ميارة يطالب بمراجعة الإطار القانوني المنظم للجماعات الترابية لجعله أكثر "وضوحا وتجانسا"
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
أكد النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، اليوم الأربعاء، على الحاجة لـ”مراجعة الإطار القانوني المنظم للجماعات الترابية لجعله أكثر وضوحا وتجانسا، لاسيما فيما يتعلق بتدقيق الاختصاصات وإعادة النظر في توزيعها بين الدولة والجماعات الترابية”.
ودعا ميارة، في افتتاح الملتقى البرلماني الخامس للجهات، إلى “التسريع بفتح ورش الملاءمة التشريعية والتنظيمية المتعلقة باختصاصات القطاعات الوزارية ذات الصلة باختصاصات الجماعات الترابية”.
وذكر رئيس مجلس المستشارين، بأن “الحكومة التزمت ضمن البرنامج الحكومي للفترة 2021-2026، باستكمال الجهوية المتقدمة من خلال نقل اختصاصات واسعة من الدولة إلى الجهة، بالموازاة مع تحويل الموارد المالية والبشرية الكافية”.
وتابع ميارة، “وإذا كانت الفترة الممتدة من سنة 2015 إلى سنة 2018 قد شكلت مرحلة تأسيسية في مسار الجهوية المتقدمة، لتزامنها مع إحداث وتفعيل مختلف هياكل المجالس الجهوية، واستكمال إصدار النصوص التطبيقية للقوانين التنظيمية الثلاث، فضلا عن إصدار الميثاق الوطني لللاتمركز الإداري نهاية سنة 2018، فإننا نعيش، اليوم، مرحلة انتقالية تستوجب استخلاص الدروس وتقويم منظومة الحكامة الترابية”.
ويرى المسؤول البرلماني، أنه “بالنظر إلى الوضع الراهن لممارسة التنمية الجهوية، يجدر بنا التفكير في طبيعة وأشكال التدخل وكذا الآليات المنهجية والتمويلية والمؤسساتية التي من شأنها تسريع تفعيل الجهوية المتقدمة، وتشجيع الالتقائية في تدخلات السلطات العمومية”.
وأوضح المتحدث، بأنه “يقدر بأن تأطير شروط وشكليات الشراكة بين الدولة والجهات عبر آلية التعاقد قد تحتاج إلى سند تشريعي أكثر منه إلى سند تنظيمي”.
وأضاف ميارة، “شرعنا بالفعل، على مستوى مجلس المستشارين، في التفكير الجدي في اتخاذ مبادرة تشريعية في هذا الشأن، قناعة منا بأهمية وملحاحية مأسسة النهج التعاقدي في هذه المرحلة الانتقالية التي يمر منها مسلسل تنزيل الجهوية المتقدمة”.
ويعتقد رئيس مجلس المستشارين، بأن “الشروط قد اكتملت، في هذه المرحلة الانتقالية، لبلورة منظومة مبادئ (Doctrine) مشتركة بين مصالح الدولة وبين الدولة والجهات في مجال برمجة ومعادلة التنمية الجهوية”.
كلمات دلالية ميارة، الجماعات الترابية، مجلس المستشارينالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: مجلس المستشارین
إقرأ أيضاً:
كازاخستان تدعم الوحدة الترابية للمغرب وتشيد بالمبادرة الأطلسية
أشاد نائب رئيس الوزراء، وزير الشؤون الخارجية لجمهورية كازاخستان، مراد نورتيليو، يوم الجمعة بالرباط، بالمبادرات الملكية الأطلسية المكرسة للسلم والاستقرار والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في إفريقيا، وكذا بالإصلاحات المختلفة التي تم إطلاقها بتوجيهات من الملك محمد السادس.
وفي بيان مشترك وُقع مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أعرب نورتيليو عن إشادته بالمبادرات الملكية الهادفة إلى تعزيز السلام والاستقرار والمساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للقارة الإفريقية.
كما أعلنت جمهورية كازاخستان سيادة المملكة المغربية ووحدة أراضيها، وترحب في هذا الصدد بمخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب كأساس جاد وذي مصداقية للتوصل من خلال المفاوضات إلى حل سياسي لقضية الصحراء
كما أشاد المسؤول الكازاخستاني بـ »المشروع الاستراتيجي الطموح لأنبوب الغاز إفريقيا-الأطلسي، معترفًا بمساهمته في تنمية الدول الإفريقية ورفاهية شعوبها ».
من جهة أخرى، عبّر نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية الكازاخي عن « إعجابه بالتطور الاجتماعي والاقتصادي الذي يشهده المغرب.
كما « أشاد بعملية إصلاح مدونة الأسرة المغربية الجارية، والتي تتم وفق التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بهدف ضمان استقرار الأسرة المغربية وحماية حقوق النساء والأطفال ».
كما أشاد نورتيليو بالدور الذي يضطلع به صاحب الملك محمد السادس، بصفته رئيس لجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، في دعم القضية الفلسطينية، والجهود المتواصلة التي يبذلها لحماية الأماكن المقدسة الإسلامية في القدس الشريف.
وأعربت كازاخستان عن تقديرها للدور الفعّال الذي تقوم به وكالة بيت مال القدس الشريف، المنبثقة عن لجنة القدس، من خلال تنفيذ مشاريع وبرامج تنموية لصالح سكان المدينة المقدسة، ودعم صمودهم.
وأقامت المملكة المغربية وجمهورية كازاخستان علاقاتهما الدبلوماسية في 26 من ماي سنة 1992
وتعد الزيارة التي يقوم بها زيارة نائب رئيس الوزراء – وزير خارجية جمهورية كازاخستان السيد مراد نورتليو، الأولى التي يقوم بها وزیر خارجية كازاخستاني للمغرب منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية.
ومن المحاور التي تناولها البيان المشترك، تعبير البلدين عن رغبتهما في تعزيز التعاون العسكري والدفاعي في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأعرب البلدان عن تقديرهما لجهودهما المتبادلة لمنع ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والجريمة الإلكترونية والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، وأعربا عن التزامهما بتعزيز تعاونهما في هذا المجال.
وإدراكاً منهما لأهمية التواصل بين الشعوب في مد الجسور بين الثقافات، أعرب الوزيران عن عزمهما على تعزيز ترتيبات التوأمة بين المؤسسات الثقافية وكذلك برامج التنقل الأكاديمي للطلاب وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات.
.وفي هذا الصدد، رحب الوزيران بالتوقيع المرتقب على اتفاقية التعاون الثقافي، وأعربوا عن رغبتهم في التعجيل بالتوقيع على مذكرة التفاهم في مجال التعليم العالي، وكذلك مذكرة التعاون.
ومن هذا المنطلق، رحب الوزيران بالدخول المرتقب لاتفاقية الإعفاء من تأشيرة الدخول لحاملي جوازات السفر الوطنية التي وقعها الوزيران على هامش الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في 26 شتنبر 2024، حيز التنفيذ 2025 في 19 مارس
وهنأت جمهورية كازاخستان المملكة المغربية على مشاركتها في تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030.
وفي مجال التعاون الديني اتفقت المملكة المغربية وجمهورية كازاخستان على أهمية تعزيز التعاون بين المؤسسات الإسلامية في كلا البلدين.
كلمات دلالية المغرب كازاخستان