الولايات المتحدة – خفض بنك الاستثمار الأمريكي غولدمان ساكس، توقعاته لأسعار النفط الخام عالميا خلال العام المقبل، بسبب ما قال إن تباطؤ النمو على طلب الخام سيطغى على الأسواق.

وذكر البنك في مذكرة بحثية، يوم الإثنين، أن متوسط سعر برميل برنت سيتراوح خلال العام المقبل، بين مستوى 70 – 90 دولارا، نزولا من توقعات سبتمبر/أيلول الماضي البالغة 80 – 100 دولار للبرميل.

وإلى جانب ضعف الطلب، أشار البنك إلى أن الولايات المتحدة تشهد إنتاجا قويا، الأمر الذي سيزيد معروض الخام في الأسواق العالمية، وبالتالي تتعرض الأسعار إلى ضغوط هبوطية.

ورغم اتفاق يقوده تحالف “أوبك+” على خفض إلزامي لإنتاج أعضائه بأكثر من 3 ملايين برميل يوميا، منذ نوفمبر/تشرين ثاني 2022 ويستمر حتى نهاية 2024، إلا أن غولدمان ساكس يتحدث عن فائض في المعروض.

والولايات المتحدة أكبر منتج للنفط الخام في العالم، بمتوسط يومي يتجاوز 12 مليون برميل، لكنها كذلك أكبر مستهلك له بمتوسط يتجاوز 17 مليون برميل يوميا.

وزاد البنك: “توقعاتنا تشير إلى أن برميل النفط سيبلغ مستويات 85 دولارا بحلول النصف الأول المقبل، على أن يتراجع إلى 80 دولارا بحلول نهاية النصف الثاني 2024.

وشهدت أسعار النفط بهذا العام مستويات أقل من سابقه 2022 عندما بلغ المتوسط 100 دولار للبرميل، لكنها تتجه هذا العام إلى متوسط 81 دولارا.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

الأمين العام يدعو العالم إلى عدم نسيان شعب السودان وينادي بوقف “الصراع العبثي”

"بعد مرور عامين من الحرب المدمرة، لا يزال السودان عالقا في أزمة ذات أبعاد مذهلة يدفع فيها المدنيون الثمن الأعلى"، هكذا وصف أمين عام الأمم المتحدة الوضع في السودان داعيا إلى "إنهاء هذا الصراع العبثي"، وفي بيان صحفي قال الأمين العام أنطونيو غوتيريش إن أعمال القصف والغارات الجوية العشوائية تواصل قتل وتشويه الناس، فيما تُهاجَم الأسواق والمستشفيات والمدارس وأماكن العبادة ومواقع النزوح.

وأضاف أن العنف الجنسي متفش، لتتعرض النساء والفتيات لأعمال مروعة. كما يعاني المدنيون من انتهاكات جسيمة من جميع الأطراف المتقاتلة. وأشار إلى أن السودان أصبح أكبر أزمة نزوح في العالم، إذ نزح ما يقرب من 12 مليون شخص، عبر أكثر من 3.8 مليون منهم الحدود إلى الدول المجاورة.

ويحتاج أكثر من 30 مليون شخص إلى الدعم الإنساني، ويعاني أكثر من نصف عدد السكان- أي نحو 25 مليون شخص من الجوع الحاد. وفيما يقترب موسم العجاف، يُتوقع أن تنتشر المجاعة - التي حدثت في خمسة مواقع على الأقل- إلى أكثر من ذلك.

الأمين العام أشار في بيانه إلى استهداف العاملين في المجال الإنساني، إذ فقد 90 شخصا منهم حياتهم منذ اندلاع الحرب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في 15 نيسان/أبريل 2023.

وتطرق غوتيريش إلى تدمير الخدمات الأساسية وحرمان ملايين الأطفال في التعليم، وعدم قدرة سوى أقل من ربع المنشآت الصحية على مواصلة العمل في أكثر المناطق تضررا.

وقد وصلت الأمم المتحدة وشركاؤها، خلال العام الماضي، إلى أكثر من 15.6 مليون شخص بنوع واحد على الأقل من المساعدة، إلا أن الاحتياجات لا تزال هائلة كما قال الأمين العام.

وذكر أن العاملين في المجال الإنساني غير قادرين على تعزيز وجودهم في الكثير من المناطق التي تشتد فيها الحاجة، بسبب الصراع وانعدام الأمن المقرونين بالعوائق البيروقراطية والخفض الحاد للتمويل.

"ويواصل المدنيون تحمل عبء تجاهل الأطراف للحياة البشرية" كما قال الأمين العام الذي أشار إلى الالتزامات التي أعلنتها الأطراف بشأن حماية المدنيين بما في ذلك في إعلان جدة في أيار/مايو 2023، بالإضافة إلى الالتزامات التي تقع عليها بموجب القانون الدولي وقانون حقوق الإنسان.

وأكد غوتيريش ضرورة ترجمة مثل هذه الالتزامات إلى عمل حاسم، وأهمية إجراء تحقيقات مستقلة ومحايدة وشفافة في جميع التقارير التي أفادت بوقوع انتهاكات.

تدفق الأسلحة والمقاتلين
وأعرب الأمين العام عن القلق البالغ بشأن مواصلة تدفق الأسلحة والمقاتلين إلى السودان بما يسمح باستمرار الصراع وانتشاره عبر أنحاء البلد. وشدد على ضرورة توقف الدعم الخارجي وتدفق الأسلحة.

وقال إن على المتمتعين بأكبر نفوذ لدى الأطراف، استخدام هذا النفوذ لتحسين حياة شعب السودان بدلا من إطالة أمد هذه الكارثة.

الأمين العام للأمم المتحدة شدد على الحاجة الماسة لبذل جهود سياسية شاملة ومنسقة جيدا لمنع المزيد من التجزئة في السودان. وقال إن على المجتمع الدولي إيجاد سبل لمساعدة الشعب السوداني على إنهاء هذه الكارثة وإقامة تدابير انتقالية مقبولة.

وأكد أن السودان يظل أولوية كبرى لدى الأمم المتحدة، وقال: "سأواصل الانخراط مع القادة الإقليميين حول سبل تعزيز جهودنا الدولية من أجل السلام. يُكمّل هذا، العمل المستمر الذي يقوم به مبعوثي الشخصي رمطان لعمامرة الذي سيسعى إلى ضمان أن تعزز الجهود الوساطة الدولية بعضها".

وأفاد الأمين العام بأن لعمامرة سيواصل أيضا - مع الأطراف - استكشاف سبل تقريبها من حل سلمي ودعم وتمكين المدنيين فيما يعملون من أجل رؤية مشتركة لمستقبل السودان.

وشدد الأمين العام على ضرورة تجديد التركيز على إيجاد نهاية لهذه الحرب الوحشية، وعلى ألا ينسى العالم شعبَ السودان.  

مقالات مشابهة

  • أسعار النفط تواصل الصعود بدعم من العقوبات على إيران وتعهدات “أوبك”
  • اجتماع الخميس.. متي يخفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة؟
  • “حقوق الإنسان” بالأمم المتحدة: مقتل 71 مدنيًا في اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على لبنان منذ وقف إطلاق النار نوفمبر 2024
  • النفط: أيار المقبل بدء مشروع الأنبوب البحري الثالث
  • شهادات الادخار 30%.. متي يخفض البنك الأهلي المصري سعر الفائدة؟
  • الأمين العام يدعو العالم إلى عدم نسيان شعب السودان وينادي بوقف “الصراع العبثي”
  • 4.6 مليار دولار أرباح بنك "غولدمان ساكس" خلال الربع الأول
  • ارتفاع أسعار النفط بسبب الإعفاءات الجمركية وانتعاش واردات الصين من الخام
  • غولدمان ساكس يتوقع ارتفاع الذهب إلى 3700 دولار خلال 2025
  • بنك «غولدمان ساكس» الأمريكي: نتوقع انخفاض أسعار النفط حتى 2026