احتفى مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري، باليوم العالمي للغة العربية، بتنظيم اثنينية التواصل الحضاري، تحت عنوان "إشراقة اللغة العربية.. وإبداع الشعر"، بالتزامن مع اليوم العالمي للغة العربية، وذلك يوم الإثنين 5 جمادى الآخرة 1445هـ، الموافق 18 ديسمبر لعام 2023، في مقر المركز بالرياض.

واستضافت الاثنينية، الكاتب والناقد الدكتور علي بن زعلة، والأكاديمي والناقد الأدبي الدكتور نايف الهجلة، وأدار اللقاء الباحثة في اللغة العربية، الدكتورة سهى الطيار.

وفي بداية اللقاء تحدث الدكتور بن زعلة، عن دور اللغة العربية كونها لغة عالمية وثقافية وتاريخية وأهمية المحافظة عليها، وقال: الفنون والآداب هي أوعية كبرى في نقل الثقافات والحضارات والتعريف بالهويات العابرة للحدود وتقرب بين البشر على مر التاريخ، وفي الثقافة العربية حمل الشعر ومختلف الآداب الأخرى مثل أدب الرحلات والسير الذاتية وفي العصر الحالي القصة القصيرة والمسرحيات على عاتقها، مهمة الرسالة الحضارية لنقل الثقافة العربية عبر العصور.

وأكد أنه في الوقت الحالي تقوم الثقافة السعودية بكل مكوناتها وقيمها بحمل قيم التعايش والسلام والحضارة والتواصل لبناء عالم أفضل، مبينا أن اليوم العالمي للغة العربية هذا العام يركز على الشعر والفنون كونها تسهم في تبادل الثقافات والتعريف بالحضارات خارجياً، أما داخلياً فهي تسهم غي تعزيز الهوية الوطنية لأن اللغة إحدى مكوناتها.

وأوضح الدكتور نايف الهجلة، أن اللغة العربية مثلت على مدى التاريخ إرثا حضاريا قبل أن تكون أرثا ادبيا، وتميزت عن بقية اللغات في مسايرة التطور الحضاري، وهي الوعاء الأساسي الذي يحتوي على العلوم والتكنولوجيا والثقافة والتاريخ والحضارة. كما تناول، اسهامات الأدب في تعزيز منظومة القيم الإنسانية، ودور رؤية السعودية 2030 في دعم الحراك الثقافي والأدبي وانعكاساتها على الاتصال الحضاري بما يسهم في تعريف الآخر عن القيم الأصيلة في المجتمع ويحافظ على النسيج المجتمعي ويعزز الانتماء الوطني.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: اللغة العربية مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري اللغة العربیة

إقرأ أيضاً:

اللسان والإنسان.. دعوة لتيسير تعلم العربية عبر الذكاء الاصطناعي

دعت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) الحكومات والهيئات العامة والخاصة وجميع المعنيين بخدمة اللغة العربية، من أفراد ومؤسسات ومجامع لغوية، إلى استثمار الإمكانات التي يتيحها الذكاء الاصطناعي لدعم اللغة العربية وتعزيز انتشارها وتوسيع نطاق استخدامها.

وأكدت المنظمة، في بيان صدر بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق 18 ديسمبر/كانون الأول، على أهمية تكييف الذكاء الاصطناعي مع خصائص اللغة العربية، وتطويعه لتجاوز الصعوبات المرتبطة بطبيعة أبنيتها، والنقص في الأدوات التكنولوجية، وضعف المحتوى الرقمي العربي على الإنترنت.

وشدد البيان على أن أعظم خدمة يمكن أن يقدمها الذكاء الاصطناعي للغة العربية هي تيسير تعليمها وتعلمها، وتمكين الأفراد والمؤسسات من إنتاج المعارف والعلوم باستخدام تطبيقات ونظم الذكاء الاصطناعي. وأوضحت المنظمة أن تحقيق هذا الهدف يبدأ بوضع سياسات متكاملة لتطوير اللغة العربية، ضمن مشروع تنموي مستدام يدمج الذكاء الاصطناعي في مجالات التعليم والثقافة والاقتصاد، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

كما دعت المنظمة إلى تنفيذ برامج كبرى يقودها الشباب المبدع، الذين يمتلكون مهارات الابتكار وريادة الأعمال، وقادرون على قيادة الشركات الناشئة التي تسهم في خلق الثروة وبناء اقتصاد مستدام.

إعلان

وأشارت "الألكسو" إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة ثمينة لزيادة الوصول إلى محتوى رقمي عربي متنوع يشمل المعارف والإبداعات الفكرية والثقافية والعلمية، إلى جانب رقمنة التراث العربي وتيسير الترجمة الآلية بين اللغة العربية واللغات الأخرى.

ولفت البيان إلى أن المنظمة شرعت في تنفيذ مشاريع وبرامج تعزز هذا التوجه، من أبرزها إطلاق إطار مرجعي مشترك للغة العربية، بهدف دعم مستقبل اللغة العربية وتمكين مستخدميها أينما كانوا.

إمكانات هائلة

وفي حوار للجزيرة نت مع الباحث الجزائري المتخصص في الذكاء الاصطناعي نور الدين هواري، اعتبر أن اللغة العربية تمتلك إمكانات هائلة لاستيعاب التطورات التقنية في الذكاء الاصطناعي، مشددا على أهمية العمل الجماعي لتطوير نماذج لغوية عربية قوية وتعزيز مكانة اللغة في العالم الرقمي.

يؤكد الدكتور هواري أن نماذج الذكاء الاصطناعي الحديثة مثل "جيميناي 2″ و"جي بي تي-4" قد أحرزت تقدما كبيرا في معالجة اللغة العربية، مما يفتح آفاقا واسعة لتطبيقات مثل الترجمة الآلية، والتعليم الإلكتروني، وصناعة المحتوى الرقمي الموجه للمتحدثين بالعربية.

نور الدين هواري يرى أن تعريب التخصصات التقنية خطوة ضرورية لربط المتعلمين بتراثهم الثقافي واللغوي (مواقع التواصل الاجتماعي)

بينما تشمل أبرز العقبات نقص البيانات المصنفة عالية الجودة، وتعقيد البنية اللغوية، وتنوع اللهجات، مما يزيد من صعوبة بناء نماذج معالجة طبيعية شاملة ودقيقة، كما يرى هواري.

ويرى هواري أن تعريب التخصصات التقنية ليس مستحيلا، بل هو خطوة ضرورية لربط المتعلمين بتراثهم الثقافي واللغوي، مع دمج المصطلحات الإنجليزية لضمان الفهم الدقيق، معتبرا تنوع اللهجات ثروة ثقافية، لكنه يمثل تحديا تقنيا يتطلب بيانات ضخمة لتطوير أنظمة فعالة في الترجمة والتفاعل الصوتي.

إعلان

وأشاد بمبادرات مثل "علّام" في السعودية و"فنار" في قطر و"جيس" في الإمارات، مؤكدا أنها خطوات مهمة لتعزيز حضور اللغة العربية في مجال الذكاء الاصطناعي، ودعا إلى التركيز على بناء قواعد بيانات عربية قوية، والانخراط في المجتمعات البحثية، والاستفادة من الأدوات والنماذج مفتوحة المصدر، مع تطوير معايير تقييم خاصة باللغة العربية.

ويؤكد هواري أن مستقبل اللغة العربية واعد في عصر الذكاء الاصطناعي، مع فرص كبيرة لتحسين الترجمة الآلية، وتيسير تعلم اللغة العربية، وتعزيز التبادل الثقافي والمعرفي.

مقالات مشابهة

  • إبراز جهود توظيف الذكاء الاصطناعي في تعلم اللغة العربية
  • نادى أدب أسيوط يحتفل باليوم العالمي للغة العربية
  • تدشين مركز اللغة العربية وإطلاق مبادرة الاستدامة اللغوية بجامعة الملك فيصل
  • مدرسة بنجع حمادي تنظم احتفالًا باليوم العالمي للغة العربية
  • جامعة الشرقية تحتفل بـ"اليوم العالمي للغة العربية"
  • جامعة الفيوم تحتفل باليوم العالمي للغة العربية.. صور
  • جامعة الفيوم تحتفل باليوم العالمي للغة العربية
  • الأمين العام لمؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية : اليوم العالمي للغة العربية يؤكد أهمية اللغة العربية في تشكيل الهوية والثقافة العربية
  • اللسان والإنسان.. دعوة لتيسير تعلم العربية عبر الذكاء الاصطناعي
  • "لغة تعرف أُلاّفهما".. أمسية شعرية تقيمها وزارة الثقافة احتفالًا بيوم اللغة العربية