ملتقى المشاريع الشبابية يناقش تعزيز ودعم الشباب في ريادة الأعمال والابتكار
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
ناقش ملتقى المشاريع الشبابية الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة عمان بمقرها اليوم آلية تعزيز ودعم دور الشباب في ريادة الأعمال والابتكار، واستعرض التحديات والعقبات التي تواجه المشاريع الريادية من خلال التوجهات الاستراتيجية للغرفة من أجل تحسين بيئة الأعمال، وتوسيع قاعدة التنويع الاقتصادي انسجاما مع رؤية (عمان 2040)، وتطرق الملتقى إلى إتاحة الفرص لرواد الأعمال والمبتكرين الشباب من أجل توظيف طاقاتهم وابتكاراتهم في دعم الاقتصاد الوطني.
وأكد سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان أن الملتقى يعمل على تعزيز دور الشباب في ريادة الأعمال والاحتفاء بإنجازاتهم ومشاريعهم، والتعريف بها وإبراز التطلعات والإمكانيات الابتكارية لدى قطاع المؤسسات الصغيرة والناشئة مما يدعم العلاقة بين المشاريع الشبابية ومختلف الجهات، كما أنه يساهم في تعزيز قدرات هذه المشاريع وتمكينها للتوسع محليا وإقليميا ودوليا، لافتا إلى أن الملتقى يركز على القطاعات الواعدة منها الابتكار والذكاء الاصطناعي والسياحة والبيئة والتطوير العقاري والتعليم والخدمات الصحية التي تعتبر قطاعات زاخرة بالفرص ومعول عليها في تحقيق التنويع الاقتصادي.
كما استعرض الملتقى عددا من المشاريع الشبابية القائمة والناجحة، وتطرق إلى استعراض الجهود الشبابية مع التحديات والخبرات التي اكتسبوها مع التطلعات المستقبلية الطموحة، إلى جانب مناقشة عدد من أوراق العمل تناولت دور القيادة الاستثنائية ومؤشرات الأداء وتخطيط الموارد البشرية وبناء الهوية التجارية وتطوير الشركات بالإضافة إلى تكريم المشاركين، وصاحب الملتقى معرض للتعريف عن المشاريع الشبابية بمشاركة المؤسسات الصغيرة والناشئة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المشاریع الشبابیة
إقرأ أيضاً:
«ملتقى السفراء الـ19»: الإمارات ترسم ملامح «دبلوماسية المستقبل»
يسرى عادل (أبوظبي)
اختتمت، أمس الخميس، فعاليات الدورة الـ19 من «ملتقى السفراء ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج»، الذي نظمته وزارة الخارجية في العاصمة أبوظبي تحت شعار «الدبلوماسية الإماراتية.. تحقيق السلام والنمو والازدهار العالمي».
شهد الملتقى، الذي استمر 4 أيام، مشاركة واسعة من الوزراء وكبار المسؤولين بالدولة، إلى جانب رؤساء البعثات التمثيلية وسفراء الدولة في الخارج، وممثلين عن المؤسسات الحكومية والخبراء من مختلف القطاعات الحيوية. وناقش الملتقى قضايا استراتيجية شملت تعزيز الدبلوماسية الإماراتية، ودورها في دعم السلام والأمن الدوليين، وتحفيز النمو الاقتصادي والاستثماري. كما ركّز على الابتكار المؤسسي، والاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، وتعزيز مكانة الإمارات كمركز مالي وتجاري عالمي.
وتم استعراض دور اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة في إعادة تشكيل مشهد التجارة الدولية، مع التركيز على الاستثمار المستقبلي في قطاعات التكنولوجيا والطاقة.
وأشاد المشاركون بـ«الملتقى»، كمنصة للحوار وتبادل الرؤى حول القضايا الإقليمية والدولية، مؤكدين أهميته في تعزيز مكانة الإمارات عالمياً، ودعم استراتيجيتها لتحقيق التنمية المستدامة والسلام العالمي.
وأكد عبدالله سالم الظاهري، سفير الدولة في إندونيسيا، في تصريح خاص لـ«الاتحاد»، أهمية ملتقى السفراء السنوي كمنصة حيوية لتعزيز التعاون الدبلوماسي بين البلدين. وأشار إلى أن الملتقى يتيح الفرصة لتبادل الخبرات ومناقشة التحديات المشتركة، مما يسهم في فتح آفاق جديدة لتطوير العلاقات على جميع المستويات.
وعن العلاقات الإماراتية - الإندونيسية، قال السفير: «تُعدّ نموذجاً متميزاً للتعاون الدولي». وأوضح أن هذه العلاقات تمتّد جذورها إلى عقود طويلة، وأن العلاقة بين البلدين انتقلت من كونها تقليدية إلى شراكة استراتيجية شاملة، تشمل مجالات متعددة مثل التعليم والأمن الغذائي والطاقة المتجدّدة.
وأشار السفير عبدالله سالم الظاهري إلى أن العلاقات الثنائية شهدت قفزة نوعية بعد زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى جاكرتا في يوليو 2019.
وأوضح أنه تم توقيع اتفاقيات استراتيجية عزّزت التعاون في مجالات حيوية مثل الطاقة المتجددة، حيث تم إطلاق مشاريع رائدة مثل مشروع «مصدر» للطاقة العائمة، كما شملت الاتفاقيات مبادرات لدعم الأمن الغذائي وتحقيق الاستثمار المستدام.
ونتيجة لذلك، شهد حجم التبادل التجاري بين البلدين نمواً كبيراً، حيث ارتفع من 1.8 مليار دولار إلى نحو 5 مليارات دولار خلال 5 سنوات فقط. وفيما يتعلق بالدعم الإنساني، أكد السفير الظاهري أن دولة الإمارات لطالما كانت سبّاقة في تقديم المساعدات لجمهورية إندونيسيا خلال الكوارث الطبيعية.
وأوضح أن «الهلال الأحمر الإماراتي ومبادرات إنسانية أخرى تعمل على تقديم مساعدات عاجلة، تعكس عمق الروابط الإنسانية بين البلدين، مما يعزّز أواصر الأخوة والتعاون».
وعلى هامش الملتقى، التقت «الاتحاد» بآمنة فكري، سفيرة الدولة في فنلندا، التي أكدت أن المؤتمرات الدورية للسفراء تسهم في توحيد الرؤية والسياسات الخارجية للإمارات.
وعن العلاقات الإماراتية - الفنلندية، قالت السفيرة: «شهدت تطوراً ملحوظاً على مدى الـ50 عاماً الماضية، حيث أصبحت الإمارات الشريك التجاري الأول لفنلندا في منطقة الخليج خلال السنوات الثلاث الأخيرة».
وأشارت إلى «أن هذا العام يمثل محطة مميزة للاحتفال بمرور نصف قرن على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والتي بدأت بزخم مع زيارة رئيس الوزراء الفنلندي للإمارات وافتتاح السفارة الفنلندية في أبوظبي وتوقيع اتفاقيات مهمة».
وعن أبرز مجالات التعاون بين البلدين، قالت السفيرة، إن «الشراكة التكنولوجية المتمثلة بين (نوكيا) الفنلندية وشركات الاتصالات الإماراتية لتطوير مختبر للذكاء الاصطناعي، هي شراكة قديمة ومستحدثة، لكنها ليست الوحيدة، فمشاريع الطاقة المتجددة والاستدامة وتبادل الخبرات الأكاديمية والتقنية في التعليم، تُعد قطاعات قيّمة وتمثل تعاوناً بين الجانبين». وأردفت: «هذا فضلاً عن تركيز الجهود الحالية على تعزيز التعاون في مجالات السلام والسياسة، وتوسيع التبادل الثقافي بين الشعبين».
وعن تمكين المرأة في العمل الدبلوماسي، أشارت السفيرة إلى أن «المرأة الإماراتية تلعب دوراً محورياً في السلك الدبلوماسي، حيث تمثل النساء أكثر من 40% من العاملين فيه، بدعم من القيادة الرشيدة».
وحول طبيعة العمل الدبلوماسي، شدّدت السفيرة آمنة فكري، على أن «التحديات مستمرة أبرزها القدرة على التكيّف دائماً على ظروف جديدة»، لكنها قدمت نصيحة للشباب الإماراتي بضرورة الاستفادة من الفرص المتاحة، وأردفت «كونوا مثابرين، وتحلوا بالإيجابية».