سواليف:
2025-01-27@04:54:18 GMT

” سمن كلبك يأكلك “

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

مهند أبو فلاح

” سمن كلبك يأكلك” حكمة عربية مأثورة منذ سالف العصر و الزمان تلخص علاقة الادارة الامريكية في هذه الأيام بالميلشيات الإيرانية الولاء و الانتماء في العراق اليوم و سورية و غيرهما من الأقطار العربية ، فعلى مدار أعوام طويلة قدم حكام واشنطن الدعم و الإسناد للعصابات الصفوية الفارسية في بلاد الرافدين منذ الغزو و الاحتلال الانجلو – امريكي لهذا القطر العربي العريق في العام 2003 للميلاد قبل 20 عاما .

لم يكن التعاون الأمريكي الايراني في غزو العراق قبل 20 عاما وليد تلك اللحظة بل جاء ثمرة تنسيق و تعاون أمني و استخباراتي من تحت الطاولة ظهرت ملامحه واضحة جلية من خلال صفقة إيران جيت التي طفت على السطح في العام 1985 خلال الحرب العراقية الإيرانية و التي دامت لثمانية أعوام تقريبا .

مقالات ذات صلة قنص عدسة الحقيقة برصاص الكيان 2023/12/19

كان السلاح الأمريكي يتدفق على نظام الملالي الحاكم في طهران بعلم و مباركة البيت الأبيض في واشنطن من خلال الكيان الصهيوني فيما كان حكام طهران يوسعون بلاد العم سام ( الولايات المتحدة الأمريكية ) شتما و سبا بأقذع الألفاظ و العبارات واصفينها بالشيطان الأكبر ، و هو الأمر الذي لم يكن في حينها أكثر من غطاء تمويهي يخفي وراءه العلاقة الاستراتيجية المتينة بين الطرفين .

على أية حال فإن الهجمات التي تشنها الميلشيات الإيرانية ضد القواعد العسكرية الأمريكية و مصالح الولايات المتحدة في عموم العراق تذكرنا إلى حد بعيد بالحملة العسكرية التي شنتها العصابات الصهيونية كالارجون و شتيرن و الهاجاناه في أعقاب نهاية الحرب العالمية الثانية ضد المصالح البريطانية في فلسطين التي كانت خاضعة لانتداب الطغمة الحاكمة في لندن حينها .

القاسم المشترك بين كلتا الحالتين الفلسطينية و العراقية يتمثل في أن هذه الهجمات ضد المصالح الغربية هنا و هناك تمت على يد عصابات مسلحة تمت تقويتها و تغذيتها من قبل الإمبريالية الرأسمالية في امريكا و بريطانيا قبل أن تقدم هذه المجاميع الإجرامية على عض الايادي التي سمنتها على مدار عقود من الزمن و قدمت لها شتى أنواع الدعم اللوجستي بل استخدمتها و وظفتها في قهر الشعب العربي الحر الأبي في كل من ارض الرافدين و ارض الاسراء و المعراج على حد سواء .

اليوم يطالب عملاء طهران الصغار الذين قدموا على ظهور دبابات الغزاة الامريكان في العراق قوات الاحتلال الغربية بالانسحاب من بلاد الرافدين بعدما مكنتهم من رقاب العراقيين الشرفاء و تصفية النخبة و الصفوة من مناضلي هذا القطر العربي الاصيل و على رأسهم 165 الف من كوادر و قيادات حزب البعث العربي الإشتراكي و هؤلاء لا يختلفون باي حال من الأحوال عن العصابات الصهيونية في فلسطين في النصف الثاني من اربعينات القرن الماضي الذين عاثوا فسادا في ارض الاسراء و المعراج و قدموا شتى صنوف الدعم لاسيادهم الإنجليز الذين جلبوهم إلى هذه الأرض الطيبة الطاهرة المباركة تنفيذا لوعد بلفور المشؤوم عام 1917 قبل أن يقبلوا ظهر المحن لأولياء نعمتهم ، فما أشبه اليوم بالبارحة ، فهل من معتبر متعظ ؟؟؟!!!!!

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يعلن سيطرته “الكاملة” على مصفاة الجيلي

أعلن الجيش السوداني، السبت، سيطرته "الكاملة" على مصفاة الجيلي النفطية شمالي العاصمة الخرطوم، وقال في بيان مقتضب: "قواتنا بسطت بالفعل سيطرتها الكاملة على مصفاة الخرطوم"، دون ذكر تفاصيل أكثر، وبث ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لجنود من الجيش السوداني أمام بوابة مصفاة الجيلي وداخلها.

ولم يصدر عن قوات الدعم السريع أي تعليق حتى الساعة 09:20 ت.غ.

يأتي هذا التطور غداة إعلان الجيش فك الحصار عن مقر "سلاح الإشارة" بمدينة بحري، والتقاء قواته بمدينتي أم درمان وبحري بالقوات المرابطة بالقيادة العامة للجيش وسط الخرطوم، للمرة الأولى منذ 21 شهرا.

وبالسيطرة على مصفاة الجيلي، يكون الجيش السوداني بسط سيطرته على شمال مدينة بحري بالكامل، إضافة إلى الأحياء المجاورة لوسط المدينة ومقر "سلاح الإشارة" وكبري النيل الأزرق.

فيما تسيطر قوات الدعم السريع على شرق مدينة بحري، وعدد قليل من أحياء وسط بحري وكبري المك نمر الرابط مع الخرطوم.

وتعد المصفاة أكبر محطة لتكرير النفط في السودان، وأُنشئت في تسعينيات القرن الماضي، وتقع شمال مدينة بحري التي كانت تسيطر عليها "الدعم السريع" منذ اندلاع القتال منتصف أبريل/ نيسان 2023.

ومنذ ذلك التاريخ يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب، بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

   

مقالات مشابهة

  • ن هي الأسيرة “أربيل يهود” التي تلح حكومة الاحتلال على إطلاق سراحها؟
  • هاكان فيدان: “العمال الكردستاني” يهدد العراق وتركيا
  • مجمْع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة يُطلق “مسرّعة ابتكارات اللُّغة العربيَّة”
  • العراق.. حُكم نهائي ضد والد الطفلة “ميار” بعد تعذيبها حتى الموت
  • الجيش السوداني يعلن سيطرته “الكاملة” على مصفاة الجيلي
  • وزير الخارجية “هاكان فيدان” في زيارة رسمية إلى العراق
  • ماهي البندقية الإسرائيلية التي ظهر عناصر القسام بها جوار “المجندات”
  •  الحكومة المرتقبة.. هل تقود إلى انقسام “تقدم”؟
  • “بروميثيوس” تستعرض مستجدات طب الطوارئ في “الصحة العربي 2025”
  • إعلام عبري: حالة انتظار عصيبة في إسرائيل لقوائم الأسرى التي ستعلنها “حماس”