لجريدة عمان:
2024-07-05@06:18:14 GMT

محاضرة توعوية عن آثار المخدرات بمطرح

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

محاضرة توعوية عن آثار المخدرات بمطرح

ركزت المحاضرة التوعوية التي نظمتها جمعية المرأة العمانية بولاية مطرح بالتعاون مع مكتب الوالي على آثار المخدرات على الفرد والمجتمع ضمن البرنامج الصحي التوعوي الذي أقيم تحت رعاية الشيخ عبدالحميد بن عبدالرحمن الخروصي نائب والي ولاية مطرح بسبلة مطرح العامة.

قدم المحاضرة الشيخ زاهر بن عبدالله العبري الذي تحدث فيها عن خطر المخدرات وما تمثله هذه الآفة من أضرار على الفرد والمجتمع فقال: إن الله وهب الإنسان العقل وميزه به عن سائر المخلوقات، فوجب على الإنسان حماية ذلك العقل مستندا على مبادئ التشريع والمقاصد الإسلامية والبعد عن كل مسكر وحرام، مؤكدا أن العقل وسيلة لإطلاق الملكات الإنسانية وبناء التطلعات وصقل المواهب في الحياة لصنع حضارة راسخة للأجيال القادمة، موضحا أن ديننا الإسلامي الحنيف حصن الإنسان من الوقوع في أية معصية بالرجوع إلى هدي الله وإقامة الواجبات الدينية التي تمنحه ثقة بالنفس والطمأنينة والسكون، موضحا أن تعاطي آفة المخدرات يؤثر على الجهاز العصبي ويشل حركته، فيصبح غير قادر على العطاء، فيتعطل عن أداء وظائفه المعتادة، لذلك المخدرات وباء يقع فيه الفرد، فيقود نفسه للتهلكة، كما أن أضراره الصحية تنعكس بالسلب على أسرته وعلى المجتمع على حد سواء، ويصل الأمر إلى ظهور المشكلات الاجتماعية والاقتصادية، كما أن تعاطي المخدرات سبب للكثير من المشاكل الصحية، فتظهر النوبات القلبية، وتلف الكبد، وتقليل القدرة المناعية للجسم، إضافة إلى حدوث الاضطرابات النفسية مثل القلق، الاكتئاب، الهلوسة، ودخول الأفكار الانتحارية مما يؤدي بالفرد للهلاك.

وأضاف: لا يتوقف تأثير المخدرات على صحة الشخص المتعاطي وتأثيرها السلبي على أسرته فقط، إنما تمتد تأثيرات تعاطي المخدرات على المجتمع بأسره، مؤثرة على الجانب الأمني والجانب الاقتصادي بشكل كبير، فهي تسهم في زيادة معدل الجريمة كجرائم القتل والسرقة وحوادث السيارات وغيرها من الأمور.

ودعا الشيخ زاهر بن عبدالله العبري في محاضرته إلى ضرورة تجنب هذه الآفة وتحصين الناشئة والشباب منها من خلال غرس الوازع الديني والتوعية وعلى الأسرة القيام بدورها التوعوي لأبنائها ومراقبتهم وتحصينهم بالقيم النبيلة وكما يجب على أولياء الأمور حسن اختيار الرفقاء الصالحين.

كما تخلل الندوة عرض مرئي قدمه مركز مطرح الصحي، تناول العرض دور المركز في برامج التوعية الصحية للتوعية بأضرار المخدر وأهم ما يقدمه للمجتمع من برامج توعوية، وجاءت المحاضرة ضمن الحملة التوعوية بولاية مطرح في إطار المسابقة المجتمعية للحد من انتشار المخدرات والمؤثرات العقلية في نسختها الثالثة والتي أطلقتها وزارة الصحة كجزء من الأنشطة التي تقوم بها اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية تحت شعار "معًا نتكاتف" وكجزء من الأنشطة التي تقوم بها اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

هل تحتاج الولايات المتحدة إلى رئيس عاقل

آخر تحديث: 3 يوليوز 2024 - 9:51 صبقلم:فاروق يوسف لو سحب الحزب الديمقراطي مرشحه جو بايدن بسبب عدم توازنه وسحب الحزب الجمهوري مرشحه دونالد ترامب بسبب عدم اتزانه من سباق الرئاسة الأميركية لحدثت أكبر انتكاسة في تاريخ الديمقراطية. فليس من شروط الرئاسة في الولايات المتحدة أن يكون الرئيس عاقلا ولو كان عاقلا لما وافق على أن يكون زعيما لدولة جُن العالم بسبب جنونها. كما أنه ليس من شروط تلك الرئاسة أن يكون الرئيس متزنا أخلاقيا ولو كان كذلك لما ارتضى أن يكون زعيما لأكبر عصابة في التاريخ البشري تعمل أذرعها على إبادة الشعوب وسرقة ثرواتها وتسخير القوة العسكرية الأعظم في العالم لتدمير الدول وإذلالها والاستخفاف بالعدالة. بايدن وترامب وكل واحد منهما له تجربة في حكم دولة، افتضح الجزء الأكبر من تفاصيل جنونها وانحدارها الأخلاقي، هما الأكثر صلاحية لتولي دورة جديدة من الحكم. أربع سنوات جديدة تؤكد من خلالها الولايات المتحدة ثباتها على مبادئها المعادية للشعوب وفي الوقت نفسه يؤكد الشعب الأميركي كراهيته لكل المبادئ السياسية التي تقوم على العقل والأخلاق والعدالة منحازا إلى قوة الابتذال والتفاهة والسطحية التي سبق وأن أشار إليها فنانون ومفكرون وشعراء وفلاسفة أميركيون قبل شيوع وانتشار موضة “الشعبوية” التي ألقى الكثيرون على عاتقها مسؤولية انحدار مفهوم الرئاسة الأميركية وتدهور شخصية الرئيس. كانت الشعبوية مجرد ظاهرة عابرة ركيكة التأثير أما الجوهر فإنه يقوم على المبدأ الذي يخالف العقل ويتصدى للأخلاق. الولايات المتحدة دولة ليست عاقلة ولا تتمتع بأي حس أخلاقي. فهل يُعقل والحالة هذه أن يكون رئيسها عاقلا أو ذا مستوى أخلاقي رفيع؟ سيُقال إن الوضع مع خرف بايدن وفضائح ترامب الأخلاقية صار خارج السيطرة. ذلك ليس صحيحا. لم يكن الوضع مع جون كينيدي وجورج بوش الأب والابن معا وبيل كلينتون وليندون جونسون وريتشارد نيكسون تحت السيطرة المزعومة. كل واحد من أولئك الرؤساء وسواهم ارتكب جرائم إبادة بشرية واخترق القانون حتى على المستوى الأخلاقي الشخصي. ما من رئيس أميركي إلا وتحوم حوله شبهات الجنون أو الانحطاط الأخلاقي. وليس ذلك إلا انعكاسا لطريقة العقل السياسي الأميركي في العمل. وهي طريقة تبدو مظهريا على قدر كبير من التعقيد غير أنها في الجوهر تكشف عن أن القرار السياسي لا يتخذه الرئيس بل تتخذه الشركات العملاقة وفي مقدمتها شركات السلاح والطاقة. يُظلم بايدن بسبب انحطاطه الجسدي وتقدمه في السن ويُظلم ترامب بسبب انحطاطه الأخلاقي وشراهته في التكسب. كان باراك أوباما يوم صار رئيسا لدورتين متتاليتين شابا متيقظ العقل ورياضيا ولم تكن لديه مغامرات لا أخلاقية، ولكن هل سعى ذلك الشاب من أصول أفريقية إلى إخراج دولته من دائرة جنونها وانهيارها الأخلاقي؟ كل الوعود التي أطلقها في مجال الارتقاء بحياة الأميركيين وبالأخص في المجال الصحي والتي وهبته فرصة الحكم للمرة الثانية جرى تناسيها ولم يبق منه للذكر سوى ذلك الشاب الأسمر الذي تحبه زوجته ميشيل. شيء ما قريب من المسلسلات التلفزيونية. لا تحتاج الولايات المتحدة إلى رئيس عاقل بأخلاق حسنة. ذلك ما يمكن أن يسخر منه الأميركيون العاديون. فالمعجزة الأميركية لم تستند أصلا على العقل والأخلاق، بل على التهور والطيش وروح المبادرة عن طريق الانتهاك. ذكاء الفرد في النظام الرأسمالي يكمن في أن يفلت من العقاب حين يخترق القانون. تلك معادلة أشاعت الجنون في العالم الحر. الفاسدون على سبيل المثال هم الأكثر دفاعا عن النزاهة والقتلة هم أكثر المدافعين عن السلام. غير مرة وُهبت جائزة نوبل للسلام لأشخاص، كان يجب ترحليهم إلى محكمة العدل الدولية. ولو كان هناك شيء من العقل في سلوك العدالة الدولية لكان الرئيس الأميركي لندون جونسون قد مات وراء القضبان بسبب جرائمه في فيتنام ولقضى جورج بوش الابن باقي أيامه في السجن بسبب تدميره لحياة المدنيين في أفغانستان والعراق. ولكن أميركا صنعت عالما يشبهها. أن يكون الرئيس الأميركي مصابا بخرف الشيخوخة أو أن يكون رمزا للانحراف الأخلاقي، ذلك ما يجد فيه الأميركيون مدعاة للفخر. فأميركا هي أميركا. هي التي تفرض نموذجها على العالم الذي لا تسمح له بفرض نموذجه عليها. العيب ليس في أميركا بل العيب في مَن صدق أن الديمقراطية يمكن استيرادها منها. الدولة التي ألقت مئات الأطنان من اليورانيوم المنضب على الشعب العراقي وهي تعرف أنه شعب أعزل لا علاقة له بآلة الحرب هي بالتأكيد ليست دولة ديمقراطية. ولو لم يكن رئيسها مجنونا لما فعلت ذلك.

مقالات مشابهة

  • اعتقال تاجر مخدرات بحوزته الكرستال في ديالى
  • ندوة توعوية لرفع وعي المجتمع بطرق التعامل مع المسن
  • هل تحتاج الولايات المتحدة إلى رئيس عاقل
  • فعاليات توعوية حول المخدرات والمؤثرات العقلية والسلامة المرورية
  • الحارات القديمة في مطرح
  • محاضرات وعروض توعوية حول مكافحة المخدرات
  • تنفيذ أنشطة توعوية في 780 قرية تابعة لـ«حياة كريمة» للتوعية بأضرار المخدرات
  • تقرير يرصد أولويات الحكومة المرتقبة في قطاعي التعليم والصحة.. أبرزها تحسين مستوى الخدمات
  • السجن المؤبد بحق تاجري مخدرات في النجف
  • جنايات النجف: السجن المؤبد بحق تاجري مخدرات