أكرم إمام اوغلو: حلفاؤنا يتعرضون للخداع
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
أنقرة (زمان التركية) – مع تبقي نحو ثلاثة أشهر على انعقاد الانتخابات البلدية التركية، توترت العلاقات بشكل أكبر بين حزبي الجيد والشعب الجمهوري، المكون الرئيسي لتحالف الأمة المعارض.
وهذا الأسبوع هاجمت رئيسة حزب الجيد ميرال أكشنار، حزب الشعب الجمهوري بشكل غير مباشر، وقالت إن هناك مفاوضات جرت مع أعضاء في حزبها دون علمها بشأن الانتخابات البلدية المقبلة في إسطنبول وأنقرة، واعتبرت ذلك مبمثابة تدخل في شئون حزبها و”إعلان حرب”.
يأتي ذلك بعد ان رفضت ميرال اكشنار عرض التحالف المقدم من حزب الشعب الجمهوري، في الانتخابات البلدية المقبلة، ما يعني تفكك تحالف الأمة الذي كان يضم ستة أحزاب معارضة.
من جانبه رد إمام أوغلو عمدة بلدية إسطنبول المرشح في الانتخابات البلدية المقبلة، على تصريحات أكشنار، بشكل غير مباشر أيضا، قائلا: “الآن نحن أمام لعبة جديدة، فحلفائنا الذين نناضل معهم كتفا بكتف ونتشارك المائدة عينها يتم تحريضهم ضدنا، أتابع هذا بحزن ورغم قلة عددهم فإن بعض الحلفاء يسقطون في شباك تلك اللعبة، أحيانا قد يدلون بتصريحات تتجاوز الحدود ونحن منذ البداية أعلنا أن الصديق السابق لن يكون عدوا ولا زلنا على موقفنا هذا، أقولها مرة أخرى سنصم آذاننا عن العبارات السيئة وأنصح الجميع بهذا. سنغلق أعيننا وآذاننا أمام الافتراءات”.
وفي إجابته عن سؤال حول ما تقصده أكشنار بـ “إعلان الحرب”، أفاد رئيس الشؤون السياسية بحزب الجيد، أوكتاي فورال، أن هناك حملة تُشن على الحزب من الخارج وتستهدف وجود الحزب، مفيدا أن الإرادة المنفذة لتلك الحملة هي إرادة لم تأخذ في الحسبان الكيان القانوني لحزب الشعب الجمهوري.
وتقول تقارير إن هناك اعتقاد سائد في حزب الجيد بأن إمام أوغلو يعمل على تفكيك حزبهم، وضم اعضائه إلى حزب الشعب الجمهوري، فور إداركه أنه لن يستطيع التحالف مع حزب الجيد وإعلان أكشنار خوض الحزب للانتخابات المحلية بشكل مستقل.
Tags: أكرم إمام اوغلوالانتخابات البلدية التركية 2024الانتخابات المحلية التركيةحزب الجيدحزب الشعب الجمهوريميرال أكشنار
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أكرم إمام اوغلو الانتخابات البلدية التركية 2024 الانتخابات المحلية التركية حزب الجيد حزب الشعب الجمهوري ميرال أكشنار الانتخابات البلدیة حزب الشعب الجمهوری حزب الجید
إقرأ أيضاً:
بعد 6 عقود.. مقديشو تجري أول عملية تسجيل في الانتخابات البلدية
مقديشو- أطلقت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات والحدود، اليوم الثلاثاء، إجراءات تسجيل الناخبين في انتخابات البلديات لأول مرة منذ 60 عاما، وبحسب اللجنة فإن المرحلة الأولى من انتخابات مجلس البلديات ستجرى في العاصمة مقديشو، لتشمل بعدها الولايات الفدرالية في البلاد.
ووفقا لجدول الانتخابات، يتوقع أن تستمر عملية التسجيل في انتخابات مجالس البلديات لمدة 30 يوما، في 4 ولايات فدرالية من أصل 6 تتكون منها البلاد، حيث لن تشارك ولايتا صومالي لاند وبونت لاند باعتبار أنهما قد أجرتا انتخابات البلديات مؤخرا.
وتعد انتخابات المجالس المحلية في الصومال أول انتخابات ديمقراطية بعد عقود من الصراعات، حيث كان نظام تقاسم السلطة في البلاد قائما على نظام تقاسم قبلي للسلطة، لكن هذه المرة -ومن خلال هذه الانتخابات- تسعى الصومال لبناء مؤسسات سياسية، تستند إلى شرعية شعبية حقيقية بعيدة عن الأنظمة القبلية.
حظيت عملية تسجيل الناخبين التي بدأت في حي شنغاني شرق العاصمة مقديشو، والذي اختارته اللجنة ليكون المركز الأول للتسجيل، بإقبال كبير من المواطنين الذين توافدوا للمشاركة في عملية انتخابية يتوقع الكثير منهم أن تطوي صفحة نظام الانتخابات القائم على المحاصصة القبلية، التي تنظم على أساسها انتخابات تقليدية منذ عام 2004.
وقال رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات والحدود، عبد الكريم أحمد حسن للجزيرة نت "إن إقبال المواطنين على مراكز التسجيل فاق توقعاتنا، وهذا يعكس مدى رغبة المواطنين بالمساهمة في التحول الديمقراطي، بعد عقود كانت (فيها) الانتخابات غير المباشرة تمثل المشهد السائد في البلاد".
وأوضح أن اللجنة الوطنية للانتخابات المستقلة استكملت جميع الإجراءات المطلوبة لجعل عملية التسجيل عملية سلسة، مما يتيح إمكانية تسجيل أكبر عدد ممكن من المواطنين في انتخابات المجالس البلدية.
إعلانوكجزء من جهودها لتعزيز الشفافية والنزاهة في الانتخابات، اعتمدت اللجنة الوطنية آلية تسجيل الناخبين على النظام "البيومتري"، الذي يستخدم تقنيات القياس الحيوي مثل بصمات الأصابع وصور الوجه لتحديد هوية الناخبين ومنع التزوير.
ويمر الناخبون بعدد من الإجراءات خلال عملية التسجيل، حيث يطلَب منهم تقديم معلوماتهم الشخصية، بالإضافة إلى بصمات الأصابع والتقاط صورهم، كما يتم التحقق من هوية الناخبين والتأكد من عدم تسجيلهم أكثر من مرة، ثم تصدر بطاقة الناخب التي تشمل البيانات البيومترية، ما يسهل عملية التصويت ويمنع التزوير أيضا.
وشهد إطلاق عملية تسجيل الناخبين في انتخابات مجالس البلديات ترحيبا شعبيا ورسميا واسعا، كونها أول عملية تسجيل للناخبين.
تقول صفية أحمد نور، وهي أم لـ4 أطفال، للجزيرة نت، إنها سعيدة جدا بوقوفها في طوابير طويلة لتسجيلها في انتخابات البلديات، مشيرة إلى أنها تشعر بالفخر، كونها تشارك في "أول عملية انتخابية ديمقراطية حقيقية لانتخاب مجالس البلديات".
من جهته، قال عمدة بلدية مقديشو محمد أحمد -في تصريح للإعلاميين- إنها "لحظة تاريخية تشهدها العاصمة مقديشو بعد نحو 6 عقود، وهي لحظة طال انتظارها من قبل الشعب للحصول على حقه في انتخاب من يدير مدينته".
ودعا عمدة البلدة المواطنين للتوجه إلى مراكز التسجيل، "لضمان مشاركة واسعة ديمقراطية في البلاد، واختيار ممثلين محليين يعكسون إرادة الشعب".
وبحسب اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات والحدود، فان عدد المواطنين المتوقع مشاركتهم في عمليات تسجيل الناخبين التي ستجرى في 16 محافظة من أصل 18 في الصومال، يقدر بنحو 1.5 مليون مواطن، مع ترجيحات بأن ترتفع المشاركة إلى مليوني مواطن.