صحيفة أمريكية: روسيا تتسلح بصواريخ استراتيجية برية في حين تتخلى أمريكا عنها
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
صرح قائد قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية سيرغي كاراكايف أن قواته حصلت على فوج جديد مزود بمجمعات "يارس" الصاروخية الذاتية الحركة .
وقد باشر الفوج بأداء مناوبات قتالية ضمن تشكيل "بولوغوف" للصواريخ الاستراتيجية العابرة للقارات. وفي الوقت نفسه تقريبا تم وضع صاروخ استراتيجي آخر في منصة إطلاق ثابتة بمقاطعة تفير الروسية .
وقال كاراكايف إن صاروخ "يارس" هو أحد الأنواع الجديدة من الصواريخ العابرة للقارات التي تدخل الخدمة في قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية. والنوع الثاني هو صاروخ "سارمات" القادر على حمل الرؤوس النووية الثقيلة بقدرة تصل إلى بضعة ميغا أطنان.
وقالت صحيفة Military Watch Magazine إن عدد صواريخ "يارس" في تشكيلة قوات الصواريخ الاستراتيجية والتي تقوم بأداء مناوبات قتالية بلغ 150 صاروخا، ويزداد عددها باستمرار وهي تضمن قوة ضاربة لروسيا إلى جانب صواريخ "أفانغارد" التي تحمل الرؤوس النووية الفرط صوتية التي تتميز بقدرة فائقة على المناورة ولا مثيل لها في العالم. وأشارت الصحيفة إلى أن الصين تحاول تشكيل ترسانة خاصة بها من الصواريخ الاستراتيجية الفرط صوتية، لكن قوتها بعيدة عما تمتلكه روسيا.
أما الولايات المتحدة فتعتمد على صواريخها Minuteman III التي تم تطويرها منذ نصف القرن. وقد تؤدي مشاكل في تصميم منصات إطلاق برية ثابتة جديدة إلى جعل البنتاغون يتخلى تماما عن الصواريخ الباليستية الأرضية العابرة للقارات لصالح الصواريخ النووية التي تحملها الغواصات والقاذفات.
أما روسيا فهي تعتمد على منصاتها البرية الثابتة والذاتية الحركة للصواريخ النووية العابرة للقارات باعتبارها أساس قوات الردع.
المصدر: روسيسكايا غازيتا
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا صواريخ مشروع جديد الصواریخ الاستراتیجیة العابرة للقارات
إقرأ أيضاً:
يتسلمها ترامب خلال ساعات.. ماذا نعرف عن الحقيبة النووية التي لا تفارق الرئيس الأمريكي؟
عواصم - الوكالات
يصفها البعض بأنها النسخة المعاصرة من التاج والصولجان وبقية الرموز التي كانت تشير إلى السلطة في العصور الوسطى، وبمرافقتها الدائمة لرئيس أقوى دول العالم والقائد الأعلى لجيشها، تحوّلت هذه الحقيبة البسيطة في مظهرها، إلى أيقونة للقوة العظمى وأخطر وسيلة تدبير اخترعتها البشرية حتى اليوم.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية "الحقيبة النووية" عبارة عن حقيبة تزن عشرين كيلوجراما ملفوفة بالجلد الأسود، تحتوي الرموز والمفاتيح التي يحتاجها رئيس الدولة إذا قرر شن ضربة نووية، وترافق الرئيس في حله وترحاله.
وأطلق الأمريكيون اسم "كرة القدم النووية" نسبة لأول خطة سرية للحرب النووية، وبرزت أهمية الحقيبة بعد أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، وظهرت لأول مرة يوم 10 مايو 1963، وتم تحديثها دوريا من قبل جهات عسكرية أمريكية.
وتسمى الرموز الموجودة في الحقيبة النووية الأمريكية بـ"رموز الذهب" ويتم توفيرها من قبل وكالة الأمن القومي، وتطبع على بطاقة بلاستيكية بحجم بطاقة الائتمان تسمى "بسكويت"، لأن البطاقة ملفوفة في فيلم مبهم، تبدو مثل مغلفات البسكويت، وهذه البطاقة "بسكويت" يمكن للرؤساء حملها خارج الحقيبة النووية.
ويتناوب على حمل "الحقيبة النووية" التي تحتوي على عناصر غاية في السرية خمسة جنود أمريكيين تلقوا تدريبا خاصا، ويلازمون الرئيس أينما حلّ في الداخل والخارج، في الجو والبحر، وفي المصعد والفندق وغيرها من الأماكن.
ورغم أن القانون الأميركي يمنح الرئيس صلاحية حصرية في شن ضربة نووية، فإن إعطاء الأمر بذلك يحتاج من الناحية القانونية إلى سلسلة إجراءات يتعين على الرئيس اتخاذها، تتمثل في الاتصال بمركز عمليات وزراة الدفاع (بنتاغون)، وقراءة رموز تحديد الهوية للتأكد من أنه هو الذي يعطي هذا الأمر، وهي الرموز التي تبقى في البطاقة.
وقبل تسليم مهامه لخلفه، يضع الرئيس المنتهية ولايته مفتاح تشغيل النووي على المكتب الرئاسي في مجلد مغلف بالشمع ويمنع على الجميع لمسه قبل الرئيس الذي يجلس في كرسي البيت الأبيض، وسوف يتسلم ترامب الحقيبة اليوم بعد مراسم التنصيب كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية خلفا لبايدن.
وللرؤساء الأميركيين قصص وروايات مع بطاقة "بسكويت"، ففي عام 1981، أثناء محاولة اغتيال الرئيس رونالد ريغان في مارس 1981، لم يتمكن الشخص الذي كان يحمل "الحقيبة النووية" من الصعود إلى سيارة الإسعاف التي حملت الرئيس إلى المستشفى، ليتم العثور لاحقا على بطاقة "بسكويت" في حذاء الرئيس الذي كان ملقيا على الأرض في غرفة العمليات.
كما أن الرئيسين جيرارد فورد وجيمي كارتر قد نسيا بطاقة "بسكويت" في جيوب بدلات أرسلت للغسيل. أما الرئيس بيل كلينتون فقد غادر عام 1999 قمة لمنظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) من دون "الحقيبة النووية"، كما فقد "بسكويت" لشهور عديدة.
ولم يخل عهد الرئيس ترمب في ولايته السابقة من المخاوف بشأن "الحقيبة النووية"، فقد قام رجل أعمال يدعى ريتشارد ديغازيو بالتقاط صورة له مع حامل "الحقيبة النووية" ونشرها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وعلق عليها قائلا "هذا هو ريك.. إنه يحمل الحقيبة النووية"، وحدث ذلك خلال حفل عشاء أقامه ترمب وزوجته على شرف رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي وزوجته في نادي الرئيس الأميركي الخاص في ولاية فلوريدا. وتم حذف حساب رجل الأعمال من حينها في فيسبوك.