بسبب أعمال تحسين الطرق| اكتشاف هيكل عظمي ببريطانيا عمره 2000عام
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
اكتشف علماء الآثار هيكلًا عظميًا كاملاً ومحفوظًا جيدًا لرجل عمره 2000 عام، أطلقوا عليه اسم Offord Cluny 203645 . وذلك أثناء أعمال التنقيب لتحسين الطريق A14 بين كامبريدج وهانتينغدون ببريطانيا.
لقد تم دفن هذا الرجل بمفرده دون أي ممتلكات شخصية له، لذلك لم يكن هناك الكثير مما يمكن العلماء من إثبات هويته. وبتحليل الحمض النووي اكتشف المحققون أن هذا الجثمان يسلط الضوء على حقبة رئيسية في تاريخ بريطانيا الرومانية، بحسب ما ورد في موقع BBC البريطاني.
تظهر الأبحاث أن الهيكل العظمي الموجود في كامبريدجشير هو لرجل من مجموعة بدوية تعرف باسم السارماتيين. وهذا هو أول دليل بيولوجي على أن هؤلاء الأشخاص جاءوا إلى بريطانيا من أقصى حدود الإمبراطورية الرومانية وأن بعضهم عاش في الريف.
استطاع الخبراء اكتشاف هذا الأمر من خلال قراءة الشفرة الوراثية في شظايا العظام المتحجرة التي يبلغ عمرها مئات الآلاف من السنين، والتي تظهر الأصل العرقي للفرد.
في البداية، اعتقد علماء الآثار أن أوفورد هو اكتشاف عادي لرجل محلي. لكن تحليل الحمض النووي في مختبر الدكتور سيلفا أظهر أنه كان من أقصى حدود الإمبراطورية الرومانية، وهي المنطقة التي تقع حاليًا في جنوب روسيا وأرمينيا وأوكرانيا.
وأظهر التحليل أنه من السارماتيين، وهم أشخاص يتحدثون اللغة الإيرانية، ويشتهرون بمهاراتهم في ركوب الخيل. كما أنه تم دفنه في هذا المكان بين عامي 126 و 228 بعد الميلاد، أي أثناء الاحتلال الروماني لبريطانيا.
ابنًا لرجل من سلاح الفرسانوللكشف عن سبب دفن هذا الرجل الغير بريطاني في هذه المنطقة الهادئة البعيدة عن وطنه، استخدم فريق من قسم الآثار بجامعة دورهام تقنية تحليل أخرى مثيرة لفحص أسنانه المتحجرة، التي تحتوي على آثار كيميائية لما تناوله من طعام وشراب.
وأظهر التحليل أنه حتى سن السادسة كان يأكل الدخن وحبوب الذرة الرفيعة، المعروفة علميًا باسم محاصيل C4، والتي تتوافر بكثرة في المنطقة التي من المعروف أن السارماتيين عاشوا فيها.
لكن مع مرور الوقت، أظهر التحليل انخفاضًا تدريجيًا في استهلاكه لهذه الحبوب والمزيد من القمح الموجود في أوروبا الغربية، وفقًا للأستاذة جانيت مونتجمري التي تقول: "يخبرنا (التحليل) أنه، وليس أسلافه، هم من قاموا بالرحلة إلى بريطانيا. وعندما كبر، هاجر إلى الغرب، واختفت هذه النباتات من نظامه الغذائي".
وتشير السجلات التاريخية إلى أن أوفورد كان من الممكن أن يكون ابنًا لرجل من سلاح الفرسان، أو ربما عبدًا له. وهي تظهر أنه في الفترة التي عاش فيها تقريبًا، تم إرسال وحدة من سلاح الفرسان السارماتيين مدمجة في الجيش الروماني إلى بريطانيا.
وتؤكد أدلة الحمض النووي هذه الصورة، وفقًا للدكتور أليكس سميث من شركة MOLA Headland Infrastructure، الشركة التي قادت أعمال التنقيب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هيكل عظمي بريطانيا الحمض النووي
إقرأ أيضاً:
بهدف تحسين واقع مياه الشرب في مدينة حمص… خط معفى من التقنين لمحطة مياه دحيريج
حمص-سانا
بهدف تحسين واقع مياه الشرب في مدينة حمص، قامت المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي بالتعاون مع شركة الكهرباء واللجنة الدولية للصليب الأحمر باستكمال تنفيذ الخط الكهربائي المعفى من التقنين الواصل لمحطة دحيريج لزيادة كمية المياه المنتجة من الآبار.
وبين مدير مؤسسة المياه في حمص المهندس عبد الهادي عودة في تصريح لمراسلة سانا أن المؤسسة تضع في خططها العمل من أجل ضمان وصول مياه الشرب إلى المواطنين، في ظل التحديات التي تواجه قطاع المياه، مشيراً إلى أن نبع عين التنور يعاني من انخفاض غير مسبوق بمنسوب المياه مقارنة بمثل هذه الفترة من السنة، نتيجة قلة الأمطار والتغيرات المناخية، وتسعى المؤسسة إلى خطط إسعافية بديلة للتغيير الذي طرأ على غزارة النبع.
وأوضح عودة أن محطة دحيريج تضم ٩ آبار، مهمتها دعم مياه عين التنور وبالتالي تحسين الإرواء في المدينة، ويتجاوز طول الخط المعفى من التقنين 13 كم بدءاً من محطة القصير مروراً بقريتي الديابية وغوغران حتى دحيريج، وسيتم تشغيل المحطة من ٢٠ إلى٢٤ ساعة يومياً لتصل كمية المياه المنتجة من الآبار إلى حوالي ٢٠ ألف متر مكعب باليوم، علما أنها كانت تعمل أقل من 4 ساعات، وفق نظام التقنين الكهربائي وبطاقة إنتاج تبلغ 4000 متر مكعب يومياً.
ولفت عودة إلى وجود 42 محطة مياه في المدينة يعمل منها حاليا 16 بئراً، لافتاً إلى أنه مع عودة الأهالي إلى أحياء المدينة تسعى المؤسسة بالتعاون مع المنظمات لتأمين الدعم اللازم لتشغيل الآبار الخارجة عن الخدمة وتزويدها بمنظومات طاقة شمسية لتكون مصدراُ بديلاً في حال نقص مياه الشرب.
وأضاف: إن المؤسسة تقوم بحفر وتجهيز آبار احتياطية في مناطق الأمل المائي وصيانة واستبدال شبكات المياه القديمة للحد من الهدر، مؤكداً أن النظام البائد خلّف وراءه إرثاً ثقيلاً من التجهيزات الميكانيكية والكهربائية المتهالكة والشبكات القديمة المهترئة وخاصة ضمن الأحياء المدمرة.