وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمصادرة حصص تقدر قيمتهما مليارات الدولارات لشركة "فينترسهال ديا" الألمانية ومجموعة النفط والغاز النمساوية (أو.إم.في) في مشاريع لاستخراج الغاز بالقطب الشمالي في روسيا.

وبموجب مراسيم رئاسية نشرت في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، ستنتقل الحصص المملوكة للشركتين في حقل "يوزنو روسكوي" وفي مشاريع "أكيموف" إلى شركات روسية تأسست حديثا.

وتأتي أكبر عملية مصادرة أصول أجنبية في روسيا يعلنها الكرملين، كرد فعل على ما وصفه بوتين بأنه إعلان الغرب لحرب اقتصادية على بلاده بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا في فبراير 2022.

وجرى تجميد أصول للدولة الروسية بمئات المليارات من الدولارات في الغرب فضلا عن تجميد أصول رجال أعمال ومستثمرين روس.

وسيطرت ألمانيا العام الماضي على مصفاة نفط شفيت الكبيرة المملوكة لروسيا والتي تزود برلين بنحو 90 بالمئة من الوقود.

وورد في المراسيم الرئاسية أن الخطوة تهدف إلى حماية المصالح الوطنية وسط تصرفات الغرب غير القانونية وغير الودية تجاه الأصول الروسية.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات روسيا أوكرانيا ألمانيا أوروبا شركات الشركات اقتصاد عالمي بوتين روسيا أوكرانيا ألمانيا أخبار روسيا

إقرأ أيضاً:

القلب ينفطر.. مودي يواجه بوتين بعد ضربة مستشفى الأطفال

قال رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، غداة هجوم دموي على مستشفى للأطفال في العاصمة الأوكرانية كييف، إن مقتل أطفال أبرياء أمر مؤلم ومروع.

والتصريح الذي أدلى به رئيس الوزراء الهندي، الذي يزور روسيا حاليا، كان نوعا من التوبيخ الضمني لبوتين الذي استقبله قبل لحظات في الكرملين ببيان ودود بشأن أهمية العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.

وتقول أوكرانيا إنها عثرت على شظايا صاروخ كروز روسي من طراز كيه.إتش-101 في مستشفى الأطفال الذي تعرض للقصف، الاثنين، في سلسلة هجمات روسية أسفرت عن مقتل 41 مدنيا على الأقل في أنحاء أوكرانيا.

وقالت روسيا، دون تقديم أدلة، إن نظاما مضادا للصواريخ أطلقته أوكرانيا هو الذي أصاب المستشفى.

وقال مودي "سواء كان الدافع حربا أو صراعا أو هجوما إرهابيا، فإن أي شخص يؤمن بقيم الإنسانية سيتألم عند سماعه عن وقوع خسائر بشرية".

وأضاف "القلب ينفطر ويتألم المرء كثيرا لمقتل أطفال أبرياء".

وهذه ليست المرة الأولى التي يبدو فيها مودي وكأنه ينتقد روسيا بسبب أعمالها في أوكرانيا. ففي سبتمبر 2022، قال مودي لبوتين "هذا الزمن ليس زمن الحروب"، ورد بوتين حينها بأنه يتفهم مخاوف مودي.

ومع ذلك، لم تشجب الهند الغزو الروسي لأوكرانيا واغتنمت الفرصة لشراء كميات غير مسبوقة من النفط الروسي بأسعار مخفضة نظرا لأن العقوبات أدت إلى تدمير العلاقات التجارية بين موسكو والغرب.

وباتت الهند بالنسبة لروسيا شريكا مهما بشكل متزايد، سواء على الصعيد الاقتصادي أو الدبلوماسي، بهدف إظهار أن المحاولات الغربية الرامية إلى عزل روسيا على الساحة الدولية تبوء بالفشل.

وقال بوتين في كلمة أمام مودي إن بلديهما يتمتعان "بشراكة استراتيجية ممتازة"، وشكره على جهوده للتوصل إلى حل سلمي للحرب.

وأضاف "أشكرك على الاهتمام الذي تبديه بالأزمات المستعصية، بما في ذلك محاولة إيجاد سبل لحل الأزمة في أوكرانيا، بطرق سلمية بالطبع قبل أي خيارات أخرى".

ورد مودي "بصفتي صديق، أقول دائما إن إحلال السلام ضروري من أجل مستقبل الأجيال القادمة. لا يمكن التوصل إلى حلول على ساحة المعركة. فلا يمكن أن تنجح محادثات السلام وسط البنادق والرصاص والقنابل. يجب علينا إيجاد سبيل السلام من خلال المفاوضات فحسب".

وكان توقيت واقعة مستشفى الأطفال الأوكراني محرجا لمودي لتزامنه مع بدء زيارته الاثنين لروسيا، التي تستغرق يومين.

وعندما شارك مودي صورة له وهو يعانق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على منصة إكس للتواصل الاجتماعي، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي "إنها لخيبة أمل كبيرة وضربة قاضية لجهود السلام أن نرى رئيس أكبر دولة ديمقراطية في العالم يعانق أشد المجرمين دموية في العالم".

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، الاثنين، إنها عبَرت عن مخاوفها للحكومة الهندية بشأن علاقتها مع روسيا. وبشكل منفصل، وصف الرئيس الأميركي جو بايدن أحدث الهجمات على أوكرانيا بأنها "تذكير مروع بوحشية روسيا".

والثلاثاء، قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد إن دولة تترأس مجلس الأمن الدولي هاجمت مستشفى في أوكرانيا، وقتلت أطفالا، في إشارة واضحة إلى روسيا.

وقالت روسيا إنها ضربت أهدافا عسكرية، وكرر الكرملين إصراره على أن روسيا لا تستهدف المدنيين.

مقالات مشابهة

  • أرملة نافالني على قائمة "المطلوبين" في روسيا
  • بوتين ومودي يعززان روابط الصداقة رغم التوترات بسبب أوكرانيا
  • القلب ينفطر.. مودي يواجه بوتين بعد ضربة مستشفى الأطفال
  • أول زيارة لرئيس وزراء الهند لفيينا منذ 41 عامًا
  • مودي في موسكو لأول مرة منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا
  • زاخاروفا: استفزازات الغرب تصبح أكثر تفننا كلما ساءت الأمور في كييف
  • الخارجية الروسية: استفزازات الغرب تصبح أكثر تفننا كلما ساءت الأمور في كييف
  • بيسكوف: روسيا ستواصل الشراكة مع إيران
  • الغرب أم روسيا.. ماذا يريد قادة حزام الانقلابات الأفريقي؟
  • فاينانشيال تايمز: روسيا تسعى لتحديد ثمن تدخل الناتو في أوكرانيا