سودانايل:
2025-04-05@04:59:16 GMT

دعوة لتفعيل الفصل السابع وايقاف الحرب في السودان

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

مناظير الاربعاء ٢٠ ديسمبر، ٢٠٢٣
manazzeer@yahoo.com
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد الأمين العام للأمم المتحدة،
لا شك انكم تتابعون التطورات اليومية للحرب التي يواجهها الشعب السوداني منذ ١٥ ابريل ٢٠٢٣ بواسطة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع المتنازعين على السلطة والتي تمخض عنها حتى الان مقتل خمسة عشر الف مواطن واصابة الالاف ونزوح ما لا يقل عن خمسة مليون مواطن اصبحوا بلا سكن ولا ماوى تتهددهم المجاعة والمرض، فضلا عن لجوء اكثر من مليون مواطن اخرين الى دول الجوار يعيشون في ظروف بالغة القسوة لا شك انكم تعرفونها وتتابعونها عبر منظماتكم المتخصصة، ولقد فشلت كل الجهود الاقليمية والدولية، كما تعلمون، في ايقاف الحرب التي ظلت تتسع وتتطور من يوم الى اخر وتتمدد الى معظم مناطق السودان وتقضي على كل انماط الحياة وتهدد الامن والسلم في الاقليم، الامر الذي يتطلب منكم كامين عام للامم المتحدة تحمل المسؤولية واتخاذ اجراءات فورية لحماية المواطنين الابرياء.


ونظرًا لتفاقم الوضع الإنساني والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في السودان، نطلب منكم حماية الشعب السوداني حسبما تجيزه المواثيق والقوانين الدولية ومن بينها ميثاق الامم المتحدة الذي يمكن أن يوفر وسيلة فعالة للتصدي للأوضاع الطارئة.
نطالب، نحن الموقعون ادناه، مجلس الأمن بالتحرك الفوري واتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل الفصل السابع، بما في ذلك اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف العنف وتحقيق التسوية السلمية للنزاعات الدائرة في السودان. ويجب أن تشمل هذه الإجراءات الضغط على الأطراف المتنازعة للالتزام بالتفاوض والسعي نحو حل دائم وشامل
عليكم أن تدركوا الآثار البالغة التي يمكن أن يحققها تفعيل الفصل السابع في إنقاذ الأرواح وتحقيق الاستقرار في السودان. ونأمل أن تكونوا قادرين على تكثيف الجهود الدولية لضمان حماية المدنيين وتوفير المساعدة الإنسانية العاجلة.
نعتبر هذا التدخل السريع والفعال ضروريًا للحيلولة دون تصاعد الأزمة وتفادي فقدان المزيد من الأرواح وتفاقم الوضع الإنساني. نثق في قدرتكم على تحقيق التقدم اللازم لتحقيق السلام والاستقرار في السودان.
شكرًا لتفهمكم وجهودكم المستمرة في خدمة السلام العالمي.
بتاريخ ١٩ ديسمبر، ٢٠٢٣
١- زهير السراج
اكاديمي وكاتب صحفي
(التوقيع مفتوح للجميع)  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: فی السودان

إقرأ أيضاً:

سد النهضة ومستقبل السودان: مخاطر تتزايد في ظل الحرب

سد النهضة ومستقبل السودان: مخاطر تتزايد في ظل الحرب
لابد من كشف المخطط قبل وقوع الكارثة …

بقلم: حاتم أبوسن

في غياب فهم منطقي للأسباب الحقيقية و دوافع القوي الخفية التي تدير هذه الحرب التي تستهدف السودان أرضا و شعبا تتفجر استفهامات حول ما إذا كان واحد من أغراض هذه الحرب تفريغ المدن السودانية علي الشريط النيلي، مما يثير تساؤلات خطيرة حول الأهداف الاستراتيجية وراء كل ما يحدث الآن من تآمر! هل يريدونها أرض بلا سكان؟ يثير ذلك مخاوف حقيقية حول إستهداف سد النهضة و إستخدام الحرب كغطاء مما سيؤدي حتما إلي كارثة مائية غير مسبوقة حيث أن السودان هو المتضرر الأول من أي انهيار محتمل. إن هذه التطورات تفرض علي الحكومة السودانية التعامل بحذر و جدية تامة مع التهديدات المحتملة، وأن تتحرك بسرعة لضمان ألا يتحول سد النهضة إلى سلاح مدمر يستخدم ضد السودان وشعبه و هنا يجب أن نذكر أن أي استهداف لهذا السد ليس مما ستقوم به مليشيا الدعم السريع و لكن سيكون إكتمال لأركان جريمة عالمية تم التخطيط لها مسبقا و ينبغي أن تتحمل إثيوبيا و قوي الشر العالمي التي خططت لهذا الدمار مسئولية و تبعات ذلك.

رغم كل التحديات الأخري فإن سد النهضة الإثيوبي يمثل خطرًا يفوق الحرب الحالية في حجمه وتأثيره. الحرب مهما بلغت شدتها، تبقى محصورة في مناطق معينة، ولكن انهيار سد النهضة أو استخدامه كسلاح سياسي قد يؤدي إلى محو أجزاء واسعة من السودان بالكامل، في كارثة تفوق كل ما شهده تاريخنا من دمار. هذا ليس تهويلًا ولا مبالغة، بل حقيقة علمية واستراتيجية يجب أن تتعامل معها الحكومة بجدية تامة. إن التقليل من شأن هذا التهديد، أو الاستمرار في التعامل معه بحسن نية، هو رهان خاسر ستكون عواقبه كارثية. السودان في موقف لا يسمح له بالتهاون، ولا مجال فيه للمجاملة أو التجاهل. على القيادة السودانية، رغم الظروف الصعبة، أن تضع ملف سد النهضة على رأس أولوياتها، وأن تتحرك بجدية وحزم لضمان أمن البلاد قبل فوات الأوان

هذه فرصة أخري للتذكير بفداحة هذا الأمر و التنبيه إلي أن سد النهضة الإثيوبي خطرًا استراتيجيًا لم يُعطَ حقه من التقدير. الآن أصبح السد أداة يمكن استخدامها كسلاح سياسي وأمني في أي لحظة. ومع تصاعد النزاعات في السودان، يصبح أمن السد و التحكم فيه قضية أمن قومي للسودان.

لسنوات، تعامل السودان مع سد النهضة بتهاون كامل مفترضًا أن إثيوبيا ستراعي مصالحه المائية والأمنية. لكن الواقع يكشف أن إثيوبيا، رغم وعودها، مضت قدمًا في بناء وتشغيل السد بشكل أحادي، متجاهلة المخاوف المشروعة للسودان ومصر. ومع غياب حكومة سودانية مستقرة، أصبحت الخرطوم في موقف ضعيف تفاوضيًا، مما يفتح الباب أمام كل الإحتمالات.

إن الوضع الحالي في السودان يجعل السيناريو الأسوأ أكثر احتمالًا: انهيار السد بسبب خطأ فني، أو استهدافه عسكريًا في ، أو حتى استخدامه كورقة ضغط. في كل هذه الحالات، السودان هو المتضرر الأكبر، نظرًا لقربه الجغرافي واعتماده المباشر على مياه النيل الأزرق. ومع غياب خطط طوارئ واضحة، فإن أي خلل في السد يمكن أن يؤدي إلى كارثة إنسانية واقتصادية غير مسبوقة.

في ظل الأوضاع الإقليمية المتوترة، لا يمكن استبعاد أي احتمال. إذا قررت إثيوبيا، لسبب أو لآخر، تقليل تدفق المياه أو حجزها لفترات طويلة، فسيعاني السودان من موجات جفاف خطيرة تؤثر على الزراعة وإمدادات المياه والكهرباء. و لكن يبقي الخطر الأعظم إذا تم إطلاق كميات هائلة من المياه بشكل مفاجئ، فقد تحدث فيضانات مدمرة تجرف قرى ومدنًا بأكملها.

أما على الصعيد العسكري، فإن احتمال استهداف السد في أي مواجهة إحتمال لا يمكن تجاهله. وإذا حدث ذلك سيكون السودان بالضرورة في قلب الكارثة، حيث ستجتاحه موجات مائية هائلة تدمر و تغرق آلاف الكيلومترات من أراضيه مما سيقود لكارثة إنسانية ستكون الأعظم في هذا العصر.

في ظل هذه المخاطر، لا بد من إعادة النظر في استراتيجية السودان تجاه سد النهضة و التعامل بصرامة مع إثيوبيا، المطلوب الآن ليس مجرد تصريحات أو بيانات، بل خطوات فعلية تشمل إعادة تقييم الموقف الرسمي بحيث يتبنى السودان موقفًا حازمًا يراعي تأمين البلاد و السكان أولا دون أي تنازلات . كما يجب المطالبة بآليات واضحة لإدارة السد، والضغط من خلال القنوات الدبلوماسية والقانونية لضمان شفافية تشغيله، وتحديد قواعد ملزمة تمنع أي استغلال سياسي له. السودان أيضًا بحاجة إلى تنسيق فعال مع الأطراف الدولية، واستغلال التغيرات السياسية الحالية لمطالبة الوسطاء الدوليين، مثل الولايات المتحدة والاتحاد الإفريقي، بضمانات واضحة حول سلامة السد وحماية السودان من أي تبعات محتملة. لابد من إطلاق صافرة الإنذار مبكرا لفضح أي مخطط يدور في الخفاء.

إلى جانب ذلك، يجب تطوير خطط طوارئ وطنية للتعامل مع أي طارئ متعلق بالسد و التركيز علي حماية السكان أولا إضافة إلي حماية مرافق الدولة الإستراتيجية من أي أحتمال سواء كان فيضانًا مفاجئًا، أو انقطاعًا طويلًا في تدفق المياه، أو انهيارًا كارثيًا. إن استمرار تجاهل هذا الملف، أو التعامل معه بسياسة الانتظار، قد يكلف السودان ثمنًا باهظًا في المستقبل القريب. الحل ليس في التصعيد غير المدروس، بل في تبني نهج ذكي ومتوازن يحمي مصالح السودان ويمنع أي إستخدام للمياه كسلاح..و تحميل إثيوبيا و من يقف خلفها المسئولية مقدما و التحذير الصارم من عواقب الإغراق المتعمد للسودان.

habusin@yahoo.com  

مقالات مشابهة

  • الحرب العالمية التجارية التي أعلنها ترمب لا تخصنا في الوقت الراهن
  • الأمم المتحدة ترسل مناشدة عاجلة لدعم جهود إزالة مخلفات الحرب في السودان
  • نساء السودان ، من اجل السلام والحرية والعدالة
  • «الصليب الأحمر»: 700 قتيل وجريح بانفجار مخلفات الحرب في سوريا منذ 8 ديسمبر
  • سد النهضة ومستقبل السودان: مخاطر تتزايد في ظل الحرب
  • تحليل حول خطاب البرهان للأمين العام للأمم المتحدة وخطة إنهاء الحرب
  • دعوة لتفعيل الجهد الاستخباري والتنسيق بين بغداد وأربيل لمواجهة تحركات داعش
  • "التعاون الإسلامي" تدين اقتحام الأقصى وجرائم الاحتلال في غزة.. دعوة عاجلة للمحاسبة الدولية
  • مناوي يكشف عن رؤيته للقوات التي تقاتل مع الجيش بعد انتهاء الحرب
  • المنظمة الدولية للهجرة ..الشعب السودان عانى طويلًا يجب أن تنتهي هذه الحرب