إسرائيل تخطط لإقامة منطقة عازلة على أراضي لبنان
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
تخشى إسرائيل حزب الله أكثر مما تخشى حماس، وتتحسّب لحرب قادمة معه. حل ذلك، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا":
أفاد موقع "أكسيوس"، نقلاً عن مصادره، بأن الجانب الأمريكي تلقى إشارة من إسرائيل عن استعدادها لإقامة منطقة عازلة على الحدود مع لبنان. ووفقا لهذه البيانات، فقد أثير هذا الموضوع في محادثة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن.
وقد دعت الحكومة الإسرائيلية إلى التوصل إلى اتفاق بوساطة أمريكية مع لبنان، يضمن انسحاب قوات حزب الله إلى مسافة تبعد 10 كيلومترات عن الحدود لمنع المسلحين من قصف المستوطنات الإسرائيلية على طول الحدود أو تكرار سيناريو غزو حماس البري، الذي حدث في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وكما أشارت دراسة أجراها مركز ستراتفور التحليلي المقرب من أجهزة الاستخبارات الأمريكية، فمن غير المرجح أن تقوم إسرائيل بعمل نشط في لبنان قبل إنهاء العمليات القتالية الرئيسية في قطاع غزة. وقال المركز: "حتى ذلك الحين، ستفضل إسرائيل استخدام التصعيد السري أو المحدود والضغط الدبلوماسي لإقامة علاقات مستقرة مع حزب الله وحماس على الحدود الشمالية". و"على الرغم من الاستفزازات العسكرية الكبيرة التي يقوم بها المسلحون، فإن الجيش الإسرائيلي حاليًا يعاني الإنهاك، مع استمرار العمليات البرية الكبرى في قطاع غزة". ويرى المحللون في ستراتفور أن حكومة نتنياهو تريد تجنب الحرب في المنطقة.
وقال تحليل المركز: "على الرغم من إمكانية التوصل إلى اتفاق دبلوماسي جزئي أو غير رسمي، فمن المستبعد أن ينسحب حزب الله من الحدود الجنوبية أو يضغط على حماس لمنع هجماتها المستقلة على شمال إسرائيل". وهذا يعني أن إسرائيل ستضطر إلى تحمل مزيد من الهجمات المتفرقة". قد يوافق حزب الله على إنشاء خطوط اتصال غير مباشرة مع إسرائيل لمنع الصراع من خلال وكيل؛ ومن المرجح أن يكون منفتحًا على إيجاد طريقة لإعادة التفاوض على قواعد الاشتباك مع إسرائيل لمنع نشوب حرب أخرى، لكن هذه الديناميكية ستكون غير مستقرة وتخضع لضغوط إضافية وتوتر، في كل مرة ينشب القتال فيها، عندما يهاجم المسلحون الفلسطينيون شمال إسرائيل".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار لبنان حزب الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
مسؤول أمريكي: قدرات حزب الله تضررت لكن قوته على الحدود سليمة
أكد مسؤول كبير في الاستخبارات الأمريكية، أن قدرات حزب الله تضررت بشكل كبير، إلا أن قواته البرية على طول الحدود بقيت سليمة إلى حد كبير، ولا يزال الحزب قادر على تنفيذ هجمات صاروخية.
وأوضح المدير التنفيذي للمركز الوطني الأمريكي لمكافحة الإرهاب برت هولمجرين، أن "تقييمنا هو أن العمليات العسكرية الإسرائيلية ألحقت ضررا كبيرا بالقدرات العسكرية لحزب الله"، مضيفا أنه "لا يزال ضعيفا لكنه بعيد أن يكون خارج اللعبة".
وحذر هولمجرين في حديثه مع معهد واشنطن للأبحاث الاستراتيجية والدولية، من أن "حزب الله قد راكم ترسانة ضخمة من الصواريخ والقذائف والقدرات الأخرى، قبل الحرب مع إسرائيل"، مشيرا إلى أنهم بدأوا من نقطة انطلاق قوية للغاية.
وأشارت إلى أنه في حين أن الحزب وحركة حماس تراجعا بشكل كبير من الناحية العسكرية، فإنهما "يصبحان فعليا قوة تمرد على الأرض، وينتقلون إلى الأسلحة الخفيفة وتكتيكات الكر والفر"، مشددا على أنهما يحافظان على مستوى منخفض للغاية من النشاط.
وأعلن حزب الله الثلاثاء الماضي، أن معاركه في جنوب لبنان أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 100 جندي إسرائيلي، وإصابة ألف آخرين.
وأدت ضربات الاحتلال إلى اغتيال قيادات وازنة في حزب الله، بما في ذلك كبار القادة الذين ساعدوا في تأسيس الحزب، وبينهم الأمين العام للحزب حسن نصر الله ونوابه الكبار.
وفيما يتعلق بالاغتيالات، قال هولمجرين إن "فقدان القيادة أثّر على قدرات حزب الله، وصياغة استراتيجية للتقدم، لكن القوات البرية في الجنوب بقيت سليمة تقريبا"، مؤكدا أن قدرات الحزب الصاروخية بقيت إلى حد كبير دون أن تتضرر.
وعلى صعيد قطاع غزة، ذكر المسؤول الأمريكي أن حركة حماس لا تزال قادرة على تجنيد مقاتلين جدد، موضحا أن "الحركة ضعفت بشكل كبير من الناحية العسكرية، إلا أنها أصبحت فعليا قوة تمرد على الأرض، وتنقل الأسلحة الخفيفة وتعتمد على تكتيكات الكر والفر، وتحافظ على مستوى منخفض للغاية من نشاطها".
وتابع قائلا: "ستظل حماس قادرة على تجنيد مقاتلين جدد، طالما لا يوجد بديل سياسي على الأرض"، مشددا على ضرورة تقديم خيار أفضل لأهالي قطاع غزة، من أجل تقويض ما وصفها "جاذبية حماس".