أطياف -
نشطت بالأمس الغرف الكيزانية وأذرعها الأمنية عبر منصات التواصل الإجتماعي في المطالبة بإقالة قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان واتفقت جميعها على ضرورة القرار وحملته مسئولية ماحدث في مدينة و مدني
والفلول كلما أخفقت أو خسرت أو أفسدت أو ارتكبت جُرما في حق الوطن والمواطن طرحت قضية هلامية للجدل لإلهاء الرأي العام، فبدلا من أن تقر أنها فشلت في معركة (اللا كرامة) وبدلاً من أن تتحمل سياط النقد من الشعب السوداني، طفقت لتشغل الرأي العام عن القضية الجوهرية (حديث الساعة)، بحديث خواء فالبرهان نفسه يبتسم ساخراً عندما يكون بطلاً لهذه المسرحيات وماذا يغير في الواقع أن تمت إقالة البرهان أو إستمر في منصبه !!
وإجتياح الدعم السريع لمدينة ود مدني ولا اقول سقوط المدينة، فالمدن لاتسقط لأنها ترتقي بشعبها وإنسانها لا بالسلطة والحكومة والمقار العسكرية، ومدني مدينة التاريخ التي تعرفها الفلول جيداً، إنها عصية على الخنوع والركوع
و واهمة فلول النظام البائد إن ظنت أنها برفع الغطاء عن البرهان ستواري خيباتها الميدانية، فالشعب لاينتظر إقالة البرهان من الكيزان حتى يأتوا ببرهان جديد فقيادات الجيش إن كانت تملك قرار إقالته لقررت منذ أول يوم حرب عندما أفلت البرهان يده من المؤسسة العسكرية وشدّ على يد كرتي فمنذ إعلان البرهان انقلابه تساءلنا في هذه الزاوية (أن من هو الذي دفع البرهان إلى الهاوية) حتى أدركنا أن الذي دفعه يسقط معه فقرار إقالة البرهان بيد الفلول فقط والفلول والبرهان (سمن على عسل)
ويظل الوطن واقفا وشامخا رغم كل هذا الدمار والخراب
لذلك ان انتظار أي تغيير في القيادة العسكرية تحت وطأة الحرب هو تغيير لصالح الكيزان، فما ينتظره الشعب السوداني والعالم أجمع هو إقالة الفلول بما فيهم البرهان ومحاسبتهم وعقابهم وهذا لن يحدث إلا بقرار ثالث يدعم عودة طرفي الصراع لطاولة التفاوض فإرادة الشعب القوية ستدعمها أدوات وآليات دولية ستحدث التغيير الحقيقي الشامل، فكل قرار خارج رحم المفاوضات لايخدم الشعب ويطيل أمد الحرب
والمؤسسة العسكرية قررت مسبقا عندما أعلنت خيار التفاوض عبر لسان قائدها الثاني الفريق الكباشي بدعم الوطنيين في المؤسسة فإن كانت تستطيع إقالة البرهان لفعلت ذلك من قبل
والكباشي مازالت تصفه المصادر أنه الثابت حتى الآن على موقف التفاوض عكس قائد الجيش المتزحزح في موقفه وفي قراره، الأمر الذي يجعله عرضة للطوفان مع مجموعة (المركب المثقوب)
فالشعب الآن ليس في انتظار أن يطرق الجيش أبواب التفاوض من جديد، الأبواب مازالت مشرعة ولا بديل للحوار إلا الحوار، وجدة كانت ومازالت هي الخيار فقد تختلف طرق العودة إليها ولكن الوجهة واحدة .
طيف أخير:
#لا_للحرب
دعا الكونغرس أمس إدارة بايدن إلى تعيين مبعوث خاص للسودان بشكل طارىء و تطوير استراتيجية شاملة لفرض عقوبات على الطرفين والأطراف التي تزودهما أو تسهل تزويدهما بالسلاح والعتاد
الجريدة
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
برلماني: لقاء الرئيس بطلبة الأكاديمية العسكرية يعكس اهتمامه بتأهيل الأجيال القادمة
أكد النائب المهندس حازم الجندي، عضو اللجنة العامة بمجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال تفقده اصطفاف طلبة الأكاديمية العسكرية، وحرصه على متابعة العملية التدريبية خلال شهر رمضان المبارك ومشاركة الطلاب الإفطار، تعكس اهتمامه الكبير بإعداد الكوادر العسكرية.
وقال النائب حازم الجندي في بيان له اليوم، أن حديث الرئيس إلى الشعب المصري بشأن التحديات الراهنة والأزمات الإقليمية والدولية وانعكاساتها على الأوضاع الداخلية، يعكس إدراكًا عميقًا للواقع ويؤكد على أهمية التكاتف الوطني لمواجهة هذه التحديات، مشيدا بالدور الوطني الذي يلعبه الشعب المصري في هذا الإطار، كما أن ذلك يبعث برسالة للعالم تؤكد تماسك الجبهة الداخلية ومؤسسات الدولة واصطفاف المصريين خلف قيادتهم على الرغم من أية ظروف تواجههم.
وأكد الجندي، أن حديث الرئيس السيسي حول آخر المستجدات التي تعمل عليها الدولة المصرية وما تقدمه من جهود كبيرة من شأنها التعامل مع القضايا الإقليمية والعربية الراهنة وتماسكها والتزامها بموقفها الداعم للقضية الفلسطينية ورفضها القاطع لمخطط التهجير وطرحها خطة لإعادة إعمار غزة بما يضمن بقاء الفلسطينيين على أراضيهم والحفاظ على حقهم في إقامة دولتهم المستقلة، ينبع من التزامها الأخلاقي والدولي ويؤكد دورها الريادي تجاه أمن واستقرار المنطقة.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن تناول لقاء الرئيس السيسي وطلاب الأكاديمية العسكرية المصرية لكافة هذه القضايا يؤكد اهتمام الرئيس بزيادة الوعي لدى أبناء مصر بموضوعية وشفافية حول ما يحاك ضد الوطن والمنطقة العربية من مؤامرات ومحاولات لإضعاف قوة المنطقة والنيل من أمنها واستقرارها، والتأكيد على أهمية الاصطفاف الوطني والتلاحم والتماسك المجتمعي في ردع هذه المحاولات الاستفزازية والخطط الشيطانية المستمرة.
ولفت النائب حازم الجندي إلى أهمية ما تضمنته الكلمة من رسائل تعزز من الثقة المتبادلة بين الشعب والقيادة، بما يعكس قوة ووحدة وصلابة الجبهة الداخلية المصرية ومدى مسئولية الشعب المصري الأصيل وحسن تقديره للأمور، كذلك الدور المحوري الذي تقوم به القوات المسلحة المصرية في حماية الوطن، بما يمكن مصر من القيام بدورها في رعاية السلام الشامل والعادل بالمنطقة.