yas_shalabi@yahoo.com
ابننا صفوان من الأطفال فاقدي الرعاية الوالدية ( من أولاد المايقوما) ..يبكي و يستغيث لمن تبقى من البشر بمعنى البشر ..و الفيديو منتشر في كل وسائل التواصل ويقول : ( كل المسؤولين ساقوا أولادهم و مشوا خلونا..أين الوزير..أين الوالي..أين مجلس الطفولة ..أنا الان في الدار معاي 201 من الأطفال.
ألا يحتاج الأمر لمحاسبة و مساءلة!! أم الأمر عادي..أين خطط الوقاية و الحماية لهؤلاء الأطفال ..أين الموجهات و التدابير الاحترازية! فر الجميع و تركوهم دون أي احساس بالمسؤولية و هنا تظهر بوضوح النظرة التمييزية المنتنة !!حسبنا الله و نعم الوكيل أطفال الدور الايوائية من أكثر فئات الأطفال التي تأثرت بهذه الحرب العبثية ...وهي أكثر الفئة تحتاج للدعم و للحماية و الرعاية . لم يجدوا أسرة تكفلهم أوتتبناهم أو تأويهم أو أهل يسألوا عنهم ..هم لا حول لهم و لا قوة ، الا السكن في هذه الدور و أكترهم من ذوي الاعاقة و كما معروف تكون حالتهم صعبة للغاية لحظة العثور عليهم .
عند بداية الحرب ، كان عددهم داخل دار المايقوما (367) طفل من عمر يوم الى خمس سنوات و داخل دار الحماية للفتيان ( 67) و أما دخل دار المستقبل للفتيات (34) معظم هؤلاء الأطفال من ذوي الاعاقة و بعض منهم عائد تبني (مصطلح سخيف لكنه تسمية الواقع،بعض الأسر تتبنى طفلا من هؤلاء الأطفال و بعد فترة تغير رأيها و يتم اعادته للدار) الجدير بالذكر أنه أثناء هذه الحرب اللعينة، استشهدت الطفلة ربى من ذوات الاعاقة بعد اصابتها مع فتاتين اخرتين من دار الفتيات بعد سقوط دانة في الدار لتسلم روحها الى بارئها.. عااادي .. نحن قوم نفتخر بأننا لا نعرف الرحمة..لا بواكي لهم !! و للعلم هناك في الدار العديد من الفتيات ذوات الإعاقة، يواجهن تمييز ثلاثي، أولا بسبب أنهن من فاقدات الرعاية الوالدية ، وثانيا لكونهن اناث ، و ثالثا كونهن ذوات إعاقة في نفس الوقت !
هؤلاء الأطفال الأيتام لا وجيع لهم كما قال صفوان..رغم اننا نتلوا قوله تعالى (فأما اليتيم فلا تقهر).جاء في تفسير القرطبي أن الله خص اليتيم لأنه لا ناصر له غير الله تعالى فغلظ في أمره ، بتغليظ العقوبة على ظالمه . أما إيذاء اليتيم، فهو معصية شنيعة تدل على قسوة قلب صاحبها وخلو قلبه من الشفقة والرحمة، و جعل الله دع اليتيم من علامات التكذيب بالدين، حيث قال تعالى ( أَرأَيت الذي يكذب بِالدِّينِ . فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ). يقول المفتي العام بمصر حول الأطفال فاقدي الرعاية الوالدية : لا يجوز أن نفترض في أي واحد من هؤلاء الأطفال أنه نتيجة عمل خاطئ، ومن لا يُعرف له أب أو أم هو مواطن بريء يجب أن يحترم، ، فإن الله تعالى يقول ( وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) الا فرق بين هؤلاء الأطفال وبين بقية الأيتام من حيث ثواب الإنفاق عليهم، وثواب رعايتهم.
ختاما ، لا معنى لحقوق الطفل أبدا... دون ضمان حق الحياة..!! ما أرخص أرواح الأطفال عندنا!! أي حقوق نتحدث عنها !! و نحن قمة طموحنا حق واحد فقط هو ضمان حق الحياة و البقاء لهؤلاء الأطفال..أي اسلام نتحدث عنه و نحن نتهك أهم مقاصده و هو حفظ النفس فما بالكم بنفس طفل برئ رفع عنه القلم يجب حماية الأطفال و الحفاظ على سلامتهم و حقهم الأصيل في الحياة .. يستحق أطفالنا مستقبل أفضل !
نداء و مناشدة للجميع البشرية للتحرك و الضغط و و كل أساليب المناصرة لإنقاذ و حماية هؤلاء الأطفال و حماية هؤلاء الأطفال و للصليب الأحمر.. لليونسيف.. لمنظمة الهجرة و لغيرهم و لكل من يستطيع عمل شئ أو تحريك أي جهة انسانية. أما آن وقف الحرب.. أم ما زلنا عطشى لمزيد من الدماء و الضحايا..كفاية. كفاية.. الأفراح لابد من ترجع.. الأطفال يابنيه بغنوا.. الأفراح لابد من ترجع.
*ياسر سليم*
*ناشط في حقوق الطفل*
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: هؤلاء الأطفال
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: أخبرنا النبي ﷺ عن فضل التقوى في كثير من أحاديثه الشريفة
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن عباد الرحمن يتوجهون إلى الله في سؤالهم لله أن يكونوا أئمة للمتقين، قال تعالى في تلك السورة المباركة التي تتحدث عن صفات عباد الرحمن حكاية عنهم في دعائهم : (وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا). فهم يدركون أهمية التقوى.
واجاب جمعة،فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، عن التقوى ما هي ؟ التقوى في لغة العرب : مشتقة من وقاه وقيا ووقاية : صانه. من قبيل اشتقاق المصدر من الفعل على مذهب الكوفيين أو التقوى ليس بمصدر بل اسم كالعلم ويؤيده ما في القاموس واتقيت الشيء وتقيته حذرته.
وهناك معاني كثيرة لها في الاصطلاح ذكرها العلماء لعل أبسطها : التباعد عن كل مضر في الآخرة، وقد ذُكر في معناها أيضا : أنها عبارة عن حجاب معنوي يتخذه العبد بينه وبين العقاب ، كما أن الحجاب المحسوس يتخذه العبد مانعا بينه وبين ما يكرهه [أحكام القرآن للجصاص].
وقد أخبر ربنا أن التقوى سبيل الفلاح، فقال تعالى : (وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ). وأعلم عباده أن الله مع المتقين، ففازوا بمعية ربهم ونصرته وتأييده، قال تعالى : (وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ المُتَّقِينَ). وترتبط التقوى بتذكر صفات الجلال لله سبحانه وتعالى، فيربط ربنا بين أمره بالتقوى، وبين تذكر صفات الجلال كالجبار والمنتقم وشديد العقاب، فقال تعالى : (وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ العِقَابِ).
وجعل ربنا التقوى هي معيار التفاضل المعتبر عنده، ونفى وجود تفاضل وتمايز بين خلقه إلا وفقا لذلك المعيار ألا وهو معيار التقوى فقال تعالى : (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ).
وأخبر ربنا أن التقوى هي الوصية التي يوصي بها عباده على مر الزمان، فقال تعالى : (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ وَإِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ غَنِياًّ حَمِيداً ).
وقد أخبر النبي ﷺ بفضل التقوى في كثير من أحاديثه الشريفة، فعن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ : «أكثر ما يدخل الجنة تقوى الله وحسن الخلق»[أخرجه الترمذي]. وعن سعد بن أبي وقاص قال : سمعت رسول الله ﷺ يقول : «إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي» [أخرجه مسلم]