لبنان ٢٤:
2025-03-04@05:08:50 GMT

حزب الله مستمرّ بالحرب... متى يقبل بما تطرحه فرنسا؟

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

حزب الله مستمرّ بالحرب... متى يقبل بما تطرحه فرنسا؟


لا يزال لبنان يشهد حركة دبلوماسيّة نشطة، وخصوصاً فرنسيّة، لتجنيبه الدخول بشكل مباشر في الصراع الدائر في غزة، بين إسرائيل وحركة "حماس"، لأنّ باريس تتخوّف من إلحاق العدوّ دماراً كبيراً في بيروت، وأبرز المدن والمناطق اللبنانيّة، في ظلّ الأوضاع الإقتصاديّة والسياسيّة والمعيشيّة الصعبة، التي تمرّ بها البلاد، منذ حوالي 4 سنوات.

وقد سارعت الدول الغربيّة إلى حثّ اللبنانيين على ضرورة التقيّد بالقرار 1701، علماً أنّ الحكومة تُشدّد على تطبيقه واحترامه، بينما "حزب الله" هو الذي اختار الخروج عن بنوده، ريثما يتوقّف العدوان على الفلسطينيين.
 
وحتّى الآن، فإنّ "حزب الله" والحوثيين والفصائل الحليفة لهما في سوريا والعراق، مستمرّون بشنّ الهجمات على المواقع العسكريّة الإسرائيليّة، إنّ في جنوب لبنان، وإنّ في الجولان السوريّ المحتلّ، وباستهداف السفن في البحر الأحمر وباب المندب، كذلك، ضدّ المصالح الأميركيّة في كلٍّ من دمشق وبغداد. وقد ربطت إيران هذا الأمر مباشرة بالحرب في غزة، وفق مراقبين، ولن تهدأ هذه الجبهات كلّها، إنّ لم توقف تل أبيب إطلاق النار بشكل نهائيّ، في القطاع الفلسطينيّ المُحاصر.
 
ويُشير المراقبون إلى أنّ إيران فرضت طوقاً على إسرائيل وأميركا من جهّات مختلفة، واستطاعت من خلال حلفائها، وعلى رأسهم "حزب الله"، من أنّ تكون هي المُبادرة في وضع الشروط، لوقف الحرب مع الجيش الإسرائيليّ. ويُضيف المراقبون أنّ طهران ليست في وارد حثّ الفصائل المسلّحة المُواليّة لها، على إنهاء الأعمال العسكريّة ضدّ إسرائيل، فهي تُطالب واشنطن بالضغط على تل أبيب، لإنهاء الحرب فوراً على سكان مدينة غزة.
 
وفي ما يتعلّق باحترام الـ1701 في الجنوب، فالبنسبة لـ"حزب الله"، لا يُمكن تحقيق هذه الغاية، طالما أنّ الحرب على "حماس" والفلسطينيين لا تزال مستمرّة، بعد أكثر من شهرين. ويقول المراقبون إنّ "المقاومة" في لبنان، كانت تحترم القرار الدوليّ لمدّة 17 سنة، لكنّ الظروف في المنطقة، حتّمت عليها التدخّل، لزيادة الخناق على الجيش الإسرائيليّ في الجبهة الجنوبيّة.
 
وأمام الحركة الدبلوماسيّة التي يشهدها لبنان، والتي تُطالب "حزب الله" باحترام الـ1701، يلفت المراقبون إلى أنّ قيادة "الحزب" أبلغت أكثر من مرّة فرنسا، أنّ تجنيب اللبنانيين الحرب يكون بالضغط على إسرائيل، لوقف عدوانها على غزة، والقبول بتبادل الأسرى والرهائن، وعدم تهجير الفلسطينيين.
 
وفي هذا الإطار أيضاً، يُلزم "حزب الله" من يُطالب بتطبيق القرار الدوليّ، أنّ يُبادر العدوّ في البدء، إلى وقف الإنتهاكات بحقّ السيادة اللبنانيّة، إنّ في بناء الجدار الفاصل على الحدود، وفي المناطق المحتلّة التابعة للبنان، وإنّ بقصف دمشق، إنطلاقاً من الأجواء اللبنانيّة.
 
ولا يُعوّل المراقبون كثيراً على الحركة الدبلوماسيّة في لبنان، لأنّ القرار بوقف الحرب ومنع تمدّدها، هو في عواصم القرار الكبرى: واشنطن وطهران وتل أبيب، والمعادلة أصبحت سهلة، وهي أنّ تقوم أميركا وإسرائيل بإنهاء الحرب، والسماح بدخول المساعدات إلى غزة، لإعادة إعمار ما تدمّر، عندها، يلتزم "حزب الله" والحوثيون بالتهدئة، كما جرى خلال الهدن الإنسانيّة قبل فترة قصيرة في غزة، ويعود "الحزب" إلى التقيّد بالـ1701، من حيث وقف الأعمال العسكريّة فقط، لأنّه سيستمرّ بتعزيز صفوفه الأماميّة في الجنوب، وفي نقل الأسلحة، طالما أنّ هناك حاجة لذلك، لأنّ إسرائيل لا تزال تحتّل أراضٍ لبنانيّة، إضافة إلى أنّ "المقاومة"، ورقة ضغط رابحة جدّاً، ومُفيدة لإيران، للتدخّل عند أيّ طارىءٍ، قد يحصل في لبنان، وفي فلسطين، أو في سوريا والعراق واليمن.

المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

تقرير يكشف الضرر الكبير الذي خلفته الحرب على الصحة العقلية للأطفال في لبنان

في ظل تداعيات الحرب الأخيرة في لبنان، كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في تقرير جديد أن النزاع المسلح كان له تأثير سلبي بالغ على حياة الأطفال، حيث لا تزال آثاره مستمرة حتى بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.

اعلان

في هذا الواقع القاسي، تزايدت المشكلات النفسية بين الأطفال بشكل غير مسبوق. ففي مسح أجرته اليونيسف في يناير/ كانون الثاني 2025، أفاد 72% من مقدمي الرعاية بأن الأطفال عانوا من القلق أو التوتر خلال الحرب، بينما أكد 62% أنهم واجهوا مشاعر الاكتئاب أو الحزن.

وتكشف هذه الأرقام عن ارتفاع ملحوظ مقارنة بالفترة التي سبقت الحرب، حيث كانت هذه المشكلات أقل انتشارًا. ورغم أن 8 من كل 10 مقدمي رعاية لاحظوا بعض التحسن في الحالة النفسية للأطفال بعد وقف إطلاق النار، إلا أن أولئك الذين تعرضوا لصدمات طويلة الأمد قد يواجهون تداعيات صحية ونفسية قد تستمرمدى الحياة.

أطفال لبنان يعانون من مشاكل متفاقمة بسبب الحرب

إلى جانب ذلك، تتفاقم أزمة التغذية بين الأطفال، لا سيما في المناطق الأكثر تضررًا مثل بعلبك-الهرمل والبقاع، اللتين تعرضتا مرارًا للقصف الجوي. ووفقًا لتقييم أجرته اليونيسف، يعاني أكثر من نصف الأطفال (51%) دون سن الثانية في بعلبك-الهرمل من فقر غذائي حاد، بينما بلغت النسبة في البقاع 45%، مقارنة بـ28% فقط في عام 2023. ويحدث هذا النقص عندما يستهلك الطفل طعامًا من مجموعتين غذائيتين أو أقل من بين ثماني مجموعات رئيسية، مما يعرضهم لمخاطر صحية جسيمة تؤثر على نموهم الجسدي والعقلي، وتزيد من خطر سوء التغذية الحاد، الذي قد يكون مهددًا للحياة.

Relatedدراسة جديدة تحسم الجدل: لقاح كوفيد-19 أثناء الحمل لا يؤثر على نمو الأطفال"يوروبول" يحذر: تصاعد المجتمعات الإلكترونية العنيفة التي تستهدف الأطفالالبرد القارس في غزة يودي بحياة 6 أطفال رضّع ويهدد حياة آخرين

ولم تتوقف التداعيات عند هذا الحد، فقد عمّقت الحرب أزمة التعليم في لبنان، الذي كان يعاني أصلًا من انهيار منظومته الدراسية بسبب الأزمات الاقتصادية المتراكمة، وإضرابات المعلمين، وتأثير جائحة كوفيد-19، مما أدى إلى بقاء أكثر من 500 ألف طفل خارج المدارس. كما دُمّر عدد كبير من المؤسسات التعليمية أو لحقت بها أضرار جسيمة، بينما تم تحويل مئات المدارس الأخرى إلى مراكز إيواء لما يقارب 1.3 مليون نازح داخليًا، مما يجعل مستقبل هؤلاء الأطفال التعليمي أكثر غموضًا.

ونظرًا لحجم الكارثة وتأثيرها العميق على الأطفال، تؤكد اليونيسف على الحاجة الماسة إلى دعم مستدام في هذه اللحظة الحرجة. وتدعو المنظمة المجتمع الدولي إلى الوقوف بجانب أطفال لبنان والمساهمة في نداء عام 2025، الذي يسعى لجمع 658.2 مليون دولار أمريكي لتوفير مساعدات منقذة للحياة لنحو 2.4 مليون شخص في مختلف أنحاء البلاد.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بينها القلق والاكتئاب.. دراسة جديدة تكشف تأثير استخدام الهواتف الذكية على صحة المراهقين النفسية ارتفاع قياسي في أعداد الأطفال المصابين بالصدمة النفسية في بوركينا فاسو شاهد: الصحة النفسية في العراق بين وصمة العار وشحّ المعالجين بحث علميعلم النفسإسرائيلحزب اللهأطفاللبناناعلاناخترنا لكيعرض الآنNext صدمة عالمية من مشادة ترامب وزيلنسكي.. وتضامن أوروبي مع الرئيس الأوكراني إلا أوربان يعرض الآنNext فرنسا تراجع اتفاقية الهجرة مع الجزائر وسط توترات دبلوماسية يعرض الآنNext أول صلاة تراويح في المسجد الأقصى بالقدس وسط قيود مشددة وتوترات متصاعدة بالضفة الغربية يعرض الآنNext الرئيس الصيني يلتقي شويغو ويؤكد تعزيز التنسيق مع روسيا يعرض الآنNext انقطاع مفاجئ في خدمة واتساب يثير ضجة عالمية اعلانالاكثر قراءة في مشهد غير مألوف: مشادة كلامية عنيفة بين ترامب وزيلينسكي أمام الإعلام... ولا توقيع لاتفاقية المعادن الحصبة تتفشى في الولايات المتحدة.. هل نحن أمام خطر عالمي؟ احتجاجات حاشدة في أيوا الأمريكية ضد مشروع قانون يلغي حماية الهوية الجنسية ماكرون في الفضاء الرقمي.. كيف يعيد تشكيل صورته عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟ ألمانيا: الآلاف يشاركون في كرنفال كولونيا رغم تهديدات داعش اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات التشريعية الألمانية 2025دونالد ترامبالسياسة الأوروبيةالحرب في أوكرانيا إيمانويل ماكرونصوم شهر رمضانأمازون (شركة)فرنساأزمة المناخوسائل التواصل الاجتماعي اليونانقوات الدعم السريع - السودانالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية فرنسا: روسيا قرّبت منا خط جبهة القتال
  • وزير خارجية فرنسا : الالتزام بهدنة في أوكرانيا يثبت حسن نية بوتين ويمهد لمفاوضات سلام
  • يونيسيف تدعو لدعم أطفال لبنان وجمع 658 مليون دولار
  • يونيسيف تدعو لدعم أطفال لبنان والمساهمة في نداء عام 2025 لجمع 658.2 مليون دولار
  • بريطانيا: خطة عمل مشتركة مع فرنسا لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • لماذا قررت إسرائيل إيقاف دخول المساعدات الإنسانية لغزة ولماذا تهدد بالحرب؟.
  • الزحف من غزة إلى لبنان وسوريا.. هل تحقق إسرائيل حلمها الإمبراطوري؟
  • الحوثي يهدد إسرائيل بحرب على كل الأصعدة في حال عودتها للحرب في غزة
  • رئيس لبنان يؤكد العمل على حصر “السلاح وقرار الحرب” بيد الدولة
  • تقرير يكشف الضرر الكبير الذي خلفته الحرب على الصحة العقلية للأطفال في لبنان