قال الدكتور عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن عدم مسامحة شخص ما ليست دليلًا على قسوة القلب، دعيًا الله أن يلين قلب من عاني الظلم فيعفو عمن ظلمه.

وأضاف «عثمان» في إجابته عن سؤال: «هل عدم مسامحة شخص دليل على قسوة القلب؟»، عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي «فيسبوك» أن عدم قدرة الإنسان على رفع الظلم الواقع عليه يضيف على حياته مرارًا؛ فلا يكون من السهل عليه العفو.

ونوه أمين الفتوى أنه كلما تجنب الإنسان ظلم الناس كان أقرب إلى رحمة الله- تعالى-؛ فالظلم يجنب الإنسان رحمة الله كما أنه ظلمات يوم القيامة.

وأوضح أن من يتحمل الظلم يؤجره الله –سبحانه وتعالى- إن شاء يوم القيامة، ويقتص له ممن ظلمه أو يعفو عنه، مختتمًا: "لا يحرم عليك عدم مسامحة شخص طالما أن ظلمه قد فاق قدرتك على العفو عنه ومسامحته".

لماذا حذر النبي من النوم بعد صلاة الفجر؟ دعاء لدفع الكسل والعجز.. هيخليك نشيط طول اليوم أشد أنواع الظلم

وفي سياق متصل، نشرت صفحة دار الإفتاء المصرية، صورة تحمل عبارة أن اتهام الناس بما ليس فيهم من أشد أنواع الظلم.

وكانت دار الإفتاء، أوضحت أنه لا ينبغي للمسلم أن يتصف بصفة الغمز بالأعين واللمز بالكلام لأنها ليست من صفات المؤمنين، مستشهدًا بقوله – صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّهُ لَا يَنْبَغِي لِنَبِيٍّ أَنْ تَكُونَ لَهُ خَائِنَةُ الْأَعْيُنِ».

وأشارت إلى أن تلك الصفات تعتبر من أنواع ظلم الإنسان لنفسه، مستشهدًا بقوله تعالى «وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ».

واستشهدت بحديث النبى - صلى الله عليه وسلم-: «إياكم ودعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب يرفعها الله فوق السماء ويقول وعزتى وجلالي لأنصرك ولو بعد حين».

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

كلما أتوب أعود للمعصية فماذا أفعل؟.. دار الإفتاء تنصح

أوضحت دار الإفتاء المصرية مفهوم التوبة ومعناها، حيث تعرّف التوبة بأنها الإقلاع عن الذنب والمعصية مع العزم الأكيد على عدم العودة إليها مرة أخرى. 

وتقبل التوبة إذا كانت صادقة وخالصة لله عز وجل، حيث يعود الله على التائب برحمته، وهذا ما يُعرف بالتوبة النصوح، وهي التي يشعر فيها العبد بعمق الألم والندم على ما اقترفه من معاصٍ، ويتعهد أمام الله بعدم العودة إليها.

وقد شددت أمانة الفتوى بدار الإفتاء على أن التوبة لا تكون باللسان فقط، بل ينبغي أن يصاحبها عزمٌ صادقٌ في القلب على عدم العودة إلى الذنب.

 وذكرت أن التوبة باللسان مع نية العودة إلى المعصية تعدُّ في حد ذاتها نوعًا من المعصية المرفوضة.

وفي معرض إجابة دار الإفتاء عن سؤال حول "ما حكم الدين فيمن يرتكب الذنوب ثم يتوب ويكرر ذلك؟" أوضحت أن من كانت توبته صادقة وخالصة، ثم وقع في المعصية مرة أخرى بوسوسة الشيطان، دون نية مسبقة أو تخطيط للعودة للذنب، فإن الله يقبل توبته إذا عاد وتاب بصدق، بشرط أن تكون التوبة نابضة من القلب مصحوبة بالندم والعزم على عدم العودة.

الرقية الشرعية مكتوبة.. حصن نفسك وبيتك وأولادك من الحسد كيفية إخراج زكاة شهادات الاستثمار وشروطها.. دار الإفتاء توضح الغوص أفضل فيلم رسوم متحركة بمسابقة الـ 10 دقائق بمهرجان VS-FILM

كما استشهدت دار الإفتاء بآية من القرآن الكريم لتوضيح أهمية التوبة النصوح، حيث قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ".

هل ارتكاب ذنوب كثيرة له توبة 

وتلقت دار الإفتاء سؤالاً من شاب عبر صفحتها الرسمية، يقول فيه: "ارتكبت ذنوبًا كثيرة، فهل لي من توبة؟"، وقد أجابه الدكتور علي فخر، أمين الفتوى، بأن على من يرغب في التوبة أن يبدأ أولاً بالإقلاع عن الذنب ثم يشعر بالندم على ما فعل. 

وأشار إلى الحديث النبوي: "كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون"، مستشهداً كذلك بآية من القرآن: "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ".

كما تناولت دار الإفتاء مسألة قبول التوبة لمن ارتكب الكبائر، وقد أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى، عبر فيديو على قناة الدار بموقع يوتيوب، قائلاً إن التوبة من الكبائر مقبولة عند الله إذا كانت صادقة. 

ودعا المخطئ إلى الاستغفار وعدم العودة للذنب، مع الإكثار من الصدقات والالتزام بالصلوات والزكاة والصيام وحج البيت إن أمكن، حتى تكون التوبة خالصة لله.

مقالات مشابهة

  • هل الخشوع والطمأنية شرطا لقبول الأذكار؟.. أمين الإفتاء يجيب
  • أداء سنة صلاة الجمعة في المسجد أم البيت.. الأزهر للفتوى يجيب
  • أمين الفتوى: الصلاة في أول وقتها أقرب الأعمال إلى رضا الله
  • كلما أتوب أعود للمعصية فماذا أفعل؟.. دار الإفتاء تنصح
  • زوجي رافض أكمل تعليمي.. أمين الفتوى بدار الإفتاء: «هتنفعك أنت وعيالك»
  • هل لمس العورة بقصد أو بدون يبطل الوضوء.. أمين الفتوى يجيب
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: لا يجوز الصلاة دون تحديد اتجاه القبلة الصحيح
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: يجوز المسح على جوارب النساء الشفافة للوضوء
  • يشرب الخمر والمخدرات ولا يسكر؟.. أمين الفتوى: حرام
  • ما حكم الجلوس مع شارب الخمر دون الشرب معه؟.. أمين الفتوى يجيب