زنقة20ا الرباط

دعا المجلس الأعلى للحسابات في تقريره السنوي برسم 2022-2023، المتعلق بمدونة المحاكم المالية الأحزاب  السياسية والنقابية بالعمل على إرجاع مبالغ الدعم غير المستعملة وغير المبررة إلى الخزينة، والتي تفوق 30 مليون درهم (3 ملايير سنتيم).

وحث المجلس في تقريره السنوي هذه الهيئات على الحرص على الإدلاء بحساباتها السنوية وحسابات الحملات الانتخابية في الآجال القانونية مع دعمها بكل الوثائق المطلوبة المنصوص عليها قانونا.

ودعا المجلس المصالح المختصة بوزارة الداخلية لمواصلة المجهودات المبذولة في إطار حمل الأحزاب السياسية على إرجاع مبالغ الدعم غير المستعملة وغير المبررة ومواكبتها عبر تنظيم دورات تكوينية دورية لفائدة أطرها المكلفة بالتدبير المالي والمحاسبي والإداري.

وسجل المجلس الأعلى للحسابات وجود قصور على مستوى إثبات صرف مبلغ 5,14 مليون درهم، من طرف الاحزاب السياسية، برسم سنة 2021، إضافة إلى عدم تبرير نفقات بمبلغ 24,86 مليون درهم، تتعلق بحسابات الحملات الانتخابية.

وأوضح المجلس في تقريره أنه تم تسجيل قصور على مستوى إثبات صرف بعض النفقات من طرف 15 حزبا بما مجموعه 5,14 مليون درهم، تتوزع بين نفقات لم يتم بشأنها تقديم وثائق الإثبات المطلوبة، أو تقديم وثائق إثبات غير كافية، أو غير معنونة باسم الحزب، ونفقات تم أداؤها نقدا تتجاوز السقف القانوني المحدد.

وأبرز التقرير أنه تم سجيل نقائص على مستوى الوثائق المدلى بها ضمن الحسابات السنوية والإشهاد بصحتها من طرف خبير محاسب، وعلى مستوى جودة مسك المحاسبة استنادا إلى الدليل العام للمعايير المحاسبية والمخطط المحاسبي الموحد للأحزاب السياسية.

وبخصوص فحص حسابات الحملات الانتخابية للأحزاب السياسية والمنظمات النقابية برسم 2021، فقد أكد المجلس عدم تبرير نفقات بمبلغ 24,86 مليون درهم، من إجمالي مساهمة الدولة في تمويل الحملات الانتخابية لـ28 حزبا و 11منظمة نقابية، والذي ناهز 356,28 مليون درهم، فيما لم يتجاوز التمويل الذاتي للهيئات المشاركة في الاستحقاقات ما مجموعه 31,90 مليون درهم.

وهمت هذه النقائص 22 حزبا و 3 منظمات نقابية، حيث أدلت بنفقات لا تخص الحملات الانتخابية، أو نفقات لم يتم دعم صرفها بوثائق اإلإثبات القانونية.

وفيما يتعلق بوضعية إرجاع مبالغ الدعم غير المبررة برسم الدعم السنوي أو برسم الاستحقاقات الانتخابية، وإلى غاية 22 نونبر 2023، قام 20 حزبا ومنظمة نقابية واحدة بإرجاع مبالغ الدعم العمومي الممنوح لها.

وحسب التقرير فقد تم حصر مبالغ الدعم الواجب إرجاعها إلى الخزينة برسم الاستحقاقات الانتخابية فيما قدره 28,39 مليون درهم، همت 17 حزبا و 3 منظمات نقابية، وهو ما يعادل نسبة 12% من مساهمة الدولة في الحملات الانتخابية لمجالس الجماعات والجهات، ومجلس المستشارين، ومجلس النواب.

كما سجل مجلس الحسابات تخلف 12% من الملزمين من المترشحين عن تقديم حساباتهم، وهو ما يعادل 601 وكيل لائحة ترشيح ومترشح، من بينهم 34 عضوا منتخبا.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: الحملات الانتخابیة ملیون درهم على مستوى

إقرأ أيضاً:

حسام بدراوى يستعرض مصر المستقبل كما يراها فى كتابه الجديد

ألقى المفكر السياسى الكبير د. حسام بدراوى محاضرة بعنوان» مصر المستقبل كما يراها» داخل نادى السيارات المصرى بالقاهرة، حيث كان فى استقباله محمد عسكر نائب رئيس مجلس إدارة النادى والمهندس نبيل البشبيشى رئيس اللجنة الثقافية للنادى ود. إبراهيم حجازى عضو مجلس إدارة النادى.

وقدم «بدراوى» كتابه الجديد «مصر التى فى خاطرى»، قال بدأت الكتاب بمقالة عنوانها هو اسم الكتاب، وهى مستوحاة من محاضرة ألقيتها فى جامعة عين شمس فى احتفالية بالدكتور أحمد عكاشة رائد الطب النفسى فى مصر، ولاقت ترحيبا كبيرًا وتعجبًا من استدامة تفاؤلى بمستقبل مصر وإيمانى بشعبها وجينات الحضارة فى وجدانه، رغم ما يظهر على السطح من غير ذلك. وقصدت فى هذا المقال ربط الماضى العظيم بالمستقبل وحتمية ارتباطه بتطور العلم والبشرية.

والمدخل الثانى للكتاب هو نص خطابى أمام مؤتمر الحوار الوطنى فى يونية 2023 لأنه شبه جامع لمعتقداتى السياسية وأفكارى التى أكررها علنًا منذ أكثر من أربعين عامًا، بل وزدت عليها مجموعة من الباركودات لمن يريد أن يتابع الخطاب وما تلاه من حوارات دارت حوله فى أكثر من ثمانية عشر لقاء تليفزيونيًا محليًا وعربيًا ودوليًا.

وأضاف «بدراوى»: الكتاب مقسم إلى ثلاثة فصول: الأول عنوانه «للتاريخ» ووضعت فيه بعض ما كتبت عبر التاريخ لتوثيق وجهة نظرى السياسية وبدأته بمقال ورسالة كنت كتبتها إلى وزير الداخلية عام 1984 وكنت فى الثالثة والثلاثين من عمرى بعنوان» رجل فى مأزق» وتردد فى وضعها بين غلافى الكتاب لأنها تمس أسرتى، ولكنى عدت وقررت النشر إيمانًا بتوثيق الأحداث فى وقتها كما رأيتها، حتى وإن تغير فهمى بمعرفة لاحقة بعد ذلك، وسيفهم القارئ حالة مصر فى هذا الزمن ويتعجب من تشابه الأوضاع من ناحية المبدأ.

وقال المفكر الكبير إن المقالات السياسية أو التى توحى بأمور سياسية وكلها مقالات منشور أغلبها فى جريدة «المصرى اليوم» وأحيانًا فى «الأهرام» وفى صفحتى على «الفيس بوك» ووسائل «السوشيال ميديا» المتجددة والتى حمت ما أقول من تحريفات أو اقتطاعات يصيغها ويصنعها البعض ليشيع ويختلق معانى تختلف عن أصل النصوص المتكاملة لأغراض سياسية.

ولأنى رجل إيجابى، فالسمة العامة لما كتبته وأنشره فى هذا الكتاب يحتوى صياغة لحلمى وأحلام الشباب الذين يتحاورون معى لبلادنا وعلى مبادرات وحلول لقضايا متعددة مطروحة، وليس فقط تسجيل تحديات ومشاكل، خصوصًا فيما يخص كيفية استقرار الحكم فى مصر وتطبيق الديمقراطية، والسير نحو ترسيخ قواعد الدولة المدنية الحديثة وتحديد أين تقع معركة مصر المستقبل.

وأشار «بدراوى» إلى أن الفصل الثالث المعنون بـ» تطوير التعليم إرادة سياسية» قائلا: وجدت عرض مجموعة مقالات عن التغلب على تحديات تطبيق سياسات تطوير التعليم، والتى نشرت عام 2010 فى «المصرى اليوم» لسببين، أولهما أن أسس تطوير التعليم متفق عليها ومعروفة وسبب تأخر تطبيقها سياسى وليس تقنيًا أو ماليًا، وثانيهما: ليتعرف القارئ على الواقع منذ ثلاثة عشر عامًا، ويقارنه بلقطة الحاضر، ويتعجب معى أننا مازلنا نناقش نفس المواضيع، بنفس الشكل وكأننا ندور فى حلقة مفرغة، وأن الزمن عندنا لا يمر.

وأضاف «بدراوى»: أعقبت ذلك بمجموعة من العناوين تربط التعليم بالتكنولوجيا ووظائف المستقبل، وأنهيتها بمقال مهم عن اختلاف الوسيلة عن الهدف فى التعليم.

حلم العدالة والتنمية الإنسانية، بدون إرادة سياسية هى توجهات نظرية، لذلك يضم الكتاب ثلاثة مداخل للعدالة: العدالة على العموم وفى الخصوص والعدالة الاجتماعية والعدالة الانتقالية، والكثير حول الفصل بين السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية، ومعها حرية الصحافة وكله فى إطار مبادئ الدستور الذى وافق عليه الشعب.

وفى ختام الندوة قال د. «بدراوى»: أرجو أن يكون كتابى توثيقًا للقطة تاريخية تمر بها مصر، من وجهة نظر سياسى مر بالأحداث من داخلها ومرتبه الأحداث وأحاطت به وكادت تغرقه، وكما قال د. رفعت السعيد المحترم رحمه الله فيما كتبه فى الأهرام بعد ثورة 2011 وأسجله بين دفتى هذا الكتاب توثيقًا لرؤية مثقف مصري، وسياسى محنك وكان رئيسًا لحزب التجمع المختلف عن فلسفتى السياسية، ولكننا نجتمع سويًا على عشق مصر،وكم فى مصر من عاشقين قادرين ومؤهلين.

حضر الندوة أكثر من 75 قامة فكرية وثقافية وسياسية من أعضاء النادى وعلى رأسهم الوزراء السابقون د. عادل عبدالباقى وزير التنمية الإدارية وشئون مجلس الوزراء ومحمد فايق وزير الإعلام الأسبق ود. جودة عبد الخالق وزير التموين الأسبق ود. مختار خطاب وزير قطاع الأعمال الأسبق ود. مجدى حماد رؤوف رشدى والمطران منير حنا مطران الكنيسة الإنجليكينية وسهير السكرى الرئيس الجديد لروتارى القاهرة ود. سامح السحرتى الخبير الدولى فى الرعاية الصحية ود. مؤنس الشيشتاوى.

مقالات مشابهة

  • برعاية مجلس الدولة.. انعقاد ورشة عمل حول مستقبل الدراسات العليا في ليبيا
  • الكتل السياسية الفرنسية تحشد أنصارها
  • أحزاب سياسية تشيد بتخصيص 60% من أرباح مهرجان العلمين لدعم غزة
  • تحالف المستقلين يدعو إلى إصلاح المنظومة الانتخابية بدلاً من إجراء انتخابات مبكرة
  • حسام بدراوى يستعرض مصر المستقبل كما يراها فى كتابه الجديد
  • المديرية العامة للضرائب تسترجع 1400 مليار سنتيم
  •  اجتماع ثلاثي لمناقشة الملفات السياسية والاقتصادية
  • المغرب يشرع في حصد نتائج الإصلاح الضريبي والعدالة الضريبية بأرقام قياسية
  • الملك محمد السادس يدعو المجلس العلمي الأعلى إلى الإفتاء في مقترحات مدونة الأسرة
  • لا زيارات سياسية للاغتراب