قال لاكسمان ناراسيمهان الرئيس التنفيذي لمقاهي ستاربكس إن المحتجين ضد الشركة على خلفية موقفها من الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة "متأثرون بالتضليل على وسائل التواصل الاجتماعي" بشأن مواقف الشركة.

وأشار -في رسالة للموظفين، أمس الثلاثاء- إلى أن العديد من مقاهي ستاربكس تعرضت لحوادث تخريب، موضحا أن الشركة تعمل مع السلطات المحلية لضمان سلامة عمالها وعملائها.

وسلسلة المقاهي واحدة من بين عدة علامات تجارية غربية تتعرض لضغوط من المستهلكين الذين يطالبون الشركات باتخاذ موقف في الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية بقيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ووصلت إلى إطلاق حملات مقاطعة في بعض الدول العربية.

ورفعت ستاربكس -ومقرها سياتل الأميركية- دعوى قضائية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي ضد نقابة تمثل الآلاف من العاملين في مجال صناعة القهوة في نحو 360 متجرا أميركيا، بعد أن نشرت النقابة لفترة وجيزة بيانا على وسائل التواصل قالت الشركة إنه "يعكس دعم النقابة للعنف الذي ترتكبه حماس‭‭"‬‬.

وقالت الشركة في ذلك الوقت إنها تدين بشكل قاطع "أعمال الإرهاب والكراهية والعنف" وأضافت أنها تعارض بشدة الآراء التي عبرت عنها النقابة.

وكان سهم مجموعة ستاربكس تكبد خسائر منذ 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وسط مزيج من التأثيرات بينها المقاطعة الشعبية الواسعة على خلفية حرب إسرائيل على قطاع غزة، وإضرابات الموظفين، وضعف الإقبال على الحملات الترويجية.

وأغلق سهم هذه المجموعة الشهيرة أمس عند 97.72  دولارا، متراجعا بنحو 10 دولارات من 107.21، مما كبدها خسائر بنحو 10 مليارات دولار.

والسبت الماضي، قال الرئيس التنفيذي للإستراتيجيات والأسواق الناشئة بشركة فورتريس للاستثمار، مصطفى فهمي، إن ستاربكس -التي تواجه حملة مقاطعة واسعة- لم تستطع أن تغير نظرة المستهلك اتجاهها رغم العروض الترويجية لأن المستهلك الآن ينظر إليها على أنها شريك في دعم الاحتلال.

وأضاف -في حديث للجزيرة نت- أن ستاربكس ستواجه العديد من التحديات في المستقبل، وتوقع أن تكون نتائجها المالية للربع الرابع سيئة للغاية، وستنعكس على إجمالي النتائج السنوية لشركة القهوة الأميركية الشهيرة.

احتجاج عمالي

وكان اتحاد عمال شركة المقاهي عبروا في تغريدة عن تضامنهم مع الفلسطينيين، فرفعت ستاربكس دعوى ضد تجمعهم النقابي في أكتوبر/تشرين الأول، مما دفعهم إلى الإضراب خاصة مع مطالبات متراكمة متعلقة بالأجور.

وأدى ذلك لتوسع حملات المقاطعة ضد الشركة إلى الولايات المتحدة ومناطق أخرى من العالم بعد أن بدأت الاحتجاجات في العالم العربي والإسلامي، على خلفية إبدائها تضامنا واسعا مع إسرائيل مع بداية الحرب على غزة.

وتمتلك السلسلة أكثر من 35 ألف فرع حول العالم في 86 دولة، من بينها أكثر من 9 آلاف فرع بالولايات المتحدة، وما يقارب 1900 مقهى في 11 بلدا بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويعمل من خلالها أكثر من 19 ألف موظف.

وتشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة لليوم 75على خلفية عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية بالقطاع فجر السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ بدء هذه الحرب إلى نحو 20 ألفا وأكثر من 52 ألف جريح، معظمهم نساء وأطفال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: على خلفیة

إقرأ أيضاً:

انتظرت عودة زوجها 80 عاماً.. صينية تُحيّر التواصل الاجتماعي

توفيت صينية، 103 أعوام، بعد انتظارها عودة زوجها من الخارج 80 عاماً، حسبما ذكرت وسائل إعلام دولية.

ووفقاً لتقرير نشرت صحيفة جنوب الصين، الاثنين، توفيت دو هوتشن في 8 مارس (آذار) في منزلها بمقاطعة قويتشو، جنوب غرب الصين، ونشرت عائلتها النبأ في بيان نعي، لكنها لم تذكر سبب الوفاة.
قبل وفاتها، شوهدت دو تحمل غطاء وسادة قديم كانت تستخدمه أثناء زواجها في عام 1940، وكأنها تستعيد ذكرياتها مع زوجها.

      View this post on Instagram      

A post shared by Daily Times (@dailytimespak)

بعد زواجهما بفترة وجيزة، انضم زوجها هوانغ إلى جيش الكومينتانغ الثوري الصيني وسافر للقتال في جميع أنحاء البلاد. وفي عام ١٩٤٣، التقت دو بهوانغ وبقيت معه أثناء خدمته العسكرية حتى حملت وعادت إلى الوطن.
في يناير ١٩٤٤، أنجبت ابنهما هوانغ فاشانغ. بعد ذلك بوقت قصير، عاد هوانغ جونفو إلى منزله لفترة وجيزة لحضور جنازة والدته، لكنه غادر مجدداً للانضمام إلى الجيش ولم يعد أبداً.
على الرغم من أن هوانغ تبادل الرسائل على مر السنين، إلا أن آخر رسالة كتبها كانت في 15 يناير (كانون الثاني) 1952، حيث حثّ دو على إعطاء الأولوية لتعليم ابنهما رغم فقر الأسرة، وطمأنها بأنهما سيلتقيان يومًا ما.

وأشارت الرسالة إلى أن هوانغ كان يعمل في شركة إنشاءات في ماليزيا، آنذاك.

ذكرت الفتاة هوانغ ليينغ، أن جدتها بدت في سلام عند وفاتها، وكأنها التقت روحياً بزوجها. وتعتزم العائلة مواصلة البحث عن هوانغ جونفو وأحفاده لتحقيق رغبات دو.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء: الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة هي حرب على الإنسانية
  • السنوسي: الدبيبة وقع عقداً لتنفيذ «مكتبة المستقبل» مع نفس الشركة الوهمية التي نفذت ميدان الشهداء
  • انتظرت عودة زوجها 80 عاماً.. صينية تُحيّر التواصل الاجتماعي
  • «وسائل التواصل الاجتماعي وأثرها على الفرد والمجتمع».. ندوة توعوية بشبراخيت في البحيرة
  • إسرائيل تخفي تقارير عن تكلفة الحرب.. كم بلغت حتى نهاية العام الماضي؟
  • وزير الخارجية الأمريكي: سنتخذ إجراءات ضد الدول التي فرضت علينا رسوما جمركية
  • تعرف على وسائل التواصل مع منظومة الشكاوى ومكافحة الفساد بالنيابة الإدارية
  • المكتب الوطني للإعلام يؤكد ضرورة التزام مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بالقيم والسياسات الوطنية
  • بيان مهم من المكتب الوطني للإعلامي لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي
  • المزوغي: علينا أن نكتب فصولا جديدة من إرث الماضي وعزم الحاضر ووعد المستقبل