"جرائم تجارة السلاح والمخدرات وغسيل الأموال" مناقشة بكلية الحقوق جامعة جنوب الوادي
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
نظمت رعاية الشباب بكلية الحقوق بجامعة جنوب الوادي بقنا، ندوة عن تجارة السلاح والمواد المخدرة وغسيل الأموال، وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد عكاوى عبد العزيز، رئيس الجامعة، والدكتور بدوى شحات، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد سعيد، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور محمد رشدى إبراهيم، عميد الكلية.
وتهدف المحاضرة التي ألقاها الدكتور علاء سيد رمضان إدريس، المدرس المساعد بقسم القانون الجنائى، إلى تعريف المشاركين ما هي المخدرات، وكيف تعتبر مواد منوّمة ومسكّنة لها عدة أنواع مثل المخدرات الطبيعية تأخذ من النباتات مثل الحشيش، الأفيون، وهناك مخدرات صناعية يتم استخلاصها من النباتات لكن يتم معالجتها لتصبح مركزة مثل المورفين، الهيروين، أما النوع الثالث هي المخدرات التخليقية يتم تصنيعها بالمعامل ولا يتم استخلاصها من النباتات مثل المهلوسات.
وتناولت المحاضرة محاور عدة منها؛ ما هو الإدمان على المخدرات وتعريفه على أنه حالة مرضية تحدث نتيجة الاستعمال المفرط والمُتكرّر للمخدرات سواء الطبيعية أو الصناعية أو التخليقية، فضلاً عن أعراض مدمن المخدرات وأسبابها وما هي مراحل الإدمان التي تحدث، وتناولت أيضا أضرار المخدرات على الصحة مثل فقدان الشهية وأمراض القلب واضطرابات هضمية والتهابات الرئة و العيوب الخلقية.
وتناولت المحاضرة، التعريف بغسل الأموال وأنه عبارة عن تجهيز العائدات الإجرامية لإخفاء مصدرها غير المشروع، وأوضح المحاضر أن هذه العملية ذات أهمية خاصة لأنها تمكن المجرم من التمتع بهذه الأرباح دون تعريض مصدرها للخطر.
وأوضح أن غسل الأموال عملية تتبع عادة ثلاث مراحل للإفراج النهائي عن الأموال المغسولة في النظام القانوني المالي؛ الأولى الإيداع (بعد الأموال عن الارتباط المباشر مع الجريمة)، الثانية "التمويه" (التستر على المسار لتضليل الملاحقة)، الثالثة "الادماج" (إتاحة الأموال للمجرم من مصدر يبدو أنه مشروع).
وأكد أن قضايا غسل الأموال قد لا تشمل كل الثلاث مراحل، وأن بعض المراحل قد يتم ادماجها او تكرر أكثر من مرة. فعلى سبيل المثال، تقسم المبالغ النقدية المكتسبة من مبيعات المخدرات إلى مبالغ صغيرة ثم تودع بواسطة "وسيط نقل الأموال" وتحول بعد ذلك كدفع مقابل خدمات لشركة وهمية. وفي هذه الحالة يتم حدوث الإيداع والادماج في مرحلة واحدة.
وأشار إلى أن صفقات تجارة السلاح تعد من أغلى الصفقات رواجا في العالم بسبب الحروب والنزاعات المحلية والدولية وفي مقدمتها نزاعات الشرق الشرق الأوسط، ويقدر الخبراء أن صرف جزء صغير من أموالها يكفي لحل مشاكل الفقر والبطالة في العالم.
وقال إن الاتجار غير المشروع بالأسلحة، أو تجارة الأسلحة غير القانونية، هو الاتجار غير المشروع أو تهريب السلاح أو الذخيرة الممنوعة، و يختلف تأثير تجارة الأسلحة اعتمادا على القوانين المحلية والوطنية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجامعة لشئون التعليم والطلاب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة حقوق قنا جامعة جنوب الوادى بقنا جامعة جنوب الوادي كلية الحقوق
إقرأ أيضاً:
الوادي الأعلى .. مشاريع تنموية تروي جمال الطبيعة
تتميز سلطنة عُمان بثراء طبيعي وثقافي فريد، حيث تتناثر البلدات والقرى الصغيرة بين ولاياتها، كل منها يحمل سحرًا خاصًا يجذب الزوار ويجعلهم يفتتنون بجمالها، ومن بين هذه البلدات الساحرة، تبرز بلدة الوادي الأعلى بولاية بهلا، الواقعة أسفل جبل الكور، حيث تنساب الطبيعة الخلابة بين التلال كأغنية قديمة يرددها الزمان، وألهمت هذه البلدة الشاعر الجزائري الدكتور محمد ناصر، الذي استوحى من جمالها قصيدته الشهيرة «وادي الجلال والجمال»، التي جسدت في أبياتها روعة الطبيعة العُمانية.
جبل الكور
أكد الشيخ الدكتور عبدالله بن علي بن زاهر الهنائي، رئيس اللجنة الرئيسية بالوادي الأعلى، أن بلدة الوادي الأعلى تتمتع بموقع استراتيجي وطبيعة ساحرة تجعلها واحدة من أجمل البلدان في سلطنة عُمان، وأشار إلى أن البلدة تقع تحت سفوح جبل الكور، وتعد ملتقى لعدة أودية، مما يجعلها معبرًا طبيعيًا إلى جبل الكور وقراه، وأوضح الدكتور عبدالله أن الحكومة تعمل حاليًا على رصف الطريق المؤدي إلى جبل الكور، رغم التحديات التي واجهت المشروع لفترة طويلة، وعند اكتماله، سيختصر الطريق الوقت والمسافة بشكل كبير، حيث سيصل الزائر إلى جبل الكور في 15 دقيقة فقط بدلًا من ساعة كاملة، مؤكدًا أن هذا المشروع سيُسهم في إيجاد حركة اقتصادية وسياحية نشطة، كما سيكون منفذًا إضافيًا لربط قرى وادي العين، مما يعزز الروابط بين المناطق ويدفع عجلة التنمية.
ممشى الوادي الأعلى
يُعد مشروع ممشى الوادي الأعلى من أبرز المشاريع التنموية في البلدة، حيث يمتد بطول 3.3 كيلومتر، وعرض 3 أمتار، ويتميز برصفه ببلاط الإنترلوك الذي يوفر سطحًا آمنًا ومريحًا للمشاة، كما يتميز الممشى بنظام إضاءة يعتمد على الطاقة الشمسية عبر 220 عمودًا، مما يجعله صديقًا للبيئة ويقلل التكاليف التشغيلية، ويهدف المشروع إلى تحقيق عدة أهداف، منها تعزيز الصحة العامة وتوفير بيئة مثالية لممارسة رياضة المشي، وتقليل الحوادث المرورية من خلال تخصيص مسار آمن للمشاة بعيدًا عن الشوارع المزدحمة، وتعزيز السياحة وجذب الزوار بفضل الموقع الاستراتيجي الذي يربط بين معالم تاريخية وطبيعية.
وأشار الدكتور خليفة بن سيف الهنائي، المشرف العام على المشروع، إلى أن نسبة الإنجاز في المرحلة الأولى بلغت 60% بتكلفة 20 ألف ريال عُماني، مؤكدًا أن العمل جارٍ وفق الخطة الزمنية والمواصفات المحددة، مع متابعة دقيقة لضمان جودة التنفيذ.
ويعد مشروع مصلى العيد في الوادي الأعلى من المشاريع المميزة التي تجمع بين الجوانب الروحية والترفيهية، ويمتد المشروع على مساحة تفوق 10.000 متر مربع، ويتسع المصلى لأكثر من 5000 مصلٍّ، بالإضافة إلى ذلك، يضم المشروع متنزهًا سياحيًا يتناغم مع الطبيعة الخلابة للموقع، وتم تصميم المشروع بحلول هندسية مبتكرة، منها بناء جسور بطول 300 متر لحماية المنطقة من مخاطر السيول، كما يهدف المشروع إلى تعزيز السياحة الداخلية والخارجية، وتوفير بيئة مناسبة للفعاليات الثقافية والاجتماعية.
تعاون مجتمعي ودعم مؤسسي
يعتمد تمويل المشروع على مساهمات الأفراد والمؤسسات، حيث يتم تخصيص جزء من التبرعات كصدقات جارية، وقد تم الانتهاء من المرحلة الأولى، التي شملت صب الخرسانة الأساسية، بينما تتطلب المرحلة الثانية تخصيص 25.000 ريال عماني لإنشاء الطريق الدائري وجسر الحماية.
وأكد راشد بن مهنا الهنائي، نائب رئيس اللجنة الرئيسية بالوادي الأعلى، أن تشكيل اللجنة جاء نتيجة إيمان المجتمع بمبدأ التعاون والتكاتف، وتضم اللجنة عدة فرق عمل، أبرزها اللجنة الإشرافية لمتابعة سير العمل، واللجنة الفنية للإشراف على الأعمال الهندسية، ولجنة العلاقات العامة للترويج للمشروع وجمع الدعم.
الجدير بالذكر أن المشاريع التنموية في الوادي الأعلى، مثل ممشى الوادي الأعلى ومصلى العيد، تسهم في تعزيز جودة الحياة وتحقيق التنمية المستدامة، كما تعكس هذه المشاريع روح التعاون المجتمعي والرؤية المشتركة لتحقيق التقدم والازدهار، وختامًا، أكد راشد بن سيف الهنائي أن هذه المشاريع ستُسهم في تعزيز الروابط الاجتماعية بين أهالي الوادي الأعلى والوادي السافل، كما ستوفر بيئة صحية وسياحية تجعل من الوادي الأعلى وجهة مميزة في سلطنة عُمان.