«فاطمة» تنشئ مركزا لعلاج ذوي الهمم بالمجان في الفيوم: «عايزين نساعدهم»
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
«من رحم المعاناة يولد الأمل» ذلك المثل يتجسد فيما فعلته فاطمة ابنة الفيوم التي قررت أن تكون سندًا لمن لا سند لهم في مركز يوسف الصديق، إذ أسست مركزًا لعلاج ذوي الهمم بالمجان، لتقدم كافة أشكال الدعم لهم من على كرسيها المتحرك، رافضةً أن يعيشوا هكذا فقط، وتحرص على تنميتهم ليكونوا قادرين على إطعام أنفسهم وقضاء حوائجهم دون الحاجة لأحد.
تفاصيل مركز «سند» لعلاج ذوي الهمم بالمجان ترويها فاطمة في حديثها لـ«الوطن»، موضحةً أنّ اختيار مركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم جاء قدرًا بسبب اضطرارهم لترك القاهرة والسكن بها بسبب عمل زوجها، ولكنه كان المكان المناسب نظرًا لبعده عن أقرب مكان يتوافر به مركز علاج أكثر من ساعة، كما إنّه معظم سكانه أسر بسيطة وعلى قدر بسيط من الوعي والتعليم والثقافة.
الأهالي كانوا يرفضون علاج أبنائهموكشفت أنّ أول وأكبر مشكلة واجهتها، كانت تتمثل في كيفية إقناع أولياء أمور الأطفال ذوي الهمم على تلقي العلاج سواء الطبيعي أو تعديل السلوك، مؤكدةً إنّ إجابة الجميع في البداية إنّهم لن يعالجوهم فهم سيموتوا ولن تستمر حياتهم طويلًا.
تغيير طريقة تفكير أولياء الأموروأشارت إلى أنّه بعد سنوات من التعب تمكنت أخيرًا من تنمية عقول أولياء أمور هؤلاء الأطفال، وإقناعهم بقدرتهم على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي والاعتماد على أنفسهم في أمور الحياة اليومية، حتى أصبحوا يبلغون جيرانهم وأقاربهم، ويحضرون كل الأطفال من ذوي الهمم بمحيطهم لتلقي العلاج.
تقديم كافة سبل الدعموأوضحت إنّ الموضوع ليس قائم على تقديم العلاج فقط، ولكنها أيضًا تحرص بمساعدة بعض أهالي الخير وأصدقائها على توفير كراسي متحركة، وسماعات، وأطراف صناعية للمحتاجين، سواء من الأطفال أو أولياء أمورهم، إلى جانب مساعدة أرباب الأسر على الحصول على عمل أو توفير مصدر رزق لهن ليتمكن من الإنفاق على أسرهم وتلبية احتياجاتهم.
نسعى لأن ينفع الطفل المجتمعوأضافت إنّ هدفها الرئيسي يتمثل في مساعدة أطفال ذوي الهمم أن ينفعوا أنفسهم ومجتمعهم مهما كانت إعاقتهم، موضحةً إنّ المركز يستقبل كافة أنواع الإعاقات، ويمنحهم جلسات علاج طبيعي وتخاطب بالمجان مهما كانت الحالة سواء متلازمة داون أو شلل دماغي أو أيًا كان نوع الإعاقة بعد تقييمها بمساعدة عدد كبير من المتطوعين.
تقديم 2456 جلسة خلال عاموذكرت أنّهم منذ بداية العام الجاري وحتى أول شهر أكتوبر المُنصرم قدموا نحو 2456 جلسة بالمجان لعدد 50 طفلًا، موضحةً إنّ الأعداد تتزايد العام تلو الآخر.
3 أسباب رئيسية للإعاقة بالقرىوبيّنّت أنّ أسباب ولادة أطفال من ذوي الإعاقة في قرى مركز يوسف الصديق تحديدًا هي زواج الأقارب، وزواج القاصرات، والاعتماد في الولادة على القابلة «الداية» أو الممرضة التي ربما تتسبب في أخطاء أثناء الولادة مثل انقطاع الأكسجين عن الطفل لثوان فينتج عنها طفل مصاب بإعاقة.
وأردفت إنها حريصة على توعية أولياء الأمور وأهالي القرى من خلال تنظيم جلسات وندوات توعوية بأسباب الإعاقات لتجنبها، فضلًا عن توعيتهم بطرق التعامل الصحيحة مع أبنائهم من ذوي الهمم من خلال جلسات فردية وجماعية، وتنظيم يوم أنشطة للأطفال مع الأسر على فترات متقاربة.
حياة كريمة بدأت في تغيير شكل الحياةوكشفت إنّ دخول المبادرة الرئاسية حياة كريمة في قرى مركز يوسف الصديق، ساهم كثيرًا في تغيير شكل الحياة سواء من خلال توفير الجهات الحكومية داخل مدينة يوسف الصديق وتفعيل العمل بها للتيسير على المواطنين، إلى جانب توفير البنية التحتية، وكل تلك المشروعات وفرت فرص عمل لأهالي القرى المجاورة أيضًا وحسنت من دخلهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محافظة الفيوم ذوي الهمم مركز سند علاج طبيعي بالمجان حياة كريمة مرکز یوسف الصدیق ذوی الهمم
إقرأ أيضاً:
تسليم 364 سماعة طبية لذوي الهمم بقرى ونجوع محافظة الفيوم
في إطار تقديم خدماتها بالمجال الطبي لمساعدة أصحاب الهمم الغير قادرين ورفع المعاناة عنهم، شاركت مديرية التضامن الإجتماعى بالفيوم، جمعية الأورمان فى تسليم عدد (364) سماعة طبية بالتعاون مع منظمات المجتمع المدنى على مستوى قرى ومراكز محافظة الفيوم، وذلك تنفيذاً لتعليمات الدكتور أحمد الأنصارى، محافظ الفيوم.
وقال الدكتور ياسر عبد الهادى، وكيل مديرية التضامن الإجتماعى بالفيوم، انه تم تحديد هذه الحالات المستحقة والأولى بالرعاية وفق أبحاث ميدانية بالتعاون مع جمعية الأورمان، مؤكداً علي توفير الدعم الكامل للجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني للإرتقاء والنهوض بالأسر الأكثر احتياجًا من أبناء المحافظة.
وفى اطار متصل أكد اللواء ممدوح شعبان، مدير عام الأورمان، أن تسليم السماعات الطبية بمثابة مشروع تنموي للإرتقاء بقدرات الفرد المعاق من كل نواحى الحياه حتى يصبح شخصاً سوياً مثل الأخرين فى مجال عمله وعلاقاته الإجتماعية ورفع الروح المعنوية وتحمل المسؤلية دون أن يكون عبئًا على الأخرين.
مشيرًا إلى أن الدعم الكبير الذى تقدمه الأورمان يأتي في إطار جهود الجمعية لدعم منظومة العمل الأهلى والمجتمعي في الفيوم وفي المناطق الأكثر احتياجًا وخاصة العزب والنجوع وضمن مساهمات الجمعية الفاعلة في الإرتقاء بمستوى الخدمات التي تقدمها على مستوى المحافظة.
مضيفاً أن جمعية الأورمان بالتعاون مع مديريات التضامن الإجتماعي قدمت الجزء في جانب تسليم الأجهزة التعويضية والأطراف الصناعية على مدار الأعوام السابقة عدد (16، 163) جهاز تعويضي وعدد (7734) سماعه طبية.
والجدير بالذكر أن الجمعية بمحافظة الفيوم نفذت عدداً كبيراً من المشروعات الخيرية ومنها بجانب تسليم السماعات الطبية تسليم مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر للسيدات الارامل غير القادرات والأسر غير القادرة، كذلك مساعدة شرائح غير القادرين بالمحافظة من مرضى القلب والعيون لاجراء الجراحات المطلوبة وصرف الدواء اللازم بعد توقيع الكشف لدى أفضل المؤسسات الطبية في المحافظة وفي القاهرة، كذلك توزيع المساعدات الموسمية على شرائح غير القادرين في المحافظة من شنطة رمضان وبطاطين الشتاء ولحوم الاضاحى.