احتضنت جامعة مصر للمعلوماتية، فعاليات ختام المؤتمر الدولي الحادي عشر "اليابان - أفريقيا للإلكترونيات والاتصالات والحاسبات"، وذلك بمقر الجامعة في مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة، برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وبمشاركة دولية لعلماء من جامعات (كيوشو، وناجويا، وكانزاوا باليابان)، ومعهد مدريد لعلوم المواد بأسبانيا، ومعهد ميراكا بجنوب إفريقيا، وجامعة بريمن بألمانيا، وجامعات (بيردو ونيو يورك وكونكتكن الجنوبية بأمريكا)، فضلا عن مشاركة الجامعات المصرية والمعاهد والمؤسسات البحثية.

وجرت فاعليات المؤتمر على مدار ثلاثة أيام، بالتعاون بين جامعة مصر للمعلوماتية وجامعتي (المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، وكيوشو اليابانية) وبمشاركة رؤساء الجامعات الثلاث ونوابهم وعمداء الكليات، وجرت فاعليات اليوم الأول والثاني بالجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا بمقرها في برج العرب، حيث ناقش المؤتمر خلال جلساته الاتجاهات البحثية التي تخدم رؤية مصر المستقبلية في مجالات (الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، أنظمة الاتصالات، الهندسة الطبية الحيوية وتطبيقاتها، الأنظمة الذكية، علوم البيانات، والحاسبات الكمية).

وأكدت الدكتورة ريم بهجت رئيس جامعة مصر للمعلوماتية، أن المؤتمر الدولي الحادي عشر "اليابان - أفريقيا للإلكترونيات والاتصالات والحاسبات" توافقت فيه الجامعات والمعاهد الدولية المشاركة على أهمية دور المؤسسات الأكاديمية في تطوير التكنولوجيا وأدواتها المختلفة والتي أصبحت بمثابة ركيزة أساسية في الحياة، وعامل تحفيز وتمكين لبلوغ آفاق لم يسبق لها مثيل من الإنتاج والإبداع، حيث باتت التكنولوجيا هي المسار الذي يقودنا نحو إرساء مستقبل مشرق وغير مسبوق يعود بالنفع على الأسرة الإنسانية بشكل عام والمجتمع المصري بوجه خاص.

وقالت الدكتورة ريم بهجت، على هامش المؤتمر:" هذا مؤتمر دولي ناجح، يجمع عدداً من الخبراء والمتخصصين والباحثين في قطاعات التكنولوجيا والاتصالات وعلوم البيانات، وقد إرتأى القائمين على المؤتمر أن يتسع محل إقامة المؤتمر هذا العام ليشمل جامعة مصر للمعلوماتية في العاصمة الإدارية الجديدة إلى جانب مقر الجامعة المصرية اليابانية في برج العرب مما يسمح لعدد أكبر من الباحثين المصريين بمناقشة وتبادل الأفكار حول تطوير الأبحاث ذات الصلة في المقرين. كما تم التوسع في دعوة عدد أكبر من العلماء المتحدثين من الخارج، لذلك كان هذا المؤتمر فرصة جيدة للباحثين المشاركين لعرض أبحاثهم ومناقشة نتائجها مع خبراء ومحللين دوليين، ليساهم ذلك في خروج أبحاثهم من النطاق المحلي إلى المستوى العالمي.

وأعرب الدكتور عمرو عدلى رئيس الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، عن سعادته بالشراكة الاستراتيجية مع جامعة مصر للمعلوماتية في تنظيم هذا المؤتمر الهام في نسخته الحادية عشر. مشيداً بما تتمتع به الجامعة من إمكانيات متطورة تضاهي كبرى الجامعات العالمية.

وقال الدكتور عمرو عدلى:" ناقش المؤتمر أيضاً إنترنت الأشياء، معالجة الصور والاشارات والفيديو، الهوائيات والموجات الدقيقة، وذلك بالإضافة لإقامة معرض خلال فترة إنعقاد المؤتمر على مدار ثلاثة أيام لعرض عدد من مشروعات التعليم القائم على المشروعات على غرار التجربة اليابانية، وذلك لتشجيع الطلاب على عرض افكارهم".

وأوضح الدكتور أحمد حسن، نائب رئيس جامعة مصر للمعلوماتية ورئيس المؤتمر، أن هذا المؤتمر فتح المجال أمام الباحثين لمناقشة السبل التي تساهم في تطوير الأبحاث المتعلقة بهذا القطاع، كما ساهم أيضاً في بحث تطبيق نتائجها بشكل عملي من خلال التعاون المثمر مع قطاعات الصناعة التكنولوجية. لافتاً إلى أن المؤتمر تلقى 104 أبحاث للمشاركة، وتم قبول 65 بحثاً بنسبة قبول 62%، لعلماء من ‏اليابان، ألمانيا، جنوب أفريقيا، جامعات مصر الدولية والحكومية.

وأشار الدكتور أحمد حسن، إلى أن جامعة مصر للمعلوماتية تحرص دائماً على الانسجام مع ما تستهدفه استراتيجية ورؤية مصر 2030 ومواصلة تعزيز بيئة الابتكار المتكاملة، بما يسهم في بناء مستقبل قائم على الكفاءة والابتكار والترابط الوثيق، مما يساعد في دفع عجلة التحول الرقمي والتطور التكنولوجي في الجمهورية الجديدة.

وتحدث في اليوم الختامي، من الخارج، الدكتور وليد عارف، أستاذ قواعد البيانات بجامعة بيردو ويست لافاييت، والدكتور محمد زهران أستاذ بنية الحاسبات بجامعة نيويورك، والدكتور علاء شتا أستاذ الذكاء الاصطناعي بجامعة كونكتكت الجنوبية. 

ومن مصر، تحدث الدكتور حسام عثمان مستشار وزير الاتصالات للإبداع التكنولوجي وصناعة الالكترونيات، والدكتور رامي فتحي خبير الشئون الفنية في الاتصالات بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، والدكتور هشام فاروق مستشار التطوير والتكنولوجيا بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

كما أهدت الدكتورة ريم بهجت، درع جامعة مصر للمعلوماتية، للدكتور عمرو عدلى رئيس الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، تقديراً لإسهاماته العلمية والبحثية والتعاون الوثيق وتفعيل الشراكة فيما بين الجامعتين.

يذكر أن رئاسة المؤتمر في دورته الحالية لهذا العام اشترك فيها الدكتور أحمد حسن نائب رئيس جامعة مصر للمعلوماتية، والبروفيسور هيروشي من جامعة كيوشو اليابانية، والدكتور عادل بدير عميد كلية الإلكترونيات والاتصالات والحاسبات بالجامعة المصرية اليابانية.

IMG-20231220-WA0079 IMG-20231220-WA0077 IMG-20231220-WA0078 IMG-20231220-WA0075

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اتصالات وتكنولوجيا الإدارية الجديدة التعليم العالي والبحث العلمي الهندسة الطبية افريقي البحث العلمي الجامعة المصریة الیابانیة جامعة مصر للمعلوماتیة IMG 20231220

إقرأ أيضاً:

إسرائيل ترفض مقترحا لإعادة بناء شبكة الإنترنت والاتصالات في غزة بعد تدميرها

عارضت إسرائيل مقترحا، في منتدى عقدته الأمم المتحدة مؤخرا، يهدف إلى إعادة إعمار البنية التحتية للاتصالات السلكية واللاسلكية في قطاع غزة، التي دمرتها الحرب الإسرائيلية على القطاع، بحجة أن الاتصالات والإنترنت في القطاع هما سلاح في أيدي حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حسبما أشار تقرير من موقع "ذي إنترسبت".

مقترح جديد

يهدف المقترح، الذي صاغته المملكة العربية السعودية في قمة الاتحاد الدولي للاتصالات التي عقدت الأسبوع الماضي في جنيف، إلى إعادة خدمة الإنترنت إلى الملايين من سكان قطاع غزة بعد انقطاع الخدمة عنهم جراء حرب الإبادة الجارية.

وقد جرى تمريره في النهاية بموجب اقتراع سري يوم 14 يونيو/حزيران الماضي، ولكن ليس قبل أن يخضع المقترح للتخفيف من صياغته بهدف حذف بعض العبارات القوية التي تشير إلى مسؤولية إسرائيل عن تدمير قطاع غزة. وقد عارض مندوب الولايات المتحدة في الاتحاد تلك الإشارات تحديدا، وفقا لما ذكره التقرير.

ومن جانبها، هاجمت إسرائيل المقترح بالكامل، ووصفه مندوب إسرائيل بأنه "قرار رغم ظاهره الحميد في عزمه على إعادة إعمار البنية التحتية للاتصالات، فإنه يشوه حقيقة الوضع القائم في قطاع غزة"، وفقا لتسجيل الجلسة الذي اطلع عليه موقع "ذي إنترسبت".

وأضاف المندوب أن المقترح لا يتطرق إلى استخدام حماس الإنترنت "للتحضير لأعمال إرهابية ضد المدنيين الإسرائيليين"، وأن أي جهود لإعادة الإعمار ينبغي أن تشمل "ضمانات غير محددة تحول دون احتمال استخدام الإنترنت في أعمال إرهابية"، على حد قوله.

وفي هذا السياق، صرحت للموقع مروة فطافطة، مستشارة السياسات في مجموعة الحقوق الرقمية "أكسس ناو"، بأنه "بناء على هذا المبرر، لن تحظى غزة أبدا بشبكة الإنترنت، فلا تمكن معاقبة السكان المدنيين كافة لمجرد أنك تخشى من فصيل فلسطيني واحد".

إعادة قطاع غزة إلى شبكة الإنترنت

عندما بدأت بعثات الاتحاد الدولي للاتصالات، وهي وكالة تابعة للأمم المتحدة تعمل على تنسيق التعاون بين الحكومات في مجال سياسات الاتصالات، في الاجتماع بجنيف أوائل يونيو/حزيران الماضي، كانت أكثر القضايا الملحة على جدول الأعمال هي إعادة قطاع غزة إلى شبكة الإنترنت، إذ أدى القصف الإسرائيلي الذي استمر لعدة أشهر على القطاع إلى فصل كابلات الألياف الضوئية، وهدم أبراج الاتصالات الخلوية وتدمير البنية التحتية اللازمة للتواصل مع العالم الخارجي.

ورغم أن إسرائيل تروّج لجهودها في تحذير المدنيين من القصف الجوي الوشيك، فإن مثل تلك التحذيرات تُنقل باستخدام الاتصالات الخلوية والإنترنت التي تقطعها القوات الجوية الإسرائيلية باستمرار. وهي دورة تدمير للبيانات بدأت منذ بداية الحرب، فكلما زاد معدل القصف الإسرائيلي، أصبح من الصعب على سكان غزة معرفة أنهم على وشك التعرض للقصف، كما أشار تقرير ذي إنترسبت.

ومن شأن هذا المقترح أن يضمن تقديم الاتحاد الدولي للاتصالات المساعدة والدعم اللازمين لقطاع غزة بهدف إعادة إعمار قطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية.

وفي حين أن الاتحاد ناقش أزمة وصول الفلسطينيين إلى شبكة الإنترنت منذ سنوات عديدة، إلا أن هذا المقترح الجديد يأتي في ظل تفاقم أزمة الوصول إلى البيانات في مختلف أنحاء القطاع، إذ أصبح معظم القطاع ركاما، في وقت يكافح فيه المواطنون للوصول إلى الطعام والمياه وكذلك للإشارات الخلوية وشبكات "الواي فاي".

كما لفت هذا المقترح النظر لأنه أشار صراحة إلى دور إسرائيل في شل حركة اتصال غزة بالعالم، إما عبر القنابل أو الجرافات أو القيود الصارمة على واردات التكنولوجيا، حسب التقرير.

كذلك دان المقترح "التدمير الشامل للبنية التحتية الحيوية وتعطل خدمات الاتصالات وانقطاع الهواتف المحمولة الذي أصاب قطاع غزة منذ بداية عدوان دولة الاحتلال، والعقبات التي تضعها دولة الاحتلال بهدف إعاقة استخدام تقنيات الاتصالات الجديدة".

مقالات مشابهة

  • إسرائيل ترفض مقترحا لإعادة بناء شبكة الإنترنت والاتصالات في غزة بعد تدميرها
  • جامعة بنها تواصل القوافل الطبية لمؤسسة الأيتام للبنين
  • رئيس جامعة أسيوط يرأس اجتماع مجلس إدارة النادي الجديد لمتابعة خطة التطوير
  • اليابان تطلق قمراً اصطناعياً لمراقبة الأرض
  • رئيس هيئة الإعلام يؤكد التزام العراق بسد الفجوة الرقمية
  • انطلاق فعاليات اليوم الختامي لمؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي
  • "فنون جميلة" أسيوط تنظم معرضًا فنيًا تحت عنوان التقنيات الحديثة في التصميم
  • الخشت: مجلة جامعة القاهرة ساهمت في إضافة مصدر جديد للدخل الأجنبي للجامعة
  • الخشت: مجلة جامعة القاهرة للأبحاث المتقدمة تحقق إنجازًا جديدًا
  • مجلة جامعة القاهرة للأبحاث المتقدمة تحقق إنجازًا جديدًا باحتلال المركز السادس عالميًا