تفاصيل ميدانية عن "حزب الله" تسردُ الكثير.. ما الذي تغيّر بين تموز الـ2006 والـ2023؟
تاريخ النشر: 14th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة لبنان عن تفاصيل ميدانية عن حزب الله تسردُ الكثير ما الذي تغيّر بين تموز الـ2006 والـ2023؟، ما الذي اختلف بين تمّوز الـ2006 والـ2023؟بين التاريخين، يبرزُ عنوانٌ تطويري للمشهدية العسكرية بالدرجة الأولى. على صعيد حزب الله ، باتت .،بحسب ما نشر لبنان 24، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات تفاصيل ميدانية عن "حزب الله" تسردُ الكثير.
ما الذي اختلف بين تمّوز الـ2006 والـ2023؟ بين التاريخين، يبرزُ عنوانٌ تطويري للمشهدية العسكرية بالدرجة الأولى. على صعيد "حزب الله"، باتت الأسلحة لديه أكثر تطوراً وأشدُّ إيلاماً للعدو. كذلك، دخل عنصرٌ سيغير المعادلة على صعيد الحرب الجوية، فالحزبُ بات يمتلك منظومة صواريخ روسية من طراز "أس أي 8" و"أس أي 22" بإمكانها تقويض حركة سلاح الجو الإسرائيلي فوق لبنان. أضف إلى ذلك، باتت في مخازن صواريخ الحزب كميّات هائلة من القاذفات الدقيقة، فيما لا يمكن أبداً إغفال الصواريخ التي بإمكانها إستهداف العمق الإسرائيلي كصواريخ "زلزال 1"، "زلزال 2" وصاروخ "فاتح 110" وغيرها. كذلك، تتجلى بشكلٍ كبير القدرات الدفاعية والأسلحة المضادة للدروع، فيما تأتي المُسيّرات والطائرات من دون طيّار التي بإمكانها أن تقلب المعادلة الجويّة رأساً على عقب. أما الأهم، فهو أنّ "حزب الله" بات مُدرباً أكثر على خوض هجمات سيبرانية إلكترونية بإمكانها تعطيل منظومات دفاعية إسرائيليّة، فضلاً عن تأسيس وحدات هجوميّة متخصصة بإقتحام الأراضي الفلسطينية والوصول إلى العمق الإسرائيلي، وغيرها من الأمور الأخرى السرية وغير الظاهرة للعلن. ما قيل هنا عن الترسانة العسكريّة يعتبر جزءاً بسيطاً من مقدرات الحزب، وبالتالي فإن ما جرى تقديمه يُعدّ "غيضاً من فيضاً". صحيحٌ أن حرب تموز أظهرت تكتيكات عسكرية كثيرة، لكن الأمر اختلف تماماً وازداد أكثر تعقيداً الآن بالنسبة للإسرائيلي. واليوم، فإن ما يجعل الأمور صعبة على تل أبيب هو تمترس الحزب على طول الحدود وعند بقعٍ جغرافية قريبة جداً من السياج الحدودي. الأمرُ هذا تخشاه إسرائيل بشدّة وترى أنها خاضعة لأنظار الحزب ووحدات النخبة فيه. أما ما يزيد القلق أكثر هو أنّ الحزب بات يتعاطى بأريحيّة مُطلقة وظاهرة على أرض الجنوب، والدليل على ذلك هو إجراء مناورة مكشوفة قبل شهرين، ونصب خيمتين عند الحدود في مزارع شبعا منذ نحو 3 أسابيع بسبب التوتر المرتبط بوضع بلدة الغجر واحتلال إسرائيل الجزء الشمالي منها. عملياً، هنا تكمُن المفارقة، فالحزب أسّس لقوّة ظاهرة ولا يمكن المساس بها، فيما يعاني الجيش الإسرائيلي من تآكلٍ على صعيد الرّدع، والدليل على ذلك هو أن الخميتين ما زالتا تقلقان تل أبيب وتدفعانها للحلحلة الدبلوماسية بعيداً عن الحرب.. وهنا، ألا يُعدّ هذا الأمرُ تبدلاً؟ في السابق، كان من الممكن أن تشن إسرائيل عدواناً على لبنان وتستغلّ ما تريد لصالحها.. أما اليوم، فقد بات هذا الأمرُ صعباً لعوامل أساسية أبرزها عدم وجود أي قدرة إسرائيلية لفتح جبهةٍ مع لبنان في الوقت الراهن، وثانياً هناك قرار دولي لضمان الإستقرار.
إلى جانب كل ذلك، فإنّ الحزب ومن خلال ما فعله، استطاع تبديل منحى المعركة، فباتَ في موقع المُرتاح من خلال ما يطرحه ميدانياً. فعلى سبيل الردع، أصبح الحزبُ حالياً أكثر قدرة على إيفاد رسائل حاسمة لإسرائيل من دون أي طلقة رصاص. إلا أنه في الوقت نفسه، يسعى الحزب إلى إقلاق راحة العدو من خلال "حركشة" هنا و "حركشة" هناك. ولكن، يبقى أمرٌ أساسي لم يكن موجوداً خلال حرب تموز 2006، وهو أن الحزب تلقى تدريباتٍ مكثفة خلال الحرب السورية عام 2011، وبسبب ذلك تمكّنت عناصر الحزب من اكتساب خدمةٍ جديدة تُضاف إلى سجلاتهم. أما الأهم من كل ذلك هو أنه باتت لدى لبنان أوراق قوة تتصل بالغاز البحري، علماً أن إسرائيل تستفيد من ذات المادة عبر حقولها التي باتت تعتبرُ هدفاً دقيقاً للحزب. وبكل ثقة، كل ذلك لم يكن عام 2006، ولهذا تعتبرُ المواجهة اليوم اصعب بثكير..
في الخلاصة، يمكن القول إن التبدلات كثير ة جداً، ويكفي فقط أن ننتظر.. والسؤال: هل ستدق ساعة الحرب حقاً قريباً؟ كيف سيكون وجه المعركة وما هي المنشآت التي لا يمكن للطائرات الوصول إليها؟ المستقبل كفيلٌ بالإجابة..
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس حزب الله على صعید ما الذی
إقرأ أيضاً:
الصايغ: في لبنان إن اختلفنا نعطل الدستور وان اتفقنا نشوهه
نظّم الحزب التقدمي الإشتراكي حلقة نقاشية حول اتفاق الطائف، تطبيقه والتعديلات المقترحة،، استضاف فيها رئيس منظمة "جوستيسيا" العميد في الجامعة الدولية للأعمال في ستراسبورغ بول مرقص محاضرًا عن مضامين الاتفاق، لا سيّما مجلس الشيوخ، وإلغاء الطائفية السياسية، واللامركزية الإدارية، كذلك صلاحيات رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء كما أُقرّت في الطائف.شارك في اللقاء عضو اللقاء الديمقراطي النائب فيصل الصايغ، نائبة رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي حبوبة عون، أمين السر العام ظافر ناصر، عضو مجلس القيادة ريما صليبا، مفوضة العدل والتشريع المحامية سوزان اسماعيل ومفوض الخريجين سامر العود، رئيس تحرير جريدة "الأنباء" صلاح تقي الدين، الدكتور وليد صافي، الدكتور ناصر زيدان، عضو المجلس المذهبي في طائفة الموحدين الدروز المحامي توفيق المهتار، وأمين عام منظمة الشباب التقدمي عجاج أبي رافع، أعضاء الأمانة العامة للمنظمة وعدد من المحامين والأكاديميين.
وأشار النائب الصايغ إلى "أهمية الدستور لتصويب العمل السياسي غير أننا في لبنان إن اختلفنا نعطل الدستور وان اتفقنا نشوهه، لذلك الحلّ الوحيد يكون باحتكام جميع القوى إلى احترام دولة المؤسسات".