة العسكرية فحسب.

وأشارت الدراسة إلى إن العالم سيكون شاهدا في غضون الأعوام العشرين القادمة على زوال إسرائيل، وأن هذا الكيان سيشهد المصير نفسه الذي انتهت إليه الممالك الصليبية التي أقامها الصليبيون إبان احتلالهم لفلسطين. وأعادت الدراسة إلى الأذهان الممالك الصليبية التي قامت في بلاد الشام وفي فلسطين تحديدا، وذكرت أن استمرار تلك الممالك كان مرهونا برغبة أوروبا في الحفاظ على مشروعها الاستعماري وإمداد هذا المشروع بالإمدادات البشرية والمادية، وأن تلك الممالك انهارت مع فقدان أوروبا الاهتمام بها وانشغالها بشؤونها الداخلية.

وأشارت تقارير قبل سنوات إلى أن اليهود ينزحون إلى بلادهم الأصلية التي أتَوا منها إلى إسرائيل بنسبة كبيرة، وأن هناك انخفاضا في معدلات المواليد الإسرائيلية مقابل زيادة سكان فلسطين، وأنّه يوجد 500 ألف إسرائيلي يحملون جوازات سفر أمريكية، وأنّ الإسرائيليين الذين لا يحملون جوازات أمريكية أو أوروبية في طريقهم إلى استخراجها، والبديل سيكون دولة متعدّدة العرقيّات والديانات، وستُطفأ فكرة الدولة القائمة على أساس النّقاء اليهودي، التي لم يستطع قادة إسرائيل تحقيقها حتى الآن.

وفي هذا الإطار صرح الخبير الأمريكي في القانون الدولي فرانكين لامب، في مقابلة مع تلفزيون برس (PRESS) إنّ ذلك بسبب ما يدركونه من مصير ينتظرهم، وكأنّه كلام مكتوب على الحائط وواضح يقرأونه بعيونهم. وأضاف أنّ الأمريكيين لن يسيروا بعكس التاريخ ويستمرّوا في دعمهم التّمييز العنصريّ. وأشار لامب إلى أنّ تعامل الإسرائيليين مع الفلسطينيين، وبالذات في قطاع غزة، سوف يُفضى إلى تحوّل في الرأي العام الامريكي عن دعم إسرائيل خلافا للسنوات الماضية.

كما ذكر أفراهام بورغ، السياسي الإسرائيلي المخضرم ورئيس الكنيست سابقا، أن إسرائيل بنبذها للديمقراطية وتمسكها بعقلية "الغيتو" وإهدارها للقيم الإنسانية، إنما تأخذ بأسباب الانهيار وتعجل بالنهاية. فهو يرى أن "إسرائيل غيتو صهيوني يحمل أسباب زواله في ذاته"، كما أنه يفخر بأنه يحمل جواز سفر فرنسيا اكتسبه لزواجه من امرأة فرنسية المولد، وحين سئل إن كان يوصي الإسرائيليين بالحصول على جواز ثان، قال إن كل من يستطيع عليه أن يفعل ذلك، لأن وقت الهروب قادم لا محالة.

twitter.com/drdawaba

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة فلسطيني الإسرائيلي النصر إسرائيل فلسطين غزة النصر الهزيمة مقالات مقالات مقالات سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

المجمع الأعلى للطائفة الإنجيلية في سوريا ولبنان يعقد اجتماعه السنوي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقدت الهيئة العامّة للمجمع الأعلى للطائفة الإنجيلية في سوريا ولبنان اجتماعها السنوي في المقر العام للمجمع الأعلى في الرابيه اللبنانية ، بحثت في خلاله شؤون الطائفة وكنائسها الأعضاء الى جانب المتغيرات في كلٍ من سوريا ولبنان.  
بعد خدمة العبادة الافتتاحية كانت كلمة لرئيس المجمع الأعلى القس جوزيف قصّاب تحدّث فيها عن أوضاع الكنائس الإنجيلية في البلدين، مشيراً الى أن زمن الله مغاير لأزمنة البشر، داعياً الى العيش بين هذين الزمنين مميزين عمل الله ويده في حياتنا لا سيما في مواجهة الصعاب. 
وحثّ الكنائس الإنجيلية على الصلاة والعمل الدؤوب للاستمرار برسالتها مع أبنائها وفي المجتمع.

 

IMG_1458 IMG_1457 IMG_1456

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء فلسطين يؤكد ضرورة الضغط الدولي على إسرائيل لضمان وقف إطلاق نار دائم في غزة
  • فرانشيكا ألبانيز: الأوضاع في غزة كارثية بسبب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل
  • بالفيديو| "اليوم" ترصد تطورات وظائف المستقبل التي تنتظر الخريجين 
  • فلسطين: الاحتلال يرتكب انتهاكات مفضية إلى الموت بحق المعتقلين ...بلا قيود ترصد جرائم إسرائيل بحق المعتقلين
  • ‏حماس تطالب الوسطاء بإلزام إسرائيل بإدخال مواد الإغاثة التي نص عليها اتفاق غزة ووقف الانتهاكات
  • 9 دول تعلن تشكيل مجموعة لاهاي لمحاسبة إسرائيل ودعم فلسطين
  • حازم عمر: صفقة الهدنة الحالية بغزة تطبيق حرفي لوثيقة مايو 2024 التي رفضتها إسرائيل
  • “قبور للأحياء”: الحالة الصحية التي يخرج بها المعتقلون الفلسطينيون من سجون إسرائيل تعكس تعذيبًا وتجويعًا ممنهجًا
  • معهد فلسطين للأمن القومي: إسرائيل مستمرة في الاعتقالات والتهجير بالضفة الغربية
  • المجمع الأعلى للطائفة الإنجيلية في سوريا ولبنان يعقد اجتماعه السنوي