هل يرضخ نتنياهو لجبهته الداخلية وشروط المقاومة ويدفع “ثمنا باهظًا” لتحرير الأسرى؟
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
#سواليف
تتواصل الضغوط من الجبهة الداخلية والمجتمع الصهيوني على حكومة #نتنياهو المتطرفة التي تقود عدوانًا سافرًا على #غزة، في حالة تخبط مستمر، ينجح فقط في زيادة عدد #الشهداء و #الجرحى وأعداد الأبنية المدمّرة، ولكنه يواصل #الفشل في تحقيق أيّ صورةٍ لنصرٍ مزعوم لاستعادة #الأسرى لدى #كتائب_القسام أو وقف #صواريخ_المقاومة ونزيف #الخسائر في صفوف #جيش_الاحتلال، التي يوثقها المجاهدون القسّاميون في الميدان فيزيدون الخسائر والضغوط على الاحتلال وقادته.
وشكّلت المشاهد التي بثتها كتائب الشهيد عز الدين القسام لثلاثة من #أسرى_الاحتلال كبار السن، وهم يوجهون رسالة لحكومتهم “لا تتركونا نشيخ”، صدمة في الأوساط الإسرائيلية التي خرجت بتظاهرات حاشدة لمطالبة نتنياهو وحكومته بوقف الحرب فورا وعقد صفقة تبادل لاستعادة جميع المحتجزين بدون قيدٍ أو شرطٍ، لا سيما بعد إعلان جيش الاحتلال قتل ثلاث من أسراه بالخطأ في غزة.
يقولون: لا تتركونا نشخ، عفواً: نشيخ: كتائب #القسّام تبث تسجيلاً لثلاثة أسرى إسرائيليين يقولون إنهم من مؤسسي جيش الاحتلال، يناشدون فيه حكومتهم العمل على إطلاق سراحهم من دون شروط. pic.twitter.com/hXxUozU35W
مقالات ذات صلة موازنة 2024.. 9,5 مليار إيرادات و10,6 نفقات و724 مليون دينار منح خارجية / النص كاملا 2023/12/20 — أحمد بن راشد بن سعيّد (@LoveLiberty_2) December 18, 2023وفي ظل هذه الضغوط من أهالي أسرى الاحتلال في غزة، وضغوط المقاومة والحرب النفسية التي تمارسها بمشاهد الفيديو والتوثيق لخسائر الاحتلال الهائلة، والضغوط الدولية المتواصلة لتقصير أمد الحرب وعودة الهدنة الإنسانية، يقف نتنياهو أمام خيارات لا يمكن أن يصل فيها إلا لنتيجة واحدة، هي الرضوخ لشروط المقاومة بأنه لا تفاوض على الأسرى تحت النيران.
#تكاليف_مرتفعة لصفقة مرتقبة
ونقلت “القناة الـ13 الإسرائيلية” عن مسؤول مطلع قوله إن من المحتمل أن تكون تكاليف الصفقة الجديدة لتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) “مرتفعة جدا ومكلفة” لإسرائيل.
وفيما قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن محادثات “مهمة وجادة وعميقة” تجري بشأن تفاصيل صفقة لتبادل الأسرى، لكن الاتفاق ليس وشيكا، أكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن إسرائيل عازمة على تحقيق اختراق في المحادثات رغم علمها بأنها “ستدفع ثمنا باهظا”.
أهالي الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة يغلقون مدخل وزارة الأمن بتل أبيب#حرب_غزة pic.twitter.com/onclirQdOI
— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 19, 2023وأفادت الصحيفة، في تقرير لها اليوم الثلاثاء، بأن إسرائيل تدرس تقديم تنازلات في سبيل إبرام صفقة جديدة، مشيرة إلى أنّ المسؤولين الإسرائيليين يدركون أنّ الثمن قد يكون باهظا هذه المرة، مقابل إفراج حماس عن محتجزين، وعليه فهم يدرسون إمكانيات إطلاق سراح أسرى كبار، بمعنى لهم وزن نوعي، في سبيل استعادة المحتجزين الإسرائيليين.
وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل قررت الذهاب باتجاه إنجاز صفقة جديدة مع حماس بعد قتل الجيش الإسرائيلي 3 من المحتجزين في حي الشجاعية في قطاع غزة يوم الجمعة الماضي، مشيرة إلى أن إسرائيل تدرك الثمن الباهظ الذي تطلبه حماس مقابل إطلاق سراح الأسرى الرجال وهي مستعدة لإطلاق سراح سجناء من مستوى عال مقارنة بالصفقة السابقة.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الرئيس الأميركي جو بايدن “يرى أن الوقت قد حان لإبرام صفقة تبادل باعتبار عودة المحتجزين هدفا أسمى”، مضيفة أن القرار الإسرائيلي بتجديد المفاوضات لإطلاق سراح الأسرى “ينطوي على مخاطر، بما في ذلك التأثير المحتمل على العملية البرية للجيش الإسرائيلي في غزة”.
وسطاء إلى أوروبا
ومن جانبه قال رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إنهم أرسلوا رئيس جهاز الموساد ديفيد برنيع، مرتين، إلى أوروبا لإعادة تفعيل “الهدنة الإنسانية” لتحرير المحتجزين الإسرائيليين.
بدوره، قال رئيس الوزراء كابينت الحرب بنيامين نتنياهو -بعد لقائه بعض عائلات الأسرى في غزة- إنه ملتزم شخصيا بإعادتهم جميعا ولن يدخر أي جهد في سبيل ذلك.
مساع أميركية
وبدأ كبار مسؤولي المخابرات والدفاع الأميركيين -الاثنين- مساعي دبلوماسية جديدة تهدف إلى إحياء المحادثات لإطلاق سراح الأسرى الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس في غزة.
وسافر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز إلى وارسو -يوم الاثنين- للقاء ديفيد برنيع مدير جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ورئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وفقا لمسؤولين أميركيين ومصريين. وقال مسؤول أميركي إن الاجتماعات هي محاولة لاستئناف المناقشات حول الأسرى.
وكانت المناقشات التي جرت في العاصمة القطرية الدوحة الشهر الماضي بمشاركة بيرنز ومدير الموساد ومسؤولين قطريين كبار جزءا من مفاوضات أدت إلى إطلاق سراح محتجزين مقابل أسرى فلسطينيين لدى إسرائيل وهدنة امتدت أسبوعا في قطاع غزة في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأفرجت حماس خلال الهدنة عن 80 محتجزا إسرائيليا من النساء والأطفال، إضافة إلى أجانب كانت تحتجزهم في غزة، مقابل إفراج إسرائيل عن 240 امرأة وقاصرا فلسطينيين.
وقالت إسرائيل إنه لا يزال هناك 129 محتجزا في غزة، وهو رقم يشمل جثث 21 من الجنود والمدنيين، الذين خلصت إسرائيل إلى أنهم لم يعودوا على قيد الحياة.
وقال القيادي في حماس أسامة حمدان، أمس الاثنين، إن الحركة أبلغت وسطاء قطريين ومصريين بأنها لن تستأنف محادثات الأسرى مع إسرائيل ما لم توقف حربها في غزة
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف نتنياهو غزة الشهداء الجرحى الفشل الأسرى كتائب القسام صواريخ المقاومة الخسائر جيش الاحتلال أسرى الاحتلال القس حرب غزة أن إسرائیل إطلاق سراح فی غزة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: إسرائيل تتبنى إستراتيجية تقطيع غزة لعزل المقاومة عن المدنيين
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن تركيز الاحتلال على الشجاعية وجباليا وبيت لاهيا وبيت حانون هي خطط تكتيكية ضمن إستراتيجية كبرى، تهدف إلى تقطيع قطاع غزة وعزل المدنيين عن المقاومة.
وفي اليوم الـ20 من استئناف الاحتلال عدوانه على غزة بعد تنصله من اتفاق وقف إطلاق النار في 18 مارس/آذار الماضي، ارتكبت الطائرات الإسرائيلية الحربية مجزرة جديدة في خان يونس جنوبي القطاع، بعد أن أوقعت غاراته في الساعات الماضية عشرات الضحايا.
وأوضح حنا -خلال فقرة التحليل العسكري- أن هذه الإستراتيجية تبدأ انطلاقا من المنطقة العازلة التي تضمنت خلال وقف إطلاق النار 5 نقاط بعمق 1100 متر، معتبرا أن هذه النقاط تشكل منطلقا للتوغل نحو الداخل.
ولفت إلى أن عملية القضم المتدرج تهدف إلى توسيع المنطقة العازلة وتقسيم القطاع وعزل المدنيين عن المقاومة، وبالتالي التعامل مع المقاومين بطريقة مختلفة.
وأشار الخبير العسكري إلى أن هناك انتقالا في مستوى القوات المشاركة من مستوى الكتيبة إلى اللواء ثم إلى الفرق، موضحا أن الفرقة 252 تعمل في الشمال وقد أضيف إليها مؤخرا اللواء 401 المدرع من الفرقة 162، كما تعمل الفرقة 252 أيضا في الشرق على محور نتساريم وفي الوسط وفي كيسوفيم، بينما تعمل الفرقة 66 على محور موراغ، والفرقة 143 على محور فيلادلفيا.
إعلان
خطورة عودة المدنيين
وفيما يتعلق بمحور موراغ -الذي أطلقه الاحتلال نسبة لمستوطنة إسرائيلية كانت موجودة سابقا- أوضح حنا أن الفرقة 66 كلفت بالعمل عليه بهدف عزل رفح عن خان يونس، لافتا إلى أن المجزرة التي وقعت بالمحور ضمن نطاق عمل هذه الفرقة.
وأكد حنا أن هذه العمليات تترافق مع أوامر إخلاء أساسية، وكأن المرحلة القادمة تستهدف عزل المدنيين عن المقاومة، وبالتالي تطويق الأماكن السكنية والتعامل مع المقاومة في كل منطقة على حدة بحيث تكون منفصلة عن بعضها البعض، وبشكل لا يسمح للمقاومة بالتعاون بين مناطق الشمال والوسط والجنوب.
وبيّن الخبير العسكري أن هناك اختلافا جوهريا بين المرحلة الحالية والمرحلة السابقة من العمليات، ففي المرحلة الأولى خلال الـ15 شهرا الماضية، كان جيش الاحتلال يعتمد مبدأ "الدخول والاشتباك مع المقاومة ثم الانسحاب"، وإذا أراد العودة كان يجمع معلومات تكتيكية عن المقاومة للعودة والاشتباك مجددا.
وأوضح أن الاحتلال أصبح يعتمد مبدأ مختلفا ضمن هذه الإستراتيجية الجديدة، حيث يدخل ويطلب من المدنيين إخلاء المنطقة، ويشتبك مع المقاومة، ثم يبقى في هذه المناطق، معتبرا أن هذا هو الفرق الكبير بين المرحلة الأولى والمرحلة الحالية التي يمكن وصفها بمرحلة الاحتلال.
ونبه حنا إلى أن ما يزيد من خطورة الوضع الحالي وارتكاب المجازر هو عودة المدنيين الغزيين إلى مناطق الشمال وانتشارهم فيها، على عكس المرحلة الأولى التي لم يكن فيها مدنيون في مناطق القتال.
وقالت وزارة الصحة في غزة، إن مستشفيات القطاع استقبلت 34 شهيدا و113 مصابا خلال 24 ساعة، مؤكدة ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى 50 ألفا و695 شهيدا و115 ألفا و338 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.