لبنان ٢٤:
2024-10-03@08:11:51 GMT

حزب الله مستمرّ بالحرب... متى يقبل بما تطرحه فرنسا؟

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

حزب الله مستمرّ بالحرب... متى يقبل بما تطرحه فرنسا؟


لا يزال لبنان يشهد حركة دبلوماسيّة نشطة، وخصوصاً فرنسيّة، لتجنيبه الدخول بشكل مباشر في الصراع الدائر في غزة، بين إسرائيل وحركة "حماس"، لأنّ باريس تتخوّف من إلحاق العدوّ دماراً كبيراً في بيروت، وأبرز المدن والمناطق اللبنانيّة، في ظلّ الأوضاع الإقتصاديّة والسياسيّة والمعيشيّة الصعبة، التي تمرّ بها البلاد، منذ حوالي 4 سنوات.

وقد سارعت الدول الغربيّة إلى حثّ اللبنانيين على ضرورة التقيّد بالقرار 1701، علماً أنّ الحكومة تُشدّد على تطبيقه واحترامه، بينما "حزب الله" هو الذي اختار الخروج عن بنوده، ريثما يتوقّف العدوان على الفلسطينيين.
 
وحتّى الآن، فإنّ "حزب الله" والحوثيين والفصائل الحليفة لهما في سوريا والعراق، مستمرّون بشنّ الهجمات على المواقع العسكريّة الإسرائيليّة، إنّ في جنوب لبنان، وإنّ في الجولان السوريّ المحتلّ، وباستهداف السفن في البحر الأحمر وباب المندب، كذلك، ضدّ المصالح الأميركيّة في كلٍّ من دمشق وبغداد. وقد ربطت إيران هذا الأمر مباشرة بالحرب في غزة، وفق مراقبين، ولن تهدأ هذه الجبهات كلّها، إنّ لم توقف تل أبيب إطلاق النار بشكل نهائيّ، في القطاع الفلسطينيّ المُحاصر.
 
ويُشير المراقبون إلى أنّ إيران فرضت طوقاً على إسرائيل وأميركا من جهّات مختلفة، واستطاعت من خلال حلفائها، وعلى رأسهم "حزب الله"، من أنّ تكون هي المُبادرة في وضع الشروط، لوقف الحرب مع الجيش الإسرائيليّ. ويُضيف المراقبون أنّ طهران ليست في وارد حثّ الفصائل المسلّحة المُواليّة لها، على إنهاء الأعمال العسكريّة ضدّ إسرائيل، فهي تُطالب واشنطن بالضغط على تل أبيب، لإنهاء الحرب فوراً على سكان مدينة غزة.
 
وفي ما يتعلّق باحترام الـ1701 في الجنوب، فالبنسبة لـ"حزب الله"، لا يُمكن تحقيق هذه الغاية، طالما أنّ الحرب على "حماس" والفلسطينيين لا تزال مستمرّة، بعد أكثر من شهرين. ويقول المراقبون إنّ "المقاومة" في لبنان، كانت تحترم القرار الدوليّ لمدّة 17 سنة، لكنّ الظروف في المنطقة، حتّمت عليها التدخّل، لزيادة الخناق على الجيش الإسرائيليّ في الجبهة الجنوبيّة.
 
وأمام الحركة الدبلوماسيّة التي يشهدها لبنان، والتي تُطالب "حزب الله" باحترام الـ1701، يلفت المراقبون إلى أنّ قيادة "الحزب" أبلغت أكثر من مرّة فرنسا، أنّ تجنيب اللبنانيين الحرب يكون بالضغط على إسرائيل، لوقف عدوانها على غزة، والقبول بتبادل الأسرى والرهائن، وعدم تهجير الفلسطينيين.
 
وفي هذا الإطار أيضاً، يُلزم "حزب الله" من يُطالب بتطبيق القرار الدوليّ، أنّ يُبادر العدوّ في البدء، إلى وقف الإنتهاكات بحقّ السيادة اللبنانيّة، إنّ في بناء الجدار الفاصل على الحدود، وفي المناطق المحتلّة التابعة للبنان، وإنّ بقصف دمشق، إنطلاقاً من الأجواء اللبنانيّة.
 
ولا يُعوّل المراقبون كثيراً على الحركة الدبلوماسيّة في لبنان، لأنّ القرار بوقف الحرب ومنع تمدّدها، هو في عواصم القرار الكبرى: واشنطن وطهران وتل أبيب، والمعادلة أصبحت سهلة، وهي أنّ تقوم أميركا وإسرائيل بإنهاء الحرب، والسماح بدخول المساعدات إلى غزة، لإعادة إعمار ما تدمّر، عندها، يلتزم "حزب الله" والحوثيون بالتهدئة، كما جرى خلال الهدن الإنسانيّة قبل فترة قصيرة في غزة، ويعود "الحزب" إلى التقيّد بالـ1701، من حيث وقف الأعمال العسكريّة فقط، لأنّه سيستمرّ بتعزيز صفوفه الأماميّة في الجنوب، وفي نقل الأسلحة، طالما أنّ هناك حاجة لذلك، لأنّ إسرائيل لا تزال تحتّل أراضٍ لبنانيّة، إضافة إلى أنّ "المقاومة"، ورقة ضغط رابحة جدّاً، ومُفيدة لإيران، للتدخّل عند أيّ طارىءٍ، قد يحصل في لبنان، وفي فلسطين، أو في سوريا والعراق واليمن.

المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

نعيم قاسم: حزب الله مستمر في عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي

في أول رد لحزب الله اللبناني على اغتيال أمينه العام حسن نصر الله الجمعة الماضية في غارة جوية إسرائيلية استهدفته بمقر القيادة العليا بحارة حريك في الضاحية الجنوبية ببيروت، قال نائب الأمين العام نعيم قاسم في خطاب متلفز، إن حزب الله مستمر في عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي.

ميقاتي: لبنان مستعد لإرسال الجيش إلى "جنوب الليطاني" ميقاتي: الحل الوحيد يتمثل في وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان

ونفى قاسم في خطابه ، مزاعم إسرائيل عن مقتل 20 في الاجتماع مع نصر الله، وفي السطور التالية، أبرز تصريحات نعيم قاسم:

نعزي المجاهدين الذين استشهدوا مع نصر الله في الاجتماع ومن بينهم علي كركي وعباس نيلفوشان.

فقدنا قائدنا الأمين العام نصر الله الذي بقي في الميدان ولم يغادره حتى لحظة استشهاده.

لن نتزحزح قيد أنملة عن مواقفنا وسنواصل المقاومة مواجهة العدو الإسرائيلي مساندة لغزة وفلسطين ودفاعًا عن لبنان وردًا على الاغتيالات.

حزب الله سيستمر في عمله تبعًا لهيكليته، ونتابع القيادة بهيكلية حزب الله من خلال نواب القادة.

 حزب الله استمر بضرب إسرائيل بعد اغتيال نصر الله.

 سنواجه إسرائيل إذا قررت الدخول بريًا والمعركة قد تكون طويلة.

 إسرائيل تعمل على ضرب القدرة العسكرية والبشرية لحزب الله.

 سنختار أمينًا عامًا للحزب في أقرب فرصة.

ميقاتي: لبنان مستعد لإرسال الجيش إلى "جنوب الليطاني"

قال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، الاثنين، إن لبنان مستعد لتطبيق القرار 1701 وإرسال الجيش اللبناني إلى منطقة جنوب الليطاني.

وأضاف ميقاتي، في مؤتمر صحافي بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، «نقبل كل الهبات وأكدنا على أن تستلم الأمم المتحدة للمساعدات حتى تقوم بتوزيعها على كل اللبنانيين.

وأكد أن الحكومة تقوم بدورها مشيرا إلى تأكيد بري عن دعمه للحكومة في اتخذا القرارات المناسبة لتجاوز أي عراقيل.

وتابع: أكد لي الرئيس بري إنه فور وقف إطلاق النار سيتم دعوة مجلس النواب لانتخاب رئيس توافقي، وليس رئيس تحدي لأحد».

وكثف الجيش الإسرائيلي قصفه ضد «حزب الله» منذ 23 سبتمبر (أيلول) بهدف إعادة سكان شمال إسرائيل الذين نزحوا جراء تبادل إطلاق النار عبر الحدود مع لبنان، إلى منازلهم. واغتال العديد من كبار قادة «حزب الله» في ضربات جوية وصولا لمقتل الأمين العام للحزب حسن نصر الله في غارة استهدفت مقرا تحت الأرض في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تصعّد وتغتال وتقتل وتدمّر ولا تجد من يوقفها
  • خبير عسكري: إسرائيل تستخدم تكتيك الخدعة في الحرب مع حزب الله
  • مغردون: هل دخلت إسرائيل بريا جنوب لبنان أم هي حرب نفسية؟
  • فرنسا تلغي رحلاتها إلى إسرائيل حتى الثامن من أكتوبر
  • هل تستطيع فرنسا وقف الحرب الإسرائيلية على لبنان؟
  • عاجل - أمريكا تعلق على دخول إسرائيل البري في لبنان
  • خارجية فرنسا: على إسرائيل تجنب الاجتياح البري في لبنان
  • مقتل ثاني جندي لبناني بالحرب وعشرات الضحايا بغارات إسرائيلية جديدة
  • العوادي: العراق مستمر بدعم لبنان وسيكون له دور بإعادة إعماره
  • نعيم قاسم: حزب الله مستمر في عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي