الجزيرة:
2024-12-26@05:43:44 GMT

‫ما هي الوذمة الوعائية الوراثية؟

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

‫ما هي الوذمة الوعائية الوراثية؟

قالت الجمعية الألمانية لعلم ‫الوراثة البشرية إن الوذمة الوعائية الوراثية هي مرض نادر ناجم عن خلل ‫وراثي، أي خلل في المادة الوراثية (الجينات والحمض النووي DNA).

‫وأوضحت الجمعية أن هذا الخلل الوراثي يؤدي إلى نقص في مادة تسمى "مثبط سي1 ‫C1 " أو خلل وظيفي بها، مشيرة إلى أن وظيفة هذه المادة تتمثل في تثبيط بعض العمليات البيوكيميائية في الجسم لضمان وجود مادة اسمها ‫"البراديكينين" (Bradykinin) بالتركيز الصحيح، والتي تحفز الالتهاب والتورم.

أعراض الوذمة الوعائية الوراثية

‫‫وأضافت الجمعية أن هذا الخلل الوراثي يؤدي بشكل متكرر إلى تورم في ‫الأنسجة تحت الجلد وفي الطبقات العميقة من الجلد والأغشية المخاطية، ‫وبالتالي تظهر تورمات في أجزاء مختلفة بالجسم، والتي تحدث في صورة ‫نوبات. وغالبا ما تظهر هذه التورمات في الأعوام العشرة الأولى من العمر، ‫غير أنها قد تحدث في أي مرحلة عمرية أخرى.

‫وتظهر هذه التورمات في الوجه والذراعين والساقين، كما أنها تحدث في ‫الجهاز الهضمي وتؤدي حينئذ إلى أعراض من قبيل التشنجات والقيء والإسهال ‫المائي.

‫وإذا تدفقت كميات كبيرة من السوائل إلى تجويف البطن وتجمعت هناك، فقد ‫يؤدي ذلك إلى انخفاض حاد في ضغط الدم حتى الإصابة بالصدمة.

‫الاختناق

‫ ‫ومن الأعراض الخطيرة الأخرى للوذمة الوعائية هو تضيق أو حتى انسداد ‫المجاري التنفسية، الأمر الذي قد يؤدي في أسوأ الحالات إلى الاختناق ‫الذي يهدد الحياة. ويوجد هذا الخطر إذا حدث التورم في منطقة الحلق ‫والحنجرة بصفة خاصة.

وغالبا ما تكون التورمات مصحوبة بأعراض أخرى مثل التعب والإعياء والطفح ‫الجلدي غير المصحوب بحكة، بالإضافة إلى المزاج الاكتئابي والعدوانية.

‫محفزات التورم

‫وأشارت الجمعية إلى أن هناك بعض المحفزات التي تؤدي إلى حدوث نوبات ‫التورم، ألا وهي: الصدمات والتوتر النفسي والعدوى (مثل نزلة البرد) ‫والتغيرات الهرمونية عند النساء (مثل الدورة الشهرية والإباضة) ‫والعمليات الجراحية (مثل إزالة اللوزتين).

‫كما أن بعض الأدوية تحفز حدوث التورم، على سبيل المثال مثبطات ACE ‫المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم أو وسائل منع الحمل الهرمونية التي ‫تحتوي على هرمون الإستروجين.

علاج الوذمة الوعائية الوراثية

‫وعلى الرغم من أنه لا يمكن الشفاء من الوذمة الوعائية الوراثية، فإنه ‫يمكن علاجها جيدا. ويهدف العلاج إلى تقليل تكرار وشدة نوبات التورم، ‫ومنع المضاعفات والحفاظ على جودة الحياة.

‫ويتم العلاج بواسطة الأدوية، التي تعمل على مكافحة إفراز ‫"البراديكينين" المسؤول عن التورم. ومن المهم أيضا تجنب المحفزات.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: توسيع الصراع بالشرق الأوسط يؤدي لانتشار الفوضى وعدم الاستقرار وتقويض الأنظمة السياسية

أكدت الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية، أن مصر تلعب دوراً محورياً فى مواجهة مخططات التقسيم والوساطة بين الفصائل الفلسطينية ولمّ شمل فرقاء ليبيا.

وقالت «بكر»، فى حوار مع «الوطن»، إن توسيع نطاق الصراع يؤدى إلى انتشار الفوضى وعدم الاستقرار وتقويض الأنظمة السياسية، واستمرار دعم إسرائيل يعقد الأوضاع، مشيرة إلى أن هناك جهوداً مصرية كبيرة لتعزيز التعاون مع الدول العربية والقوى الدولية فى مكافحة الإرهاب وتشجيع الأطراف المتنازعة على الدخول فى عمليات مصالحة وطنية.. وإلى تفاصيل الحوار:

كيف يمكن تقييم تحديات الشرق الأوسط فى ظل هذه التطورات المتلاحقة؟

- هناك العديد من البؤر الملتهبة، فالتصعيد المستمر والتوترات والصراعات فى غزة قد يؤدى إلى مزيد من عدم الاستقرار، والإبادة الجماعية من جانب الاحتلال الإسرائيلي، وعرقلة جهود الإغاثة تؤثر على الوضع الإنساني، مما يؤدى إلى إيجاد أزمات طويلة الأمد، وهو ما يضعف فرص السلام، ويعتمد نجاح جهود التهدئة على قدرة الأطراف المعنية، بمن فيهم الفاعلون، وفى سوريا أدى الصراع المستمر إلى تشريد واسع، وأزمات إنسانية غير مسبوقة.

وماذا عن مستقبل الأوضاع فى المنطقة؟

- المستقبل يعتمد على إمكانية تحقيق عملية سياسية شاملة، تضمن استقراراً داخلياً، وهو ما يتطلب توافقاً داخلياً وجهود المجتمع الدولي، أما النزاع فى اليمن، فقد تسبب فى إحدى أكبر الأزمات الإنسانية، والحل السياسي هو الخيار الوحيد لإنهاء الحرب، وجهود السلام الدولية، التي تقودها الأمم المتحدة، ضرورية لإنهاء القتال، وتأثير هذه الأزمات يمتد إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ما يؤدى إلى تفشى الفقر، وزيادة مشاعر الإحباط بين الشباب، ويتطلب دعماً دولياً لتحقيق الاستقرار.

ماذا عن تأثير التدخلات الخارجية على مستقبل المنطقة؟

- تعتبر التدخلات الخارجية، خاصة من الولايات المتحدة، عاملاً حاسماً فى تشكيل مستقبل الشرق الأوسط، وساهم دعم الولايات المتحدة لإسرائيل فى عدم الاستقرار، حيث أدى إلى سحق أهل غزة، وهدم البنية التحتية، وما زالت القضية الفلسطينية بدون حلول حقيقية، بسبب الدعم العسكري والاقتصادي المستمر لإسرائيل، ما يزيد من تعقيد النزاع، بخلاف التدخلات فى دول أخرى، مثل ليبيا والسودان، وتعزز بعض القوى الكبرى نفوذها الإقليمي على حساب وحدة الدول واستقرارها، وبالتالي فإن مستقبل المنطقة يعتمد بشكل كبير على كيفية تفاعل القوى الإقليمية والدولية مع هذه التدخلات، ولعل الاستجابة الذكية لهذه التدخلات ستكون حاسمة لتحقيق السلام والاستقرار، وتحقيق تطلعات الشعوب نحو مستقبل أفضل.

كيف تنظرين إلى النظريات التي تتحدث عن تقسيم منطقة الشرق الأوسط؟

- تقسيم منطقة الشرق الأوسط موضوع مثير للاهتمام، وظهرت عدة نظريات حول كيفية تقسيم المنطقة بناءً على اعتبارات جغرافية أو سياسية أو تاريخية أو إثنية أو عرقية، بدايةً من نظرية «سايكس - بيكو» عام 1916، مروراً بنظريات «الشرق الأوسط الجديد»، التى تدعو إلى إعادة تشكيل المنطقة، لتعكس المصالح الجيوسياسية العالمية، بما فى ذلك إعادة تقييم الحدود بناءً على الانتماءات الطائفية والإثنية، ما قد يؤدى إلى تفكك الدول القائمة.

ما خطورة توسيع نطاق الصراع فى المنطقة؟

- توسيع نطاق الصراع فى منطقة الشرق الأوسط يمكن أن يؤدى إلى عواقب وخيمة على الصعيدين الإقليمى والدولى، ما يؤدى إلى انتشار الفوضى، وعدم الاستقرار، وتؤدى الصراعات الداخلية إلى تقويض الأنظمة السياسية، ما يجلب حالة من عدم الاستقرار فى الدول المجاورة، كما حدث فى ليبيا وسوريا، فضلاً عن تفاقم الأزمات الإنسانية، مثل النزوح الجماعى للسكان، ما يضع ضغطاً على الدول المضيفة، ويؤدى إلى أوضاع إنسانية كارثية، وتدمير الاقتصادات المحلية والبنية التحتية، وهو ما يعرقل التنمية، ويؤثر سلباً على التجارة والأمن الملاحى، وتزايد الإرهاب والتطرف.

كيف تتصدى مصر لهذه المخططات؟

- مصر تلعب دوراً محورياً فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتعمل على تعزيز الحوار والوساطة بين الفصائل الفلسطينية، ولمّ شمل الفرقاء فى ليبيا، وتنظيم مؤتمرات إقليمية للسلام، كما تبذل جهودها لتعزيز التعاون مع الدول العربية والقوى الدولية لمكافحة الإرهاب، من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية لتعزيز الأمن الإقليمى، وتعمل أيضاً على تقديم مبادرات مشتركة لحل الأزمات، بالتعاون مع جامعة الدول العربية والأمم المتحدة، وكذلك لم تدخر مصر جهداً فى تشجيع الأطراف المتنازعة فى مختلف الدول العربية على الدخول فى عمليات مصالحة وطنية، وتقديم المساعدات الإنسانية لدعم جهود الإغاثة.

الهوية الطائفية

نظرية التقسيم على أسس الهوية الطائفية، تركز على فكرة أن الصراعات يمكن أن تؤدى إلى تقسيمات جديدة بناءً على الانتماءات الدينية أو الإثنية، ما يؤدى إلى إيجاد مناطق نفوذ محلية، ونظرية الخرائط الجديدة تدعو إلى إعادة تقييم الخرائط التقليدية، والتركيز على الخصائص الثقافية والسياسية، ما يؤدى إلى تشكيل كيانات جديدة أو فيدرالية، وصولاً إلى نظرية الفوضى الخلاقة، ونظريات النظم الإقليمية، ونظرية التفاعل الإقليمى، التى تركز على كيفية تأثير السياسات الإقليمية.

مقالات مشابهة

  • هل يؤدي تناول السكريات قبل النوم إلى الانتفاخ؟
  • هاني شاكر يؤدي بروفته استعدادا لحفل دبي
  • عطال يؤدي مناسك العمرة
  • حدث فلكي مميز يؤدي لتغييرات إيجابية في 2025.. فرصة للنجاح وإنهاء الخصام
  • شاهد: روبوت "بابا نويل" يؤدي قفزة عيد الميلاد
  • حرق شجرة الميلاد في قرية سورية ذات غالبية مسيحية يؤدي إلى تظاهرات
  • بسبب السرعة الزائدة والتخطي الخاطئ لسائق الباص … حادث مروري بطريق الشمالية يؤدي لوفاة (5) ركاب وإصابة آخرين
  • ما حقيقة انتشار فيروس غامض يؤدي للرقص في أوغندا يدعى دونجا دونجا
  • أستاذ علوم سياسية: توسيع الصراع بالشرق الأوسط يؤدي لانتشار الفوضى وعدم الاستقرار وتقويض الأنظمة السياسية
  • إعلام العدو: فشل استخباراتي وعسكري يؤدي إلى مقتل أسير لدى المقاومة بغزة