رغم الانتقادات اللاذعة، ترامب يجدد قوله إن "المهاجرين يسممون دماء أمريكا"
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
في شأن تصريحاته بشأن المهاجرين التي انتقدها كثيرون، أكد ترامب في أثناء تجمع انتخابي في واترلو في ولاية أيوا: "لم يسبق لي وأن قرأت كتاب كفاحي"، في إشارة إلى كتاب زعيم ألمانيا النازية السابق أدولف هتلر.
دافع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشدة عن تصريحاته المثيرة للجدل حول المهاجرين، الذين يعبرون حدود الولايات المتحدة الجنوبية، والذين وقال عنهم إنهم "يسممون دماء" أمريكا، في حين نفى أي تشابه مع كتابات "فاشية" أشار إليها آخرون.
وأكد ترامب في أثناء تجمع انتخابي في واترلو في ولاية أيوا: "لم يسبق لي وأن أقرأ كتاب كفاحي"، في إشارة إلى الكتاب الذي ألفه زعيم ألمانيا النازية السابق أدولف هتلر.
وأوضح ترامب أن المهاجرين بشكل غير قانوني في الولايات المتحدة "يدمرون دماء بلدنا" وأضاف "إنهم يدمرون نسيج بلدنا".
وخلال الخطاب الذي ألقاه أمام أكثر من ألف من أنصاره، ردّ ترامب على الانتقادات المتزايدة بشأن خطابه المناهض للمهاجرين بشأن نقاء "الدم" خلال عطلة نهاية الأسبوع. لاحظ العديد من السياسيين وخبراء التطرف أن لغته تردد صدى كتابات هتلر حول "نقاء" الدم الآري، وهو الأمر الذي عزز القتل المنهجي، الذي ارتكبته ألمانيا النازية لملايين اليهود وغيرهم من "غير المرغوب فيهم" قبل وأثناء الحرب العالمية الثانية.
خلال زيارته تكساس.. ترامب يؤكد معارضته للهجرة ويصف بعض المهاجرين غير الشرعيين بـ"الأعداء"البيت الأبيض يستنكر تصريحات ترامب بشأن الهجرة ويصفها بأنها "فاشية وغير أميركية"مع تزايد أعداد المعابر الحدودية غير الشرعية، والتي سمحت بدخول أكثر من 10 آلاف شخص الأراضي الأمريكية في بعض الأيام في ديسمبر / كانون الأول، واصل ترامب انتقاد بايدن لسماحه للمهاجرين "بالتدفق إلى بلادنا". وزعم، دون تقديم أي دليل، أنهم يجلبون معهم الجريمة وربما المرض. وقال: "إنهم يأتون من أفريقيا، ومن آسيا، ومن أمريكا الجنوبية"، معربًا عن أسفه لما وصفه بـ"كارثة حدودية"، ومشيرًا إلى أن "هؤلاء" المهاجرين "يأتون من جميع أنحاء العالم، ويرمونهم على الحدود ويتدفقون إلى بلادنا".
لم يتردد ترامب في الإشارة إلى أن بعض الدول تقوم بإفراغ مصحات المجانين والسجون وتُرسل من فيها إلى الولايات المتحدة.
وأضاف: "نريد أن يأتي الناس، ولكن عليهم أن يأتوا بشكل قانوني. غير أن ما يحدث الآن هو أن النظام برمته يتم تجاوزه ولا يمكن لأي دولة أن تتحمل هذا. كما تعلمون، لديك أطفال يذهبون إلى المدرسة. إنهم لا يتحدثون اللغة. لديك أطفال يذهبون إلى المدرسة، ويتحدثون لغات لا أحد يعرف حتى ما هي اللغة".
ولم يشر الرئيس السابق إلى قرار المحكمة العليا في كولورادو الثلاثاء، بحرمانه من الاقتراع في الولاية بموجب بند التمرد في الدستور الأمريكي، مع أنّ حملته انتقدت رسالة بريد إلكتروني لجمع التبرعات حول هذا الموضوع خلال خطابه.
ولطالما استخدم ترامب لغة تحريضية بشأن المهاجرين القادمين إلى الولايات المتحدة، ويرجع ذلك إلى إطلاق حملته الانتخابية في العام 2015، عندما قال إن المهاجرين من المكسيك "يجلبون المخدرات ويجلبون الجريمة ... وهم مغتصبون".
وتبنى ترامب رسائل استبدادية بشكل متزايد في حملته الثالثة وتعهد بتجديد وإضافة المزيد من جهوده لمنع مواطني بعض الدول ذات الأغلبية المسلمة من دخول أمريكا وتوسيع "الفحص الأيديولوجي" للأشخاص الوافدين إلى الولايات المتحدة. وأوضح أنه سيكون دكتاتورًا في "اليوم الأول" فقط، من أجل إغلاق الحدود.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بايدن: "لو لم يترشح ترامب، لما كنت واثقًا بأنني سأترشح لولاية ثانية" دونالد ترامب يسخر من جو بايدن: رئيسنا غبي والرئيس الصيني ذكي جدًا استطلاع رأي: تراجع شعبية بايدن في صفوف الناخبين الشباب والأقليات وتقدم ترامب في 5 ولايات حملة انتخابية دونالد ترامب الولايات المتحدة الأمريكية سياسة الهجرة حدود مراقبة الحدودالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حملة انتخابية دونالد ترامب الولايات المتحدة الأمريكية سياسة الهجرة حدود مراقبة الحدود إسرائيل قصف قطاع غزة غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط روسيا فرنسا حركة حماس الحرب في أوكرانيا إسرائيل قصف قطاع غزة غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط الولایات المتحدة یعرض الآن Next ترامب فی
إقرأ أيضاً:
لن تعجب ترامب.. سيناريوهات محتملة لضم كندا إلى الولايات المتحدة
يريد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ضم كندا وجعلها الولاية الأمريكية الرقم 51، وإذا ما مضى في سبيل هذه الغاية، فثمة "عواقب غير مقصودة" ستحدث.
ضم كندا يدفع أيضاً إلى واجهة الاهتمام مسألة "الطب الاشتراكي"
وكتبت كاري أكويلا في مجلة ذا هيل الأمريكية، أن الولايات المتحدة تتألف الآن من 50 ولاية مقسمة على 435 نائباً في الكونغرس. وكاليفورنيا التي هي أكبر ولاية تعد 39 مليون شخص ويمثلها 52 عضواً في مجلس النواب. ويبلغ عدد سكان كندا 41 مليون نسمة. وإذا ما صارت كندا ولاية، فيتعين على الكونغرس إضافة 54 عضواً جديداً إلى مجلس النواب كي يمثلوا الأمريكيين الجدد. وستصير كندا ولاية قوية جداً.
وفي حال لم يرد الكونغرس توسيع حجم مجلس النواب، سيتعين عليه الاقتطاع من تمثيل الولايات الأخرى لمنح كندا ما تستحقه. ومن دون الدخول في حسابات رياضية معقدة، فإنه باستثناء الولايات السبع التي تتمثل بعضو واحد في مجلس النواب، فإن بقية الولايات ستخسر نائباً واحداً على الأقل، مما يحد من تأثير قوة هذه الولايات في الكونغرس. ومرة أخرى، ستغلب القوة السياسية لكندا على تمثيل بقية الولايات.
نواب كندا في الكونغرسيمكن الكونغرس أن يؤسس ولايات جديدة من أراضي كندا ومقاطعاتها التي تبلغ 13 مقاطعة في الوقت الحاضر. وحتى مع هذا الإجراء ستحظى كندا بنواب كثيرين، علاوة على 26 سيناتوراً في مجلس الشيوخ.
ثم هناك مسألة الأمنفكندا هي الآن ثاني أكبر بلد من حيث المساحة في البر، لكنها ليست بهذا الكبر كهدف للإرهابيين. ربما، بسبب عدم وجود الكثير من الناس هناك أو ربما لأن الكنديين يتقبلون المهاجرين عادة بسرور. ومهما كان السبب، فإن كندا لا تعتبر حالياً هدفاً مفضلاً على لائحة الإرهابيين.
"Trump won’t like what happens if Canada becomes our 51st state" (@TheHillOpinion) https://t.co/6TOktDSmyM
— The Hill (@thehill) March 23, 2025ومع ذلك، إذا باتت كندا جزءاً من الأراضي الأمريكية، فإنها ستصير هدفاً مغرياً للإرهاب. ومن السهولة بمكان معرفة لماذا هي كندا أكثر أماناً في وضعها الحالي.
إن ضم كندا سيكون مكلفاً جداً. وإذا ما صارت كندا الولاية الأمريكية الـ51، فإنه يتعين على الولايات المتحدة تمويل أمن ثاني أكبر بلد من حيث المساحة. وحتى أن 41 مليون شخص من دافعي الضرائب الجدد الذين يعيشون في كندا، لن يكونوا قادرين على دفع تكاليف الأمن الضروري لحماية هدف مغرٍ وبهذا الحجم. وعوض ذلك، سيتعين على دافعي الضرائب الأمريكيين المساهمة بنسبة كبيرة في توفير الضرورات الدفاعية والأمنية للولاية الجديدة. وأخذاً في الاعتبار كل الجزر والسواحل الأطلسية وتلك المطلة على المحيط الهادئ، فإن تلك الحماية ستكون مكلفة.
وتضيف الكاتبة أن ضم كندا يدفع أيضاً إلى واجهة الاهتمام مسألة "الطب الاشتراكي". ويندد العديد من المواطنين الأمريكيين بالرعاية الصحية الوطنية الناجحة في كندا، باعتبارها رعاية صحية اشتراكية. ويعتقدون أنها ليست أفضل حالاً من البرامج التي دأب الكثير من الجمهوريين المؤيدين لـ"جعل أمريكا عظيمة مجدداً" (ماغا) على إدانتها لسنوات، مثل برنامجي "ميديكير" و"ميديكيد" وقانون الرعاية الصحية بأسعار معقولة (المعروف أيضاً باسم "أوباما كير")، والتي يصفونها أيضاً بأنها رعاية صحية "اشتراكية".
BREAKING: Trump tells Canada if they were to become the 51st state, “their taxes would be cut by more than 60%, their businesses would immediately double in size, and they would be militarily protected like no other country anywhere in the world.” pic.twitter.com/5yoLsnEpio
— Leading Report (@LeadingReport) December 25, 2024ومن المحتمل جداً، أن يدعم جميع نواب الكونغرس وأعضاء مجلس الشيوخ عن الولاية الأمريكية الـ51 الجديدة، ممن يتمتعون بصحة جيدة وينعمون بالرفاهية في ظل نظام الرعاية الصحية الكندي، استمرار شبكة الأمان الطبي الأمريكية، بل وربما توسيعها. وقد يُلحق الأمريكيون الذين يرغبون في الحد من أو إنهاء برنامجي ميديكير وميديكيد وقانون الرعاية الصحية الميسرة، ضرراً بالغاً بقضيتهم، من طريق زيادة عدد الكنديين إلى عدد الناخبين في البلاد وفي الكونغرس.
ويتحول ضم كندا إلى إشكالية، عند أخذ آراء الكنديين في الاعتبار. ببساطة، الغالبية العظمى منهم لا ترغب في الانضمام إلى الولايات المتحدة الأمريكية. واستناداً إلى استطلاع للرأي أجراه مؤخراً معهد يوغوف، فإن 73 في المائة أو أكثر من الكنديين، من جميع الفئات، يعارضون الانضمام إلى الولايات المتحدة.
كما أن القيادة السياسية الكندية تعارض ذلك أيضاً. وصرّح رئيس الوزراء السابق ستيفن هاربر، بأنه سيقبل "بأي مستوى من الضرر" يلحق باقتصاد كندا من أجل الحفاظ على استقلالها. وقال: "سأكون مستعداً لإفقار البلاد وعدم ضمها، إذا كان هذا هو الخيار الذي نواجهه". وردّ رئيس وزراء كندا للسنوات العشر الماضية جاستن ترودو، على اقتراح ترامب قائلاً: "لا أمل يذكر في أن تصير كندا الولاية الـ51". وقال رئيس الوزراء الكندي المنتخب حديثاً مارك كارني: "لن نكون أبداً، بأي شكل من الأشكال، جزءاً من الولايات المتحدة".
وفي الخلاصة، إذا صارت كندا ولاية، فإنها ستصير ولاية تتمتع بكل الحقوق والاحتياجات التي تتمتع بها كل الولايات الأخرى، بدءاً من النفوذ الكبير في الكونغرس، إلى المحتجين ذوي الخلفيات الموجهة، إلى المخاوف الأمنية والكوارث الطبيعية الباهظة الثمن.