اليونيسف: قطاع غزة هو أخطر مكان في العالم للطفل
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
أكد المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) جيمس إلدر، أن قطاع غزة هو أخطر مكان في العالم للطفل، مشيرا إلى أنه يوما بعد يوم يتعزز هذا الواقع الوحشي.
وزير الخارجية البريطاني يزور مصر والأردن لبحث وقف دائم لإطلاق النار في غزة اليونيسيف: أطفال غزة في خطر بسبب الحرمان والجفافوبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء قال جيمس إلدر "بموجب القانون الدولي، يجب أن يتمتع المكان الذي يتم إجلاء الناس إليه بموارد كافية للبقاء على قيد الحياة، بما فيها المرافق الطبية والغذاء والمياه" منبها إلى أنه في ظل ظروف الحصار الحالية، فإن توفير الإمدادات الكافية لتلك المناطق أمر مستحيل.
وأضاف المسؤول الأممي أن الأطفال وأسرهم ليسوا آمنين في المستشفيات أو في الملاجئ.. وهم بالتأكيد ليسوا آمنين فيما يسمى بالمناطق الآمنة، موضحاً أن الأمم المتحدة قالت منذ أكثر من شهر إن تلك المناطق الآمنة لا يمكن أن تكون آمنة أو إنسانية عندما يتم الإعلان عنها من جانب واحد.
وأشار المتحدث باسم اليونيسف إلى عدم وجود صرف صحي في تلك المناطق الآمنة المزعومة.. قائلا:"إنه يوجد في المتوسط حوالي مرحاض واحد لـ 700 طفل وعائلة في قطاع غزة حاليا، وأكد أنه بدون المياه والصرف الصحي والمأوى، أصبحت هذه المناطق الآمنة المزعومة مناطق موبوءة بالأمراض".
وحذر المتحدث باسم اليونيسف من أنه مع ارتفاع معدلات سوء التغذية بين أطفال غزة، أصبحت أمراض الإسهال مميتة، لافتا إلى أن أكثر من 130 ألفا من الأطفال الأكثر ضعفا في غزة الذين تتراوح أعمارهم بين أقل من عام و23 شهرا، لا يحصلون على الرضاعة الطبيعية المنقذة للحياة وممارسات التغذية التكميلية المناسبة لأعمارهم، بما في ذلك مكملات المغذيات الدقيقة.
وشدد المسؤول الأممي على أن وقف إطلاق النار الإنساني الفوري والدائم هو السبيل الوحيد لإنهاء قتل وجرح الأطفال، ووفياتهم بسبب الأمراض، وتمكين التسليم العاجل للمساعدات المنقذة للحياة التي تشتد الحاجة إليها.
وطالب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك ، بوقف مستدام لإطلاق النار لدواع حقوقية وإنسانية بما يتماشى مع نداءات المجتمع الدولي .. معربا عن خشيته من الارتفاع السريع في عدد المدنيين من غزة العالقين عند الحدود في ظل استمرار تصاعد الأعمال العدائية الإسرائيلية ، جوا وبرا وبحرا ، على قطاع غزة.
وأوضح تورك أن مفوضية حقوق الإنسان ، تلقت تقارير تفيد بقيام القوات الإسرائيلية في سياق عملياتها بالاحتجاز التعسفي والتعذيب والقتل غير المشروع بما في ذلك في المدارس والمستشفيات في شمال غزة ومدينة غزة..قائلا : "إن اليأس والحسرة يزداد حدته في جميع أنحاء العالم فيما يعيش سكان غزّة معاناة مروّعة مع استمرار قصف البنية التحتية المدنية التي يحتمون بها، مثل المستشفيات والمدارس ودور العبادة".
ومع نزوح نحو مليونَي شخص .. أكّد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان أنّ القوات الإسرائيلية تواصل إصدار أوامر الإخلاء بطريقة "مربكة ومتناقضة" .. قائلا : "إن سكان غزة يُجبرون على الانتقال إلى مناطق تتقلّص مساحتها يوما بعد يوم على الحدود ولم يتبقَ لدى الفلسطينيين أيّ مكان يقصدونه في غزّة.
وأكد المسؤول الأممي أن رفح أصبحت "بؤرة للتشرد" يتركّز فيها أكثر من مليون شخص ، أي ما يقرب من نصف سكان القطاع ، في ظروف معيشية تزداد ازدحاما ومأساوية مع اقتراب فصل الشتاء.
وأشار تورك إلى أنّ المساعدات الإنسانية لا تكفي سوى لجزء بسيط من المحتاجين إذ لايزال الحصار الإسرائيلي على غزة مستمرا على الرغم من فتح معبر كرم أبوسالم..قائلا : "إن نحو مائة ألف مدني معزولون عن جهود الإغاثة في شمال القطاع وهم مرعوبون ويخشَون التحرك وسط القصف المستمر ودوريات الدبابات، وخوفا من القناصة"..داعيا جميع أطراف النزاع والدول ذات النفوذ إلى دعم عملية سياسية تتمتّع بالمصداقية وتفضي إلى حل الدولتين.
وفي سياق متصل أعلنت وزارة الخارجية البريطانية اليوم الأربعاء أن وزيرالخارجية ديفيد كاميرون سيتوجه إلى مصر والأردن هذا الأسبوع ؛ لدفع الجهود الرامية إلى وقف دائم لإطلاق النار وتحقيق المزيد من الهدن الإنسانية في غزة.
وبحسب بيان نشره الموقع الرسمي للحكومة البريطانية ، سيسعى كاميرون خلال محادثاته مع قادة مصر والأردن إلى إحراز تقدم في الجهود الرامية إلى تأمين إطلاق سراح جميع المحتجزين وزيادة المساعدات لغزة.
ومن المقرر أن يرافق كاميرون في زيارته للشرق الأوسط وزيرالدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط اللورد طارق أحمد.
وقبل الزيارة ، قال كاميرون: "أقوم هذا الأسبوع بزيارتي الثانية للمنطقة لدفع المساعي الرامية إلى إيصال المساعدات إلى غزة وإطلاق سراح المحتجزين المتبقين".
وأضاف وزيرالخارجية البريطاني "فيما يتعلق بالمساعدات، سأسعى للبناء على قرار إسرائيل بفتح معبر كرم أبوسالم لضمان وصول المزيد من المساعدات والوقود إلى غزة، عبر أكبر عدد ممكن من الطرق".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اليونيسف قطاع غزة غزة العالم للطفل المناطق الآمنة الأمم المتحدة قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الاجتماعية على خلفية فقدان 60 في المائة وظائفهم
حذرت لجنة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، من تفاقم أزمة اجتماعية بسبب انعدام الأمن الاقتصادي، ومستويات التفاوت المذهلة، وتراجع الثقة الاجتماعية.
وبحسب تقرير للجنة، فإن « حوالي 60 في المائة من الناس على مستوى العالم يشعرون بالقلق من فقدان وظائفهم، وعدم قدرتهم على العثور على وظائف جديدة، في حين ما يزال الكثيرون على حافة الفقر بالرغم من المكاسب الكبيرة التي تحققت في هذا المجال ».
وأضاف المصدر ذاته، أنه في الوقت نفسه، يعيش 65 في المائة من سكان العالم في بلدان تشهد زيادة في تفاوت الدخل، ما يزال جزء كبير من إجمالي تفاوت الدخل يعزى إلى التفاوت على أساس خصائص مثل العرق والطائفة ومكان الميلاد والخلفية الأسرية.
وفي هذا السياق، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن « التفاوت وانعدام الأمن والثقة أضحى يتفشى بشكل عميق في جميع أنحاء العالم، في حين تستمر الصدمات الاقتصادية والصراعات والكوارث المناخية في محو المكاسب التنموية التي تحققت بصعوبة ».
من جهته، أشار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، » لي جونهوا »، إلى أن « التقرير يدعو إلى تقييم نهج السياسات، بالاضافة إلى أن الحفاظ على التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة يتطلب كسر الحلقة المفرغة المتمثلة في انعدام الأمن، وتدني الثقة وتقلص الحيز السياسي ».
ودعت اللجنة إلى اتخاذ إجراءات سياسية فورية وحاسمة لمعالجة هذه الاتجاهات المقلقة، مشيرة إلى أن مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، المزمع انعقاده في العاصمة القطرية الدوحة، سيوفر منصة حاسمة للحكومات لتقييم التقدم المحرز واتخاذ إجراءات ملموسة للتصدي لهذه التحديات الاجتماعية الحرجة.
كلمات دلالية الأزمة الاجتماعية الامم المتحدة تقرير فقدان الشغل