مشعل الأحمد الصباح يقود الكويت نحو عهد جديد بخبرات واسعة

بخبرات واسعة على مدار قرابة 56 عاماً، جمعت بين المجالات الأمنية والعسكرية، تبدأ الكويت اليوم أولى خطواتها نحو عهد جديد، تحت قيادة الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، خلفاً للأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد الصباح.

ووسط تصفيق حار من مجلس الأمة الكويتي، أدى الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الأربعاء، اليمين الدستورية أمام جلسة خاصة لمجلس الأمة، ليصبح الأمير الـ 17 للكويت.

أمير #الكويت يؤدي اليمين الدستورية https://t.co/YoY66wGeBJ

— 24.ae (@20fourMedia) December 20, 2023 عهد جديد

في اجتماع استثنائي عقد السبت الماضي، نادى مجلس الوزراء الكويتي، بالشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أميراً للبلاد، عملاً بأحكام الدستور والمادة الرابعة من القانون رقم 4 لسنة 1964، في شأن أحكام توارث الإمارة.

وأمام جلسة خاصة لمجلس الأمة، أدى أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، اليمين الدستورية، اليوم الأربعاء، عملاً بالمادة (60) من الدستور الكويتي.

وقال الأمير خلال أداءه اليمين: "أقسم بالله العظيم أن أحترم الدستور وقوانين الدولة، وأذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله، وأصون استقلال الوطن وسلامة أراضيه"، حسب وكالة الأنباء الكويتية "كونا".

نشأته وتعليمه

ولد الشيخ مشعل الأحمد في 27 سبتمبر (أيلول) عام 1940 في الكويت، وتربى في كنف العائلة الحاكمة، ويعد الابن السابع لحاكم الكويت الأسبق، الشيخ أحمد الجابر الصباح، كما أنه أخ لـ 3 حكام وهم الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.

تلقى تعليمه في مدرسة المباركية، والتي تعد أول مدرسة نظامية في دولة الكويت، ثم انتقل إلى بريطانيا والتحق بكلية "هندون" لدراسة علوم الشرطة، وتخرج منها عام 1960.

وبعد تخرجه، التحق بالعمل في وزارة الداخلية، وتدرج في المناصب حتى أصبح في عام 1967 رئيساً للمباحث العامة برتبة عقيد، واستمر في ذلك المنصب حتى عام 1980، وقد تحولت في عهده إلى "جهاز أمن الدولة"، ومازالت هذه الجهة تحمل هذا الاسم حتى الآن.

تسمية الشيخ مشعل الأحمد الصباح أميراً للكويتhttps://t.co/NqYShKHx49

— 24.ae (@20fourMedia) December 16, 2023 مسيرته العملية

في 13 أبريل (نيسان) 2004، عُيِّن الشيخ مشعل نائباً لرئيس الحرس الوطني بدرجة وزير، وهو جهاز عسكري مستقل عن قوات الجيش والشرطة، ويهدف إلى مساعدة القوات المسلحة وهيئات الأمن العام والمساهمة في أغراض الدفاع الوطني.

وظلّ الشيخ مشعل في هذا المنصب حتى توليه ولاية العهد في 8 أكتوبر (تشرين الأول) ،2020 بتزكية من أخيه الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ومبايعة مجلس الأمة.

وعلى الصعيد العسكري، شهد الحرس الوطني خلال فترة توليه منصب نائب رئيس الحرس الوطني مراحل من التطوير، وصلت إلى تميز هذه المؤسسة العسكرية الأمنية في القيام بمهامها في منظومة الدفاع عن البلاد، والحفاظ على أمنه واستقراره، مسانداً في ذلك وزارتي الدفاع والداخلية.

خير خلف

وسياسياً، لم يتول الشيخ مشعل أي حقيبة وزارية، حتى تعيينه ولياً للعهد، حيث اضطلع بمسؤوليات كبيرة في إدارة الدولة، خصوصاً في ظل الغياب الصحي للأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد.

وأدار الشيخ مشعل العلاقات المتعثرة بين الحكومة ومجلس الأمة، والتي أدت لحلّ المجلس حلاً دستورياً مرتين، وإبطاله بقرار من المحكمة الدستورية، وإجراء انتخابات برلمانية مرتين.

وفي 16 نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، أصدر أمير الكويت الراحل الشيخ ​نواف الأحمد الجابر الصباح، مرسوماً يقضي بالاستعانة بولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح في ممارسة بعض الاختصاصات الدستورية المنوطة به، بصفة مؤقتة.

دولة الدستور 

وفي أول خطاب له بعد أدائه القسم أميراً للكويت، تعهد الشيخ مشعل أن يكون مواطناً مخلصاً لوطنه، حريصاً على مصالح العباد، ومحافظاً على الوحدة الوطنية.

وقال: "ألتقي بكم اليوم في ظل هذه الأجواء الحزينة والظروف الأليمة والأوقات العصيبة، على فراق أخي ورفيق عمري ودربي الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح". وأضاف "ألتقي بكم لأستذكر بكل معاني الفخر والاعتزاز ما قدمه فقيد الوطن لشعبه الكريم، من إنجازات متميزة لصالح الوطن والمواطنين، وما سجله خلال حياته من دور أبوي وإنساني بارز ومشرف شهد له الجميع".

وأكد الشيخ مشعل أنه سيعمل على استمرار نهج ودور دولة الكويت الريادي مع الدول الشقيقة والصديقة، في مختلف القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن الحفاظ على الالتزامات الخليجية والإقليمية والدولية.

المصدر: موقع 24