بروفايل| نجلاء فتحي «كاميليا الفن»
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
على أحد شواطئ الإسكندرية في صيف 1965، تسير الفتاة المراهقة تخطف الأنظار بالحضور الطاغي في ملامحها الناعمة الهادئة، خصلات شعرها ذهبية المجدولة بعناية تتدلى على جانب وجهها الأبيض الذي تصبغه حمرة طبيعية، وعينيها النجلاوين تشبهان مياه البحر في صفائها، وفي عنفوانها وتمردها أيضا، من بين الجموع يعدل الكاتب والمنتج عدلي المولد جلسته ويعلم بعين الخبير أنّه أمام جوهرة حقيقة تحتاج إلى من يصقلها حتى يسطع بريقها الحقيقي للجميع.
فاطمة الزهراء حسين أحمد فتحي، نشأت في عائلة كبيرة وكانت ترتيبها الخامس بين 9 أخوة، وتسلل حب الفن إليها بعد ما تفتح وعيها على المسرح والسينما منذ نعومة أظافرها، لكنها لم تعلم أنّ النجومية ستدق بابها وهي لم تتجاوز الـ15 من عمرها، بعد ما رشحها المنتج عدلي المولد للمشاركة في فيلم «الأصدقاء الثلاثة» لتقف وجها لوجه أمام النجوم الذين كانت تراهم قبل أشهر قليلة على شاشات السينما فقط، وهم أحمد رمزي، حسن يوسف ومحمد عوض.
عقبة صغيرة وقفت أمام انطلاق المهرة الصغيرة، الاسم.. لا يوجد نجمة تدعى «فاطمة الزهراء» فهي بحاجة إلى اسم سينمائي جذاب وجديد، وفي تلك اللحظة تدخل الفنان الراحل عبد الحليم حافظ الذي كان صديقا لأسرتها ليكتب شهادة ميلادها الفنية ويمنحها اسم «نجلاء» الذي سيعرفها به الجمهور لعقود طويلة.
ببراعة شديدة استطاعت «نجلاء» إثبات نفسها على الساحة السينمائية وانطلقت بسرعة الصاروخ، حيث قدّمت بطولتها الأولى وهي في الـ17 من عمرها في فيلم «روعة الحب» أمام النجم رشدي أباظة، وحرصت الفنانة الشابة على صقل موهبتها الخام وتطويرها، وانتقلت في أدوارها حتى أصبحت أيقونة للرومانسية، وكونت «دويتو» مع الفنان الراحل محمود ياسين، حيث قدّما معا مجموعة مميزة من الأعمال منها «أنف وثلاث عيون»، «حب وكبرياء»، «سونيا والمجنون»، «لا يا من كنت حبيبي» وغيرها من الأعمال.
ومع الثمانينات بدأت نجلاء فتحي بذكائها الفني دخول مرحلة أكثر نضجا، بدأتها بالتمرد على أدوار الفتاة الحسناء والمدللة، وبدأت تتجه إلى أعمال أكثر تنوع وجدية في موضوعاتها التي تناقش قضايا مجتمعية مهمة ولا تعتمد فقط على جمالها الخارجي، والعمل مع مخرجين من مدارس إخراجة مختلفة، حيث قدّمت «عفوًا أيها القانون» مع المخرجة إيناس الدغيدي، و«امراة مطلقة» و«لعدم كفاية الأدلة» للمخرج أشرف فهمي.
ببراعة شديدة تحولت «نجلاء» إلى «كاميليا» الأرملة المطحونة في الحياة في فيلم «أحلام هند وكاميليا» للمخرج محمد خان، لتحصل عنه على جائزة أفضل ممثلة في مهرجان طشقند السينمائي عام 1989، ومن «كاميليا» إلى «نعيمة» في «الجراج» نجحت في تجسيد حياة المهمشين والبسطاء.
23 عاما كاملة قضتها نجلاء فتحي بعيدة عن معشوقتها السينما بعد آخر أعمالها «بطل من الجنوب» في 2000، بعد ما قضت 35 عاما في محراب الفن قدّمت خلالها نحو 90 عملا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نجلاء فتحي الفنانة نجلاء فتحي
إقرأ أيضاً:
فتحي: جروس يعتمد على تثبيت التشكيل..والزمالك يُعاني من الغيابات
أكد إسلام فتحي، نجم نادي الزمالك السابق، أن السويسري كريستيان جروس، المدير الفني للفريق الأبيض يعتمد على تثبيت التشكيل ولا يميل إلى التغييرات الكثيرة.
وقال فتحي في تصريحات لبرنامج "زملكاوي" مع الإعلامية نيرة الأحمر، المذاع على قناة الزمالك: "العمود الفقري لأي فريق هو خط الوسط ولكن الفريق يُعاني غدا أمام إنيمبا بسبب غياب عبدالله السعيد ونبيل عماد دونجا ولكن جروس سوف يعتمد على اللاعبين المستبعدين خلال الفترة الماضية لتجربتهم والحكم عليهم".
وأضاف: "أتمنى تثبيت أحمد فتوح في مركز الظهير الأيسر وعدم الدفع به في وسط الملعب وذلك لإظهار إمكانياته".