موقع النيلين:
2025-03-10@16:40:07 GMT

الآن نغزوهم ولا يغزوننا

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT


الآن نغزوهم ولا يغزوننا …
أعلن رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا المبدأ الحربي عقب غزوة الأحزاب والتي يطلق عليها أيضا غزوة الخندق.

والمعلوم أن غزوة الخندق إنتهت بالتدخل الإلهي بعد أن بذل المسلمون مافي وسعهم من ناحية التكتيك الدفاعي وهو حفر الخندق.

ولأن التدخل الإلهي كان معجزة فقد نزلت فيه آية في سورة الأحزاب لتظل مخلدة إلى يوم الدين.


قال الله تعالى : ( يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱذۡكُرُواْ نِعۡمَةَ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ إِذۡ جَآءَتۡكُمۡ جُنُودٞ فَأَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِمۡ رِيحٗا وَجُنُودٗا لَّمۡ تَرَوۡهَاۚ وَكَانَ ٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرًا) (الأحزاب /9).

والحروب بين المسلمين والمشركين قبلها كانت غزوات تغزوها القوات المعادية من مكة إلى المسلمين في عقر دارهم في المدينة المنورة : غزوة بدر وغزوة أحد.

كانت هناك سرايا عديدة أرسلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن السرايا غير الغزوات فالسرية لم يكن من أهدافها السيطرة على الأرض وهي كانت تشابه ما نسميه اليوم أعمال الكوماندوز أو قوات العمل الخاص.

ومعركتي بدر وأحد كانت معارك دفاعية لأن المسلمين كانوا قلة وعلى ضعف وحتى ولكن بعد غزوة الأحزاب أعلن رسول الله صلى الله عليه وسلم : الآن نغزوهم ولا يغزوننا ، فكان فتح مكة سنة 8هجرية ، ثم كانت غزوة تبوك.

والغزو هو الذي يدخل الرهبة في قلوب الأعداء ، وبالمختصر المفيد طالما أن العدو يغزوك في عقر دارك فأنت مهزوم إستراتيجيا مهما نجحت في صده مرات ومرات.

السيطرة على الأرض لا تكون إلا بالغزو والبقاء فيها مبدئيا بواسطة المقاتلين ولاحقا باستجلاب المستوطنين ، وهذا ماحدث في تاريخ الفتوحات الإسلامية حين أمر سيدنا أبو بكر الصديق القبائل اليمنية بالهجرة فهاجروا من اليمن إلى العراق شرقا ومصر غربا وكونوا حواضن مجتمعية في أوطانها الجديدة للجيوش الإسلامية والغزوات الجديدة.

ونجاح هذه الإستراتيجية في الغزو والإستيطان ليست حكرا على المسلمين بل هي سنة كونية إنسانية كل من يستخدمها ينجح ، ولذلك نجح الأنجلوساكسون والفرنسيس حين غزوا الأرض الجديدة واستجلبت طلائعهم المقاتلة المستوطنين الجدد للقارة الجديدة الشمالية فكانت كندا والولايات المتحدة وكذلك فعلت طلائع الغزاة من شبه الجزيرة الإيبيرية حين استجلبوا مستوطنيهم للقارة الجديد الجنوبية فكانت الأرجنتين برتغالية والمكسيك إسبانية وهكذا دواليك.

ولهذا جاء التدخل الرباني في غزوة الأحزاب آية ومعجزة لحفظ الرسالة وحاملي الرسالة وهم يواجهون أخطر تحالف لأنهم كانوا يقاتلون تحت راية واضحة لا إبهام فيها ولا غموض ولا تدليس.
#كمال_حامد ????

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الحاج حسن: الدولة مدعوة للقيام بدورها لناحية تحرير الأرض

رأى رئيس تكتل "بعلبك الهرمل" عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور حسين الحاج حسن أن "أمامنا تحديات كثيرة واستحقاقات عديدة، وبالتالي يجب أن نحضر دائماً، وأن نكون مستعدّين للحفاظ على وصية وعهد وأمانة السيد حسن نصر الله فينا، وإن شاء الله سنتمكّن من تجاوز كل الصعاب والتحديات والعوائق".

كلام الحاج حسن جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" ل "الشهيد السعيد على طريق القدس القائد محمد علي اسماعيل الحاج مجتبى" في مجمع الإمام الحسن العسكري في الكفاءات، في حضور عدد من العلماء والفاعليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.

ولفت إلى أنه "لا تزال هناك على الأقل خمس نقاط محتلة وشريط أمني بحسب قول الإسرائيليين، وعليه، فإن الحكومة والدولة بكل مسؤوليها معنيون بالإجابة على الأسئلة للناس، خصوصاً لأهل الجنوب ولعوائل الشهداء والجرحى والأسرى، بأنه ماذا ستفعل إزاء استمرار الاحتلال، وما هي خياراتها، وكيف ستتعاطى مع اللامبالاة الأميركية إن لم نقل التواطئ الأميركي مع الإسرائيلي وتغطية كاملة لاعتداءاته، لا سيما وأن الراعي الأميركي هو رئيس اللجنة الخماسية لمراقبة تنفيذ وقف النار".

وتوجّه حسن ل"دعاة السيادة بالإشارة إلى أن الإسرائيلي ما زال يحتل أرضنا كلبنانيين والتي هي أرض لبنانية وليست أرض الجنوبيين، وما زال يقتل أبناء الشعب اللبناني، ويهدم بيوتاً ويجرف بساتين للبنانيين، وأنتم صامتون وساكتون"، مشدداً على أن "الدولة اللبنانية مدعوة مجدداً وفي كل يوم إلى القيام بدورها وواجباتها لناحية تحرير الأرض، وإجبار العدو على الانسحاب، ومنعه من الاعتداء على لبنان".

وتساءل حسن، "ماذا أنتم فاعلون أيها العرب جميعاً إزاء ما يحصل في فلسطين، ألستم أنتم من كنتم دائماً تنتقدون خيار المقاومة وتريدون خيار الدبلوماسية وخيار ما يسمى بالمبادرة العربية للعام 2002 أي منذ حوالى 23 سنة، والتي تتحدث عن الأرض مقابل السلام وحل الدولتين. لقد عقدت قمة عربية قبل أيام، وصدر منها مواقف، فهل تكفي هذه المواقف، وهل ترد هذا المشروع، وماذا ستفعلون إزاء الاحتلال الإسرائيلي الواضح في لبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة، والتهديد الحقيقي والجدي للعديد من الدول".

وأكد أننا "نريد لهذه الأمة أن تكون قوية وأن تواجه المشروع الإسرائيلي الأميركي، ولكن هل تريد هي أن تواجهه، وهل تحضّر الأدوات للرد والمواجهة، فحتى الآن ما نراه هو بيانات، والتي قد لا نصل فيها إلى مواجهة ما هو قادم إلى منطقتنا من مشاريع تفتيت وتقسيم وتهجير وتغيير خرائط وغير ذلك".

وشدد على أننا "معنيون كلبنانيين جميعاً من الدولة إلى الحكومة والأحزاب والتيارات، بالدفاع عن بلدنا وحدودنا وأرضنا ومياهنا وثرواتنا ونفطنا وغازنا الممنوعين من استخراجه حتى الآن، فهل نفعل ذلك أم أن نبقى نتفرّج على التهديدات الإسرائيلية".

وختم الحاج حسن: "إننا كمقاومة وكحزب الله تعافينا، وفي 23 شباط أثبتت المقاومة وجمهورها كحزب الله وحركة أمل، أنهم قوة لا يستطيع أحد في لبنان أن يتجاوزها، وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى، وبفضل أهلنا وعوائل الشهداء والجرحى والأسرى والمجاهدين، والبيئة الحاضنة وكل رجل وإمرأة وصغير وكبير، وبفضل عطائهم وصبرهم وثباتهم، ومعاً سنستمر، وسنمضي قدماً، وسنحقق الأهداف التي عمل عليها وعاش من أجلها واستشهد في طريقها كل الشهداء الأبرار".   

مقالات مشابهة

  • محمد أبو هاشم: الإمام أبو حنيفة وضع أساس الاجتهاد الفقهي الذي يسر على المسلمين
  • أفضل دعاء للميت في قبره.. اغتنم رمضان وردده الآن
  • بالفيديو.. باحث بمرصد الأزهر: الإقامة في بلاد غير المسلمين تخضع لضوابط شرعية
  • الأحزاب السياسية تشيد بقرار قائد انصار الله بشأن غزة
  • كانت 50 وأصبحت 5.. أحمد عمر هاشم يكشف أسرار فرض الصلاة على المسملين
  • أحمد عمر هاشم يكشف تفاصيل فرض الصلاة على المسلمين
  • قيام الليل في رمضان.. معجزة لمن كانت له حاجة عند الله
  • ميار الببلاوي: قطة الشاشة كانت عايزة تخطف جوزي مني
  • الحاج حسن: الدولة مدعوة للقيام بدورها لناحية تحرير الأرض
  • معاداة المسلمين قاسم مشترك بين إسرائيل واليمين في أوروبا