حتا: سومية سعد

فتحت حتا أبوابها أمام الباحثين عن تجارب ملهمة ومغامرات مميزة خلال موسم الشتاء، في إطار حملتها مهرجان «أجمل شتا» كوجهة سياحية ملهمة ومفضلة للجميع من داخل الدولة وخارجها، خصوصاً مع الأحداث والفعاليات والبطولات التي تقام في هذه المنطقة الساحرة، بطبيعتها الخلابة والمياة الصافية والأودية والأفلاج المنتشرة في ربوعها وطقسها الجميل، وبمجرد اقترابك من مدخل حتا، تجذبك بحيرة رائعة رسمها فنان وأبدع في رسمها وهي بحيرة «ليم».

تُعد بحيرة ليم في حتا، التي افتتحت مؤخراً، نافذة طبيعية لعشاق الهدوء بمساحتها الشاسعة والأماكن المخصصة للأطفال، إلى جانب أمكنة الشواء، والجسر الذي يتيح للزوار المشي فوق البحيرة، وما يلفت الانتباه أنها محاطة بالمزارع الخلابة، وجسور معلقة فوق المياه.

ولأنها تزخر بالطبيعية والمواقع التاريخية، يحظى زوار البحيرة بفرصة الاستمتاع برحلة ممتعة تأخذهم عبر العديد من المواقع والتجارب الاستثنائية، لتمنحهم لحظات مذهلة للاسترخاء والانطلاق في رحلات برية وسط المناظر الخلّابة، والتعرُّف إلى أبرز أماكن حتا التراثية.

الصورة

أبرز الوجهات

بحيرة «ليم» واحدة من أبرز الوجهات السياحية، وتقع على وادي «ليم» الذي يبلغ طوله 395 متراً، ومتوسط عرض مجرى المياه يصل إلى 50 متراً، أما متوسط عمق المياه فيصل إلى متر واحد، وكمية المياه فيه تبلغ 19 ألفاً و750 متراً مكعباً.

ومع انطلاق حملة «أجمل شتاء»، تحتضن البحيرة العديد من الفعاليات والأنشطة الساحرة لعشاق المغامرات في البيئة الصحراوية من المواطنين والسائحين من مختلف دول العالم، وخاصة أنه يمكن للعائلات قضاء الوقت في البحيرة والحصول على الطعام وللأطفال اللعب على جانبيها.

كل هذه المميزات جعلت من البحيرة واحدة من أكثر المواقع جذباً في منطقة حتا، فيما ساعد المناخ المعتدل على جذب عدد كبير من السياح، فيما أعطتها الجبال التي تحيطها منظراً جمالياً خلاباً، يجذب جميع الأذواق.

وتمتد بحيرة «ليم» على مساحة ثلاثة هكتارات، طورتها اللجنة العُليا للإشراف على تطوير منطقة حتّا في قلب المنطقة الجبلية، لتضيف جمالاً لطبيعة حتا الساحرة مع إطلالة رائعة على مواقعها المتميزة، حيث تتركز فعاليات مهرجان «شتانا في حتا» على طول البحيرة ليستمتع الزوار بالمناظر الطبيعية الرائعة، كما يمكنهم الاستمتاع بنزهة على ضفاف البحيرة، أو ركوب الدراجة الهوائية على المسار المخصص للدراجات.

الصورة

الجسر الجديد

أكثر ما يزيد انبهار زوار بحيرة «ليم» هو الجسر الجديد الذي تم انشاؤه، للسير فوق البحيرة والاستمتاع بمنظر المياه الجارية، أما في المساء تستعد البحيرة لعرض الفعاليات في أجواء أكثر احتفالية وأوقات سعيدة تقضيها الأسر معاً، ورسم البهجة، حيث الإضاءة المبهرة التي تبعث البهجة والفرحة، فضلاً عن الحراك الثقافي والفكري والترفيه، لقضاء أوقات من المتعة والاستمتاع بالجو الشتوي البارد والفعاليات الفريدة من نوعها في البحيرة وترسم لوحة فنية جميلة لإسعاد الصغار والكبار.

وتستقبل البحيرة يومياً أعداداً كبيرة من الزوار، بفضل المجموعة الواسعة من الأنشطة والخيارات المدفوعة والمجانية، بدءاً من رحلات التخييم إلى مسارات المشي وركوب الدراجات والتي منحت فرصة لممارسي رياضة السير لمسافات طويلة والأجمل أنها في أحضان الوادي.

الصورة

تفضلها العائلات

تعد بحيرة «ليم» من الوجهات التي تفضلها العائلات لما تتضمنه من معالم سياحية ومناطق جذب مميزة تناسب جميع أفراد العائلة وتلبي أذواقهم واهتماماتهم، ومن بين تلك الأماكن التي تشهد تدفقاً في أعداد مرتاديها من الأطفال واليافعين، سواء من داخل الدولة أو خارجها، مراكز الترفيه التي تسهم في تمكينهم من قضاء أوقات ممتعة وإظهار مهاراتهم، وتشجيعهم على المنافسة وإخراج طاقاتهم، فضلاً عن مناطق الجذب المميزة التي تجذب العائلات.

ويُمنح زوار البحيرة فرصة تجربة ركوب الدراجات الجبلية، وهي التجربة الأكثر إثارة في المنطقة لعشاق المغامرة، حيث يتم توفير الدراجات التي تتناسب مع مختلف الفئات العمرية، بحيث يمكن لجميع أفراد العائلة قضاء تجربة استثنائية للاستمتاع بقيادة الدراجات الهوائية في الهواء الطلق.

أما على جانب البحيرة، توجد مطاعم يعمل بها إماراتيون من أبناء حتا، يوفرون للزوار الأطعمة المحلية، إضافة إلى توافر مناطق مخصّصة للشواء تُقبل عليها العائلات.

أما جزيرة البط، فتمنح الزوار الاستمتاع بتجربة فريدة وغنية من نوعها، والاقتراب من تفاصيل الحياة البرية، انطلاقاً من حرص المسؤولين عن جزيرة «ليم» على تقديم أفضل الخدمات في مرافقها، وفق أعلى معايير الجودة العالمية.

الصورة

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات حتا إمارة دبي

إقرأ أيضاً:

«شُجعان حتا» ينقذون 25 عالقاً في الجبال والأودية

دبي: «الخليج»
تمكّن ضباط وأفراد مركز شرطة حتا، ممن ينتمون إلى فرقة «الشجعان» التخصصية، من المساهمة في إسعاف أكثر من 200 شخص وإنقاذ 25 عالقاً في الجبال والأودية خلال العام الماضي وذلك بالتعاون مع الجناح الجوي لشرطة دبي ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف.
وأكد العميد مبارك بن مبارك الكتبي، مدير مركز شرطة حتا، أن الفرقة أسسها الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، لمواكبة التوجهات الحكومية التي وضعت خطة تطويرية شاملة للمنطقة لتعزيزها كوجهة سياحية محلية ودولية.
لفت إلى أن تأسيس الفرقة يأتي في إطار تحقيق الهدف الاستراتيجي للقيادة العامة في سرعة الاستجابة مع الحوادث الطارئة، مؤكداً أن الأفراد مُدربون على التعامل مع مختلف حالات الطوارئ بحرفية عالية وعلى مدار الساعة، خاصة في المناطق التي تشهد إقبالاً من السياح، ومُحبي المغامرات وممارسة رياضة تسلق الجبال أو ارتياد الأودية.
وأضاف: إن الفرقة تدربت على التعامل مع الحوادث الطارئة في المناطق الجبلية والوعرة، كما أنها تضم دراجين جاهزين تحت أي ظرف لاستخدام الدراجات الهوائية في الوصول إلى أعمق وأصعب مناطق الأودية والقيادة في الممرات الضيقة عبر سفوح الجبال من أجل عمليات الإنقاذ السريع، مبيناً أن دراجات أعضاء الفرقة تحتوي على أحدث الأجهزة الذكية والتقنيات الحديثة في التواصل مع مركز القيادة والسيطرة وتوفر كافة المعدات التي تُستخدم في الإنقاذ وتقديم الدعم والمساندة.
أكد العقيد عبد الله الهفيت، نائب مدير مركز شرطة حتا، أن الدراجون في فرقة الشجعان خضعوا للعديد من الدورات الهامة لتحقيق سرعة الاستجابة وإنقاذ الأرواح في الأوقات الصعبة وحصلوا على عدة دورات منها، قيادي الدراجات في المسارات الجبلية والوعرة والإسعافات الأولية واستخدام «الدرون».
وبين أن الدراجون حصلوا أيضاً على دورات في أساسيات عمل الطيران المدني والتعامل مع «الهليكوبتر» لما يتطلبه التعامل مع هذا النوع من الطائرات من مهارة في عمليات الإنقاذ وتحديد الموقع ورفع أي مصاب من المناطق، إلى جانب خضوعهم إلى دورة الإنزال الجبلي بالحبال، ودورة التكيّف مع الطبيعة، ودورات في مجال أمن الملاعب والأمن السياحي.
أكد الملازم أول محمد الكعبي، مسؤول فرقة الشجعان، أن الفريق بشكل عام وفريق الدراجات الهوائية بشكل خاص يتركز عمله على تحقيق السلامة لمرتادي المناطق السياحية والجبلية والأودية.
وأشار إلى أن الفريق مزود بكافة الآليات الهادفة إلى تعزيز قدراته في الاستجابة السريعة للبلاغات الطارئة ومنها المعدات الميكانيكية المُختلفة والسيارات المُعدلة للتعامل مع الجبال وكشافات «LED» ومعدات ثقيلة متعددة وجهاز اللاسلكي «التترا» وشاشات وكاميرات ونظام النقل الحي من موقع الحادث إلى مركز القيادة والسيطرة، إلى جانب أحدث الدراجات النارية المُعدلة ومنها والطائرات دون طيار التي تستخدم الإضاءة الحرارية في الليل والأخرى التي تستخدم كاميرات عادية نهارية.

مقالات مشابهة

  • رائد فضاء يعود إلى الأرض بعد 7 أشهر بحفنة ساحرة من الصور التي وثقها للكون
  • الأرصاد: غدا طقس شديد الحرارة نهارا معتدل ليلا والعظمى بالقاهرة 39
  • الأرصاد: غدا طقس شديد الحرارة نهارا معتدل ليلا على أغلب الأنحاء والعظمى بالقاهرة 39
  • يجب منح الجهاز صلاحيات جديدة تتناسب مع حالة الحرب وتتلاءم مع طبيعة المهددات الأمنية التي تهدد السودان
  • الأرصاد: طقس الغد حار نهارا معتدل ليلا .. والعظمي بالقاهرة 33
  • «شُجعان حتا» ينقذون 25 عالقاً في الجبال والأودية
  • لمحبي الجيمز.. تعرف على أفضل شاشة ألعاب في الأسواق بمميزات مبهرة
  • دراسة عن بحيرة الكروم بقرية مقزح تحقق الثاني في (GLOBE) البيئي
  • اليوم.. طقس حار نهارا معتدل ليلا والعظمي بالقاهرة 31 درجة
  • حدش.. طبيعة ساحرة تستظل بقمم جبال الحجر