سودانايل:
2025-04-05@05:13:04 GMT

افادة بشان “معركة مدني

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

بعيدا عن التخوين ،ومشتقاته ،الذي يلجا له البعض لتفسير بعض التطورات غير المواتية ،وفق تهيؤاتهم، في مجرى الحرب،خصوصا، فلول النظام المقبور ،الذين اشعلوا الحرب وعملوا على عرقلة وقفها ،يمكن النظر لماحدث في مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة ،عصر يوم امس الاثنين، 18 ديسمبر 2023، حيث انسحبت الفرقة الاولى واللواء الاول من موقعيهما، داخل المدينة وشرقها ،في حنتوب، ومن ثم دخول قوات الدعم السريع اليها، دون قتال ،تقريبا،في اطار ما يتراءى كاستراتيجية جديدة للقوات المسلحة ،منذ نهاية اكتوبر الماضي،بتفادي المواجهات المباشرة مع قوات الدعم السريع، وفق مقتضى الضرورات الميدانية.

فهذا التكتيك، وفي اطار تمسك القيادة العسكرية بخيار الحسم العسكري،لم يبدا بالانسحاب من مدني،وقد لا ينتهي بها. فقد برز هذا التكتيك ،عند اسحاب القوات المسلحة من زالنجي ،بوسط دارفور ،حوالى 31 اكتوبر 2023، ثم في ام كدادة بشمال دارفور ، في 8 نوفمبر ، وفي الضعين ،بشرق دارفور ،في 21 نوفمبر من العام الحالي.
يعتبر سقوط نيالا في 26 اكتوبر بيد الدعم السريع بعد صمود شهور ،هو اهم منعطف في مجرى الحرب منذ اندلاعها في 15 ابريل، والمدخل لتكتيك الانسحابات، والتلاؤم مع معطيات الميدان...
وهو تكتيك ينطوي على تراجع عن خيار الحسم العسكري،الذي ظلت قيادة الجيش تتبناه. وسيفرض هذا الخيار ،ومع التوسع الجاري في الإلتجاء اليه، على القيادة اعادة النظر والتفكير في التفاوض كبديل.
لكنه ،بالمقابل، سيشكل لتقدم قوات الدعم السريع باتجاه بقية معسكرات الجيش في بقية المدن و الولايات، بما يعنيه ذلك من التوسع في جغرافيا الحرب، وتزايد موجات نزوح المواطنين على المستوى القومي.فاستيلاء الدعم السريع على ولاية الجزيرة ،سيضع العديد من الولايات الاخرى ،لا سيما ولايات سنار والنيل الابيض والقضارف وربما نهر النيل،ايضا ،ضمن مقدمة الاهداف المحتملة لتفدم الدعم السريع ،على إيقاع واقعة مدني. وتبديد الامان النسبي الذي كانت تتمتع به.
فمن شأن معطيات معركة مدني ،التي انتهت بانسحاب الجيش،انسحابا تكتيكيا او استراتيجيا ،وتداعياتها، ان تحدث تعديلا ،ايا كان حجمه ،في ميزان القوى على الارض ،ربما تكون له انعكاساته على العملية التفاوضية، التي يستضيفها منبر جدة،منذ حين من الوقت.
اذا تقدم الدعم السريع،انطلاقا من مدني ،مرورا بالقضارف، باتجاه بورتسودان ،فانه سيقترب،في الواقع،من الحسم العسكري،ما يترتب عليه اجرائيا ،إلغاء ،أو إقصاء منافسه ،كطرف ثان في العملية التفاوضية، أو إضعافه ،على الاقل،إن لم يلغ التفاوض نفسه،كخيار ،ظل مطروحا كبديل متفق عليه للحسم العسكري.
التوقيع: Abdalla Rizig Abusimazeh  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

التطورات العسكرية بالسودان.. قوات الدعم السريع وعناصر تابعة للحركة الشعبية تشتبك مع الجيش وسط البلاد

السودان – شهدت ولايتا جنوب كردفان وشمال كردفان في وسط السودان امس الثلاثاء اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة بين قوات الدعم السريع، والجيش الذي أحرز تقدما وسيطرة واضحة.

وأفادت مصادر محلية في ولاية جنوب كردفان السودانية بأن قوات مشتركة من الدعم السريع وعناصر تابعة للحركة الشعبية (جناح الحلو) شنت هجوما على منطقة خور الدليب الواقعة في المنطقة الشرقية من الولاية.

ووفقا للمصادر فقد استهدفت القوات المهاجمة مواقع تابعة للجيش السوداني في المنطقة مما أدى الى اندلاع اشتباكات عنيفة دون توفر معلومات دقيقة حول حجم الخسائر البشرية أو المادية حتى الآن.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر عناصر من الدعم السريع والحركة الشعبية داخل إحدى المعسكرات في المنطقة مما يعزز التقارير الواردة بشأن الهجوم.

وتشهد مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة غرب المدينة منذ الصباح وحققت قوات الجيش السوداني تقدما كبيرا لدحر قوات الدعم السريع، وفق ما أفاد مراسلنا.

وبدأت عمليات عسكرية جديدة للجيش السوداني في محاور كردفان ودارفور، حيث استهدفت ضربات جوية دقيقة للطيران الحربي السوداني تخوم دارفور غرب الدبة في منطقة الراهب ونقاط أخرى، مما أربك تحركات قوات الدعم السريع حيث دمرت متحركات قتالية لها وقتل عدد من جنودها.

إقليم كردفان يقع وسط السودان ويضم 3 ولايات هي: شمال كردفان وجنوب كردفان وغرب كردفان.

كما سيطر الجيش السوداني على كميات ضخمة من الأسلحة والذخائر ومدافع الهاون كانت مخزنة في أحد منازل حي العمارات بالعاصمة الخرطوم كانت تستغله قوات الدعم السريع سابقا.

وأفاد مصدر عسكري بأن قوات الجيش السوداني صدت هجوم لقوات الدعم السريع بمحور جبل أولياء حيث كبدتها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

وسيطرت قوات الجيش السوداني على أسلحة ومدفعية ودبابات ذاتية ومنظومات تشويش ومنظومات تفجير حديثة بجنوب الخرطوم تركتها خلفها قوات الدعم السريع.

وتعرضت قوات الدعم السريع لهزائم وتراجع كبير في الأيام الأخيرة، وتمكن الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه من استعادة السيطرة على العاصمة الخرطوم وتحقيق تقدم في أم درمان.

وأعلن الجيش السوداني مطلع الأسبوع الماضي، تحرير القصر الجمهوري في الخرطوم، ثم أخذ في توسيع سيطرته داخل المدينة، وسيطرت قواته والقوات المتحالفة معه على معرض الخرطوم الدولي شرق العاصمة ثم مطار الخرطوم.

يذكر أن الحرب التي اندلعت في أبريل نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح الملايين من منازلهم.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • مصدر مصري لـ “المحقق”: تصريحات دقلو الأخيرة دليل على سوء الموقف العسكري والقادم أسوأ لقواته
  • وسط نزوح جماعي للمدنيين … تواصل المواجهات العسكرية بين الجيش و الدعم السريع بجنوب كردفان
  • اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع جنوب وغرب أم درمان
  • الجيش السوداني يحبط هجوم لقوات الدعم السريع غرب أم درمان
  • الجيش السوداني يضع يده على منظومة دفاع جوي حديثة تركتها الدعم السريع في الخرطوم
  • واحد ناعي صحبه القتله الدعم السريع قال قتلته آلة الحرب العمياء !!
  • الجيش السوداني: نسيطر على الوضع الميداني في الفاشر ومستمرون لإفشال تحركات الدعم السريع
  • شاهد بالفيديو.. تمت مواجهته باعترافات والدة فتاة مراهقة تزوجها غصباً عنها.. استخبارات الجيش تلقي القبض على “دعامي” داخل الخرطوم أنكر علاقته بالدعم السريع
  • الجيش يقصف مواقع بالفاشر واتهامات للدعم السريع بقتل مدنيين بكردفان
  • التطورات العسكرية بالسودان.. قوات الدعم السريع وعناصر تابعة للحركة الشعبية تشتبك مع الجيش وسط البلاد