الأصغر حجمًا ربما.. لوحتان لرامبرانت غير مكتشفتين تُعرضان في هولندا
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تُعرَض أصغر اللوحات الرسمية للفنان رامبرانت في متحف "ريكز" بمدينة أمستردام الهولندية، بعد إعادة اكتشافها في وقتٍ سابق من هذا العام.
واختفت اللوحتان الصغيرتان بيضاويتا الشكل لقرنين تقريبًا ضمن مجموعة عائلية خاصة، وتظهران ثنائيًا اسمهما جان وجابجن.
والرجل هو عامل ثري وسبّاك من مدينة ليدن الهولندية، فيما تَظهر زوجته في اللوحة الثانية.
وبعد خضوعهما لبحثٍ مُكثَّف، تأكّد أنّ اللوحتين هما من أعمال الفنان الهولندي، وتبلغ قيمتهما 14.2 مليون دولار أمريكي.
وكُشِف النقاب عنهما كجزء من قرضٍ طويل الأمد في متحف "ريكز".
وأكّد أمين المتحف للوحات الهولندية من القرن الـ17، جوناثان بيكر: "إنّه أمرٌ مذهل"، ومن ثم أضاف: "من النادر وجود أعمال مجهولة تمامًا. لقد أردنا حقًا أن نكون قادرين على عرضهما".
ووفقًا للمتحف، يحتمل أنّ رامبرانت رسم اللوحتين "كخدمة" من أجل جان ويليامز فان دير بلويم البالغ من العمر 69 عامًا، وزوجته جابجن كارلسدر البالغة من العمر 70 عامًا، عندما كان رسام البورتريه الأكثر طلبًا في أمستردام. ويبلغ حجم كل من اللوحتين الصغيرتين 19.9 * 16.5 سنتمترًا.
وكان الثنائي صديقين لعائلة الفنان.
ومن المرجح أنّ رامبرانت رسم اللوحتين في عام 1635.
وآنذاك، زارت جابجن أمستردام من أجل معمودية، ويَعتقد بيكر أنّها ربما طلبت اللوحتين من رامبرانت، وأنّها كانت تنوي طلب نُسَخ أكبر لاحقًا.
اللوحتان في الواقع عبارة عن نُسَخ أصغر من لوحتين كبيرين لا يُنسبان إلى رامبرانت، لكن اشتبه بداية بأنهما من أعمال الفنان الهولندي بعدما اكتشفت أمينة أرشيف مدينة أمستردام، إيزابيلا فان إيغن، الأعمال الأربعة جميعها في دليل لمزاد يعود لعام 1760، في عام 1977.
وكانت لعائلة فان دير بلويم علاقة وثيقة مع عائلة رامبرانت بعد أن تزوج ابنهما دومينيكوس قريبة رامبرانت، كورنيليا فان سويتبروك، في عام 1624.
وقام جامع الأعمال الفنية، هنري هولترمان، الذي اشترت عائلته اللوحتين في وقتٍ سابق من هذا العام، بإعارتهما على المدى الطويل تقديرًا لأبحاث متحف "ريكز".
وأفاد مدير متحف "ريكز"، تاكو ديبيتس، في بيان: "سيعمل جان وجابجن على تقريب الزوار من دائرة عائلة رامبرانت. ومن الرائع تكليف متحف ريكز لعرض اللوحات حتّى يتمكن ملايين الأشخاص من الاستمتاع بمشاهدتهما".
هولندااكتشافاترسمفنونمتاحفنشر الأربعاء، 20 ديسمبر / كانون الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات رسم فنون متاحف
إقرأ أيضاً:
قاهرة المُعز…مقاطع انطباعية لخطاب الحياة فيها.
قاهرة المُعز…مقاطع انطباعية لخطاب الحياة فيها.
ا.د #حسين_محادين*
(1)
المُدن الاناث كالنساء تماما, إما ان تُشكل انطباعا جاذبا وربما أسراً لك نحو قاطنيها بعيدا عن واقع الثراء او حتى الفقر المالي لدى شرائح سكانها، كيف لا…؟ وهي وحدها كمدينة القادرة على إحتلال حواسك بسلاسة ربما ان شكلت لك الحاضن الدافىء لتعبك كهارب من روتين الحياة او حتى من قسوة العمل، وهذا هو الانطباع الأول لك عنها كمدينة انثى؛ او ان تكون الطارد البليد لاحاسيسك نحو اي منهما وهما المراة والمدينة معا .
(2)
المدن التي يخترقها او يُزنرها نهر دافق بالتاريخ وحكايا الحضارات والمعتقدات كالقاهرة هي فضاءات رحبة وولودة بمعاني التحرر من ضغوط العمل اثناء اجازة ما لك بحكم تنوع وتمايز مناطقها”قِبلي وبحري” وكذا قاطنيها؛ وهي ايضا المدى اللامحدود للتجوال الحرّ ّفي سمات وتفاصيل ايقاعها الصاخب نهارا والجوانيّ المختلف ليلا وكانها حقيقة بليغة التفرد مُتفق عليها وهي وعي وخطاب يومياتها عند اهلها وزائريها مثلي؛ انها لغة الحياة اليومية هوية، نِكات وكركرة اراجيل دائمة الشدو والاشتعال بآهات كل انواع العشاق، مستقرة ومميزة لها عن إناث غيرها من النساء والمدن معا، لذا فهي الآسرة لقاطنيها ولزوارها طوعا وهم من المتنوعين في هذا الجزء من العالم .
(3)
المدينة الانثى وحدها من تقرر كيف ستغوي الزايرين لها كي يمكثوا فرحين في جنباتها اعتمادا على مدى حنكتها في تقديمها لنفسها ليلا ونهار بنجاح جاذب.
(4)
الانطباع الأول عن المدن النساء ، هو الذي يجعلنا متواطئين مع إغوائها لنا دون غيرها من النساء، او حتى العواصم على حد سواء في هذا العالم الدموي المتعولم الذي اصبح جافا ومدمنا للارقام الصماء وادوات التكنولوجيا الفاترة والمُعلبة المشاعر ؛فأصبح عالما بلا قلب انساني ينبض بالتسامح او التكافل كما علموّنا خطاءً في اسرنا وكتب مدارسنا ودوسيات جامعاتنا وفي خطابات الساسة الرسمين للأسف.
(5)
#القاهرة ربما وحدها من تعلمنا بهدوء المدن الواثقة بانوثتها وتدفق نِيلها وداعبات ساكنيها الجميلة مقيمين وزوار لها، كيف ولماذا ؛ يجب ان تستمر الدهشة بالحياة وكيفية مغالبتها بالنِكات كي يتصاعد فضولي لاكتشاف مزاياها عبر العصور.
(6)
في القاهرة اجتهد بأن الجميع اصدقاء ؛الاثرياء، الفقراء عابري الشوارع والمقاهي, راكبي القوارب ومرتكبي الخطايا ربما؛ ايّ كان نوعهم او حتى جنسياتهم ولغاتهم فكلهم سائرين بالتوازي نحو أمام ما..؟.وهنا تتجلى سمات المدن الكبرى مثل القاهرة كما اعتقد..حمى الله #مصر وعمم دعابة روحها على شقيقاتها من العواصم الاخرى.