سفير البرتغال من القصر الكبير أين انهزم البرتغاليون في معركة وادي المخازن: الموقع الجغرافي للبلدين يعطي دفعة قوية للتعاون الثنائي
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
زنقة 20 ا الرباط
أكد السفير البرتغالي “CRLOS PEREIRA MARQUES” عن استعداده لمواصلة وتنمية العلاقات بين المغرب والبرتغال والارتقاء بها خدمة لقيم التعاون والسلام بين الشعبين اللذين يتقاسمان الكثير من القيم الإنسانية النبيلةوكذا خدمة قضايا التنمية المستدامة.
وأضاف السفير البرتغالي، في كلمة له في اللقاء الذي نظمته جماعة القصر الكبير، أمس الثلاثاء، لمواصلة تنزيل مضامين اتفاقية التوأمة التي تجمع جماعة القصر الكبير ومدينة لاغوس البرتغالية، أن “الموقع الجغرفي للمغرب والبرتغال يعطي دفعة قوية للتعاون الثنائي وإرساء شراكات مثمرة بين البلدين”، مشددا على أن “هناك رغبة مشتركة للبلدين في الاستفادة من القدرات الهامة التي يخولها قربهما الجغرافي وموقعهما الجيو-استراتيجي بين المتوسط والأطلسي، وكذا دينامية اقتصاديهما من أجل إعطاء دفعة قوية للتعاون الثنائي وإرساء شراكات مثمرة”.
من جهته عبر رئيس المجلس الجماعي محمد السيمو في كلمة له باللقاء، عبر عن سعادته واعتزازه بهذا الحدث الهام وبما يحمله من دلالات عميقة وكذا انعكاساته الايجابية على المسار التنموي لمدينتنا الأصيلة , وفتح أفاق واعدة لتثمين رصيدها التاريخي والحضاري وتعزيز فرص التنمية المحلية علاوة على الإشعاع الثقافي والحضاري.
وأشار إلى أن اللقاء، الذي حضرته عدة فعاليات مدنية، يأتي انسجاما مع الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة محمد السادس الساهر على تنمية العلاقات الدبلوماسية مع دول العالم ودول البحر الابيض المتوسط بما يخدم قضية الوحدة التربية وتدعيم خيار المملكة من أجل تعاون جنوب-شمال تضامني ومثمر لجميع الأطراف، وكذا تعزيز حضور المملكة على الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية.
واستعرض رئيس المجلس الجماعي مضامين اتفاقية التوأمة التي تجمع كل من مدينتي لاغوس البرتغالية ومدينة القصر الكبير، وأفاق التعاون المستقبلية خدمة لعلاقات التعاون المتميزة التي تجمع البلدين. وأخرها الإعلان للتنظيم المشترك ين المغرب والبرتغال واسبانيا لفعاليات نهائيات كأس العالم لكرة القدم لسنة 2030 وما يشكله ذلك من أفاق واعدة وفرص للتنمية الاقتصادية على كافة المستويات.
مداخلات الفعاليات الجمعوية والثقافية التي حضرت اللقاء عبرت عن دورها بالترحيب بزيارة السفير وما تحمله من دلالات عميقة تعكس العلاقات التاريخية اليت تجمع البلدين والعمل على الارتقاء بهذه العلاقات بما يخدم مصلحة الشعبين المغربي والبرتغالي وترسيخ قيم السلام والتنمية والتعاون وكون الدبلوماسية الموازية عنصر اساسي لخدمة القضايا الوطنية وفي مقدمتها قضية الوحدة الترابية وتثمين الموقف الايجابي والمميز لدولة البرتغال في هذا الإطار .
يشار إلى أن اللقاء عرف استقبال السفير بمقر الجماعة ومعاينة دار القائد السفياني سابقا بحي باب الواد قبالة المسجد الأعظم حيث محل الاحتفاظ بجثمان الملك البرتغالي سبيستيان الذي تقرر تحوليه إلى مركز القصر الكبير لدراسة وتقييم التراث المغربي البرتغالي، حيث قدمت له مجمل الشروحات المتعلقة بهذا المركز ، وكذا جولة لسفير دولة البرتغال بأرض المعركة التاريخية بالجماعة الترابية السواكن. حيث قدمت له مجمل الشروحات المتعلقة بموقع المعركة من طرف الأستاذ محمد أخريف رئيس جمعية البحث التاريخي والاجتماعي بالقصر الكبير .
يذكر أن مدينة القصر الكبير عرفت أمس حدثا متميزا من خلال زيارة سفير البرتغال CRLOS PEREIRA MARQUESللمدينة ، يأتي ذلك في سياق تدعيم مسار التوأمة، وحلقة وصل للنهوض بالمدينة على مختلف المستويات لاسيما تثمين الرصيد الحضاري والتاريخي للمدينة وتيسير انفتاحه على الموروث الإنساني.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: القصر الکبیر
إقرأ أيضاً:
المشاط تتوجه إلى "طشقند" لرئاسة الدورة السابعة من اللجنة المُشتركة المصرية الأوزبكية للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني
غادرت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي القاهرة، متجهة للعاصمة الأوزبكية «طشقند»، لرئاسة الدورة السابعة من اللجنة المُشتركة المصرية الأوزبكية للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني، عن الجانب المصري، وبرئاسة لذيذ كودراتوف، وزير الاستثمار والصناعة والتجارة لجمهورية أوزبكستان.
ويتضمن جدول أعمال اللجنة في دورتها السابعة، عقد منتدى الأعمال المصري الأوزبكي بحضور عدد من رجال الأعمال من البلدين، والذي سيتم خلاله بحث كافة السبل الممكنة لزيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين من خلال الدور الرئيسي للقطاع الخاص، ومناقشة المجالات ذات الاهتمام المشترك، وعرض الفرص الاستثمارية في البلدين، خاصة على مستوى الصناعات الدوائية، والتشييد والبناء وصناعة الأغذية، والسياحة والتقنية والخدمات اللوجستية وغيرها.
وبدأت اجتماعات الخبراء ضمن اللجنة مطلع الأسبوع الجاري، برئاسة وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ومشاركة مُمثلي وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، والكهرباء والطاقة المتجددة، والتعليم العالي والبحث العلمي، والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وممثلون عن بعض كبرى شركات الدواء في مصر مثل "شركة أكاديما"، ومن دولة أوزبكستان، شارك ممثلو وزارات الاستثمار والصناعة والتجارة، والثقافة والنقل والطاقة والتعليم العالي والسياحة والصناعات الدوائية.
جدير بالذكر أن اللجنة المشتركة المصرية الأوزبكية تسهم في تعزيز جهود تطوير العلاقات بين البلدين، كما تأتي تأكيدًا على حرص الدولة المصرية على تطوير علاقاتها مع الدول الصديقة والشقيقة في مختلف المجالات، حيث لم تنعقد اللجنة منذ عام 2009، وتنعقد الدورة السابعة للجنة المشتركة المصرية الأوزبكية، في ضوء حرص قيادتي البلدين على توطيد أواصر العلاقات، خاصة بعد زيارة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لأوزبكستان في سبتمبر 2018، وذلك انعكاسًا للاهتمام المصري بدول آسيا الوسطى التي تقع أوزبكستان في القلب منها.
وتُشرف وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي على 54 لجنة مشتركة بين مصر والدول الأخرى، منها 30 لجنة أوروبية، وتعد هذه اللجان آليات حيوية لتعزيز العلاقات الاقتصادية لمصر على المستوى الثنائي ومتعدد الأطراف.