دبي – الوطن

يحتفل مجمّع دبي للمعرفة التابع لمجموعة تيكوم بذكرى مرور 20 عاماً على تأسيسه كمركز بارز للتعلّم المستمرّ وإحدى الجهات الرئيسية التي تسهم في دفع عجلة الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار في المنطقة، حيث تحوّل هذا المجمّع إلى وجهة مفضّلة لأبرز الخبراء المتخصّصين في مجال التعليم وتنمية المهارات من حول العالم.

ويشكّل مجمّع دبي للمعرفة مع مدينة دبي الأكاديمية العالمية، بيئة تعليمية متكاملة تعدّ موطناً لثماني من أفضل 10 مؤسسات للتعليم العالي في دبي وفقاً لهيئة المعرفة والتنمية البشرية، كما تحتضن 15 جامعةً مشهورةً عالمياً تظهر في أحدث تصنيفات “كيو إس” للجامعات العالمية. وتجدر الإشارة بأن مجمّع دبي للمعرفة ومدينة دبي الأكاديمية العالمية يضمان حالياً ما يقرب من 30 ألف طالب في الجامعات وحدها، حيث تشكلان بيئةً حيويةً للتواصل من خلال الأنشطة وورش العمل والفعاليات التي تشجع التعاون وتبادل المعرفة لدفع عجلة الإقتصاد القائم على المعرفة والابتكار في دبي.

ويحتفي مجمّع دبي للمعرفة بعقدين من النجاح الاستثنائي في مجال دعم التعليم والبحث والابتكار، انسجاماً مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية “D33” الرامية لجعل دبي مركزاً ريادياً للتعليم العالي على مستوى العالم. ويعدّ المجمّع الوجهة المفضلة للشركات المتخصصة في مجالات التنمية البشرية من جميع أنحاء العالم بما فيهم الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والهند وأستراليا وفرنسا، إذ تقدم أكثر من 800 دورة تمنح شهادات مختلفة في مجالات متنوّعة، مثل إدارة الأعمال والتمويل والروبوتات والذكاء الاصطناعي ووسائل الإعلام المختلفة والتكنولوجيا الحيوية وتطوير الألعاب الإلكترونية والضيافة.

و قال عمّار المالك، النائب التنفيذي لرئيس مجموعة تيكوم – القطاع التجاري: “يعكس النجاح الذي حققه مجمّع دبي للمعرفة على مدى العقدين الماضيين ما تمتاز به الجهات القائمة فيه من تفانٍ في العمل والتزام راسخ بالتعلّم المستمرّ، بدءاً من شركائنا والمؤسسات على أنواعها وصولاً إلى عملائنا وطلابنا وموظفينا الموهوبين. نحرص في مجمّع دبي للمعرفة على توفير بيئة متكاملة للتعلّم المستمرّ لتمكين الموهوبين والمتخصصين من الارتقاء بمهاراتهم ومعرفتهم بهدف تعزيز قدرتهم على مواصلة مسيرة المستقبل ومواكبة متغيراته والتفاعل معها”.

يُعدّ مجمّع دبي للمعرفة ومدينة دبي الأكاديمية العالمية من مجمّعات الأعمال المتخصّصة التابعة لمجموعة تيكوم، والتي تضمّ مدينة دبي للإعلام ومدينة دبي للإنترنت ومدينة دبي الصناعية ومدينة دبي للإنتاج ومجمّع دبي للعلوم ومدينة دبي للاستديوهات وحي دبي للتصميم.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية يستقبل وفدًا من المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بليبيا

استقبل الأستاذ الدكتور نظير عياَّد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- اليوم الأربعاء، وفدًا من المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف بليبيا برئاسة الشيخ أكرم فرج صالح الجراي؛ وذلك لبحث سُبل التعاون في مجال تدريب الطلاب الليبيين على علوم الإفتاء، وقد ضم الوفد عددًا من أعضاء الرابطة، وهم: الشيخ علي أحمد شميلة، والشيخ عبد الوهاب سالم خير، والشيخ بلال بو عنيزة، والشيخ محمد السلام السويح، والشيخ أبو بكر بوخاري محمد.

حصاد الإفتاء 2024.. إنجازات متميزة لخدمة الأسرة المصرية الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء: الذكاء الاصطناعي فرصة لتعزيز الوسطية ونشر الفكر المعتدل

وفي مستهل اللقاء أكَّد فضيلة مفتي الجمهورية على عمق العلاقات بين مصر وليبيا، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء المصرية واحدة من مؤسسات الدولة المصرية، وقد نالت مكانتها في قلوب الناس بسبب اهتمامها بكافة مناحي الحياة، وخاصة في مجالات التدريب والتأهيل، وعنايتها بقضية صناعة المفتي.

كما استعرض إدارات دار الإفتاء المختلفة، مشيرًا إلى أنها تضم مجموعة من الإدارات الحيوية التي تعمل على تقديم خدمات إفتائية متنوعة، وتساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية وحل مشكلات المواطنين، ومن بينها إدارة الفتوى الشفوية: وهي الإدارة التي تتعامل مع طلبات الفتاوى التي يتقدم بها الأفراد حيث يتم معالجة الفتاوى وَفْقًا للأُسس الشرعية المتبعة، وكذلك إدارة الفتوى المكتوبة وإدارة الفتوى الهاتفية وإدارة الفتوى الإلكترونية، حيث تتيح هذه الإدارات للأفراد الحصول على فتاوى من خلال الاتصال الهاتفي أو عبر الإنترنت، ويعمل فيها فريق من العلماء والمختصين الذين يتواصلون مع السائلين ويقدمون لهم الإرشادات الشرعية في الوقت الفعلي.

كما أشار أيضًا إلى إدارة فض النزاع التي تعمل على حل النزاعات، سواء كانت تتعلق بالأسرة أو حقوق الأفراد في المجتمع، ومركز الإرشاد الأسري الذي يهدُف إلى مساعدة الأُسر في مواجهة المشكلات المتعلقة بالعلاقات الأسرية، مثل: الطلاق، والعنف الأسري، والمشاكل بين الأزواج، وكذا إدارة الأبحاث الشرعية: وتهتم بإجراء البحوث والدراسات التي تتعلق بالقضايا الفقهية المعاصرة، وتحليل المشكلات الاجتماعية والثقافية من منظور إسلامي.

كما تحدث فضيلة المفتي عن إطلاق دار الإفتاء مؤخرًا لمركز الإمام الليث بن سعد، وهو مركز علمي فريد من نوعه، يهدُف إلى إحياء تراث الإمام الليث بن سعد عبر نشر أعماله وتنظيم ندوات تناقش أفكاره ومنهجه، إلى جانب عمله على تعزيز الفقه الوسطي المصري وترسيخ مبادئ التعايش والسلام، ومكافحة خطاب الكراهية من خلال برامج تدريبية ودراسات متخصصة، وتشجيع البحث العلمي حول فقه التعايش؛ مما يجعله مصدرًا هامًّا للباحثين والمفتين في مجالات العلوم الشرعية.

وفي سياق ذي شأن تحدث فضيلة المفتي عن الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، مشيرًا إلى أنها تضم 111 مؤسسة من 108 دول، وتضم عددًا من الوَحدات والمراكز البحثية البارزة، مثل مركز "سلام" لدراسات التطرف، الذي يساهم بشكل كبير في استشراف المستقبل.

وأشار المفتي إلى أن دار الإفتاء المصرية قد رسخت مكانتها كمرجع أساسي للمؤسسات الإفتائية في العالم، حيث تصدَّت للأفكار المتطرفة، مثل أفكار داعش والنصرة، وقامت بنقد آرائهم وأصدرت العديد من الفتاوى العلمية والمطبوعات التي تفند أفكارهم، لافتًا النظر إلى أن دار الإفتاء والأمانة العامة لا ينفصلان عن واقع الناس، بل يتفاعلان مع قضاياهم ومشاكلهم.

كذلك تطرَّق فضيلةُ المفتي إلى الحديث عن برامج التدريب التي تقدِّمها دار الإفتاء، موضحًا أن برنامج التدريب لدى الدار يقبل الطلاب الدارسين بعد مرحلة الليسانس أو الدراسات العليا، ويمتد حاليًّا إلى ثلاث سنوات، مع دراسة تقليصه إلى سنتين، مشيرًا إلى أن البرنامج يشمل التدريب على العلوم الإفتائية والإنسانية والاجتماعية، بالإضافة إلى برنامج خاص يتعلق بصناعة المفتي، معربًا عن استعداد دار الإفتاء لتدريب الطلاب الوافدين من ليبيا. كما أكد أن دار الإفتاء المصرية ليست للمصريين وحدهم، بل لجميع المسلمين في أنحاء العالم.

من جانبه، أعرب الشيخ أكرم فرج صالح الجراي -رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف بليبيا-عن شكره العميق لمفتي الجمهورية على حُسن الاستقبال والجهود المتميزة التي تقوم بها دار الإفتاء المصرية في خدمة قضايا الأمة الإسلامية.

وأكد الجراي أهميةَ التعاون المستمر بين المؤسسات الإفتائية لتعزيز الفَهم الصحيح للإسلام ومواجهة التحديات الفكرية التي تواجه المجتمعات الإسلامية في مختلف أنحاء العالم، كما أعرب عن تطلُّعه لإتاحة الفرصة للطلاب الليبيين للمشاركة في الدورات التدريبية الخاصة بدار الإفتاء، مؤكدًا أنهم يسعَوْن جاهدين لنشر الأفكار الوسطية في ليبيا والعمل على إصلاح ما يمكن إصلاحه في إطار تعزيز الاعتدال والوسطية.

مقالات مشابهة

  • القاهرة للدراسات: الأسواق الدولية في 2024 شهدت تناقضات بمسارات أسعار السلع العالمية
  • مفتي الجمهورية يستقبل وفدًا من المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بليبيا
  • عبد المنعم سعيد: الحروب العالمية الحالية ليست استثنائية
  • أستاذ بـ"القومي للبحوث الاجتماعية": سمة "جيل زد" الانفتاح على العالم وحب المعرفة
  • متحف قصر الأمير محمد علي بالمنيل يحتفل بمرور 121 عاما على إنشاءه
  • «السياحة» تحتفل بمرور 121 عاما إنشاء قصر محمد على بالمنيل
  • كنوز المرأة.. متحف محمد علي يحتفل بمرور 121 عاما على إنشائه
  • متحف قصر الأمير محمد علي بالمنيل يحتفل بمرور 121 عاما على إنشائه
  • حصاد 2024.. الاقتصاد الإماراتي يعزز مكاسبه ويرسخ تنافسيته العالمية
  • «الثقافة» تحتفل بمرور 95 عامًا على تأسيس الأكاديمية المصرية للفنون في «روما» |صور