تركيا الآن:
2025-03-28@03:53:32 GMT

تحذير للأشخاص الذين يفضلون الاستحمام المتكرر

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

 ازدياد حالات جفاف البشرة بين الأفراد، خاصةً في المناطق المعرضة للهواء البارد مثل اليدين والوجه، وتأكيد على ضرورة العناية بالبشرة واستخدام المرطبات بشكل صحيح.

أظهرت الدراسات الأخيرة زيادة في حالات جفاف الجلد، خصوصًا في المناطق التي تتعرض مباشرةً للهواء البارد كاليدين والوجه. وأكد الخبراء أنه في معظم الحالات، لا يوجد مرض كامن وراء جفاف البشرة.

تأتي هذه الزيادة مع التغيرات الفصلية، حيث يعاني الأشخاص الذين يأخذون حمامات متكررة من جفاف أكبر، كما يشهد الأطفال الصغار حالات متكررة من الإكزيما الشفوية نتيجة لعق الشفاه في الطقس البارد. يلاحظ أيضًا أن جفاف الجلد يزداد مع تقدم العمر.

يُعد جفاف الجلد مشكلة شائعة في البشرة الأتوبية (الحساسة)، ويوصى بالاعتناء الخاص بها. تشمل الأسباب الأخرى لجفاف الجلد استخدام المنتجات التجميلية، التعرض للمياه الساخنة، المواد الكيميائية في المنظفات، الاحتكاك من الملابس، السفر الجوي المتكرر، التعرض للرياح وتلوث الهواء، واستخدام المكيفات.

يُنصح بتجنب استخدام الصابون الذي يسبب جفافًا شديدًا للبشرة، واستبداله بالمنظفات الخالية من الصابون أو المحتوية على مرطبات. يجب استخدام المرطبات بشكل خاص بعد الاستحمام، وخاصةً في الدقائق الثلاث الأولى. تختلف اختيارات المرطبات حسب نوع البشرة والمنطقة المستخدمة بها، حيث يُنصح الأشخاص ذوو البشرة الدهنية باستخدام مرطبات قائمة على الماء، في حين يجب على أصحاب البشرة الجافة استخدام منتجات أكثر دهونًا.

تأتي هذه النصائح كجزء من جهود الخبراء لزيادة الوعي بأهمية العناية بالبشرة، خاصةً خلال الأشهر الباردة.

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: الاستحمام

إقرأ أيضاً:

العنصرية عند العرب

 

بدر بن خميس الظفري

waladjameel@

 

"يا أيها الناسُ! إنَّ ربَّكم واحدٌ، وإن أباكم واحدٌ، ألا لا فضلَ لعربيٍّ على عجميٍّ، ولا لعجميٍّ على عربيٍّ، ولا لأحمرَ على أسودَ، ولا لأسودَ على أحمرَ إلا بالتقوى. إنَّ أكرمَكم عند اللهِ أتقاكُم"، بهذه العبارة الواضحة والقاطعة، وضع النبي محمد ﷺ الأساس الأخلاقي والاجتماعي لمجتمع عادل، يرفض التمييز على أساس العرق أو النسب أو اللون.

ومع ذلك، فإن الواقع العربي يُظهر مسافة شاسعة بين هذا المبدأ النبوي وبين ما تعيشه المجتمعات العربية من ممارسات عنصرية متجذرة، تتخذ أشكالًا متجددة تارة، وتُغلّف بمبررات دينية أو عرفية تارة أخرى.

العنصرية في السياق العربي ليست ظاهرة جديدة أو مرضًا عرضيًا مؤقتًا، وإنما هي سلوك موروث يتغلغل في تفاصيل الحياة اليومية، ويُعيد إنتاج نفسه في مؤسسات الدولة والمجتمع، بداية من التوظيف ومرورًا بقضيّة الزواج إلى التعليم والإعلام.

ورغم وضوح النصوص الدينية والمبادئ الإنسانية، فإن العصبية القبلية والطبقية بقيت فاعلة في المجتمعات العربيّة، تخترق بنية الوعي العام، وتُسهم في بناء هرم اجتماعي غير عادل، يُقيّمُ فيه الناس على أساس أنسابهم لا على كفاءاتهم.

تعود الجذور التاريخية لهذا السلوك إلى ما قبل الإسلام، حين كانت القبيلة في العصر الجاهلي هي مرجعية الإنسان وهويته ودرع حمايته. وقيمة الفرد آنذاك كانت تُقاس بانتمائه القبلي لا بمواهبه التي يملكها. وقد جاء الإسلام ليقلب هذه المعادلة، فأعاد تعريف القيمة الإنسانية على أساس التقوى. لكن القيم لا تمحو في لحظة ما تراكم في النفوس عبر قرون؛ فحتى بعد مجيء الإسلام، بقيت العصبية تتسلل عبر الأعراف، وتُستدعى في اللحظات الحرجة، لتعيد رسم حدود الانتماء والاصطفاء.

من أبرز تجليات العنصرية العربية الحديثة هي التمايز في الزواج على أساس "تكافؤ النسب"، وهو تعبير جاهلي أعيد تدويره بمنطق ديني مغلوط. وحالات فسخ عقود الزواج لهذا السبب لا تزال تُسجل في المحاكم، لا في بيئات قبلية فحسب؛ بل حتى في مجتمعات حضرية وتعليمية، يقطنها متعلمون يحملون شهادات عُليا، ويتقلدون مناصب عالية في الدولة، وكأنما النسب أصبح معيارًا للكرامة، في تجاهلٍ تامٍ لما ورد في نصوص الشرع من تقديم للدين والخُلق على الأصل والمال.

كذلك تُمارَس العنصرية في سوق العمل؛ حيث تهيمن الواسطة والمحسوبية، ويُفضل "ابن القبيلة" أو "ابن العائلة" في التعيينات، بصرف النظر عن الكفاءة. ويعكس هذا النمط خللًا إداريًا يُشير إلى ثقافة اجتماعية عميقة لا تزال تُقدّم الولاء للعشيرة على الولاء للوطن، وتُكافئ الانتماء أكثر مما تكافئ الإنجاز. والنتيجة شعور متزايد بالظلم، وفقدان الثقة بالمؤسسات، وهدر للطاقات والكفاءات.

ولا يقف التمييز عند حدود القبيلة أو النسب؛ بل يمتد إلى لون البشرة. ففي بعض المجتمعات العربية، يُعامل ذوو البشرة الداكنة، بمن فيهم المواطنون، كمواطنين من درجة أدنى، في تراتبية لا تختلف كثيرًا عن النظام الطبقي في الهند.

وفي الخليج وشمال إفريقيا، يتعرض العُمال والمهاجرون الآسيويون والأفارقة لتعامل يومي ينطوي على دونية واضحة. هذه الممارسات لا تُبرَّر اقتصاديًا فقط، وإنما تسوَّقُ ضمن تصورات ثقافية ترى في "الآخر" شخصًا أقل قيمة لمجرد اختلافه.

اللغة كذلك كانت وسيلة لفرض الهيمنة؛ فاللغة العربية، بوصفها لغة القرآن، حظيت بمكانة خاصة. لكن هذه القداسة أُسيء توظيفها، حين تحوّلت إلى أداة للتفريق بين "العرب" و"الأعاجم"؛ حيث يُعد من لا يُجيد اللغة العربية ناقصًا في الانتماء.

وقد تجذَّر هذا التصور منذ العهد الأُمَوِي؛ إذ مُنع الموالي من تولي المناصب، واستُثني غير العرب من مواقع النفوذ، رغم إسلامهم وإخلاصهم. وهكذا رُبط الدين بالنسب، والقيادة بالأصل، في انحراف واضح عن رسالة الإسلام الشاملة.

الأنظمة السياسية العربية لم تكن بعيدة عن هذه المعادلة؛ بل أسهمت أحيانًا في تكريسها، فقد استثمرت بعض هذه الأنظمة في الولاءات القبلية لتثبيت حكمها، واعتمدت على التحالفات العائلية لتأمين شرعيتها. هذه العلاقة قوّضت فكرة المواطنة، وأعاقت بناء مجتمع مدني قائم على الحقوق والواجبات؛ فحين تكون القبيلة مصدر النفوذ، يصبح الانتماء إليها أهم من الولاء للدولة.

الخطير في الأمر أن العنصرية في العالم العربي غالبًا ما تأتي مُغلَّفة بالدين، فتخرجُ نصوص فقهية من سياقها، وتُوظف لتبرير التمييز والطبقية. بينما يتناسى مشائخ الدين بشكل متعمّد التأكيد القرآني على وحدة الأصل الإنساني، والمساواة في الكرامة، وأولوية التقوى. هذه الانتقائية في تفسير النصوص وتقديمها للجمهور تُعيد إنتاج العصبية بلبوس شرعي، وتمنحها غطاء من القداسة الزائفة، يجعل مواجهتها أكثر تعقيدًا.

وسائل الإعلام والتعليم لم تقم حتى الآن بالدور الكافي في تفكيك هذه البنى الذهنية، فالصور النمطية لا تزال تُكرر في الدراما والإعلانات. يقدَّم أصحاب البشرة الفاتحة على أنهم النموذج المثالي في الأخلاق والجمال، بينما يُحصر الآخرون، خصوصًا ذوي البشرة السمراء، في أدوار ثانوية أو دونية مثل حارس العمارة أو خادم في البيت. وفي المناهج التعليميّ، يصور العربيّ كأنه مركز العالم ومحور الكون، وتُهمّش إسهامات الشعوب غير العربية، ما يُعزز شعورًا بالتفوق العرقي تحت غطاء الهوية الثقافية.

إنّ كلمات النبي محمد ﷺ في خطبة الوداع: "يا أيها الناس، إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد..." تشكلُ إعلانًا إنسانيًّا عميقًا كان سابقًا لعصره، ومطلوبًا اليوم أكثر من أي وقت مضى، فثقافتنا لا تنقصها المباديء، بقدر ما تغيب عنها الإرادة في تجسيدها واقعا عمليا. وما لم نواجه هذه التناقضات بصدق وشجاعة، سنظل نكرّر الأخطاء ذاتها، جيلًا بعد جيل، في مجتمعات تُكرم النسب وتُهين الإنسان.

مقالات مشابهة

  • تحذير للنساء.. 5 مخاطر لـ"المكياج" قد تؤدي إلى العمى
  • محافظ الأقصر يعلن إطلاق مسابقة الأسرة المثالية 2025 للأشخاص ذوي الإعاقة
  • بعد جفاف تاريخي... الأمطار الغزيرة تغمر خزانات إسبانيا وتحذيرات من طقس أكثر تطرفًا
  • المتقاعدون الأمريكيون يفضلون هذه الأماكن في العالم للعيش بقية حياتهم
  • الهرمونات ودورها في تجديد شباب البشرة
  • العنصرية عند العرب
  • صندوق الاستثمار الخيري يطلق حملة جمع تبرعات لذوي الاعاقة
  • كارثة مائية تلوح في الأفق.. تحذيرات أممية من جفاف يهدد عدن!
  • "أسرتي قوتي".. "القومي لذوي الإعاقة" يطلق مبادرة جديدة
  • الجينسنغ يحارب شيخوخة الجلد ويعزّز الكولاجين