معلومات إسرائيلية جديدة عن الوضع الصحي لقائد كتائب القسام محمد الضيف
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، الأربعاء، أن قائد "كتائب القسام" الجناح العسكري لحماس، محمد الضيف، في حالة جسدية أفضل بكثير مما كان يُعتقد سابقا، مستشهدة بمعلومات استخباراتية جديدة للجيش الإسرائيلي تشير إلى أن التقديرات السائدة بشأن عدم قدرته على الحركة "خاطئة".
واستند تقرير اليومية الإسرائيلية على مقاطع فيديو عثر عليها، على ما يبدو من طرف القوات الإسرائيلية في قطاع غزة، ويظهر فيها "الضيف ماشيا وإن كان بعرج طفيف"، وفي فيديو آخر "شوهد جالسا".
وذكرت "تايمز أوف إسرائيل"، أنه فيما لا يُعرف سوى القليل عن الضيف، إلا أن التقارير المتكررة في إسرائيل، تقول، منذ أكثر من عقد، إن قائد القسام فقد ساقيه وذراعه، نتيجة غارة جوية إسرائيلية، في واحدة من حوالي سبع محاولات إسرائيلية فاشلة لقتله.
ومع ذلك، كشف موقع "واينت" الإخباري، أنه وفقا للأدلة التي عثرت عليها قوات الجيش الإسرائيلي في غزة في الأسابيع الأخيرة، لا يزال الضيف يستخدم أحيانا كرسيا متحركا.
وذكر التقرير أن، الضيف كان يلعب دورا نشطا في قيادة القتال في غزة.
وعلى عكس كثيرين آخرين في الحركة الفلسطينية، عاش الضيف حياته في الظل، إذا نادرا ما ظهر في صور أو مقاطع فيديو.
وقال الصحفي الاستقصائي، شلومي إلدار، لصحيفة الإيكونوميست، مؤخرا إن جهاز أمن الشاباك "لن يتعرف على الضيف إذا مروا به في الشارع".
وبحسب تايمز أوف إسرائيل، لم يصدر أي تأكيد رسمي بشأن تقرير معاريف، الذي تناقلته بسرعة وسائل الإعلام العبرية الكبرى.
غير أن إذاعة الجيش، أوضحت الأربعاء، نقلا عن مصدرين إسرائيلين، بأن الجيش لم يتفاجأ بالتقارير الواردة، وأوضحا أن القوات الإسرائيلية كانت "على علم بحالة الضيف منذ عدة سنوات"، رغم التقديرات السابقة التي ذهبت إلى أن الضيف فقد بعضا من أطرافه.
وبحسب ما نقلته تايمز أو إسرائيل، فقد أفاد وزير الزراعة الإسرائيلي الحالي، آفي ديختر، قبل حوالي 20 عاما، بأن الضيف أصيب بشلل جزئي.
وأدلى ديختر بهذا التعليق بعد مغادرته إدارة جهاز الشاباك، الذي قاده حتى عام 2005، في أعقاب غارة إسرائيلية أشارت تقديرات إسرائيلية بأنها أدت إلى بتر ساقي الضيف.
وكان تصريح ديختر آخر تعليق رسمي على حالة قائد كتائب القسام.
وعلى مدار السنوات الأخيرة، ذكرت تقارير، أن ما مجموعه سبع محاولات اغتيال إسرائيلية فشلت في القضاء على الضيف، على الرغم من أن بعضها أصابه بجروح خطيرة.
ووقعت آخر محاولتين معروفتين، وفقا للجيش، في مايو 2021، عندما اشتبكت إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة في تصعيد استمر 11 يوما.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
صحيفة «نيويورك تايمز»: الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية… وبلينكن يأسف لعدم إنهاء الحرب
أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، عن «أسف حقيقي» بسبب الفشل في إنهاء الحرب بالسودان، وقال، خلال مؤتمر صحافي، إنه لا حلَّ عسكرياً للأزمة في السودان، ويجب وقف إطلاق النار.
وأضاف أن التقدم في دخول المساعدات الإنسانية للسودان ليس كافياً، مؤكداً أن الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» شريكان في الأزمة الإنسانية. وتابع: «الجيش السوداني عرقلَ تقدم المفاوضات، ورفض المشاركة في محادثات إطلاق النار عدة مرات، وارتكب جرائم حرب، وما زال يستهدف المدنيين».
أسلحة كيميائية
من جهة أخرى، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز»، اليوم الخميس، عن أربعة مصادر أميركية أن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية، مرتين على الأقل، ضد قوات «الدعم السريع».
وأكدت «نيويورك تايمز» أن الجيش السوداني استخدم الأسلحة الكيميائية، في مناطق نائية من السودان، ضد عناصر من «قوات الدعم السريع»، كما يخشى الأميركيون من استخدامها في مناطق تكتظ بالسكان في العاصمة الخرطوم.
يأتي الكشف عن استخدام الأسلحة الكيميائية بينما تستعد واشنطن لفرض عقوبات على رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، بعد اتهامه بارتكاب قواته «فظائع تشمل القصف العشوائي للمدنيين، واستخدام التجويع سلاحاً»، وفق الصحيفة.
وأضافت «نيويورك تايمز» أن المعرفة ببرنامج الأسلحة الكيميائية السوداني مقتصرة على مجموعة صغيرة داخل الجيش، وأن البرهان هو الذي سمح باستخدام تلك الأسلحة ضد «قوات الدعم السريع».
وقالت ثلاثة مصادر مطلعة، لوكالة «رويترز»، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على رئيس مجلس السيادة السوداني، قائد الجيش، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان.
وقال اثنان من المصادر المطلعة بشكل مباشر على الأمر، إن العقوبات، التي تأتي بعد فرض إجراءات مماثلة على خَصم البرهان، في وقت سابق من هذا الشهر، تهدف لإظهار استهداف الولايات المتحدة طرفَي الصراع بالمثل، ودفعها باتجاه العودة إلى مسار حكم بقيادة مدنية.
وقال أحد المصادر؛ وهو دبلوماسي، إن سبب هذه الخطوة هو استهداف القوات المسلحة السودانية للمدنيين والبنية الأساسية المدنية، ومنع وصول المساعدات، وكذلك رفض المشاركة في محادثات السلام، العام الماضي.
واندلعت الحرب بين الجيش السوداني و«الدعم السريع»، في أبريل (نيسان) 2023، بعد خلاف حول خطط لدمج «الدعم السريع» في القوات المسلحة، في خضم عملية كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات للتحول إلى حكم مدني، بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في 2019.
واشنطن: «الشرق الأوسط»