شهدت أ.د. سلوى رشاد، عميد كلية الألسن بجامعة عين شمس، اجتياز دفعة جديدة من الطلاب الوافدين من جامعة شانغهاي الصينية لدورة اللغة العربية لغير الناطقين بها، وذلك في إطار التعاون المثمر بين كلية الألسن- ممثلا في قسم اللغة العربية بالكلية- وعدة جامعات صينية.

وأكدت عميد كلية الألسن بجامعة عين شمس، أن الكلية هي محراب العلوم اللغوية على مستوى الشرق الأوسط، وتسعى من خلال برنامج اللغة العربية لغير الناطقين بها نشر ثقافة وهوية اللغة العربية في شتى بقاع الكوكب، كما تطلق دعوة لأبناء الجاليات العربية في الدول الأوروبية من الجيل الثاني غير الناطقين باللغة العربية أو من غير القادرين على الكتابة بحروفها الاشتراك في دورات أون لاين لتعلم اللغة العربية عبر تقنيات الفيديو كونفرانس.

تبادل طلابي ثقافي 

وأوضحت أن دورة تعليم الطلاب الصينيين استمرّت ثلاثة شهور من خلال محاضرات مكثفة نظرية وتطبيقية باستخدام كافة الوسائل والنظريات الحديثة، وتحت إشراف أساتذة متخصصين في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها. 

ولفتت إلى أن الطلاب قاموا بأداء أنشطة مختلفة إلى جانب محاضراتهم، إذ قاموا بنشاط التبادل الثقافي والمحادثة مع الطلاب المصريين بقسم اللغة الصينية ضمن نشاط معهد كونفوشيوس، كما قاموا بزيارات سياحية لكثير من المعالم الأثرية والسياحية المصرية، وزيارة العديد من المدن المصرية والاشتراك في بعض قوافل التطوع لبعض القرى المصرية.

إعداد فيلم تسجيلي قصير يتضمن أبيات شعرية بالعربية

كما قام طلاب جامعة شانغهاي بإعداد فيلم تسجيلي قصير يتضمن استعراضهم لأبيات شعر باللغة العربية بطلاقة، وتوثيق محاضراتهم داخل قاعات كلية الألسن، إلى جانب توثيقهم زيارة المواقع الأثرية في مصر خلال رحلتهم التعليمية بالكلية، ووجهوا رسالة من خلال الفيلم التسجيلي بعنوان «شكرا كلية الألسن جامعة عين شمس».

وأكد الطلاب على مدى استفادتهم من أساتذة الكلية وقيامهم بنقل الثقافة المصرية إلى الصين من خلال معايشتهم لأبناء الشعب المصري، وفي نهاية الاحتفال تم تسليم الطلاب شهادات الحصول على الدورة بحضور جميع الأساتذة المشاركين في هذه الدورة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جامعة عين شمس عين شمس كلية الألسن اللغة العربية اللغة العربیة کلیة الألسن من خلال

إقرأ أيضاً:

وهب روميًة.. رحيل هادئ لأديب أثرى اللغة العربية

فقد المشهد الثقافي العربي، الثلاثاء الماضي، باحثاً وناقداً، عرفه المثقفون والأدباء من خلال مؤلفاته القيَمة، التي غلبت عليها الجدة، وتميزت بالعمق، واشتهر لدى الشارع العربي، في عام 2024 عضو لجنة تحكيم برنامج "أمير الشعراء" بموسمه الـ11.. إنه الأديب السوري وهب أحمد رُومِيَّة.

توفي روميًة عن عمر ناهز 81 عامًا، ونعاه مجمع اللغة العربية بدمشق، الذي كان عضوا فيه، وهو من مواليد اللاذقية عام 1944، وحصل على بكالوريوس في اللغة العربية وآدابها من جامعة دمشق عام 1967، ثم تابع دراسته في جامعة القاهرة بمصر، وحصل على ماجستير في الدراسات الأدبية، ثم نال درجة الدكتوراة في ا لأدب القديم من نفس الجامعة، عام 1977، بمرتبة الشرف.
ولدى عودته من مصر عمل مدرِّسًا للأدب القديم في قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة دمشق عام 1978، كما عمل أستاذًا أكاديميا في عدة جهات، منها معهد اللغات الأول في بكين، بالصين، وجامعة قسنطينة بالجزائر، وجامعة صنعاء باليمن، كما عمل في الكويت كأستاذ مشارك بقسم اللغة العربية.
وعمل أيضا بجامعة دمشق، أستاذًا للأدب القديم، وعُيِّن عميدًا لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجامعة، عام 2009، كما درَّس في رحلته التعليمية عددًا من المقرَّرات: الأدب الجاهلي، والأدب الأموي، والأدب العباسي، وعلم الأسلوب، وأدب الطفل، والدراسات الفنية والجمالية.
وأثناء عمله الأكاديمي أشرف على عدد من رسائل الماجستير والدكتوراه في جامعة دمشق، وشارك في مناقشة عدد من الرسائل والأطروحات في جامعة دمشق، وجامعة حلب، وجامعة اللاذقية، وجامعة قسنطينة بالجزائر.
قدم رومية خدمات جليلة للثقافة وللغة العربية فقد كان عضوا بمجمع اللغة العربية بدمشق منذ 2016، كما عمل رئيس تحرير مجلة جامعة دمشق للعلوم الإنسانية، وعضو هيئة تحرير مجلة التراث العربي، في اتحاد الكتَّاب العرب، وعضو لجنة الترقية العلمية في: جامعة دمشق، وجامعة اللاذقية، وجامعة مؤتة بالأردن، أيضا كان باحثا محكَّما في: (سلسلة عالم المعرفة - الكويت)، و(مؤسسة عبد العزيز البابطين للإبداع الشعري - الكويت)، و(حوليات كلية الآداب - الكويت)، و(مجلة الدراسات العربية والإسلامية - الإمارات)، و(مجلة جامعة دمشق للآداب والعلوم الإنسانية)، و(مجلة بحوث جامعة حلب) وغيرها.
وشارك في العديد من المؤتمرات والندوات الأدبية محليا، ودوليا، كما تم انتخابه عضوًا عاملًا في مجمع اللغة العربية بدمشق في 2016، خلَفًا للشاعر سليمان العيسى، وشارك الدكتور رومية في أعمال عدد من لجان المجمع، منها: لجنة اللغة العربية وعلومها، ولجنة مجلة المجمع، ولجنة النشاط الثقافي، ولجنة المخطوطات وإحياء التراث، ولجنة المكتبة.
وصدرت له عدة مؤلفات، منها (قصيدة المدح حتى نهاية العصر الأموي بين الأصول والإحياء والتجديد) و(الرحلة في القصيدة الجاهلية) و (بنية القصيدة العربية) و(شعرنا القديم والنقد الجديد)، و(الشعر والناقد: من التشكيل إلى الرؤيا) و(الذاكرة: التناصُّ بين الشعر العربي في القرن العشرين والشعر الجاهلي)، و (من قضايا الثقافة).
وكان رومية نشيطاً في كتابة البحوث والمقالات، فكتب مجموعة من البحوث والمقالات في نقد الأدب العربي القديم والمعاصر في الدوريات الأدبية والثقافية، وعدد من المجلات؛ منها: (مجلة إبداع- القاهرة)، و(مجلة التراث العربي- دمشق)، و(مجلة المعرفة- دمشق)، و(مجلة فصول- القاهرة)، وغيرها.
وبفضل جهوده المتميزة نال رومية جائزة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، عن كتابه شعرنا القديم والنقد الجديد، عام 2007، وجائزة الدولة التقديرية في مجال النقد من وِزارة الثقافة السورية، عام 2020، وجائزة مؤسسة البابطين الثقافية للإبداع الشعري الدورة 19، ثم جائزة الإبداع في نقد الشعر، عن كتابه "الشعر والذاكرة: التناصُّ بين الشعر العربي في القرن العشرين والشعر الجاهلي".

مقالات مشابهة

  • طلاب جامعة المنيا يشيدون بزيارات معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • انطلاق زيارات جامعة المنيا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب بوفود 11 كلية
  • جامعة سمنود التكنولوجية تفوز بدعم 4 مشروعات تخرج لطلاب البحث العلمي
  • جامعة سمنود التكنولوجية تفوز بدعم لـ٤ مشاريع تخرج من أكاديمية البحث العلمي
  • جامعة التقنية تستقبل دفعة جديدة من الطلبة في عدة تخصصات
  • معهد الإنتاجية والجودة بالأكاديمية العربية يحتفل بتخريج دفعة جديدة من طلاب الماجستير
  • وفد طلاب جامعة أسوان يزور معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56
  • وهب روميًة.. رحيل هادئ لأديب أثرى اللغة العربية
  • اتفاقية تعاون بين «دارة الشعر العربي» بالفجيرة و«كلية اللغة العربية» بجامعة الأزهر
  • زيادة الإقبال على تعلم اللغة العربية في أفغانستان