مركز أبوظبي للغة العربية يفتح باب الترشّح لجائزة “سرد الذهب”
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
فتح مركز أبوظبي للغة العربية باب الترشح للدورة الثانية من جائزة “سرد الذهب” 2024، التي أطلقها العام الماضي ضمن أهدافه لترسيخ القيم الإماراتية والتراث العربي الثقافي الأصيل، وسعياً نحو تعزيز التواصل الثقافي والحضاري بين الأجيال. وجاء الإعلان عقب اختتامها حفلها السنوي الذي أقيم في حصن الظفرة لتكريم الفائزين في دورتها الأولى تحت رعاية سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثّل الحاكم في منطقة الظفرة.
تهدف الجائزة إلى تكريم رواة السير والآداب والسرود الشعبية محلياً وعربياً، وتسليط ًالضوء على فنون الحكاية الشعبية والسردية الإماراتية والإنتاجات المُلهمة في هذا المجال، إضافة لتكريم الموهوبين والمبدعين ممن رصدوا تاريخ وجوانب الحياة والموروث الشعبي، ومسيرة تطور الإمارات على مرّ العقود جمعاً ودراسةً محلياً وعربياً وعالمياً.
وحظيت الجائزة باهتمام وإقبال كبير في دورتها الأولى، خاصةً أنها تستلهم اسمها من أشعار الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، لتكون داعماً لتعزيز الحركة الفنية الإبداعية تجعل من نماذج السرد الشعبي الملهم محوراً وانطلاقاً لها، بهدف الحفاظ على الموروث السردي واستمرارية دوره الحضاري في ترسيخ التواصل والإضاءة على المراحل الملهمة والمحطات التاريخية الهامة للشعوب وثقافاتها.
وتحتفي الجائزة عبر فئاتها الست التي تشمل: “القصة القصيرة للأعمال السردية غير المنشورة”، و”القصة القصيرة للأعمال السردية المنشورة “و”السرود الشعبية”، و” الرواة”، و”السرد البصري”، “والسردية الإماراتية”، بالنتاجات الملهمة في مجالات السرد الأدبي والقصصي، كما تُكرم أصحابها، وتنشر إبداعاتهم. كذلك تسعى لإحياء فن الحكاية الشعبية، والسرد القصصي، و والملاحم الشعبية التي تمثل جزءاً أساسياً من الثقافة العربية، للتعبير عنها ضمن حالة فنية معاصرة، تبرز جوانب التميز والجمال والحكمة لأجدادنا الأوائل، وتدعم تقديم الرسالة التاريخية لهذا الفن في نقل آمال الحاضر وتطلعات المستقبل، وتوثيق المرحلة التاريخية للأجيال المقبلة.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية إن إطلاق الدورة الثانية من جائزة سرد الذهب يأتي بعد النجاح الكبير الذي حققته العام الماضي في دعم رؤية أبوظبي لترسيخ السردية الأصيلة، وتعزيز التراث الثقافي وحمايته بوصفه وثيقة ملهمة لأجيال المستقبل، وإبراز الهوية الثقافية المتفرّدة للدولة والمنفتحة على العالم، انطلاقاً من كون السرد بأنواعه فن وثيق الصلة بالذاكرة الجمعية لكافة المجتمعات.
وأوضح سعادته أن الجائزة التي تستلهم رؤيتها من فكر وأشعار المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، تهدف لإحياء النهج المتفرد الذي أرسى قواعده، رحمه الله، والإرث الثري الذي تركه للأجيال الجديدة، ،ليكون منطلقا لرؤيته، إذ تحتل الرواية الشعبية والسردية القصصية مكانة بارزة في تشكيل منظومة القيم الأصيلة والأساسية للمجتمعات، بوصفها ناقلاً أميناً يحمل تاريخها وآمالها وتطلعاتها بصورة مشوقة بعيدة عن التلقين.
ودعا المركز أصحاب السرود الراغبين في لمشاركة في الدورة الثانية من الجائزة، إلى تقديم طلباتهم، وملأ نموذج الترشيح المعتمد للجائزة من خلال الموقع الإلكتروني لمركز أبوظبي للغة العربيةwww.alc.ae أو عبر مراسلة البريد الإلكتروني sardalthahab@dctabudhabi.ae. ، وإرفاقها بخمس نسخ للعمل المشارك، إضافة للسيرة الذاتية والعلمية والإبداعية للمرشِّح، وصورة من جواز السفر، وصورة شخصية، حيث يستمر فتح باب التسجيل حتى تاريخ 25 مارس 2023.
وتتضمن شروط الترشّح، التقدُّم بعمل واحد فقط لأحد فروع الجائزة، كما لا يحقّ للعمل أن يكون قد ترشّح لجائزة أخرى بالأصالة أو النيابة في السنة نفسها. ويتعين أن تكون الأعمال المرشَّحة مكتوبة باللغة العربية، باستثناء فرع السردية الإماراتية الذي يستقبل المشاركات باللغة العربية وغيرها من اللغات، على أن يكون المرشَّح قد أسهم في بناء السردية الإماراتية من خلال عمل إبداعي أو بحثي يتناول جوانب من تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وحاضرها من مختلف النواحي.
ويجوز أن تكون الأعمال السردية أو البحثية منشورة أو غير منشورة، ويُشترط في المنشورة ألا يكون قد مضى عليها أكثر من خمس سنوات. ولا تُمنح الجائزة لعمل سبق له الفوز بجائزة عربية أو أجنبية كبرى، مع ضرورة الالتزام بالشروط الواردة في “نموذج الترشيح” في كل فرع. ويمكن إعادة الترشُّح للجائزة بالعمل ذاته مع ضرورة استيفاء شرط المدَّة الزمنية، والتقدُّم بطلب لذلك.
وتتضمن أهداف جائزة “سرد الذهب” حماية فنون السرد الشعبي والتراث المعنوي لتعزيز هوية الأجيال عن طريق ربطها بهذه الكتابات إبداعاً ودراسة والاهتمام بالسرد البصري الذي يُوثّق الحياة في الإمارات والعالم العربي عن طريق جمع التراث السردي وتحقيقه ودراسته وتقديمه عن طريق نقله وإعادة صناعته بالصورة الفوتوغرافية والفنون التشكيلية والفنون والسينمائية. وتبلغ قيمة جائزة سرد الذهب مليوني درهم إماراتي.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: أبوظبی للغة العربیة سرد الذهب
إقرأ أيضاً:
بعد 14 عاما.. النابلسي يعود لمسجده الذي طالبه “الأسد” بنسيانه
#سواليف
بعد 14 عاما قضاها في المنفى، عاد #الشيخ_محمد_راتب_النابلسي إلى العاصمة #دمشق التي غادرها بسبب الضغوط التي مارسها عليه نظام #بشار_الأسد، ورفضه السكوت على ما كان #السوريون يتعرضون له.
ووفقا لتقرير أعده مراسل الجزيرة في دمشق عمر الحاج، يبلغ الشيخ النابلسي 87 عاما قضى أكثر من نصفها في #التعليم وطلب العلم، وقد بادر بتقديم النصيحة للإدارة السورية الجديدة بعدم التخلي عن أسباب النصر.
وقال النابلسي إن “أسباب وقوع النصر من طاعة الله وحب الخير والاهتمام بالآخرين يجب أن تستمر” مؤكدا أن “أسباب الاستقامة والنصر كثيرة ويجب الالتزام ومتابعة العمل بها”.
مقالات ذات صلة ابو حمزة يكشف عن محاولة انتحار احد الاسرى الصهاينة بعد انباء فشل وتأخر مفاوضات صفقة التبادل 2025/01/02نصف قرن من تقديم العلم وطلبه
ويعتبر النابلسي واحدا من أشهر العلماء المسلمين في الوقت الراهن، وقد أمضى نصف قرن في تقديم الدروس والمحاضرات بسوريا وأنحاء العالم، وله العديد من البرامج التلفزيونية والإذاعية.
وبعد عودته لسوريا، أكد الشيخ النابلسي أهمية دور الإعلام وقال إنه “يحكمنا، وإنه أخطر ما حياة الناس” داعيا إلى الانتباه له “والارتقاء بما سيتم تقديمه في سوريا من الآن فصاعدا”.
واختار النابلسي الالتقاء بمحبيه وطلبته من العرب والأجانب في مسجد أبيه وأجداده الذين قدموا العلم فيه لأكثر من 400 عام خلت. وقد غلبت الشيخ دموعه عندما بدأ مخاطبة الحاضرين.
وعلى مدار 4 قرون، قدمت عائلة النابلسي العلم في دمشق لكنها لم تحز يوما على رضى حزب البعث الذي حكم البلاد منذ 1973 وحتى سقوط بشار الأسد.
وخلال السنوات الماضية، واجه مسجد عائلة النابلسي الكثير من التضييق خاصة بعد خروج الشيخ من سوريا اعتراضا على ممارسات النظام، لكنه اليوم يرنو لعهد جديد ككل السوريين.
اللافت أن الشيخ النابلسي تلقى قبل أسابيع قليلة عرضا من الأسد بالعودة شريطة تجنب الحديث في السياسة، وعندما رفضه أخبروه بأن ينسى مسجده وطلابه، وفق ما نقل عنه مقربون منه.
لكن ما حدث أن الأسد هو الذي غادر #سوريا هاربا، بينما عاد النابلسي إلى بلده ومسجده، وعاد طلابه للتحلق من حوله كأنه لم يغب عنهم يوما.