زنقة 20 ا الرباط

أكد السفير البرتغالي “CRLOS PEREIRA MARQUES” عن استعداده لمواصلة وتنمية العلاقات بين المغرب والبرتغال والارتقاء بها خدمة لقيم التعاون والسلام بين الشعبين اللذين يتقاسمان الكثير من القيم الإنسانية النبيلةوكذا خدمة قضايا التنمية المستدامة.

وأضاف السفير البرتغالي، في كلمة له في اللقاء الذي نظمته جماعة القصر الكبير، أمس الثلاثاء، لمواصلة تنزيل مضامين اتفاقية التوأمة التي تجمع جماعة القصر الكبير ومدينة لاغوس البرتغالية، أن “الموقع الجغرفي للمغرب والبرتغال يعطي دفعة قوية للتعاون الثنائي وإرساء شراكات مثمرة بين البلدين”، مشددا على أن “هناك رغبة مشتركة للبلدين في الاستفادة من القدرات الهامة التي يخولها قربهما الجغرافي وموقعهما الجيو-استراتيجي بين المتوسط والأطلسي، وكذا دينامية اقتصاديهما من أجل إعطاء دفعة قوية للتعاون الثنائي وإرساء شراكات مثمرة”.

من جهته عبر رئيس المجلس الجماعي محمد السيمو في كلمة له باللقاء، عبر عن سعادته واعتزازه بهذا الحدث الهام وبما يحمله من دلالات عميقة وكذا انعكاساته الايجابية على المسار التنموي لمدينتنا الأصيلة , وفتح أفاق واعدة لتثمين رصيدها التاريخي والحضاري وتعزيز فرص التنمية المحلية علاوة على الإشعاع الثقافي والحضاري.

وأشار إلى أن اللقاء، الذي حضرته عدة فعاليات مدنية، يأتي انسجاما مع الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة محمد السادس الساهر على تنمية العلاقات الدبلوماسية مع دول العالم ودول البحر الابيض المتوسط بما يخدم قضية الوحدة التربية وتدعيم خيار المملكة من أجل تعاون جنوب-شمال تضامني ومثمر لجميع الأطراف، وكذا تعزيز حضور المملكة على الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية.

واستعرض رئيس المجلس الجماعي مضامين اتفاقية التوأمة التي تجمع كل من مدينتي لاغوس البرتغالية ومدينة القصر الكبير، وأفاق التعاون المستقبلية خدمة لعلاقات التعاون المتميزة التي تجمع البلدين. وأخرها الإعلان للتنظيم المشترك ين المغرب والبرتغال واسبانيا لفعاليات نهائيات كأس العالم لكرة القدم لسنة 2030 وما يشكله ذلك من أفاق واعدة وفرص للتنمية الاقتصادية على كافة المستويات.

مداخلات الفعاليات الجمعوية والثقافية التي حضرت اللقاء عبرت عن دورها بالترحيب بزيارة السفير وما تحمله من دلالات عميقة تعكس العلاقات التاريخية اليت تجمع البلدين والعمل على الارتقاء بهذه العلاقات بما يخدم مصلحة الشعبين المغربي والبرتغالي وترسيخ قيم السلام والتنمية والتعاون وكون الدبلوماسية الموازية عنصر اساسي لخدمة القضايا الوطنية وفي مقدمتها قضية الوحدة الترابية وتثمين الموقف الايجابي والمميز لدولة البرتغال في هذا الإطار .

يشار إلى أن اللقاء عرف استقبال السفير بمقر الجماعة ومعاينة دار القائد السفياني سابقا بحي باب الواد قبالة المسجد الأعظم حيث محل الاحتفاظ بجثمان الملك البرتغالي سبيستيان الذي تقرر تحوليه إلى مركز القصر الكبير لدراسة وتقييم التراث المغربي البرتغالي، حيث قدمت له مجمل الشروحات المتعلقة بهذا المركز ، وكذا جولة لسفير دولة البرتغال بأرض المعركة التاريخية بالجماعة الترابية السواكن. حيث قدمت له مجمل الشروحات المتعلقة بموقع المعركة من طرف الأستاذ محمد أخريف رئيس جمعية البحث التاريخي والاجتماعي بالقصر الكبير .

يذكر أن مدينة القصر الكبير عرفت أمس حدثا متميزا من خلال زيارة سفير البرتغال CRLOS PEREIRA MARQUESللمدينة ، يأتي ذلك في سياق تدعيم مسار التوأمة، وحلقة وصل للنهوض بالمدينة على مختلف المستويات لاسيما تثمين الرصيد الحضاري والتاريخي للمدينة وتيسير انفتاحه على الموروث الإنساني.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: القصر الکبیر

إقرأ أيضاً:

سفير الصين لدى الاحتلال يكشف أوجه التوافق والاختلاف معه في المجالات كافة

مع مرور 33 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين دولة الاحتلال والصين، يرصد العديد من الخبراء ما يعدونها نموّا مطّردا في علاقاتهما، رغم المخاوف الأمريكية منها، والتقارب الصيني مع الدول العربية، الأمر الذي يشكل فرصة لتسليط الضوء على أبرز محاور هذه العلاقات وأثرها، من منظور استراتيجي وطويل الأمد على الطرفين. 

شياو جيون تشنغ، السفير الصيني لدى دولة الاحتلال، ذكر أنه "في 24 كانون الثاني، يناير 1992، أقامت بكين وتل أبيب علاقات دبلوماسية على مستوى السفراء، مما فتح فصلا جديدا في تاريخ علاقاتهما الثنائية، وفي آذار/ مارس 2017، أعلنتا عن إقامة شراكة ابتكارية شاملة، مما يمثل معلما تاريخيا جديدا في العلاقات الثنائية، وعلى مدى السنوات الـ33 الماضية، شهدت صعودا وهبوطا". 

وأضاف في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، وترجمته "عربي21"، أن "الصين أصبحت اليوم أكبر شريك تجاري لدولة الاحتلال في آسيا، وثاني أكبر شريك تجاري في العالم، فضلا عن كونها أكبر مصدر للسلع المستوردة إليها، حيث تحظى السيارات الكهربائية المصنوعة في الصين برواج كبير لدى الإسرائيليين، وتمثل ما يقرب من 70 في المائة من سوقهم المحلية". 

إظهار أخبار متعلقة


وأشار إلى أن "التعاون في مجال الابتكار في العلاقات الصينية الإسرائيلية، يزداد مع مرور الوقت، حيث يوجد 300 شركة إسرائيلية ومشاريع مشتركة صينية إسرائيلية، و60 مشروعا للتعاون التكنولوجي الثنائي، إضافة لعشرات الخبراء الإسرائيليين، وهناك 208 شركات صينية إسرائيلية في مجموعة متنوعة من القطاعات، مع 867 حق ملكية فكرية من أنواع مختلفة يتم استخدامها، مما يخلق مجموعة صناعية في مجالات الصحة الطبية والذكاء الاصطناعي والإنترنت وتكنولوجيا المعلومات".  

ولفت إلى أن "التحديات التي تواجه العلاقات الثنائية بين بكين وتل أبيب تتمثل في التغيرات الإقليمية، وكيفية التعامل معها، فمنذ أكتوبر 2023، واجه تطور علاقاتهما تحديات معينة، ويرجع ذلك أساسا للصراعات الإقليمية المستمرة، ورغم اندلاع حرب غزة، فقد اختار 20 ألف عامل صيني البقاء في وظائفهم في دولة الاحتلال، فيما تواصل شركة "هاينان" للطيران تسيير رحلات مباشرة بينهما، وتخطط لزيادة وتيرتها".  

وأكد أن "دولة الاحتلال تشهد العديد من مشاريع البنية الأساسية التي بنتها وتديرها شركات صينية، أهمها ميناء حيفا الجديد، مما خلق العديد من الوظائف المحلية، ويشكل الإسرائيليون أكثر من 80 في المائة من موظفي المشاريع الصينية، بجانب مشروع القطار الخفيف، الأول من نوعه في تل أبيب، ويعمل بشكل آمن منذ 500 يوم، وخلال هذه الفترة، ارتفع معدل استخدام وسائل النقل العام خلال ساعات الذروة في تل أبيب من 25% إلى 40%، وتم تقليص وقت السفر بنحو 10%". 

وأوضح أنه "منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، نشأ سوء الفهم في الرأي العام الإسرائيلي فيما يتصل بسياسة الصين في الشرق الأوسط، ومزاعم بتصاعد معاداة السامية في الصين، رغم وجود وجهات نظر مختلفة بشأن القضية الفلسطينية، وقد التقى المبعوث الصيني لشؤون الشرق الأوسط، جيه جون، بعائلات المختطفين". 

إظهار أخبار متعلقة


وكشف أنه "خلال الحرب العالمية الثانية، كانت المدن الصينية بما فيها هاربين وشانغهاي وتيانجين وهونج كونج ملاذا آمنا للاجئين اليهود، ويوثق متحف شنغهاي حياة 20 ألف لاجئ يهودي فروا إليها خلال الحرب، زاره عدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين، بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو". 

وأشار إلى أن "بكين وتل أبيب تسعيان لتعميق التعاون في المستقبل، حيث اقترح الرئيس شي جين بينج في 2013 مبادرة الحزام والطريق، وعلى مدى العقد الماضي، عززت المبادرة التكامل الاقتصادي والترابط التنموي والمنافع المشتركة بينهما، مما مهد الطريق للازدهار والتنمية وتحقيق نتائج مربحة للجميع في الأوقات المتغيرة والمضطربة، وخلقت مستقبلا واعدا للتعاون الثنائي والثلاثي والمتعدد الأطراف بين الصين وإسرائيل ودول أخرى". 

وأكد أن "الصين تمتلك سوقا استهلاكية ضخمة ونظامًا صناعيًا كاملا، فيما تحوز دولة الاحتلال التكنولوجيا المتقدمة والأساسية، مما يزيد من ضمان استمرار التعاون عالي الجودة في إطار الحزام والطريق لفترة طويلة". 

مقالات مشابهة

  • السفير شن:العلاقات الصناعية والتجارية بين تركيا ومصر تتجلى بشكل قوى في مجال المنسوجات
  • وزير العدل يوقع مع نظيره القطري مذكرة تفاهم للتعاون في مجال العدالة
  • وزير العدل يوقع مع نظيره القطري مذكرة تفاهم للتعاون في مجال العدالة والقانون
  • وزير العدل يوقع مع نظيره القطري مذكرة تفاهم للتعاون بمجال العدالة والقانون
  • مسار يواجه وادي دجلة في مباراة قوية بالدوري
  • الرئيس السيسي يدعو ترامب للمشاركة في افتتاح المتحف المصري الكبير
  • القومي للمرأة يستقبل زوجات الوافدين بالدورة التدريبية للتعاون الإفريقي لصناع القرار
  • سفير الإمارات يبحث مع وزيرة العلوم الصربية فرص تعزيز التعاون
  • أحزاب اللقاء المشترك تنعى المجاهد الكبير محمد الضيف والشهداء القادة
  • سفير الصين لدى الاحتلال يكشف أوجه التوافق والاختلاف معه في المجالات كافة