نابولي يهدد بمقاطعة “السوبر” الإيطالي في السعودية
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
هدّد رئيس نادي نابولي الإيطالي، أوريليو دي لورينتيس، بمقاطعة مباريات “السوبر الإيطالي”، التي ستقام في السعودية خلال بداية العام المقبل، مؤكداً أن بطل الكالتشيو في الموسم الماضي لن يسافر إلى الرياض إلا بتوافر بعض الشروط التي ستساعد فريقه على الإعداد لمباريات.
وذكر موقع “فوتبول إيطاليا”، الإيطالي، الثلاثاء، أن رئيس نابولي يعتبر أن ملاعب التدريبات التي ستحتضن تحضيرات الفرق ليست في مستوى عالٍ، ولهذا فإن نابولي يهدد بعدم السفر، ذلك أن رئيس النادي يصرّ على توفير ملاعب تدريبات مميزة حتى يشارك في البطولة.
وكان دي لورينتيس قد عبّر عن معارضته للتعديلات على مسابقة “السوبر”، وذلك منذ الكشف عن النظام الجديد في الصيف الماضي. فقد أشار إلى أن التوقيت الذي اختير لا يناسب الفرق، باعتبار أنها تكون في تلك الفترة منشغلة بمباريات الدوري المحلي، وخوض مباريات إضافية خارج إيطاليا سيكون مرهقاً للاعبين، ولن يحقق للأندية المكاسب التي تسعى لها.
وأكدت صحيفة “كوريري ديلا سيرا” الإيطالية، بدورها أن نابولي سيوفد مبعوثين عنه خلال الأيام القليلة القادمة إلى الرياض، من أجل معاينة المنشآت وملاعب التدريبات، قبل اتخاذ القرار النهائي بخصوص المشاركة ومحاولة الحصول على لقب جديد، أو أن رئيس النادي سينفذ تهديده فعلياً، رغم أن السعودية نجحت خلال الأشهر الأخيرة في احتضان عديد المباريات القوية، منها “السوبر” الإيطالي في الموسم الماضي، إضافة إلى العديد من البطولات، ذلك أن السعودية تحتضن خلال هذه الفترة نهائيات كأس العالم للأندية، ولم يعبّر أي فريق عن تذمره من ملاعب التدريبات.
وستُقام منافسات السوبر الإيطالي، للمرة الأولى، بنظام جديد، حيث ستشارك أربعة فرق في دورة ستقام في السعودية من 18 إلى 24 يناير، بعد أن أقرّ الاتحاد الإيطالي تعديلات جديدة من أجل تحقيق مكاسب مالية أكبر، وبحثا دعم التنافس بين الفرق، ولكنه تعرّض لخيبة أمل، بما أن النسخة الأولى ستعرف غياب بعض الفرق القوية مثل يوفنتوس وميلان، حيث سيشارك نابولي بوصفه بطل الدوري الإيطالي، وكذلك إنتر ميلانو المتوج بالكأس، إضافة إلى لاتسيو الذي حلّ في المركز الثاني في الكالتشيو خلال الموسم الماضي، وفيورنتينا الذي بلغ نهائي الكأس.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
إبداع|«متى يرحل الماضي».. قصة قصيرة للكاتبة السعودية دارين المساعد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يقلب المارة تراب الأرض بين أقدامهم في الشارع القديم. محاصرون ضمن الحارة الشعبية، حيث تجاري تعابيرهم رتابة الأيام. يسعى بين أيديهم طفل في السابعة، بملامح المتوسل وخطوات التائه.
اخترقت الحشود وخطوتُ فوق كل بائع افترش الأرض وصولا له. كان انتهاك حقوق الطفل يؤلمني «لقد أنقذت الكثير، لكنهم يتزايدون»، هكذا كنت أردد وكل دائرة حول نفسي تعيدني طفلاً. أفتش عنه، وأغرق في شعور التوسل للملاحظة. صوتي يختنق وسط الزحام وجدال البيع والشراء، لا أحد يراني.
فجأة لمسني من يدي، ثم شدّ كمّي يرجو شراء بضاعته. نزلت إلى مستوى عينيه وبلغته بخطورتها وبقدرتي على المساعدة. فهم أنني أرغب بشرائها فتهلل وجهه. لكنني، بعد إيماءة رفض حازم، عرّفته بنفسي، وقصصت قصتي من طفل مشرّد الى شرطي في مكافحة المخدرات.
تفحص وجهي بعينيه البنية، ثم تحسس ذقني بيده الملوثة. قربته، وبجملة وعود، زرعت الأمان في نفسه. شعرت بالانتماء لرائحة الضياع التي تفوح منه. احتضنته وملئت صدري من قوته وصبره.
كان هادئاً مطيعاً، طلبت عنوانه وأجاب برفع بضاعته مرة أخرى يريد بيعها. شعرت بالسوء من إصراره هذا ونهرته. وضع يده في صدره، ومن جيبٍ جانبي مرقوع، أعطاني قطعة نقود خشبية مصنوعة يدويا، عرفتها لمّا أخرجت مثلها من جيبي.
إنها ذاكرتي! تجترّ كل ما يؤلمني، وتمثله حياَ أمامي. فهمت أن الماضي لا يغادرنا بالنسيان، ويرحل للأبد بالتقبل والتشافي.
الشلف.. وفاة شخص اختناقا بالغاز ببوقادير