أستاذ علوم سياسية: الموقف المصري صلّب الجبهة الفلسطينية ورفض فكرة التهجير
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
أكد الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية، أنه بعد مرور 74 يوما على الحرب المسعورة على أهل غزة وعمليات الإبادة الجماعية ضد المدنيين في القطاع والتي هي على مرأى ومسمع من الجميع، يظل الموقف المصري ثابتا وصامدا في اتجاهات عدة، منوهًا بأن الحديث من قبل القيادة السياسية بمنع تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء أو أي مكان أخر كان واضح منذ اللحظة الأولى.
وأضاف "الرقب"، خلال مداخلته ببرنامج "هذا الصباح" المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، أن القيادة المصرية أكدت أنها لن تسمح بالتهجير القسري أو الطوعي للفلسطينيين، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني رغم كل ما رآه من انتهاكات واعتداءات وقصف ومعاناة وإزاحة سكان القطاع إلى الجنوب إلا أنه يتمسك بأرضه، معقبًا: "بنوا الخيم لحماية أنفسهم على برودة الطقس دلالة على أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه".
وأوضح أن الموقف المصري صلّب الجبهة الفلسطينية بشكل كبير ولا أحد ينكر الدور المصري في تصليب الجبهة الداخلية الفلسطينية، مؤكدًا أن مصر لم تكتفِ بإعلانات إلا أنها اتخذت إجراءات بشكل مباشر مع الجانب الأمريكي والإسرائيلي برفضها التهجير أو أي عملية ازاحة، حيث سيترتب عليه أزمات دولية متشعبة.
وأشار إلى أنه أمس الجانب الأمريكي كان هناك التأكيد بعدم العودة لفكرة التهجير بعد الاتصالات المصرية، موضحًا أن عملية التهجير لسكان قطاع غزة سينهي عملية السلام في المنطقة والعالم يدرك هذا بشكل كامل، مشددًا على أن فكرة الاحتلال لديهم هدف لإزاحة الكتلة السكانية من قطاع غزة لأي مكان في العالم، ولكن على الجانب السياسي والضغط الأمريكي الاحتلال غير قادر على تنفيذ ذلك خلال الفترة الحالية.
ونوه بأنه مع الدخول لمنتصف الشهر الثالث من الحرب الأمور أصبحت اكثر وضوحًا والموقف المصري يتحدث عن وقف هذه الحرب والعداون وهناك حراك في مصر يتحرك في أكثر من اتجاه، مؤكدًا أن مصر تتحرك لأحياء عملية السلام، واستمرار الضغط على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة سيتسبب في أزمات عديدة، مشددًا على أن العالم عليه أن يدرك أن كل ما يصنعه الاحتلال الإسرائيلي هو خلق وصناعة كراهية جديدة في المنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة أهل غزة الإبادة الجماعية الشعب الفلسطيني القيادة المصرية الموقف المصري الجبهة الداخلية الفلسطيني عملية السلام الاحتلال الإسرائيلى الموقف المصری
إقرأ أيضاً:
فصائل المقاومة الفلسطينية تنعى الشهيد محمد عفيف وتشيد بدوره المقاوم للعدو
الثورة نت/
نعت فصائل المقاومة الفلسطينية، مساء امس الأحد، مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، الشهيد القائد محمد عفيف، الذي ارتقى في غارة للعدو الصهيوني استهدفت منطقة رأس النبع، في قلب العاصمة اللبنانية بيروت.
ودانت حركة المقاومة الإسلامية، حماس، جريمة الاحتلال الإسرائيلي بشدة، مؤكدةً أنّ اغتيال شخصية إعلامية سياسية، لن يسكت صوت المقاومة.
وأشارت الحركة إلى أنّ الشهيد عفيف، بإطلالاته الإعلامية الجريئة من قلب الضاحية الجنوبية لبيروت، وفي أوج العدوان الإسرائيلي على لبنان، مثّل “صوتاً مقاوماً قوياً ومتحدّياً، يؤرّق الاحتلال ومنظومته الفاشلة، ويفضح جرائمه، ويضرب في قلب روايته الكاذبة ودعايته الخبيثة”.
كما أكدت أنّ إقدام الاحتلال على اغتياله “يكشف عمق الهوة الأخلاقية التي يقبع بها الاحتلال، وضيقه بكلمة المقاومة، كما تضيق مستوطناته ومواقعه وثكناته بصواريخها ومُسيّراتها”.
بدورها، تقدّمت حركة الجهاد الإسلامي، من الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، ومن المقاومة الإسلامية في لبنان، بالتعازي والتبريك باستشهاد عفيف، مشددةً على أنّ هذا العدوان “لن يزيد المقاومة إلا صلابةً”.
وأشارت إلى أنّ هذا الاستهداف هو استمرار لنهج الاحتلال في ارتكاب المجازر، وتجاوز لكل المعايير الإنسانية والأخلاقية، في لبنان وفلسطين.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أكدت من جهتها أنّ الشهيد عفيف تميّز بشجاعته الكبيرة وحضوره العلني في الدفاع عن نهج المقاومة ونشر مواقفها عبر المؤتمرات الصحافية، على الرغم من تهديدات الاحتلال له بالاغتيال.
وأضافت أنّ الشهيد القائد “مثّل دوماً رمزاً للثبات على المواقف والإيمان المطلق بقدرة المقاومة على الانتصار، متسلحاً بعزيمة وإرادة من حديد في مواجهة الكيان ومخططاته”.
ولفتت الجبهة أيضاً إلى امتلاك الشهيد عفيف حنكةً إعلاميةً عميقةً وجذرية، فضحت وفنّدت دوماً روايات الاحتلال وأكاذيبه، وأظهرت قدرات المقاومة، وسلّطت الضوء على مواقف الحزب السياسية والميدانية في أثناء المعركة.
من حانبها اكدت حركة المجاهدين أنّ الشهيد القائد “قدّم نموذجاً حياً في ثبات المواقف و الشجاعة وتحدي العدو المجرم”، مستذكرةً تاريخه الطويل في مقاومة الاحتلال، ولاسيما في هذه المعركة.
كذلك، رأت الجبهة الشعبية – القيادة العامة أنّ اغتيال الشهيد عفيف “دليل على الانحطاط والفشل والرعب الذي يمرّ به قادة العدو”.
من جهتها، تقدّمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالعزاء من عائلة الشهيد والمقاومة، مشيدةً بالدور الكبير الذي يؤديه الجسم الإعلامي في كشف جرائم الاحتلال ومجازره، ومؤكدةً أنّ صمود المقاومة والتضحيات الكبرى التي تقدّمها وثباتها في ميادين المواجهة “سوف يحقق النصر على الاحتلال ويفشل أهدافه”.
واشارت الى مواصلة الاحتلال استهداف الجسم الإعلامي الذي يهدف إلى التغطية على جرائمه، ويعبّر عن حالة الفشل والإفلاس، والمحاولات اليائسة لإسكات الصوت المقاوم بعد فشله المتواصل في مواجهة أبطال المقاومة في لبنان وفلسطين.
حركة فتح الانتفاضة، دانت عبر تصريح صحافي أصدره عضو اللجنة المركزية فيها، عبد المجيد شديد، اغتيال الشهيد عفيف، مؤكدةً أنّه يمثّل محاولةً لإسكات صوت المقاومة.