بسبب الإصابة الأخطر.. نيمار يتغيب عن كأس كوبا أميركا
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
سيفتقد المنتخب البرازيلي لكرة القدم خدمات نجمه نيمار خلال بطولة كوبا أميركا، المقررة في يونيو ويوليو المقبلين في الولايات المتحدة، لأنه لن يتمكن من التعافي في الوقت المناسب من الإصابة، وذلك وفق ما أعلن طبيب "سيليساو"، الثلاثاء.
وأصيب نيمار في الرباط الصليبي والغضروف المفصلي لركبته اليسرى في 17 أكتوبر قبل نهاية الشوط الأول من المباراة التي خسرها منتخب بلاده أمام الأوروغواي 0-2 في مونتيفيديو في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.
ويحتاج ابن الـ31 عاما إلى تسعة أشهر على الأقل كي يتعافى تماما من هذه الإصابة التي تعتبر الأخطر بالنسبة للاعبي كرة القدم وفق ما أفاد طبيب المنتخب، رودريغو لاسمار، الثلاثاء.
وبالتالي، استبعد لاسمار مشاركة نجم الهلال السعودي في البطولة القارية المقررة بين 20 يونيو و14 يوليو والتي ستجمع منتخبات أميركا الجنوبية العشرة إضافة إلى ستة منتخبات من منطقة الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي).
وقال لاسمار لإذاعة "98 أف أم" البرازيلية "لن يكون لديه الوقت، فالوقت مبكر جدا. لا فائدة من حرق المراحل والتسرع في إعادته للوقوف على قدميه قبل الوقت اللازم والمجازفة غير الضرورية".
وشدد "علينا التحلي بالصبر. الحديث عن العودة قبل تسعة أشهر هو أمر مبكر".
لكن لاسمار الذي أجرى العملية الجراحية لنيمار، مطمئن بشأن قدرة نجم برشلونة الإسباني وباريس سان جرمان الفرنسي السابق على العودة إلى المستوى الذي كان عليه قبل الإصابة، قائلا "نتوقع أن يتعافى تماما بعد هذه الفترة، وأن يكون جاهزا للعودة إلى اللعب على مستوى عال، بنتائج جيدة، من دون أي نوع من القيود".
وكان لاسمار أجرى سابقا عملية جراحية لنيمار بعد إصابته بكسر في القدم في مارس 2018 عندما كان يلعب مع باريس سان جرمان.
وانضم نيمار إلى الهلال في أغسطس بصفقة ضخمة، بعد ستة مواسم في باريس سان جرمان، وهي فترة تخللتها العديد من الإصابات البدنية. أبعدته هذا العام إصابة خطيرة في كاحله الأيمن عن الملاعب لمدة ستة أشهر، من مارس إلى سبتمبر.
وتعرض إلى إصابة في المباراة الأولى للبرازيل في مونديال قطر 2022 أمام صربيا. عاد في الدور ثمن النهائي دون أن ينجح في مساعدة البرازيل على تفادي الخروج من ربع النهائي على يد كرواتيا بركلات الترجيح.
وحطم نيمار في الثامن من سبتمبر الماضي الرقم القياسي لمواطنه بيليه في عدد الأهداف الدولية عندما سجل ثنائية في مرمى بوليفيا (5-1) رافعا رصيده إلى 79 هدفا، بفارق هدفين عن "الملك".
وخضع هداف البرازيل لجراحة الشهر الماضي بعد إصابته بتمزق في الرباط الصليبي الأمامي والغضروف المفصلي في ركبته اليسرى خلال أداء الواجب الدولي في أكتوبر.
وقال لاسمار إن نيمار من المتوقع أن "أن يكون جاهزا للعودة في بداية موسم 2024 في أوروبا والذي سيكون في أغسطس المقبل".
وانضم نيمار إلى الهلال السعودي في أغسطس الماضي لكن مهاجم برشلونة وباريس سان جيرمان السابق لعب خمس مباريات فقط حيث عانى من إصابات عضلية.
وأوقعت القرعة البرازيل في المجموعة الرابعة في كأس كوبا أميركا مع كولومبيا وباراغواي ومتأهل من تصفيات منطقة الكونكاكاف.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الإعلام بين الماضي والحاضر
يمثل الإعلام أداة أساسية لنقل الأخبار والمعلومات، وقد شهد تحولات جذرية عبر العقود، حيث تغيرت وسائله وأساليبه بشكل كبير، ما أثر على طبيعة العلاقة بين الجمهور والمحتوى الإعلامي. سنستعرض هنا أبرز الفروق بين الإعلام القديم والحديث وأثر كل منهما على المجتمع.
– الإعلام القديم.. تقاليد راسخة ومصداقية عالية
يتجسد الإعلام القديم في الوسائل التقليدية؛ مثل الصحف، والمجلات، والإذاعة، والتلفزيون، التي كانت- ولا تزال- تعتبر مصادر موثوقة للأخبار والتحليلات. لعب هذا النوع من الإعلام دورًا محوريًا في تشكيل الرأي العام خلال القرن الماضي.
– خصائص الإعلام القديم
إيصال الرسالة بشكل أحادي الاتجاه: يعتمد الإعلام القديم على نقل المعلومات من المصدر إلى الجمهور دون تفاعل مباشر.
ومواعيد محددة للبث أو النشر: تُقدم الأخبار والبرامج في أوقات معينة، مما يتطلب من الجمهور انتظارها.
والتدقيق المكثف للمحتوى: تخضع الأخبار لعمليات تحرير ومراجعة دقيقة، مما يعزز المصداقية.
علاوة على جمهور محلي أو إقليمي: محدودية الوصول بسبب القيود التقنية والجغرافية.
في حين أن الإعلام الحديث يتسم بالسرعة والتفاعل.
فقد ظهر مع انتشار الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي؛ مثل فيسبوك، وتويتر، ويوتيوب، بالإضافة إلى المواقع الإخبارية والتطبيقات الذكية. أدى هذا التطور إلى ثورة غير مسبوقة في نشر المعلومات وتلقيها.
– خصائص الإعلام الحديث..
التفاعل المباشر، حيث يمكن للجمهور المشاركة في النقاشات عبر التعليقات والمشاركات، ما يخلق تجربة ديناميكية.
والنقل اللحظي للأخبار، حيث تُنشر الأحداث فور وقوعها، ما يجعل العالم أكثر ترابطًا، فضلاً عن انتشار عالمي واسع، ويمكن لأي محتوى الوصول إلى جمهور عالمي دون حواجز جغرافية.
وفوق هذا وذاك، تنوع أشكال المحتوى، مع تقديم الفيديوهات والصور والمقالات بطريقة مرنة ومبتكرة.
– أوجه الاختلاف بين الإعلام القديم والحديث..
مصادر المعلومات: الإعلام القديم يعتمد على مؤسسات معترف بها؛ مثل الصحف والقنوات الإخبارية.
أما الإعلام الحديث فيتيح لأي شخص أن يصبح مصدرًا للمعلومات، ما يزيد من احتمالية انتشار الأخبار المزيفة، فالسرعة مقابل المصداقية.
فالإعلام القديم فيتميز بالتأني والتدقيق. أما الإعلام الحديث فسريع ومباشر، لكنه قد يفتقر أحيانًا للدقة. وبدراسة عميقة نجد أن الإعلام القديم يتطلب ميزانيات ضخمة للإنتاج والنشر، ولكن الإعلام الحديث منخفض التكلفة، حيث يمكن لفرد واحد إنشاء محتوى والوصول إلى جمهور واسع. أيضًا من ناحية الجمهور المستهدف؛ فالإعلام القديم يخاطب جمهورًا واسعًا، لكنه محدود جغرافيًا. والحديث يستهدف جمهورًا متخصصًا بناءً على اهتماماتهم. ورغم مزايا الإعلام الحديث، إلا أنه يواجه العديد من التحديات؛ منها: انتشار الأخبار المزيفة، فسهولة النشر قد تؤدي إلى تضليل الجمهور. ضعف المصداقية: فبعض المنصات تفتقر لعمليات تحرير ومراجعة دقيقة. التأثير النفسي السلبي: التعرض المستمر للأخبار قد يسبب القلق والإجهاد.
ولا يعني تطور الإعلام الحديث نهاية الإعلام التقليدي.؛ بل يمكن لكليهما أن يتكاملا لتقديم تجربة إعلامية شاملة، ويمكن للإعلام القديم أن يستفيد من التكنولوجيا الحديثة لتوسيع نطاق تأثيره. بينما يعتمد الإعلام الحديث على مصداقية الإعلام التقليدي لتعزيز ثقة الجمهور.
ويمكن أن نستخلص مما مضى، بأن لكل من الإعلام القديم والحديث دورًا محوريًا وأهمية خاصة؛ فالإعلام القديم يمثل مرجعية المصداقية والجودة، بينما يعكس الإعلام الحديث الابتكار وسرعة التواصل. والتحدي الحقيقي يكمن في تحقيق التوازن بين الاثنين؛ لتلبية احتياجات الجمهور في عصر متسارع التغير.