ستاربكس: المحتجون علينا متأثرون بتضليل وسائل التواصل الاجتماعي
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
قال لاكسمان ناراسيمهان الرئيس التنفيذي لمقاهي ستاربكس إن المحتجين ضد الشركة على خلفية موقفها من الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة "متأثرون بالتضليل على وسائل التواصل الاجتماعي" بشأن مواقف الشركة.
وأشار -في رسالة للموظفين، أمس الثلاثاء- إلى أن العديد من مقاهي ستاربكس تعرضت لحوادث تخريب، موضحا أن الشركة تعمل مع السلطات المحلية لضمان سلامة عمالها وعملائها.
وسلسلة المقاهي واحدة من بين عدة علامات تجارية غربية تتعرض لضغوط من المستهلكين الذين يطالبون الشركات باتخاذ موقف في الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية بقيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ووصلت إلى إطلاق حملات مقاطعة في بعض الدول العربية.
ورفعت ستاربكس -ومقرها سياتل الأميركية- دعوى قضائية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي ضد نقابة تمثل الآلاف من العاملين في مجال صناعة القهوة في نحو 360 متجرا أميركيا، بعد أن نشرت النقابة لفترة وجيزة بيانا على وسائل التواصل قالت الشركة إنه "يعكس دعم النقابة للعنف الذي ترتكبه حماس".
وقالت الشركة في ذلك الوقت إنها تدين بشكل قاطع "أعمال الإرهاب والكراهية والعنف" وأضافت أنها تعارض بشدة الآراء التي عبرت عنها النقابة.
وكان سهم مجموعة ستاربكس تكبد خسائر منذ 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وسط مزيج من التأثيرات بينها المقاطعة الشعبية الواسعة على خلفية حرب إسرائيل على قطاع غزة، وإضرابات الموظفين، وضعف الإقبال على الحملات الترويجية.
وأغلق سهم هذه المجموعة الشهيرة أمس عند 97.72 دولارا، متراجعا بنحو 10 دولارات من 107.21، مما كبدها خسائر بنحو 10 مليارات دولار.
والسبت الماضي، قال الرئيس التنفيذي للإستراتيجيات والأسواق الناشئة بشركة فورتريس للاستثمار، مصطفى فهمي، إن ستاربكس -التي تواجه حملة مقاطعة واسعة- لم تستطع أن تغير نظرة المستهلك اتجاهها رغم العروض الترويجية لأن المستهلك الآن ينظر إليها على أنها شريك في دعم الاحتلال.
وأضاف -في حديث للجزيرة نت- أن ستاربكس ستواجه العديد من التحديات في المستقبل، وتوقع أن تكون نتائجها المالية للربع الرابع سيئة للغاية، وستنعكس على إجمالي النتائج السنوية لشركة القهوة الأميركية الشهيرة.
احتجاج عماليوكان اتحاد عمال شركة المقاهي عبروا في تغريدة عن تضامنهم مع الفلسطينيين، فرفعت ستاربكس دعوى ضد تجمعهم النقابي في أكتوبر/تشرين الأول، مما دفعهم إلى الإضراب خاصة مع مطالبات متراكمة متعلقة بالأجور.
وأدى ذلك لتوسع حملات المقاطعة ضد الشركة إلى الولايات المتحدة ومناطق أخرى من العالم بعد أن بدأت الاحتجاجات في العالم العربي والإسلامي، على خلفية إبدائها تضامنا واسعا مع إسرائيل مع بداية الحرب على غزة.
وتمتلك السلسلة أكثر من 35 ألف فرع حول العالم في 86 دولة، من بينها أكثر من 9 آلاف فرع بالولايات المتحدة، وما يقارب 1900 مقهى في 11 بلدا بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويعمل من خلالها أكثر من 19 ألف موظف.
وتشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة لليوم 75على خلفية عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية بالقطاع فجر السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ بدء هذه الحرب إلى نحو 20 ألفا وأكثر من 52 ألف جريح، معظمهم نساء وأطفال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: على خلفیة
إقرأ أيضاً:
سلّطوا الضوء على رفح.. دعوات من تل السلطان تجوب مواقع التواصل الاجتماعي (شاهد)
من وسط الدّمار الكبير الذي تركه الاحتلال الإسرائيلي، بمنطقة "تل السلطان" المتواجدة غرب رفح، طالب عدد من الشباب الفلسطينيين، بتسليط الضوء على حال الأهالي المهجّرين قسرا من المنطقة، والمتواجدين حاليا في "مواصي رفح".
وعبر مقطع فيديو، لقي تفاعلا متسارعا من رواد موقع التواصل الاجتماعي "انستغرام"، قال الشباب: "رسالة إلى المشاهير وأصحاب الترندات، من قلب رفح "تل السلطان" سلّطوا الضوء على رفح".
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة أنس الطبش (@anas_tabash3)
"رفح القلب النابض، التي فتحت بيوتها ومالها، من أجل أهل غزة، استقبلت مليون ونصف مليون نازح، وقدّمت لهم الغالي والنّفيس"، أبرز المقطع ذاته، مردفا: "اليوم رفح واقفة تنتظر من العالم أن ينظر إليها بعين الرّحمة، أهل رفح موجودون في المواصي".
وأكد المقطع ذاته، الذي أتى من قلب منطقة كانت في الأصل سكنية، فباتت عقب الحرب الهوجاء التي واصل عليها الاحتلال الإسرائيلي، ساحة مفتوحة تكدّس الرّكام فيها: "لحد اليوم رفح مهجورة ومش مسكونة من الناس وتفتقر لكل مقومات الحياة من ماء وغيره".
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة أنس الطبش (@anas_tabash3)
وبحسب مصادر تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، فإن قناصة الاحتلال الإسرائيلي، قد استهدفت أمس الثلاثاء، سيارة إسعاف في تل السلطان، "أثناء تأدية مهمة عاجلة"؛ فيما ادّعى جيش الاحتلال أنه "أطلق النار لإبعاد المشتبه بهم الذين كانوا يتحركون نحوهم ويشكلون تهديدًا لهم"؛ كما أطلق الاحتلال النار في مناطق مختلفة في قطاع غزة.
وفي السياق نفسه، أوضحت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأربعاء، أنّ مستشفيات القطاع استقبلت شهيدين وثمانية إصابات جديدة، بالإضافة إلى استشهاد فلسطينيين اثنين جراء إصابتهم في وقتٍ سابق، كما انتشلت الفرق الطبية 59 جثمانا من بين الأنقاض، لترتفع بذلك حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة، منذ بدء الحرب إلى 47 ألفًا و417 شهيدا، ونحو 111 ألفًا و571 مصابًا.
كذلك، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الأربعاء، إنّ: "أكثر من نصف مليون نازح عادوا من محافظتي الجنوب والوسطى إلى محافظتي غزة والشمال، خلال الـ72 ساعة الماضية، عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين".
إلى ذلك، تتواصل عمليات عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة في اليوم الـ11 لاتفاق وقف إطلاق النار، وذلك مشيا على الأقدام عبر شارع الرشيد الساحلي، وبالمركبات بعد الفحص عن طريق شارع صلاح الدين، وسط استمرار خروقات الاحتلال الإسرائيلي وانتشال جثامين الشهداء.