نوبات الذعر الليلية.. الأسباب وطرق العلاج
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
حالات الذعر في أثناء النوم، هي نوبات من الصراخ والخوف الشديد والتحرك العنيف في أثناء بقاء الشخص نائماً. ويُعرف أيضاً بـ”حالات الذعر الليلية”، وغالباً تقترن حالات الذعر في أثناء النوم بالسير في أثناء النوم.
تحدث نوبات الذعر الليلي عادةً في الثلث الأول إلى النصف الأول من الليل، ونادراً ما تحدث في أثناء القيلولة.
وتصيب حالات الذعر في أثناء النوم 40% من الأطفال ونسبة أقل من البالغين، ومع ذلك، لا يُعد الخوف والذعر في أثناء النوم عادةً من الحالات التي تستدعي القلق. فمعظم الأطفال يتخلصون من حالات الذعر في أثناء النوم ببلوغ سن المراهقة.
وقد تتطلب حالات الذعر في أثناء النوم العلاج، إذا أدت إلى مشكلات بشأن عدم الحصول على النوم الكافي، أو كانت مصدراً للمخاطر التي تهدد السلامة.
الأعراض
الحزن دون سبب.
التحديق بعين واسعة.
الركل والتقلب في الفراش.
البدء بصرخة أو صيحة مخيفة.
عدم تذكر ما حدث في الصباح التالي.
الاستيقاظ جالساً على السرير وظهور الذعر عليه.
التعرق وصعوبة التنفس وتسارع نبضات القلب.
صعوبة الاستيقاظ والارتباك عند الاستيقاظ.
احتمال القيام من على السرير والجري حول المنزل أو التصرف بعدوانية.
متى تزور الطبيب؟
تكرر الحالة كثيراً.
تأثير الحالة على نوم المصاب بنوبات الرعب أثناء النوم.
مخاوف تتعلق بالسلامة، أو تؤدي إلى إصابة.
تعذر القيام بالأنشطة خلال النهار بسبب فرط النعاس.
الأسباب
تُصنف نوبات الذعر النومي كسلوك أو خبرة غير مرغوب بهما في أثناء النوم
ونوبات الذعر النومي هي اضطراب استثارة، بمعنى أنها تحدث في أثناء مرحلة النوم N3، وهي أعمق مرحلة من نوم حركة العين غير السريعة (NREM).
هناك اضطراب آخر خاص بمرحلة نوم حركة العين غير السريعة وهو المشي في أثناء النوم، والذي يمكن أن يحدث مع نوبات الذعر النومي.
عوامل أخرى تسبب نوبات الذعر:
الحمى.
الضغط النفسي.
الحرمان من النوم والإرهاق الشديد.
اضطرابات مواعيد النوم أو السفر أو انقطاعات النوم.
المضاعفات
اضطراب النوم.
النعاس المفرط في أثناء النهار.
جرح الذات، أو في حالات نادرة شخص مقرب.
الإحراج بشأن الرعب في أثناء النوم أو وجود مشكلات في العلاقات.
العلاج
علاج أي حالة كامنة: إذا كان الذعر الليلي مرتبطاً بحالة طبية أو عقلية كامنة أو اضطراب آخر من اضطرابات النوم مثل انقطاع النفس الانسدادي النومي، فإن العلاج في هذه الحالة يستهدف المشكلة الكامنة.
علاج التوتر: إذا كان التوتر أو القلق يلعبان دوراً في الذعر الليلي، فقد يقترح طبيبك زيارة معالج أو أخصائي. وقد يساعد العلاج السلوكي المعرفي أو التنويم المغناطيسي أو الارتجاع البيولوجي أو علاجات الاسترخاء.
الإيقاظ التوقعي: يتضمن هذا الإجراء إيقاظ الشخص المصاب بالذعر الليلي قبل 15 دقيقة تقريباً من وقت وقوع الأحداث التي تسبب له الذعر. وبهذه الطريقة يظل الشخص مستيقظا لعدة دقائق قبل النوم مجدداً.
الدواء: نادراً ما تُستخدم الأدوية لعلاج الذعر الليلي، خصوصاً لدى الأطفال. ولكن إن لزم الأمر، فقد يكون استخدام البنزوديازيبينات أو مضادات اكتئاب معينة فعالاً.
الشرق
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: النوم صحة منوعات
إقرأ أيضاً:
عاصمة السهر الأوروبية في خطر..الجيل زد يهدد مشهد الملاهي الليلية الأسطورية في برلين
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يصطف مئات الأشخاص عند الساعة الثانية صباحًا أمام ملهى "Berghain"، الأسطوري لموسيقى الـ"تكنو" في العاصمة الألمانية برلين.
لا يبدو مشهد النوادي الليلية في العاصمة مشجعُا، إذ يُخطط ملهى ليلي يُدعى "Wilde Renate" الممتد داخل مبنى سكني قديم على بُعد مسافة قصيرة فقط من "Berghain"، للإغلاق بحلول نهاية العام.
على الضفة الأخرى من النهر، ساد الصمت في ساحات الرقص المطلة على الواجهة المائية في نادي "Watergate" منذ حفل الوداع الأخير الذي أٌقيم ليلة رأس السنة، منهيًا بذلك مسيرة الملهى التي استمرت 22 عامًا كواحد من أشهر وجهات الموسيقى الإلكترونية في أوروبا.
وأعلنت إدارة "Watergate" في منشور عبر "إنستغرام" العام الماضي عن قرار الإغلاق بعبارة: "انتهت أيام ازدحام برلين بزوار النوادي"، وأضافت أنّ "التغيير في ديناميكيات الحياة الليلية للجيل القادم من النوادي، والتحول في أهمية ثقافة النوادي بشكل عام" ساهم في اتخاذ قرار القيمين على النادي بالإغلاق.
صرّح أُولي فومباخر، وهو أحد مالكي النادي لصحيفة "Berliner Zeitung" المحلية بعد نشر الإعلان بفترةٍ وجيزة، أنّ جيلاً كاملاً من الشباب، الذين نشأوا خلال فترة الإغلاق بسبب فيروس كورونا عندما أُغلقت غالبية نوادي برلين، لم يتعرّف قط على ثقافة النوادي الشهيرة في المدينة.
لا شكّ أنّ الأمور أصبحت أكثر صعوبة، إذ إن مشهد برلين السري الجامح والعفوي، الذي نشأ بعد سقوط "جدار برلين" في تسعينيات القرن الماضي، قد أفسح المجال أمام التحسين الحضري، وتدفّق رؤوس الأموال، والشركات الكبرى.
مشهد ناضجنالت ثقافة النوادي السائدة في برلين الاحترام الذي يأتي مع مرور الوقت، إذ أنّ آباء جيل الشباب الحالي كانوا هم أنفسهم جزءاً من هذا العالم في شبابهم، ورقصوا في نوادٍ شهيرة مثل "Berghain " و" Tresor".
كما رحّب السياسيون الألمان المحافظون العام الماضي بإدراج لجنة اليونسكو في البلاد ثقافة موسيقى الـ"تكنو" في برلين ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي.
لذا قد لا يكون من المفاجئ أن يرغب بعض الشباب في تشكيل مشهد حفلات خاص بهم.
لا تزال نوادي برلين وجهةً جاذبةً لعشاق الحفلات والموسيقى الإلكترونية، حتى في مرحلة منتصف العمر وما بعدها. ورُغم أنّ رواد النوادي الشباب يشكلون نسبةً كبيرةً من الجمهور، إلا أنّ جيلهم لا يتمتع بالمستوى ذاته من الحضور.
وقد يعكس ذلك جزئيًا ارتفاع التكاليف وأنماط الحياة الصحية، فعلى سبيل المثال، أظهرت العديد من الدراسات الحديثة أن جيل "زد" حول العالم يشربون كميات أقل من الكحول.
وقال خوسيه، وهو طالب يبلغ من العمر 26 عامًا نشأ في برلين ولم يرغب في الكشف عن اسمه الكامل لأسباب تتعلق بالخصوصية: "بدأ مشهد النوادي الليلية في برلين كثقافة مضادة، لكنه الآن أصبح شائعًا جدًا وأقل إثارة".
موسيقى الـ"تكنو" مقابل الأجواء المرحةيعكس الشغف بأماكن مثل "Berghain" مدى جِدّية سكان برلين بشأن حفلات موسيقى الـ"تكنو"، ولكنه يزعج بعض رواد الحفلات الذين يبحثون عن أجواء أكثر مرحًا للاسترخاء فحسب.
وقالت داريا، البالغة من العمر 24 عامًا، والتي لم ترغب في الكشف عن اسمها الكامل لأسباب تتعلق بالخصوصية: "نحن لا نبحث عن نوع صارم وجِدّي من السهر، وهو ما شعرتُ أن برلين كانت تمثّله بالنسبة لي منذ فترة".
كما أضافت: "بالنسبة لي، ارتياد النوادي يعني قضاء الوقت مع من نحب، والقدرة على التعبير عن أنفسنا بحرية".
"مساحات أكثر أمانًا"أوضحت المتحدثة باسم لجنة نوادي برلين، إميكو جيجيك، وهي جهة تُعنى بحماية مشهد النوادي في المدينة، أنّ جيلًا جديدًا من المجموعات الموسيقية ومنظّمي الفعاليات يقدّم حالياً "أسلوبًا مختلفًا" يضفي طابعًا متجددًا على ثقافة النوادي، ويوسّع من تنوّع الأنشطة والعروض المقدّمة فيها.
وأشارت جيجيك إلى أنه "غالبًا ما تستضيف هذه النوادي مساحةً اجتماعيةً أكثر. هناك العديد من المجموعات الشبابية، الخاصة بالأشخاص الملونين، ومجموعات قائمة على مجتمع الميم.. التي تركز بشكلٍ أكبر على الهوية وخلق مساحات أكثر أمانًا".
نشأ عزيز سار، البالغ من العمر 44 عامًا، في بيئة نابضة بالحياة الليلية في برلين.
وقال سار، الذي بدأ بتنظيم حفلاته الخاصة منذ أكثر من عقد: "أصبحت برلين أكثر تنوعًا، وهذا واضح. جميع هذه المجتمعات ترغب في الاحتفال، وهي بالتالي تُشكل الحياة الليلية".
"مساحة للهروب"لا شك أن ارتفاع التكاليف صعّب من ازدهار مشهد الحفلات، إذ أن رسوم الدخول، التي كانت تتراوح بين 11 و17 دولارًا قبل فترة وجيزة، ارتفعت إلى 23 أو حتى 34 دولارًا.