قال الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ ورئيس مجلس إدارة جريدة الوطن، إنّ هناك 4 تحديات تواجه تطور الإعلام، يتمثل الأول في التكنولوجيا والتقدم الرهيب الذي أصبح أكبر مما يمكن توقعه، فكل عامين أو 3 تتغير خطط التدريب الإلكتروني لملاحقة التطور التكنولوجي.

وأضاف مسلم، خلال كلمته في مؤتمر إعلام CIC لمناقشة «التحديات والإشكاليات الإعلامية في ظل الأزمات الاقتصادية والسياسية الراهنة»، أنّ المهارات المطلوبة في المحرر من الأعوام 2018 حتى 2021، كانت القدرة على التصوير المباشر والمونتاج، ومن عام 2021 حتى اليوم أصبح لدينا قسما للذكاء الاصطناعي يعمل من خلال محورين، الأول كيفية إعداد موضوع صحفي بالذكاء الاصطناعي، والثاني كيفية اكتشاف إمكانيات ومهارات المحرر في تنفيذه للموضوع.

الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا

وتابع رئيس «سياحة الشيوخ»، أنّ فكرة التوقع في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا بشكل عام تفتقد أي استشراف للمستقبل، مؤكدا أنّ التطور كل عامين أو 3 في الذكاء الاصطناعي يكون أكبر من المتوقع، والتكنولوجيا في مقدمة التحديات التي تواجه صناعة الإعلام والتطور الإعلامي.

التحديات والإشكاليات الإعلامية 

وأكد مسلم أنّ التحدي الثاني يتمثل في الاقتصاد وتأثيره على الإعلام بشكل مباشر، وعلى الإعلانات واقتصاديات القنوات والصحف، التي أصبحت صعبة في ظل التطور الكبير للديجيتال، إلى جانب سيطرة الشركات الكبرى على سوق الإعلانات، حيث لا يمكن الانتشار حاليا دون جوجل أو فيس بوك، ودون الالتزام بسياستهم وانتظار القليل من الإعلانات: «السياسات التي اتبعها فيس بوك في القضية الفلسطينية أُرغمنا عليها من حيث قلة التفاعل على الصفحة أو محاسبتها، وكل الشركات سيطرت في المضمون والإعلان».

وأوضح أنّ التحدي الثالث يتمثل في التدريب، حيث نحتاج إلى التدريب على التطور المستمر والتطوير الذاتي للقدرات والإمكانيات العلمية المتميزة، لمواجهة تأثير صناع المحتوى، فضلا عن تدريب عدد من الإعلاميين على كيفية تقديم المعلومة وأن يكونوا مؤثرين.

وأضاف مسلم أنّ التحدي الأخير يتمثل في البحث العلمي وتطويره بشكل يواكب التطور التكنولوجي، وأن نتخلى تدريجيا من البحوث التقليدية، وأن نطبق تجربة الدول المتقدمة في أن تكون الجامعات هي من تحل المشاكل وتستشرف المستقبل، وأن تكون الجامعات منبر التوقع والاستشراف للمستقبل من خلال البحث العلمي، متابعا: «نحتاج إلى جلب بعض مقررات التكنولوجيا التي لها علاقة بالإعلام، ونحتاج إلى تدريب الطلاب من السنوات الأولى تغيير بنية التفكير في البحث العلمي».

الحضور في المؤتمر

يُعقد المؤتمر تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبحضور حسام صالح، الرئيس التنفيذي لأعمال الشركة للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، والدكتور محمود مسلم رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام في مجلس الشيوخ ورئيس مجلس إدارة الوطن، وأكرم القصاص رئيس مجلس إدارة اليوم السابع، وماجد منير رئيس تحرير الأهرام المسائي، والدكتور عادل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية الدولية للهندسة وعلوم الإعلام.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اكرم القصاص الأزمات الاقتصادية الأكاديمية الدولية البحث العلمي التعليم العالي الدول المتقدمة السنوات الأولى السياسية الراهنة الفيس بوك آثار

إقرأ أيضاً:

5 تحديات تواجه تنمية الثروة الحيوانية بمصر.. والزراعة تكشف الحلول

وقع علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي والدكتور عبدالحكيم الواعر المدير العام المساعد للفاو والمدير الاقليمى للمكتب الإقليمي للمنظمة بالقاهرة بحضور الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى

ويستهدف البرتوكول  دعم المنتجين للتكييف مع التغيرات المناخية فضلا عن تعزيز إجراءات الثروة الحيوانية بالإضافة إلى تدابير صحة الحيوان التي تهدف إلى التخفيف من ظهور الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية وتحسين إنتاجية القطاع الحيواني والزراعي فى مصر والذى ستقوم بتنفيذه منظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة  بالتعاون الهيئة العامة للخدمات البيطرية والجهات المعنية الاخرى في إطار التزام الفاو بمساعدة البلدان على التوصل إلى القضاء التام على الجوع بموازاة مواجهة تغير المناخ من خلال تحسين إدارة النظم الخاصة بالثروة الحيوانية ويمول المشروع الوكالة الإيطالية للتعاون الانمائى بمنحة قيمتها 4 مليون يورو


وفي كلمتها أكدت الدكتورة رانيا المشاط، على الأهمية الكبيرة لقطاع الزراعة الذي يلعب دورًا حيويًا في زيادة النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل، موضحة أنه لا يمكن تحقيق التنمية الاقتصادية بدون ضمان الأمن الغذائي واتخاذ التدابير والسياسات التي تُعزز قدرة القطاع على التكيف مع التغيرات المناخية.


وأشادت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالجهود المُشتركة مع منظمة الأغذية والزراعة "فاو" في إطار الشراكة الوثيقة مع الأمم المتحدة، والتي يتم في إطارها تنفيذ العديد من البرامج والمشروعات في مجال الأمن الغذائي والتنمية الزراعية والريفية، كما أشادت بالدور الذي يقوم به الشركاء الثنائيون، ومن بينهم الجانب الإيطالي على توفير المنح والتمويلات لتنفيذ البرامج المُشتركة مع الامم المتحدة، وهو ما يعكس فعالية وتأثير التعاون متعدد الأطراف.


وتحدثت عن أهمية المشروع الذي تم توقيعه اليوم، في ضوء الأهمية التي توليها الدولة لتنمية الثروة الحيوانية، ومراعاة المعايير البيئية والأساليب المستدامة في تنمية هذا القطاع الحيوي. 

في سياق متصل ذكرت الدكتورة رانيا المشاط، أن مصر قامت بتنفيذ العديد من المشروعات والبرامج التي أصبحت نموذجًا يُمكن تكراره في بلدان الجنوب، ولذا فإن الوزارة تعمل مع الشركاء على توثيق تلك الجهود من أجل الاستعانة بها في دفع التعاون جنوب جنوب ودعم التنمية في البلدان النامية.


وأكدت "المشاط"، أن العالم في حاجة لتسريع عملية تحويل الأنظمة الزراعية الغذائية لتعزيز قدرتها على الصمود وضمان أن تكون الأنظمة الغذائية الصحية ميسورة التكلفة ومتاحة للجميع وفقًا لتقرير حالة الأمن الغذائي في العالم 2024، وفي هذا الصدد فإن الوزارة تعمل على تنفيذ محور الطاقة ضمن مشروعات برنامج «نوفي»، والتي تضمن مشروعات تتعلق بأنظمة الإنذار المبكر وتعزيز الممارسات الزراعية المُستدامة.

ومن ناحيته أكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ان الأهداف الرئيسية لاستراتيجية تنمية الثروة الحيوانية فى مصر تتمثل في تحسين سلالات قطعان الأبقار والجاموس المحلية، وتمصير السلالات المتخصصة في إنتاج الألبان واللحوم ذات الإنتاجية العالية والمتأقلمة مع الظروف المصرية، مع زيادة الإنتاجية من الألبان واللحوم لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل فجوات الاستيراد وتدعيم ورفع مستوى معيشة صغار المربين والمزارعين،

وأشار "فاروق" إلى أنه من أهم التحديات التي تواجه تنمية الثروة الحيوانية هى عدم وجود قاعدة للبيانات عن توزيع الثروة الحيوانية في المحافظات المختلفة، وقلة وجود المراعي الطبيعية مع ارتفاع الأسعار العالمية للأعلاف ومكوناتها الى جانب تنامي ظاهرة التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة، والذي أدى إلى خلق مناطق جديدة جاذبة للعوائل والنواقل المرضية وكذلك الحاجة إلى زيادة الوعي لدى صغار المربين بأساليب الرعاية التي تتناسب مع السلالات الجديدة تسارع نمو الطلب على المنتجات الحيوانية نتيجة الزيادة المطردة في عدد السكان.

وزير الزراعة وجه الشكر الى د رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الإقتصادية والتعاون الدولى على دعمها الدعم لمشروعات الزراعة والامن الغذائي كما وجه الشكر الى منظمة الفاو والسفارة الايطالية بالقاهرة  مشيدا بالعلاقات الطيبة والمتميزة بين جمهورية مصر العربية والجمهورية الايطالية فى جميع مجالات التعاون الزراعية والتجارية والاقتصادية.

من جانبه د عبدالحكيم الواعر  اعرب سعادته في تمثيل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في حفل توقيع مشروع "التصدي لتغير المناخ من خلال الإدارة المستدامة للثروة الحيوانية" الممول من الحكومة الإيطالية والذي سيتم تنفيذه في محافظتي البحيرة أسيوط، بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وهيئة الخدمات البيطرية، والمختبرات البيطرية التابعة لها.
وأضاف انه وكعادة منظمة الأغذية والزراعة في مشاريعها المنفذة في مصر، فإن هذا المشروع يسهم بشكل مباشر في استراتيجيات وخطط ومبادرات وبرامج الحكومة المصرية المتمثلة في "استراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030" ورسالتها "تحديث القطاع الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي لجميع المواطنين وتحسين التغذية ومستويات المعيشة لسكان الريف..."
وكذلك استراتيجية مصر للتكيف مع تغير المناخ والحد من مخاطر الكوارث، وخطة العمل الوطنية بشأن مقاومة مضادات الميكروبات، واستراتيجية التنمية الزراعية المستدامة، ومبادرتي الرئاسة "حياة كريمة" و"بداية".
واشار الواعر إلى المسارات الوطنية لتحول ناجح في النظم الغذائية في مصر للوصول إلى الغذاء الآمن والمغذي للجميع، وتطبيق أنماط الاستهلاك المستدامة والصحية
مؤكدا أن برتوكول التعاون يسهم أيضًا في تحقيق إطار عمل الأمم المتحدة للتعاون في مجال التنمية المستدامة لجمهورية مصر العربية 2023-

وقد صرح الدكتور مارتينو ميلي رئيس الوكالة الإيطالية للتعاون من أجل التنمية ان الميزانية المخصصة لهذا المشروع هي أربعة ملايين يورو مقدمة من الجانب الإيطالي لتنفيذ المشروع في محافظتي البحيرة وأسيوط.
وأضاف أن الوكالة الإيطالية تدعم عدد كبير من المشروعات التنموية في مصر وخاصة في القطاع الزراعي منها مشروع "كافي" و"زراعة" بهدف دعم في مصر في مجهوداتها التنموية.

شهد التوقيع بعض قيادات وزارتى الزراعة والتخطيط ومنظمة الفاو والوكالة الايطالية

مقالات مشابهة

  • العجمي: الشركات الناشئة تواجه تحديات كثيرة وتحتاج لقانون خاص
  • اتصالات النواب تشكر القيادة السياسية على دعمها للمتفوقين بما يتماشي مع التطور التكنولوجي
  • اتصالات النواب: دعم القيادة السياسية للمتفوقين يتماشى مع التطور التكنولوجي
  • عمرو خليل: الحكومة الانتقالية السورية تواجه تحديات جسيمة
  • محمود المملوك: أدركنا تحديات الصحافة الرقمية منذ 4 سنوات فأطلقنا تجربة الذكاء الاصطناعي
  • 5 تحديات تواجه تنمية الثروة الحيوانية بمصر.. والزراعة تكشف الحلول
  • سامسونج تواجه تحديات كبيرة في سباق ريادة صناعة الشرائح مع TSMC وSMIC
  • مجدي الجلاد: الصحافة المصرية لم تواكب التطور العالمي.. واختيار القيادات ينبع من النوايا التي تضمرها الدولة
  • محاضرة بنقابة الصحفيين: انتشار الأخبار المزيفة أكبر تحدي يفرضه التطور التكنولوجي على الصحافة
  • 6 تحديات تواجه قيادة سوريا الجديدة.. ما هي الأولويات؟