الوطن:
2024-09-30@18:59:18 GMT

بروفايل| نجلاء فتحي «كاميليا الفن»

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

بروفايل| نجلاء فتحي «كاميليا الفن»

على أحد شواطئ الإسكندرية في صيف 1965، تسير الفتاة المراهقة تخطف الأنظار بالحضور الطاغي في ملامحها الناعمة الهادئة، خصلات شعرها ذهبية المجدولة بعناية تتدلى على جانب وجهها الأبيض الذي تصبغه حمرة طبيعية، وعينيها النجلاوين تشبهان مياه البحر في صفائها، وفي عنفوانها وتمردها أيضا، من بين الجموع يعدل الكاتب والمنتج عدلي المولد جلسته ويعلم بعين الخبير أنّه أمام جوهرة حقيقة تحتاج إلى من يصقلها حتى يسطع بريقها الحقيقي للجميع.

فاطمة الزهراء حسين أحمد فتحي، نشأت في عائلة كبيرة وكانت ترتيبها الخامس بين 9 أخوة، وتسلل حب الفن إليها بعد ما تفتح وعيها على المسرح والسينما منذ نعومة أظافرها، لكنها لم تعلم أنّ النجومية ستدق بابها وهي لم تتجاوز الـ15 من عمرها، بعد ما رشحها المنتج عدلي المولد للمشاركة في فيلم «الأصدقاء الثلاثة» لتقف وجها لوجه أمام النجوم الذين كانت تراهم قبل أشهر قليلة على شاشات السينما فقط، وهم أحمد رمزي، حسن يوسف ومحمد عوض.

عقبة صغيرة وقفت أمام انطلاق المهرة الصغيرة، الاسم.. لا يوجد نجمة تدعى «فاطمة الزهراء» فهي بحاجة إلى اسم سينمائي جذاب وجديد، وفي تلك اللحظة تدخل الفنان الراحل عبد الحليم حافظ الذي كان صديقا لأسرتها ليكتب شهادة ميلادها الفنية ويمنحها اسم «نجلاء» الذي سيعرفها به الجمهور لعقود طويلة.

ببراعة شديدة استطاعت «نجلاء» إثبات نفسها على الساحة السينمائية وانطلقت بسرعة الصاروخ، حيث قدّمت بطولتها الأولى وهي في الـ17 من عمرها في فيلم «روعة الحب» أمام النجم رشدي أباظة، وحرصت الفنانة الشابة على صقل موهبتها الخام وتطويرها، وانتقلت في أدوارها حتى أصبحت أيقونة للرومانسية، وكونت «دويتو» مع الفنان الراحل محمود ياسين، حيث قدّما معا مجموعة مميزة من الأعمال منها «أنف وثلاث عيون»، «حب وكبرياء»، «سونيا والمجنون»، «لا يا من كنت حبيبي» وغيرها من الأعمال.

ومع الثمانينات بدأت نجلاء فتحي بذكائها الفني دخول مرحلة أكثر نضجا، بدأتها بالتمرد على أدوار الفتاة الحسناء والمدللة، وبدأت تتجه إلى أعمال أكثر تنوع وجدية في موضوعاتها التي تناقش قضايا مجتمعية مهمة ولا تعتمد فقط على جمالها الخارجي، والعمل مع مخرجين من مدارس إخراجة مختلفة، حيث قدّمت «عفوًا أيها القانون» مع المخرجة إيناس الدغيدي، و«امراة مطلقة» و«لعدم كفاية الأدلة» للمخرج أشرف فهمي.

ببراعة شديدة تحولت «نجلاء» إلى «كاميليا» الأرملة المطحونة في الحياة في فيلم «أحلام هند وكاميليا» للمخرج محمد خان، لتحصل عنه على جائزة أفضل ممثلة في مهرجان طشقند السينمائي عام 1989، ومن «كاميليا» إلى «نعيمة» في «الجراج» نجحت في تجسيد حياة المهمشين والبسطاء.

23 عاما كاملة قضتها نجلاء فتحي بعيدة عن معشوقتها السينما بعد آخر أعمالها «بطل من الجنوب» في 2000، بعد ما قضت 35 عاما في محراب الفن قدّمت خلالها نحو 90 عملا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نجلاء فتحي الفنانة نجلاء فتحي

إقرأ أيضاً:

بارومتر الأعمال: التضخم وارتفاع أسعار الطاقة أكبر المعوقات أمام الشركات بالسوق المحلي

أعلن المركز المصري للدراسات الاقتصادية، اليوم الأحد، نتائج مؤشر بارومتر الأعمال خلال الربع (أبريل - يونيو 2024) وتوقعاته للربع (يوليو - سبتمبر 2024) مع مقارنة النتائج بالربع السابق (يناير - مارس 2024) والربع المناظر (أبريل -يونيو 2023).

وأظهرت نتائج الاستبيان انخفاض مؤشر أداء الأعمال خلال الفترة محل الدراسة (أبريل – يونيو 2024) بمقدار خمس نقاط عن المستوى المحايد مسجلا بذلك قيما أقل من الربع السابق (يناير- مارس 2024) بمقدار 7 نقاط، ونفس قيم الربع المناظر (أبريل - يونيو 2023)، ويعكس هذا الانخفاض تراجع مؤشرات الإنتاج والمبيعات المحلية والصادرات لكافة الشركات، واستمرار ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج بسبب المشكلات المرتبطة بالاستيراد وتأثر حركة الملاحة العالمية بالتوترات الجيوسياسية في البحر الأحمر، فضلا عن ارتفاع أسعار المنتجات النهائية، وإن كان بمعدل أقل من الفترات السابقة.

وبالنسبة للشركات الكبيرة، فقد تراجع مؤشر أداء الأعمال بنحو 12 نقطة مقارنة بالربع السابق؛ ومسجلا نفس قيم الربع المناظر، مما يشير إلى أن ارتفاع المؤشر خلال الربع السابق كان بمثابة انفراجة مؤقتة للشركات وسرعان ما عادت الصعوبات للظهور مرة أخرى. وعلى جانب الشركات الصغيرة والمتوسطة، استمر مؤشر أداء الأعمال في تدهوره خلال الفترة محل الدراسة.

واستمر مؤشر الأداء لقطاعات الصناعات التحويلية، والتشييد والبناء، والنقل، والخدمات المالية في تدهوره، كما تراجع مؤشر قطاعي السياحة والاتصالات بعدما شهدا تحسنا في الربعين السابق والمناظر؛ وسجلت جميع القطاعات قيما دون المستوى المحايد خلال الربع محل الدراسة باستثناء قطاع الاتصالات، والذي سجل قيما عند المستوى المحايد.

ولا تزال التحديات المرتبطة بارتفاع التضخم تتصدر قائمة المعوقات بالنسبة لكافة الشركات خلال الربع محل الدراسة، يليها في المرتبة الثانية الارتفاع المستمر في تكاليف الطاقة والمياه والذي يمثل عبئا إضافيا على الشركات خاصة في ظل توجهات الحكومة لرفع دعم الطاقة كليا. وتأتي المنظومة الضريبية في المرتبة الثالثة كمعوق للاستثمار بسبب استمرار ممارسات الفحص الضريبي لسنوات سابقة تتخطي المدة المقررة قانونا، وعدم إصدار اللائحة التنفيذية لضريبة الأرباح الرأسمالية، وفرض ضرائب على تكاليف التدريب في الشركات رغم إعفاء هذا القطاع بحكم القانون، بالإضافة إلى أن هناك جزء كبير من التكاليف التي تتحملها الشركات لا يصدر له فاتورة إلكترونية لأنه قطاع غير رسمي.

 

وعلى الرغم من تراجع مؤشر أداء الأعمال، إلا أن مؤشر توقعات الأداء خلال الربع (يوليو -سبتمبر 2024) سجل ارتفاعا عن المستوى المحايد بنقطتين، ولكن أقل من الربع السابق بخمس نقاط وعند نفس قيم الربع المناظر، مما يعكس توقعات الشركات ثبات أداء معظم المؤشرات وعدم تعافيها، وتحديدا، على جانب الإنتاج والمبيعات والصادرات ومستوى استغلال الطاقة الإنتاجية، وأسعار المنتجات النهائية. ويُتوقع استمرار ارتفاع أسعار المدخلات الوسيطة خلال الربع القادم مما يعكس التوقعات بارتفاع أسعار الشحن والزيادة المتوقعة في أسعار الطاقة محليا، كما أنه من المتوقع ثبات مؤشري الاستثمار والتشغيل.

وحول أهم أولويات تحسين مناخ الأعمال في مصر من وجهة نظر شركات العينة، فاستمرت معالجة ارتفاع معدل التضخم على رأس الأولويات التي ترى شركات العينة ضرورة العمل عليها لما لها من تأثير سلبي على كافة القطاعات، يليها الاهتمام بحل مشكلات المنظومة الضريبية ومنع الازدواج الضريبي وإيقاف الفحص لسنوات سابقة، والانتهاء من اللائحة القانونية لضريبة الأرباح الراسمالية. ويأتي في المرتبة التالية ضرورة وضوح توجهات السياسة الاقتصادية وضمان وجود رؤية طويلة المدى حتى يتسنى للشركات وضع خطط مستقبلية تتسق مع توجهات الدولة.

جدير بالذكر أن مؤشر بارومتر الأعمال هو تقرير تقييم دوري يقوم به المركز المصري للدراسات الاقتصادية كل ثلاثة أشهر لعينة تضم 120 شركة من شركات القطاع الخاص تغطي مختلف القطاعات والأحجام، ويعكس رأي مجتمع الأعمال بشأن التطورات التي شهدتها مجموعة من المتغيرات، وتحديدا: الإنتاج، والمبيعات المحلية والصادرات، والمخزون السلعي، ومستوى استغلال الطاقة الإنتاجية، والأسعار، والأجور، والتوظيف، والاستثمار.

مقالات مشابهة

  • «حفيد الوز عوام».. نجوم يواصلون مسيرة أجداهم الفنية
  • "ارتعاشات قلب".. ديوان جديد للكاتبة نجلاء حسن
  • السيد حسن نصر الله شهيدًا على طريق القدس وفلسطين (بروفايل)
  • بارومتر الأعمال: التضخم وارتفاع أسعار الطاقة أكبر المعوقات أمام الشركات بالسوق المحلي
  • حفل زفاف ابنة باسل سماقية.. ليلة أسطورية تحت سفح الأهرامات (صور)
  • بروفايل: من هو حسن نصر الله؟
  • المرشّح الأبرز لخلافة نصر الله.. من هو هاشم صفي الدين؟ (بروفايل)
  • عاجل -اغتيال حسن نصرالله رسميا.. بروفايل
  • أبو هادي الذي تورط أيضًا في اليمن.. ماذا تعرف عن حسن نصرالله؟ (بروفايل)
  • معلومات عن حياته السرية.. ما لا تعرفه عن حسن نصر الله (بروفايل)