سودانايل:
2024-10-05@07:21:12 GMT

دعوة لتفعيل الفصل السابع وايقاف الحرب في السودان

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

مناظير الاربعاء ٢٠ ديسمبر، ٢٠٢٣
manazzeer@yahoo.com
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد الأمين العام للأمم المتحدة،
لا شك انكم تتابعون التطورات اليومية للحرب التي يواجهها الشعب السوداني منذ ١٥ ابريل ٢٠٢٣ بواسطة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع المتنازعين على السلطة والتي تمخض عنها حتى الان مقتل خمسة عشر الف مواطن واصابة الالاف ونزوح ما لا يقل عن خمسة مليون مواطن اصبحوا بلا سكن ولا ماوى تتهددهم المجاعة والمرض، فضلا عن لجوء اكثر من مليون مواطن اخرين الى دول الجوار يعيشون في ظروف بالغة القسوة لا شك انكم تعرفونها وتتابعونها عبر منظماتكم المتخصصة، ولقد فشلت كل الجهود الاقليمية والدولية، كما تعلمون، في ايقاف الحرب التي ظلت تتسع وتتطور من يوم الى اخر وتتمدد الى معظم مناطق السودان وتقضي على كل انماط الحياة وتهدد الامن والسلم في الاقليم، الامر الذي يتطلب منكم كامين عام للامم المتحدة تحمل المسؤولية واتخاذ اجراءات فورية لحماية المواطنين الابرياء.


ونظرًا لتفاقم الوضع الإنساني والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في السودان، نطلب منكم حماية الشعب السوداني حسبما تجيزه المواثيق والقوانين الدولية ومن بينها ميثاق الامم المتحدة الذي يمكن أن يوفر وسيلة فعالة للتصدي للأوضاع الطارئة.
نطالب، نحن الموقعون ادناه، مجلس الأمن بالتحرك الفوري واتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل الفصل السابع، بما في ذلك اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف العنف وتحقيق التسوية السلمية للنزاعات الدائرة في السودان. ويجب أن تشمل هذه الإجراءات الضغط على الأطراف المتنازعة للالتزام بالتفاوض والسعي نحو حل دائم وشامل
عليكم أن تدركوا الآثار البالغة التي يمكن أن يحققها تفعيل الفصل السابع في إنقاذ الأرواح وتحقيق الاستقرار في السودان. ونأمل أن تكونوا قادرين على تكثيف الجهود الدولية لضمان حماية المدنيين وتوفير المساعدة الإنسانية العاجلة.
نعتبر هذا التدخل السريع والفعال ضروريًا للحيلولة دون تصاعد الأزمة وتفادي فقدان المزيد من الأرواح وتفاقم الوضع الإنساني. نثق في قدرتكم على تحقيق التقدم اللازم لتحقيق السلام والاستقرار في السودان.
شكرًا لتفهمكم وجهودكم المستمرة في خدمة السلام العالمي.
بتاريخ ١٩ ديسمبر، ٢٠٢٣
١- زهير السراج
اكاديمي وكاتب صحفي
(التوقيع مفتوح للجميع)  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: فی السودان

إقرأ أيضاً:

إفصاح!!

أطياف

صباح محمد الحسن

إفصاح!!

تكثّفت بها أحلامنا الصاعدة

التي لن تستلم

نعلم أن الامنيات أيضاً تُقتل

ولكن أنفاس العشم لن تحتضر كلما زفرت أمنية شهقت بحلم جديد

وتحدثنا فبل ثلاثة أيام عن أن هناك عدة مسارات وتحركات ستظهر في الاسبوع الأول من اكتوبر لتكشف ملامح وقف اطلاق النار وحل الأزمة السودانية ومن بين هذه المسارات خطوة امريكا لإرسال قوات دولية الى السودان

وعندما ذكرنا هنا قبل عام وثلاثة أشهر، أن الحل ربما يحسمه تدخل قوات دولية للفصل بين القوتين كان الكثيرون يرون أن ما ذهبنا اليه هو ضرب من ضروب الخيال لا علاقة له بالواقع

لكن أحيانا تكون القراءة للحروف التي لا تشكل السطور إنما تلك التي تكّون الجملة المفيدة فيها تقبع بين السطور او خلفها، فقد كان سبب ذلك واضحا وجليا، تنطلق منه التوقعات وتسهل من خلاله سرقة النظر خلسة الى خارج الصندوق وهو، إن المؤسسة العسكرية لا تملك قرار التفاوض مثلما لم تكن تملك قرار الحرب، ولأن  القرار بيد فلول وقيادات النظام لذلك لن تقبل بهذا الخيار، فالتوقيع على إتفاق جدة هو بمثابة قراءة الفاتحة على روحها وإرسالها الى مقبرة النسيان الى الأبد لذلك ان إصرارها للاستمرار في الحرب  نابع من حرصها على البقاء في الحكم، حتى لو قتلت جميع الشعب السوداني وشردته

وبالأمس و(أخيرا) قرر المبعوث الأميركي توم بيرييلو ان يكشف صراحة عن نية امريكا في المرحلة المقبلة

وذكر عبارة قطعت قول كل مشكك، جاءت واضحة لا تحتاج الى تفسيراتنا التي قد تخضع للرفض او القبول كأمر طبيعي، وقال توم (إننا نرتب لإرسال قوات أفريقية لحماية المدنيين في السودان) وجميع دول العالم تدعم وقف الحرب واستعادة الحكم المدني في السودان

وكشف بيريلو أن الخطوة الجديدة في المرحلة المقبلة تتعلق بوقف النزاع في السودان، بعد تعثر محادثات جنيف في التوصل إلى وقف إطلاق النار والعدائيات، بسبب رفض الجيش السوداني المشاركة فيها

جاء ذلك من خلال لقاء مجموعة من ممثلين عن المجتمع المدني في العاصمة الكينية نيروبي (فتحنا قنوات إتصال مع الاتحاد الأفريقي بخصوص تهيئته لإعداد وتجهيز قوات للتدخل، بهدف حماية المدنيين في السودان، لكنه أحجم عن الكشف عن الوقت المحدد لذلك).

وبالأمس القريب ذكرنا أن زيارة وفد من مجلس الامن والسلمي الافريقي الى بورتسودان هي ليست زيارة لبحث ونقاش كيفية وقف الحرب سياسيا، لأن المجلس ايضا تتلخص مهامه في تنفيذ قرارات الاتحاد الافريقي او ما شابهها من قرارات لمجلس الأمن الدولي والامم المتحدة

لذلك ومن خلال تصريح بيرييلو فإن كل التحركات الدولية للمبعوث الامريكي وزيارة مديرة الوكالة الدولية الى بورتسودان ومجيئ وفد مجلس السلم والأمن الأفريقي كلها لا تبحث سبل وقف الحرب وإنما تناقش كيفية دخول قوات دولية

ورئيس المجلس الانقلابي في زيارته القصيرة لأمريكا حسب المصادر أخبرته الإدارة هناك وعدد من المسؤولين في البنتاغون والإستخبارات الأمريكية واحاطته علما بالخطوة

لذلك تحدثنا أن البرهان قد لا يكون له مانع في دخول (القوة الأكبر) التي تفصل بينه ايضا وبين القوات المتفلتة التي ترتكب ابشع الجرائم باسم القوات المسلحة

ودخول قوات دولية هو السبب الذي جعل الكتائب تخوض عدة معارك طائشة دون ان يكون التخطيط لها جيدا حتى تجد القيادات الإسلامية سببا تسوّق به رفضها للتدخل بحجة انها تتقدم في عدة جبهات ولكن وبالرغم من تحركاتها إلا أن تقدمها سيظل خصما على الجيش دوليا لطالما ان قواته ترتكب اكبر المجازر في حق المدنيين العزل، وتثبت أن لا فرق بينها وما تقوم به الدعم السريع في طريقة إرتكاب الجرائم ضد الإنسانية

إذن أن حصيلة أي تقدم ميداني لهذه القوات تكون صفرا لطالما أن المتفلتين لا يجيدون المشي إلا على اثنين جثث المواطنين و(كبري الحديد) فكلاهما لا يحسب تقدم عسكري فالأول جلب لها السخرية، والثاني يجلب لها الإدانة الدولية

ومثلما تحدثنا ان الميادين الكيزانية لا تكشف اسوأ ما فيها من إنتقام إلا تزامنا مع التحركات الدولية التي تغضب الفلول

فقرار التدخل وضروته الذي وصلت اليه امريكا، الفلول تعلم به مسبقا، لأن امريكا تخطر به القيادات العسكرية قبل ان يكشفه بيرييلو في لقاء صحفى، ولكنه يفصح به فقط بغرض الإشهار حتى يكون الشعب السوداني على علم بالخطوة ولا يتفاجأ بها، وعلمها المسبق هو الذي دفعها للتهور الميداني الذي يخلف جرائم مباشرة ضد الشعب

وما كنا نشير اليه بالأمس ان امريكا ستدخل الانتخابات حتى بالإعلان عن إتجاهاتها وقراراتها القادمة قبل بتنفيذها الفوري، لذلك لم يحدد بيرييلو تاريخا لدخول القوات الدولية فما اعلنه في مؤتمره عن عزمهم بذلك فقط يكفي أمريكا في حملتها الإنتخابية وفي ذات الوقت إن قرار دخول قوات الى السودان سيكون قريبا لأن ترتيبه لم يأت بعد الإعلان عنه، كان قبله وأخطرت به امريكا عدة دول مجاورة، وهو ليس قرار لحكومة بايدن التي قد يرى البعض ربما يتأثر القرار بفوز الحزب الديمقراطي او، بخسارته فوقف الحرب في السودان ليس قرار البيت الأبيض تم تمريره ومباركته من مجلس الشيوخ والكونغرس وكذلك الجمهوريين والديمقراطين والرأي العام الأمريكي، أي انه قرار دولة حتى إن وضعت مصالحها قبل أولا المهم أنها لن تترك الأمر على ماهو عليه!!

لكن وبالرغم من تصريحات بيرييلو بانتقالهم الى خيار التدخل الخطة (ب) التي تحدث عنها في القاهرة من قبل والتي قال عنها لعدد من الحقوقيين: (لو رفض  الجيش التفاوض فإننا سننتقل للخطة ب) فما ذكره بيرييلو من تصريحات لشخصيات محدودة أفصح عنه أمس وأخرجه للعلن

ولكن رغم ذلك هل يستثمر الجيش فرصة عدم وضع سقف محدد لدخول القوات الدولية ويتلافاها بقبول التفاوض أم أنه سيواصل القتال حتى إذن دخولها فالمؤشرات تقول إن الحل سيكون ثنائيا يشمل التفاوض والتدخل فكلاهما يكمل عملية تنفيذ الآخر!!

طيف أخير:

#لا_للحرب

المبعوث الأمريكي: (ستتم مساءلة حميدتي عن كل الإنتهاكات).

مساءلته أم محاسبته!!

الجريدة

الوسومالبرهان التفاوض الجيش الدعم السريع السودان المبعوث الأمريكي بورتسودان توم بيرييلو حميدتي صباح محمد الحسن قوات أفريقية مجلس السلم والأمن الأفريقي

مقالات مشابهة

  • جفّت بئر التعاطف.. كيف تحول الاحتلال إلى دولة منبوذة بعد السابع من أكتوبر؟
  • جفّ بئر التعاطف.. كيف تحول الاحتلال إلى دولة منبوذة بعد السابع من أكتوبر؟
  • تحركات لاحتواء الحرب فى السودان.. وفد من مجلس السلم والأمن الإفريقى يزور بورتسودان
  • إفصاح!!
  • "الجوازات" توضح الإجراءات التي تُتخذ عند فقدان الإقامة
  • والى القضارف بالانابة يستقبل وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر بعثة شرق السودان
  • القوات: جاهزون للتجاوب مع دعوة بري لانتخاب رئيس
  • السودان يوجه دعوة إلى الولايات المتحدة بعد مصادقة بايدن على رفع قرار عقوبات
  • السفارة الأمريكية: نشعر بالقلق من الأضرار التي لحقت بمقر سفير الإمارات في السودان
  • البرهان يتلقى دعوة للمشاركة في قمة رؤساء الدول والحكومات